#1  
قديم 02-19-2010, 05:13 PM
الصورة الرمزية عاشقة البدر
عاشقة البدر عاشقة البدر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 73
افتراضي

 

دراسات سابقة :
يعرض الباحث فى هذا القسم من أقسام دراسته لبعض الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع دراسته وفق محاور ثلاثة كما يلى :

أولاً : دراسات تناولت الإعاقة السمعية كمصدر للضغوط النفسية لدى الوالدين:
فقد أوضحت نتائج دراسة ميدو أورلانز Meadow- Orlans (1995) أن أمهات وآباء الأطفال المعاقين سمعياً يعانون من ضغوط نفسية مرتفعة بالمقارنة بأمهات وآباء الأطفال العاديين ، كما أن الأمهات اللاتى لديهن طفل معاق أكثر معايشة للضغوط مقارنة بالآباء .
كما تشير نتائج دراسة مان فريد Manfred (2000) عن تعرض الوالدين لمستويات عالية من الضغوط الناجمة عن وجود طفل معاق سمعياً. الأمر الذى يجعلهما فى حاجة إلى تدعيم ومساندة نفسية واجتماعية لتخفيف تلك الضغوط.
ويتباين مستوى الضغوط النفسية التى يتعرض لها الوالدين باختلاف عمر الطفل. فقد أوضحت نتائج دراسة زيدان السرطاوى (1991) أن آباء وأمهات الأطفال المعاقين سمعياً ممن هم دون السادسة يتعرضون لضغوط نفسية أكبر من آباء وأمهات الأطفال المعاقين سمعياً ممن هم فى مستويات عمرية أكبر. فضلاً عن ذلك فقد كشفت النتائج عن عدم وجود فروق دالة بين أباء وأمهات الأطفال المعاقين فى استجاباتهم للضغوط النفسية التى يتعرضون لها ، وفى مقدرتهم على التواصل مع أطفالهم وكذلك فى درجة رضاهم عن علاقاتهم مع الأشخاص الآخرين خارج إطار الأسرة من المهنيين العاملين مع أطفالهم أو غيرهم من الأشخاص كالأقارب والأصدقاء.
وعلى أية حال فإن هذه النتائج تشير إشارة واضحة إلى تعرض آباء وأمهات الأطفال المعاقين سمعياً لضغوط نفسية عالية.
ويبدو أن التأثير السلبى الذى يحدثه وجود طفل معاق سمعياً على والديه يمتد ليشمل إعاقات أخرى. فقد توصلت دراسة منى الحديدى وآخرون (1994) فى نتائجها إلى ارتفاع مستوى الضغوط النفسية لدى أسر الأطفال المعاقين عقلياً وسمعياً وبصرياً وحركياً بالمقارنة بأسر الأطفال غير المعاقين ، وأن أكثر الأسر تعرضاً للضغوط النفسية هى أسر الأطفال المتخلفين عقلياً يليها أسر الأطفال المعاقين سمعياً، فأسر الأطفال المعاقين حركياً، فأسر الأطفال المعاقين بصرياً.
ومن الدراسات التى ركزت على ردود فعل أمهات الأطفال المعاقين دراسة على شعيب (1991) حيث أسفرت فى نتائجها عن أن أمهات الأطفال المعاقين سمعياً وبصرياً وعقلياً أكثر قلقاً واكتئاباً من أمهات الأطفال العاديين، فضلاً عن ذلك فقد أظهرت أمهات الأطفال المعاقين سمعياً وعقلياً ارتفاعاً فى درجة العصابية من أمهات الأطفال العاديين ، فى حين أنه لم تظهر مثل هذه الفروق بالنسبة لأمهات الأطفال المعاقين بصرياً.
كما أوضحت نتائج دراسة كل من كونستانتاريس ولامبروبولو Kanstantareas & Lampropoulou (1995) ارتفاع مستوى الضغوط النفسية لدى أمهات الأطفال المعاقين سمعياً ،وأن الأمهات يتصفن بوجه عام بضبط خارجى حيث يرجعن كل شئ فى حياتهن إلى عوامل خارجية ليست فى نطاق تحكمهم. وأتضح أيضاً وجود علاقة سالبة بين مستوى الضغوط لدى الأمهات وتقديرهن لذواتهن.

ثانياً: دراسات تناولت أثر الضغوط النفسية لدىالوالدين على توافق طفلهما المعاق سمعياً:
تؤثر الضغوط النفسية التى يتعرض لها الوالدين على الأبناء بما فى ذلك الطفل المعاق نفسه. فقد أشارت نتائج دراسة واطسن Watson (1986) إلى أن المشكلات السلوكية لدى الصم ترجع إلى حدة انفعالات الوالدين ، وأن الدور الإيجابى للوالدين يحد أو يمنع من ظهور تلك المشكلات.
كما أوضحت نتائج دراسة كل من أرنولد وآتكينز Arnold & Atkins (1991) أن الأطفال المعاقين سمعياً يعانون من مشكلات اجتماعية أكثر منها انفعالية . وأن هناك علاقة موجبة بين توافق الأطفال المعاقين سمعياً وتفهم الآباء لهم وحثهم على الاندماج اجتماعياً مع الآخرين .
ومن الدراسات التى ركزت بصورة أكثر على الأمهات وحاجتهن للتدعيم والمساندة للحد من سوء توافق أطفالهن. دراسة كل من بريور وآخرون Prior, et al (1988) التى كشفت نتائجها عن تعرض أمهات
الأطفال المعاقين سمعياً لمستويات عالية من القلق والاكتئاب والمشكلات العامة. وأن تدعيم الأمهات ومساندتهن يعد أمراً مهماً لمنع سوء التوافق السلوكى لدى أطفالهن.

