#1  
قديم 09-04-2010, 05:10 AM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي مطالبة بإيجاد مراكز للتشخيص والتدخل المبكر لأطفال التوحد

 

تطلعات لإنشاء وقف خيري لدعم المركز وأسر الأطفال مستقبلا

مطالبة بإيجاد مراكز للتشخيص والتدخل المبكر لأطفال التوحد


محمد الشهري من الرياض
طالبت الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي آل سعود رئيسة مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد، بإيجاد مراكز للتشخيص والتدخل المبكر، وتدريب المدارس وتأهيلها لاستقبال الأطفال الذين يعانون من التوحد وإقامة فصول دمج لهم في تلك المدارس إضافة إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي لأسر أطفال التوحد.
وأكدت أن المجتمع لا يعي أهمية التدخل المبكر لرعاية الأطفال الذين يعانون من التوحد، مبينة أن مركز والدة فيصل بن فهد يتطلع مستقبلا إلى إنشاء وقف للاستمرار في دعمه ماديا إضافة إلى دعم بعض أسر الأطفال الذين يعانون من التوحد، قائلة: «إن المركز لا يستعين بدعم مادي خارجي وإنما يقوم على تمويل نفسه ماديا مني ومن الأمير سلطان بن فهد ومن بعض أفراد الأسرة».
وأضافت الأميرة الجوهرة بنت فيصل - خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد في الرياض بمناسبة رعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، مهرجان أطفال التوحد تحت شعار «أطفال التوحد في عيون سلطان الخير» خلال الفترة من 8-11 نيسان (إبريل) 2010، الذي سيفتتحه الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض - أن هذا المهرجان يأتي تزامنا مع مرور عشرة أعوام على تأسيس مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد.
وأشارت إلى أن التوحد ليس مرضا ولكن هو اضطراب عند الطفل لأن المرض له علاج أما التوحد فليس له علاج إلى الآن، وتمنت أن يكون هناك دعم من قبل المجتمع للقضية ومساندته أطفال التوحد وأسرهم وعمل إحصائية دقيقة لحصر عدد هذه الفئة لكي نستطيع تقديم الخدمة الصحيحة والتخطيط السليم لها وذلك بمساندة الجهات الحكومية المعنية وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم.
وذكرت رئيسة مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد، أن اللقاء يهدف إلى نشر الوعي لجميع شرائح المجتمع والتعرف على أحدث النظريات العلمية والاجتماعية والنفسية ذات العلاقة باضطراب التوحد، إلقاء الضوء على التساؤلات التي تواجه أسر الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد، التعرف على الاتجاهات الحديثة في مجال تشخيص وتقويم التوحد، التعرف على برامج وأساليب الرعاية الحديثة في مجال التعامل مع الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد، تبادل الخبرات وتوثيق التواصل بين العاملين والمهتمين بمجال التوحد، نشر الوعي لدى المجتمع حول مشكلات الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد
من جانبه، أوضح الدكتور قاسم القصبي المشرف التنفيذي على مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن الملتقى والمعرض المصاحب له سيستقطبان جميع المهتمين بالتوحد من الأطباء والإخصائيين والباحثين الأكاديميين وطلاب الجامعة وأسر الأطفال ذوي التوحد للحضور والمشاركة، في طرح الرؤى الهادفة والعمل على بث الوعي العلمي لدى المجتمع حول مشكلات أطفال التوحد.
ويتضمن الملتقى عديداً من ورش العمل التطبيقية التدريبية إضافة إلى المعرض التوعوي وبرنامج الاستشارات الأسرية، والتعرف على أحدث النظريات العلمية والاجتماعية والنفسية ذات العلاقة باضطراب التوحد, وعلى برامج وأساليب الرعاية في مجال التعامل مع الأطفال, وإيجاد قنوات للتواصل بين العاملين و المهتمين بهذا المجال, وتعزيز الوعي العلمي لدى المجتمع حول مشكلات التوحد. من جهته، قال الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، :»إن الجامعة تدرك حجم المسؤولية الوطنية تجاه جميع احتياجات المجتمع خاصة في قضية أطفال التوحد ولكن لن تستطيع الجامعة أن تحقق أهدافها بمعزل عن الآخرين، فالتعاون المشترك مع الجهات ذات العلاقة سيمكن بإذن الله من تحقيق ما نصبو إليه».
وأضاف أن جامعة الملك سعود ستستمر في التعاون مع مركز والدة الأمير فيصل بن فهد، كما أن الجامعة قامت بإنشاء المركز الجامعي للتوحد في المستشفيات الجامعية، كما تم الاتفاق مع مدينة الملك عبد العزيز لتأسيس مركز بحثي مشترك للتوحد وهو مفتوح ومتاح لكل الجهات ذات العلاقة بما يقارب 50 مليون ريال مقسمة 25