ثالثاً: دراسات تناولت برامج إرشادية واستراتيجيات لمساعدة الوالدين فى مواجهةالضغوط النفسية:
ففى دراسة لـجرينبرج Greenberg (1983) عن فاعلية برنامج الإرشاد والتدريب المنزلى فى مساعدة الوالدين على التوافق مع حالة طفلهما الأصم لخفض الضغوط الواقعة عليهما . وتكونت العينة من (24) أسرة ممن لديهم طفل أصم يتراوح عمره ما بين (3-5) أعوام، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين إحداهما تجريبية ، والأخرى ضابطة. ولقد اسُتخدم فى البرنامج محاضرات أسرية تتضمن إرشادات عن الصمم وآثاره، وردود الفعل ، وطرق التواصل مع الطفل المعاق سمعياً وكيفية العناية به. وأشارت النتائج إلى أن البرنامج له تأثير دال إحصائياً فى خفض مستوى الضغوط لدى الأمهات عن الآباء ؛ كما عبر الآباء والأمهات عن حاجاتهم إلى التفاعل مع آباء وأمهات أطفال صم آخرين، وعن حاجاتهم إلى معلومات عن حالة أطفالهم ، وحاجاتهم إلى الإرشاد. كما أظهر أطفال مجموعة الأسر التجريبية تحسنا فى المهارات الاجتماعية والتواصلية ، وكانوا أكثر شعوراً بالأمان فى ارتباطهم بالأسرة ، وأفضل توافقاً من أطفال مجموعة الأسر الضابطة .
وبالنظر إلى تلك النتائج نجد أنها تؤكد فاعلية البرنامج فى خفض الضغوط لدى الأمهات مقارنة بالآباء. وقد يرجع ذلك إلى الدور المهم الذى تقوم به الأمهات فى رعاية أبنائهن عامة ، والمعاقين منهم خاصة ، مما يجعلهن أكثر تعايشاً للضغوط من الآباء ، وأكثر رغبة فى التخلص من تلك الضغوط.
وفى نفس السياق قام كل من أدمس و تيدوولAdams & Tiduall (1989) بدراسة للتحقق من فاعلية برنامج التعليم الذاتى فى خفض الضغوط لدى آباء الأطفال المعاقين سمعياً، وتكونت العينة من (50) من آباء - لأطفال معاقين سمعياً- تراوحت أعمارهم ما بين (26-44عاماً) ، ومن مستويات تعليمية مختلفة وتم تقسيمهم عشوائياً إلى مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة ، ويشتمل البرنامج على دليل مختصر يضم (8) وحدات يستغرق تطبيقها (8) أسابيع ، وتضم كل وحدة عدة أقسام لمناقشة مفهوم الأصم ، وتنمية المهارات ، وأمثلة لتفاعل الأب مع الطفل لتوضيح المهارات المستخدمة، وملخص ، وأنشطة الوحدة ، وتمارين للتدريب على المهارات ، وقسم لتسجيل الملاحظات ، وقد أوضحت النتائج أن البرنامج ليس له تأثير فى خفض مستوى الضغوط لدى مجموعة الآباء التجريبية. ولقد أفاد الآباء بأن هذا البرنامج كان من الممكن أن يكون عظيم الفائدة لو أنهم تلقوه وقت اكتشاف الإعاقة السمعية فى أطفالهم . كما عبر الآباء عن حاجاتهم إلى معلومات عن كيفية التكيف مع اتجاهاتهم ومشاعرهم عن الإعاقة السمعية وكيفية التصرف حيال سلوك أطفالهم.
وعلى الرغم من أن تلك النتائج قد أوضحت عدم فاعلية البرنامج فى خفض الضغوط النفسية لدى الآباء ، إلا إن هذه النتائج قد أكدت على حقيقة هامة وهى ضرورة التدخل المبكر للحد من آثار الإعاقة على الوالدين وقت اكتشافها ، فكلما كان التدخل مبكراً كانت نتائج البرنامج أكثر إيجابية وفاعلية.
ومن الدراسات التى حاولت تحديد احتياجات أولياء أمور الأطفال المعاقين - سمعياً، وبصرياً ، وعقلياً ، وبدنيا - لمواجهة الضغوط النفسية الناجمة عن إعاقة الأبناء ، دراسة كل من عبد العزيز الشخص وزيدان السرطاوى (1998) التى توصلت فى نتائجها إلى أن أولياء الأمور اتفقوا على ترتيب الاحتياجات حسب أهميتها . بحيث يأتى الدعم المادى أولاً يليه الاحتياجات المعرفية ، ثم الدعم المجتمعى ، وأخيراً الدعم الاجتماعى.وأن تلك الاحتياجات تتزايد بصورة عامة بارتفاع مستوى الضغط النفسى وبارتفاع مستوى مواجهة الضغط النفسى.

تعليق عام على الدراسات السابقة:
من خلال عرض الدراسات السابقة أتضح أن الإعاقة السمعية للطفل تعرض الوالدين لضغوط نفسية عديدة ، وأن الأمهات أكثر معايشة لتلك الضغوط ، وقد أتضح كذلك أن هذه الضغوط تنعكس بالسلب على توافق الطفل المعاق ، الأمر الذى يدعو إلى ضرورة تقديم برامج إرشادية للوالدين – والأمهات خاصة - لخفض الضغوط النفسية الواقعة عليهما مما يترتب عليه تحسين توافق أطفالهما المعاقين سمعياً.

 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-19-2010, 05:18 PM
الصورة الرمزية عاشقة البدر
عاشقة البدر عاشقة البدر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 73
افتراضي

 

فروض الدراسة:
من خلال الإطار النظرى والدراسات السابقة يصوغ الباحث فروض دراسته على النحو التالى:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات مجموعة الأمهات قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادى ، وذلك على مقياس الضغوط النفسية لصالح*القياس البعدى.

2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات مجموعة الأمهات بعد تطبيق البرنامج الإرشادى ، وبعد فترة المتابعة ، وذلك على مقياس الضغوط النفسية لصالح المتابعة.


3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات مجموعة الأطفال ضعاف السمع قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادى على أمهاتهم ، وذلك على قائمة تقدير التوافق لصالح*الأطفال بعد تطبيق البرنامج الإرشادى على أمهاتهم.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات مجموعة الأطفال ضعاف السمع بعد تطبيق البرنامج الإرشادى على أمهاتهم ، وبعد فترة المتابعة ، وذلك على قائمة تقدير التوافق لصالح الأطفال بعد فترة متابعة البرنامج على أمهاتهم.

عينة الدراسة:
تتكون عينة الدراسة** فى صورتها النهائية من (10) أمهات وأطفالهن ضعاف السمع وعددهم (10) أطفال بمدرسة الأمل الابتدائية للصم وضعاف السمع بمدينة بنها ، محافظة القليوبية. ويتراوح أعمار الأمهات ما بين (30-45) عاماً بمتوسط عمرى(38.86) سنة، وانحراف معيارى قدره(4.71) ، ويبلغ مستوى تعليمهن ما بين الابتدائية والثانوية أو الدبلوم الفنى، وهن من الحاصلات على درجات مرتفعة على مقياس الضغوط النفسية وهذه المجموعة هى التى يقدم إليها البرنامج الإرشادى. أما أطفالهن فيتراوح أعمارهم ما بين (9-12) عاماً بمتوسط عمرى(10.44) سنوات ،
وانحراف معيارى قدره (0.82)،ولديهم فقد سمعى يتراوح ما بين (41-55) ديسيبل* ، ويرتدون أداة معينة ، ومن الحاصلين على درجات منخفضة على قائمة تقدير التوافق .

 

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-19-2010, 05:20 PM
الصورة الرمزية عاشقة البدر
عاشقة البدر عاشقة البدر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 73
افتراضي

 

أدوات الدراسة:
1- مقياس الضغوط النفسية**:
قام بإعداد هذا المقياس كل من عبد العزيز الشخص وزيدان السرطاوى عام (1998م). بهدف التعرف على مستوى الضغوط النفسية التى يتعرض لها آباء وأمهات الأطفال المتخلفين عقلياً ، والمعاقين سمعياً، وبصرياً ، و بدنياً.

صدق المقياس:
بالإضافة إلى ما قام به الباحثان من عرض للمقياس على عدد من المحكمين ، فقد اعتمدا فى حسابهما لصدق المقياس على الإجراءات التالية :
أ – الصدق العاملى:
أسفر عن تحديد سبعة عوامل تشبعت بها جميع الفقرات وهى: الأعراض النفسية والعضوية ، ومشاعر اليأس والإحباط ، والمشكلات المعرفية والنفسية للطفل ، والمشكلات الأسرية والاجتماعية، والقلق على مستقبل الطفل ، ومشكلات الأداء الاستقلالى للطفل ، وعدم القدرة على تحمل أعباء الطفل .

ب-الاتساق الداخلى:
حيث تم حساب معاملات ارتباط الفقرات بالأبعاد المنتمية إليها فتراوحت ما بين 0.29 -0.78 وهى معاملات ارتباط مرتفعة فى معظمها ودالة عند 0.01 . كما تم حساب معاملات ارتباط الأبعاد مع بعضها البعض فتراوحت ما بين 0.32 -0.72 وجميعها دالة عند 0.01، أما بالنسبة لمعاملات الارتباط بين درجات أولياء أمور الأطفال المعاقين على كل بعد من الأبعاد السبعة ودرجاتهم الكلية على المقياس فقد تراوحت ما بين 0.63 – 0.79 وهى معاملات ارتباط مرتفعة ودالة إحصائياً عند 0.01 وتدل على تمتع المقياس بالاتساق الخارجى والذى يعد بدوره مؤشراً دالاً على الصدق.

ثبات المقياس:
لقد تم تقدير ثبات المقياس باستخدام طريقة الفاكرونباخ، حيث بلغت 0.93 للدرجة الكلية ، فى حين تراوحت ما بين 0.64 – 0.91 لأبعاد المقياس السبعة.

تصحيح المقياس:
تم وضع مدرج الإجابة بطريقة ليكرت فى قياس الاتجاهات ليضم خمس درجات (لا يحدث مطلقاً : درجة واحدة ، يحدث نادراً : درجتان ، يحدث قليلاً : ثلاث درجات ، يحدث كثيراً : أربع درجات ، يحدث دائماً : خمس درجات ) وبذلك تتراوح الدرجة التى يمكن أن يحصل عليها المفحوص ما بين 80 ، 400.
ويشير ارتفاع الدرجات التى يحصل عليها ولى الأمر على أبعاد المقياس إلى تعرض الأسرة لضغوط نفسية حادة بسبب طفلها المعاق.

2- قائمة تقدير التوافق للأطفالالصم:
تم إعداد تلك القائمة من مقياس الرتب لسلوك الطفل "cbrs " تأليف راسل ن.كاسل وقد نشرته هيئة الخدمات النفسية الغربية W.p.s واستخدمه الباحث فى صورته العربية على عينة من الأطفال الصم عام 1985 بعد تعديل العبارات بحيث تصلح لتقدير سلوكهم.
وتعد تلك القائمة أداة موضوعية تعتمد بالدرجة الأولى على موضوعية الملاحظ ودرجة معرفته بالطفل وتلقى تدريباً قبل استخدامها ، وجدير بالذكر أن عملية تقدير سلوكيات الأطفال تتم بصورة فردية وهى لذلك تستغرق وقتاً قد يجعل الأخصائى يداوم ملاحظة الطفل أكثر من مرة فى مختلف المواقف .
ويقرر راسل ن . كاسل أن ذلك المقياس على درجة عالية من الصدق ، كما أنه يستطيع التمييز بين فئات الأطفال المعاقين انفعالياً.
وتتيح القائمة الحالية تقدير المعلومات الكمية والكيفية عن التوافق فى خمس مجالات سلوكية هى : التوافق الذاتى والمنزلى والاجتماعى والمدرسى والجسمى* .

حساب الدرجة:
ويتم حساب درجة التوافق الكلية للشخصية Pats من قيم الدرجات الموزونة لثلاث مجالات للتوافق هى : التوافق الذاتى والمنزلى والمدرسى وذلك بالطريقة الآتية:
درجة التوافق الكلية للشخصية = الدرجة الموزونة للتوافق الذاتى ×2 + الدرجة الموزونة للتوافق المنزلى × 2 + الدرجة الموزونة للتوافق المدرسى .وتلك المعادلة جاءت من قيم بيتا الموزونة من تحليل الانحراف المتعدد حيث كانت قيم المعاملات 2 ، 2 ، صفر ، 1 ، صفر بالنسبة للتوافق الذاتى والمنزلى والاجتماعى والمدرسى والجسمى على التوالى.

تقنين القائمة:
ونظراً إلى أن القائمة اسُتخدمت فى صورتها العربية على عينة من الأطفال الصم عام (1985م) ، فإن الباحث الحالى قام بإعادة تقنينها على عينة من الأطفال الصم وضعاف السمع.
ومن ثم قام الباحث بتطبيق القائمة - من خلال مدرس الفصل - فى مجالات ثلاثة للتوافق هى التوافق الذاتى والتوافق المنزلى والتوافق المدرسى ، وذلك على عينة قوامها (30) طفلاً من الصم وضعاف السمع (15 من الصم ، 15 من ضعاف السمع) بمدرسة الأمل الابتدائية للصم وضعاف السمع ببنها محافظة القليوبية ، ممن يتراوح أعمارهم ما بين (9-12) عاماً بمتوسط عمرى قدره (10.63) سنوات .

بعد ذلك قام الباحث بحساب صدق القائمة (التوافق الذاتى والمنزلى والمدرسى) وثباتها إحصائياً على النحو التالى:
صدق القائمة :
أ- الاتساق الداخلى:
حيث قام الباحث بحساب معاملات الارتباط بين مجالات التوافق الثلاثة، وكذلك معامل الارتباط بين كل مجال والدرجة الكلية ، والجدول التالى رقم (1) يوضح ذلك :

جدول رقم (1)
يوضح معاملات الارتباط بين مجالات
التوافق الثلاثة وبين كل مجال والدرجة الكلية
المجالات التوافق
الذاتى التوافق
المنزلى التوافق
المدرسى الدرجة الكلية
التوافق الذاتى -
التوافق المنزلى 0.67 -
التوافق المدرسى 0.71 0.72 -
الدرجة الكلية 0.96 0.82 0.81 -

ويتضح من الجدول السابق رقم (1) أن معاملات الارتباط بين مجالات التوافق الثلاثة وكذلك معاملات الارتباط بين المجالات الثلاثة والدرجة الكلية دالة عند مستوى (0.01) مما يؤكد صدق القائمة.

ب- صدق المقارنة الطرفية " الصدق التمييزى " :
قام الباحث بترتيب درجات عينة التقنين ترتيباً تنازلياً فى كل مجال من مجالات التوافق الثلاثة وكذلك الدرجة الكلية ، وتم تقسيم الدرجات إلى طرفين علوى وسفلى ، ثم بعد ذلك تم حساب المتوسط الحسابى والانحراف المعيارى للمستويين ثم حساب قيمة "ت" بين المستويين والجدول التالى رقم (2) يوضح ذلك :
جدول رقم (2)
يوضح صدق مجالات التوافق الثلاثة والدرجة الكلية
باستخدام المقارنة الطرفية
المجالات المؤشرات الإحصائية للمستوى الميدانى العلوى المؤشرات الإحصائية للمستوى الميدانى السفلى قيمة (ت) مستوى الدلالة
التوافق الذاتى ن = 8
م = 150.25
ع= 13.32
ع2= 177.42 ن = 8
م = 92
ع = 5
ع2 = 25 10.83 0.01
التوافق المنزلى ن= 8
م= 83.5
ع = 2.60
ع2 = 6.76 ن= 8
م = 61.25
ع = 5.09
ع2 = 25.91 10.30 0.01
التوافق المدرسى ن= 8
م = 38.375
ع = 1.41
ع2= 1.99 ن = 8
م = 27.25
ع = 1.56
ع2 = 2.43 14 0.01
الدرجة الكلية ن = 8
م= 267.5
ع = 14.41
ع2 = 207.65 ن = 8
م = 183
ع = 12.58
ع2 = 158.26 11.69 0.01
ويتضح من الجدول السابق رقم (2) أن مجالات التوافق الثلاثة بالقائمة والقائمة ككل بمجالاتها الثلاثة تتميز بالقدرة على التمييز بين المستويين القوى والضعيف مما يؤكد صدق القائمة .

ثبات القائمة:
- طريقة التجزئة النصفية:
قام الباحث بتجزئة كل مجال من مجالات التوافق الثلاثة والقائمة ككل بمجالاتها الثلاثة إلى جزئين متساويين بحيث يتكون الجزء الأول من الدرجات الفردية والجزء الثانى من الدرجات الزوجية وتم حساب معامل الارتباط بين الدرجات فى الجزءين ثم حساب معامل الثبات والجدول التالى رقم (3) يوضح ذلك:
جدول رقم (3)
يوضج معاملات الارتباط والثبات لمجالات التوافق الثلاثة
والقائمة ككل بطريقة التجزئة النصفية
المجالات معامل الارتباط بين الجزئين معامل الثبات مستوى
الدلالة
التوافق الذاتى 0.81 0.90 0.01
التوافق المنزلى 0.67 0.80 0.01
التوافق المدرسى 0.63 0.77 0.01
القائمة ككل 0.81 0.90 0.01
ويتضح من الجدول السابق رقم (3) أن جميع معاملات الارتباط دالة عند مستوى (0.01) مما يؤكد أن القائمة تتميز بدرجة عالية من الثبات.

 

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-19-2010, 05:21 PM
الصورة الرمزية عاشقة البدر
عاشقة البدر عاشقة البدر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 73
افتراضي

 

3- البرنامج الإرشادى*:
أ – مفهوم البرنامج الإرشادى:
يشير كل من كوتـل ودونـى Cottle & Downie (1970) إلى
الإرشاد على أنه تلك العملية التى من خلالها يقوم المرشد بمساعدة العميل على أن يواجه ، ويفهم، ويتقبل المعلومات عن نفسه ويتفاعل مع الآخرين حتى يستطيع اتخاذ قرارات فعالة فى مختلف جوانب الحياة.
(In: Gibson & Mitchell, 1986: 107)
ويرى استيورت Stewart (1996) أن إرشاد آباء الأطفال غير العاديين هو عملية مساعدة بين محترفى مهنة الإرشاد من ذوى الخبرة الواسعة وآباء الأطفال غير العاديين الذين يعملون نحو فهم أفضل لهمومهم ومشكلاتهم ومشاعرهم .وتهدف تلك العملية إلى مساعدة الآباء ليصبحوا أفراداً يعملون على أكمل وجه لمساعدة أطفالهم على التوافق الأسرى الجيد.
(استيورت ، مترجم ، 1996: 43)
ويذكر حامد زهران (1980) أن البرنامج الإرشادى هو برنامج مخطط ومنظم يتضمن خدمات إرشادية مباشرة وغير مباشرة فردية وجماعية لجميع من تضمهم المؤسسة بهدف مساعدتهم فى تحقيق النمو السوى والقيام بالاختيار الواعى وتحقيق التوافق النفسى داخل المؤسسة وخارجها.
(حامد زهران ، 1980: 440)
وفى ضوء ما سبق يعرف الباحث البرنامج الإرشادى المستخدم فى الدراسة بأنه برنامج مخطط منظم يتضمن تقديم خدمات إرشادية مباشرة وغير مباشرة لأمهات الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة (ضعاف السمع)، وذلك بهدف خفض الضغوط النفسية الواقعة عليهن والناجمة عن إعاقة أطفالهن مما ينعكس بالإيجاب على توافق أطفالهن ضعاف السمع.

ب- أهداف البرنامج الإرشادى:
يهدف البرنامج الإرشادى إلى خفض الضغوط النفسية لدى الأمهات، مما يسهم فى تحسين توافق أطفالهن ضعاف السمع .

جـ- مصادر بناء محتوى البرنامج الإرشادى:
1- الإطار النظرى والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة .
2- الدراسة الاستطلاعية التى قام بها الباحث على عينة قوامها (5) من أمهات الأطفال ضعاف السمع . والتى فى ضوئها وضع فى اعتباره أهم الموضوعات الأكثر احتياجاً للأمهات للتعامل مع أطفالهن ضعاف السمع حيث تم بلورتها فيما بعد فى صورة وحدات للبرنامج الإرشادى.
3- آراء الأساتذة المحكمين فى مجال علم النفس و الصحة النفسية والتربية الخاصة فى البرنامج الإرشادى.

د- الاعتبارات التى روعيت فى البرنامج الإرشادى:
فى ضوء الدراسة الاستطلاعية حدد الباحث بعض الاعتبارات التى يتعين مراعاتها عند تنفيذ البرنامج وهى:
1- تدعيم العلاقة المهنية بين الباحث والأمهات على أساس من الثقة والاحترام المتبادل.
2- اتباع أسلوب الحوار والمناقشة.
3- استخدام اللغة السهلة والبسيطة التى تلائم إدراك الأمهات.
4- تحديد إجراءات تطبيق جلسات البرنامج من حيث عدد الجلسات وأهدافها، والمدى الزمنى لكل جلسة بشكل يمكن أن يحدث تأثيراً إيجابياً على الأمهات ومن ثم يعكس فاعلية البرنامج.

هـ – الأسلوب الإرشادى المستخدم:
يستخدم الباحث أسلوب الإرشاد الجمعى فى جلســات البرنامج الإرشادى . ويعرفه حامد زهران (1980) بأنه إرشاد عدد من العملاء الذين يحسن أن تتشابه مشكلاتهم واضطراباتهم معاً فى جماعات صغيرة كما يحدث فى جماعة إرشادية أو فى فصل. (حامد زهران ، 1980: 297)
وتكمن أهمية الإرشاد الجمعى فيما يهيئه من تفاعل بين العميل (الأمهات) والمرشد (الباحث) ، وبين العميل وأعضاء الجماعة معاً.

و – الفنيات المستخدمة فى البرنامج الإرشادى:
استخدم الباحث الفنيات الإرشادية التالية :
1- المحاضرة:
يتمثل المضمون التطبيقى لهذه الفنية فى تقديم معلومات مبسطة وبعبارات تتناسب مع أمهات الأطفال ضعاف السمع عن الإعاقة السمعية فئاتها وأسبابها ، وخصائص النمو فى مرحلة الطفولة المتأخرة ، والضغوط النفسية التى يتعرضن لها وأساليب التغلب عليها ، ودورهن فى التخفيف من تأثير الإعاقة السمعية على أطفالهن ، والمعينات السمعية ، وأساليب التواصل مع أطفالهن ، ووجهات النظر الخاطئة حول ضعف السمع وكيفية تعديلها ، وأساليب المعاملة الوالدية (السوية وغير السوية) وأثرها على توافق أطفالهن، والخدمات المجتمعية المقدمة للأطفال المعاقين سمعياً.
والهدف من استخدام هذه الفنية هو إشباع الاحتياجات المعرفية لدى الأمهات مما يساعدهن فى مواجهة الضغوط النفسية المرتبطة بإعاقة أطفالهن، الأمر الذى يسهم فى تحقيق التوافق لدى أطفالهن ضعاف السمع.
2- المناقشة الجماعية:
يتمثل المضمون التطبيقى لهذه الفنية فى تبادل الرأى حول موضوع المحاضرة بين الباحث وأمهات الأطفال ضعاف السمع هذا من ناحية . ومن ناحية أخرى بين الأمهات بعضهن مع بعض . وبهذا فإن المادة العلمية للمحاضرة تصبح موضوع نقاش وحوار.
والهدف من استخدام هذه الفنية هو إعادة البناء المعرفى لأمهات الأطفال ضعاف السمع ، وتعديل الأفكار الخاطئة لديهن ، وتعزيز التواصل بين أعضاء الجماعة .
3- التعزيز الإيجابى:
يتمثل المضمون التطبيقى لهذه الفنية فى تقديم مدعمات (ثناء – مدح) لأمهات الأطفال ضعاف السمع على الإجابات الصحيحة والاستجابات الملائمة أثناء النقاش.
والهدف من استخدام هذه الفنية حث الأمهات على التفكير السليم والسلوك المرغوب بحيث يصبح جزءاً من حياتهن.
4- النمذجة: Modeling
ويتمثل المضمون التطبيقى لهذه الفنية فى عرض نماذج سلوكية من خلال موضوع النقاش على الأمهات.
والهدف من استخدام هذه الفنية هو تعليم الأمهات أساليب وسلوكيات جديدة سوية من خلال الاقتداء بالأنموذج.
5- الواجب المنزلى:
ويتمثل المضمون التطبيقى لهذه الفنية فى تكليف الأمهات ببعض الواجبات فى ختام كل جلسة.
والهدف من استخدام هذه الفنية نقل أثر ما استفادته الأمهات من حضور الجلسات الإرشادية فى البيئة الأسرية التى يعيش فيها الطفل.
ز – تحكيم البرنامج الإرشادى:
تم عرض البرنامج فى صورته الأولية على خمسة من الأساتذة المحكمين فى مجال علم النفس والصحة النفسية والتربية الخاصة ، وذلك بهدف التحقق من ملائمة البرنامج لأفراد العينة وصحة الإجراءات التطبيقية للبرنامج ، ووفقاً لتعليمات المحكمين أجريت التعديلات المطلوبة ومن ثم إعداد الصورة النهائية للبرنامج الإرشادى والذى تم تطبيقه على عينة الأمهات.

ح – الجلسات الإرشادية :
فى ضوء ما سبق ، قام الباحث بإعداد (11) جلسة إرشادية جماعية ، بواقع جلستين أسبوعياً وتراوحت مدة الجلسة ما بين ( 60- 90) دقيقة حسب طبيعة كل جلسة والموضوعات المطروحة للمناقشة .
وتتضمن الجلسات الإرشادية* الموضوعات التالية:
الجلسة الأولى: التعريف بالبرنامج الإرشادى ونظام الجلسات.
الجلسة الثانية: الإعاقة السمعية ، فئاتها وأسبابها.
الجلسة الثالثة: خصائص النمو فى مرحلة الطفولة المتأخرة.
الجلسة الرابعة: الضغوط النفسية لدى الأمهات وأساليب التغلب عليها.
الجلسة الخامسة: دور الأمهات فى التخفيف من التأثيرات العديدة للإعاقة السمعية على أطفالهن.
الجلسة السادسة: المعينات السمعية.
الجلسة السابعة: أساليب التواصل مع ضعاف السمع.
الجلسة الثامنة: وجهات نظر خاطئة حول ضعف السمع ... ما هى ... وهل يمكن تعديلها ؟
الجلسة التاسعة : أساليب المعاملة الوالدية وأثرها على توافق الأبناء.
الجلسة العاشرة: الخدمات المجتمعية المقدمة للأطفال المعاقين سمعياً.
الجلسة الحادية عشرة: تقييم البرنامج الإرشادى.

 

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-19-2010, 05:22 PM
الصورة الرمزية عاشقة البدر
عاشقة البدر عاشقة البدر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 73
افتراضي

 

خطوات الدراسة:
قام الباحث بالخطوات التالية:
1- اطلع الباحث على ملفات الأطفال الذكـور فى مدرسـة الأمل الابتدائية
للصم وضعاف السمع ببنها ، محافظة القليوبية فقام باختيار (55) طفل ممن تتوافر فيهم الشروط التالية:
- يتراوح أعمارهم ما بين (9-12) عاماً.
- يتراوح الفقد السمعى لدى الطفل ما بين (41-55) ديسيبل ، ويرتدون أداة معينة.
- أن يكون والدا الطفل على قيد الحياة دون وفاة احدهما أو سفره بالخارج ويعيشون معاً .
- أن يكون الطفل ضعيف السمع الوحيد فى الأسرة.
- أن يكون لديه أخوة عاديين فى الأسرة.
2- تطبيق قائمة تقدير التوافق للأطفال (إعداد: عبد الوهاب كامل) على هؤلاء الأطفال تطبيقاً فـردياً ، وذلك بمساعـدة مدرس الفصل ، وبعد تصحيح القائمة تبين أن (25) طفلاً حصلوا على درجات منخفضة فى التوافق.
3- قام الباحث من خلال مساعدة الأخصائى النفسى فى المدرسة بإرسال خطابات لأمهات الأطفال منخفضى التوافق وعددهن (25) أماً للحضور إلى المدرسة فحضرت (22) أماً وقد أبدين استعدادهن للمشاركة فتم تطبيق مقياس الضغوط النفسية (إعداد: عبد العزيز الشخص ، زيدان السرطاوى) عليهن، وبعد تصحيح المقياس تبين أن (19) أماً حصلن على درجات مرتفعة فى الضغوط النفسية.
4- قام الباحث باختيار (10) أمهات ممن حصلن على درجات مرتفعة فى الضغوط النفسية تتراوح أعمارهن ما بين (30-45) عاماً بمتوسط عمرى قدره (38.86) سنة، وحاصلات على مؤهلات دراسية تتراوح ما بين الابتدائية والثانوية أو الدبلوم الفنى ولديهن الرغبة فى المشاركة فى البرنامج الإرشادى ، وكذلك أطفالهن ضعاف السمع وعددهم (10) أطفال ممن حصلوا على درجات منخفضة فى التوافق.
5- تطبيق البرنامج الإرشادى على مجموعة الأمهات، وبعد الانتهاء من تطبيقه تم تطبيق مقياس الضغوط النفسية على الأمهات، وكذلك تم تطبيق قائمة تقدير التوافق على أطفالهن ضعاف السمع.
6- بعد مرور شهرين من تطبيق البرنامج الإرشادى (فترة المتابعة) ، قام الباحث بتطبيق مقياس الضغوط النفسية على مجموعة الأمهات ، وكذلك قائمة تقدير التوافق على أطفالهن ضعاف السمع.
7- قام الباحث باستخدام اختبار (ت) t test لاستخلاص النتائج ، ثم قام بتفسيرها.


 

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-19-2010, 05:26 PM
الصورة الرمزية عاشقة البدر
عاشقة البدر عاشقة البدر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 73
افتراضي

 

نتائج الدراسة:
النتائج الخاصة بالأمهات:
للتحقق من وجود فروق دالة إحصائياً من عدمه بين متوسطى درجات مجموعة الأمهات قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادى وذلك على مقياس الضغوط النفسية، قام الباحث باستخدام اختبار (ت) والجدول التالى رقم (4) يوضح ذلك:

جدول رقم (4)
يوضح قيمة (ت) لمتوسطى درجات مجموعة الأمهاتقبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادى علىمقياس الضغوط النفسية
البيان
مجموعة الأمهات عدد المفحوصين (ن) متوسط الدرجات
(م) متوسط فروق الدرجات
(م ف) مجموع مربعات الانحرافات (مجـ ح2ف) درجة الحرية
(د ح )
ن – 1 قيمة (ت) المحسوبة
م ف
ت = ـــــــــــ
مجـ ح2ف
ن (ن-1) الدلالة الإحصائية لقيمة (ت)
قبل تطبيق البرنامج الإرشادى
308.1 دالة عند مستوى 0.01
بعد تطبيق البرنامج الإرشادى 10
249.7 58.4 602.4 9 22.573
ويتضح من الجدول السابق رقم (4) أنه توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطى درجات مجموعة الأمهات قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادى، وذلك على مقياس الضغوط النفسية لصالح* القياس البعدى مما يؤيد الفرض الأول من فروض الدراسة.
وللتحقق من وجود فروق دالة إحصائياً من عدمه بين متوسطى درجات مجموعة الأمهات بعد تطبيق البرنامج الإرشادى ، وبعد فترة المتابعة ، وذلك على مقياس الضغوط النفسية ، قام الباحث باستخدام اختبار (ت) والجدول التالى رقم (5) يوضح ذلك:
جدول رقم (5)
يوضح قيمة (ت) لمتوسطى درجات مجموعة الأمهاتبعد تطبيق البرنامج الإرشادى وبعد فترة المتابعة علىمقياس الضغوط النفسية
البيان
مجموعة الأمهات (ن) (م) (م ف) (مجـ ح2ف) (د ح ) قيمة (ت) المحسوبة
الدلالة الإحصائية لقيمة (ت)
بعد تطبيق البرنامج الإرشادى 249.7 دالة عند مستوى
0.01
بعد فترة المتابعة 10
228.7 21 412 9 9.815
ويتضح من الجدول السابق رقم (5) أنه توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطى درجات مجموعة الأمهات بعد تطبيق البرنامج الإرشادى، وبعد فترة المتابعة ، وذلك على مقياس الضغوط النفسية لصالح المتابعة مما يؤيد الفرض الثانى من فروض الدراسة.


النتائج الخاصة بالأطفال ضعاف السمع:
للتحقق من وجود فروق دالة إحصائياً من عدمه بين متوسطى درجات مجموعة الأطفال ضعاف السمع قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادى على أمهاتهم ، وذلك على قائمة تقدير التوافق للأطفال ، قام الباحث باستخدام اختبار (ت) والجدول التالى رقم (6) يوضح ذلك:
جدول رقم (6)
يوضح قيمة (ت) لمتوسطى درجات مجموعة الأطفال ضعاف السمع قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادى على أمهاتهم على قائمة تقدير التوافق للأطفال
البيان
مجموعة الأطفال ضعاف السمع (ن) (م) (م ف) (مجـ ح2ف) (د ح ) قيمة (ت) المحسوبة الدلالة الإحصائية لقيمة (ت)
قبل تطبيق البرنامج الإرشادى على أمهاتهم 181.3 دالة عند مستوى 0.01
بعد تطبيق البرنامج الإرشادى على أمهاتهم 10
216.5 35.2 959.6 9 10.780
ويتضح من الجدول السابق رقم (6) أنه توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطى درجات مجموعة الأطفال ضعاف السمع قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادى على أمهاتهم ، وذلك على قائمة تقدير التوافق لصالح * الأطفال بعد تطبيق البرنامج على أمهاتهم مما يؤيد الفرض الثالث من فروض الدراسة.
وللتحقق من وجود فروق دالة إحصائياً من عدمه بين متوسطى درجات مجموعة الأطفال ضعاف السمع بعد تطبيق البرنامج الإرشادى على أمهاتهم وبعد فترة متابعة البرنامج ، وذلك على قائمة تقدير التوافق للأطفال ، قام الباحث باستخدام اختبار (ت) والجدول التالى رقم (7) يوضح ذلك:
جدول رقم (7)
يوضح قيمة (ت) لمتوسطى درجات مجموعة الأطفال ضعاف السمع بعد تطبيق البرنامج الإرشادى على أمهاتهم وبعد فترة متابعة البرنامج على قائمة تقدير التوافق للأطفال
البيان
مجموعة الأطفال ضعاف السمع (ن) (م) (م ف) (مجـ ح2ف) (د ح ) قيمة (ت) المحسوبة الدلالة الإحصائية لقيمة (ت)
بعد تطبيق البرنامج الإرشادى على أمهاتهم
216.5 دالة عند مستوى 0.01
بعد فترة متابعة البرنامج الإرشادى على أمهاتهم 10
232.6 16.1 572.9 9 6.381
ويتضح من الجدول السابق رقم (7) أنه توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطى درجات مجموعة الأطفال ضعاف السمع بعد تطبيق البرنامج الإرشادى على أمهاتهم وبعد فترة متابعة البرنامج ، وذلك على قائمة تقدير التوافق لصالح الأطفال بعد فترة متابعة البرنامج على أمهاتهم مما يؤيد الفرض الرابع من فروض الدراسة.

 

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-19-2010, 05:27 PM
الصورة الرمزية عاشقة البدر
عاشقة البدر عاشقة البدر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 73
افتراضي

 

تفسير النتائج ومناقشتها:
جاءت نتائج الدراسة مؤكدة فاعلية البرنامج الإرشادى فى خفض الضغوط النفسية لدى الأمهات بعد تطبيق البرنامج ، مما يؤيد الفرض الأول من فروض الدراسة. كذلك جاءت النتائج مؤكدة استمرارية فاعلية البرنامج فى فترة المتابعة مما يؤيد الفرض الثانى من فروض الدراسة.
وترجع هذه النتائج فى رأى الباحث إلى أن الأمهات قد أبدت الرغبة القوية والاستعداد للمشاركة فى البرنامج الإرشادى للتخلص من الضغوط النفسية التى يعانين منها ، مما أتاح للباحث ممارسة الجلسات بطريقة تتسم بالإيجابية حيث لوحظ مدى تفاعلهن واندماجهن فى جلسات البرنامج وتشوقهم لمزيد من المعلومات حول الإعاقة السمعية والضغوط النفسية.
كما أن البرنامج الإرشادى عبر فنياته كان له دوراً مهماً فى تبصير الأمهات بالإعاقة السمعية وتأثيراتها على أطفالهن ودورهن فى التخفيف من تلك التأثيرات ، والضغوط النفسية التى يتعرضن لها وكيفية التغلب عليها ، كما ساعد الأمهات على تعديل أفكارهن ومفاهيمن الخاطئة المرتبطة بإعاقة أطفالهن إلى أفكار ومفاهيم سوية وإيجابية . وتنمية أساليب المعاملة الوالدية السوية ... فضلاً عن ذلك فقد أتاح لهن التنفيس بحرية عن انفعالاتهن ومواجهة الصراعات العميقة الكامنة لديهن ... الأمر الذى تمخض عنه خفض الضغوط النفسية لدى الأمهات.
كذلك فإن تواجد الأمهات مع بعضهن فى جلسات جماعية أحدث تغييراً فى سلوكهن وفى علاقاتهن إلى الأفضل حيث أتاح لهن تبادل المشاعر والمشورة والخبرة وفرص للحوار والتنفيس وتكوين علاقات قوية مع بعضهن البعض (مساندة اجتماعية) ، مما ساعدهن على تحمل الضغوط النفسية الواقعة عليهن ، ومواجهة المشكلات ، والتماسك والشعور بالأمان وزيادة الوعى لديهن.
كما أن البرنامج الإرشادى له دور فى تعريف الأمهات بالدعم المجتمعى وضرورة الاستفادة منه لتسهيل عملية التعايش مع إعاقة أطفالهن حيث تم تبصيرهن بجمعيات رعاية التأهيل الاجتماعى للمعوقين وأهمية الاشتراك فى عضويتها وحضور الندوات والدورات التى تتناول طرق التواصل مع أطفالهن . وكذلك دور التليفزيون بما يقدمه من برامج لأطفالهن ومشكلاتهن ، فضلاً عن تبصيرهن بدور مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع فى تأهيل أطفالهن مهنياً حسب قدراتهم وإمكاناتهم .
فقد أوضحت دراسة كل من عبد العزيز الشخص وزيدان السرطاوى (1998) احتياج أولياء أمور الأطفال المعاقين إلى الدعم المجتمعى لمواجهة الضغوط النفسية الناجمة عن إعاقة الأبناء.
ومن هنا أتت النتائج لتؤكد لنا فاعلية البرنامج الإرشادى فى خفض الضغوط النفسية لدى الأمهات بعد تطبيق البرنامج.
وتتفق هذه النتائج مع نتائج بعض الدراسات من قبيل دراسة جرينبرج Greenberg (1983) التى توصلت إلى أن البرنامج المستخدم له تأثير دال فى خفض الضغوط النفسية لدى الأمهات.
أما عن فترة المتابعة فإن شعور الأمهات بالرضا والسعادة عندما يمارسن ما تعلمنه فى الجلسات من أساليب ومسالك سوية فى الواقع ، وما لمسنه من تحسن فى سلوك أطفالهن كان بمثابة دافع لهن إلى المزيد والتكرار لهذه الأساليب والمسالك.
ومن ثم فإن هذه النتائج تكشف لنا أيضاً عن استمرارية فاعلية البرنامج الإرشادى فى خفض الضغوط النفسية لدى الأمهات فى فترة المتابعة.
ومن ناحية أخرى ، فقد أيدت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات مجموعة الأطفال ضعاف السمع قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادى على أمهاتهم ، وذلك على قائمة تقدير التوافق لصالح الأطفال بعد تطبيق البرنامج على أمهاتهم ، مما يؤيد الفرض الثالث من فروض الدراسة . كذلك أيدت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات مجموعة الأطفال ضعاف السمع بعد تطبيق البرنامج على أمهاتهم ، وبعد فترة متابعة البرنامج ، وذلك على قائمة تقدير التوافق لصالح الأطفال بعد فترة متابعة البرنامج على أمهاتهم ، مما يؤيد الفرض الرابع من فروض الدراسة .
ويعزى الباحث التحسن الذى حدث فى توافق الأطفال بعد تطبيق البرنامج على أمهاتهم واستمرار هذا التحسن لديهم إلى ما بعد فترة المتابعة، بأنه فى حقيقة الأمر انعكاس إيجابى لانخفاض الضغوط النفسية لدى أمهاتهم من خلال البرنامج المستخدم. فانخفاض الضغوط وما ترتب عليه من تواصل الأمهات مع أطفالهن و تعديل لأفكارهن ومفاهيمهن الخاطئة المرتبطة بإعاقة أطفالهن إلى أفكار ومفاهيم سوية وإيجابية ، وكذلك تعديل لأساليب المعاملة الوالدية غير السوية إلى أساليب سوية ... كان له تأثير إيجابى فى تحسين توافق هؤلاء الأطفال وتواصلهم مع الأسرة والبيئة التى يعيشون فيها ، فقد عبرت الأمهات عن ثقة أكبر فى قدراتهن على التواصل مع أطفالهن ورضاهن عن علاقتهن بأطفالهن.
فضلاً عن ذلك فإن إدراك الطفل وشعوره بالتقبل والتقدير والأمان والثقة من الأسرة عامة والأم خاصة جعله يشعر بأنه مقبول اجتماعياً وله دور فعال داخل الأسرة وخارجها وأن ما يسلكه من سلوك ملائم له هدف وقيمة ومعنى فى الحياة.
ويوضح كل من وارن وهنستاب Warren & Hasenstab (1986) أنه لا يمكن الحد من الإعاقة السمعية نفسها ، ولكن من الممكن تحسين التوافق للطفل ذى الإعاقة السمعية، وذلك بتبصير الوالدين بمشاكل الطفل وحاجاته ، وإكسابهما اتجاهات إيجابية فى تربيته.
(Warren & Hasenstab, 1986:293)
كما يشير كل من كالدرون وجرينبرج Galderon & Greenberg (1999) إلى أن وجود طفل معاق سمعياً فى الأسرة يعد مصدرا مستمرا للضغوط ، وأن تغلب الوالدين على هذه الضغوط يؤثر بشكل إيجابى على التوافق الأسرى ونضج الطفل المعاق.
(Calderon & Greenberg, 1999:8)
وهكذا كان من المعقولية أن يتمخض عن انخفاض الضغوط النفسية لدى الأمهات ارتفاع فى مستوى التوافق لدى أطفالهن ضعاف السمع.
وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسات عديدة من قبيل دراسة بريورو آخرون Prior, et al (1988) التى أكدت على أن تدعيم ومساندة أمهات الأطفال المعاقين سمعياً اللاتى يعانين من القلق والاكتئاب والمشكلات العامة يعد أمراً مهماً لمنع سوء التوافق السلوكى لدى أطفالهن.

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 02:50 PM.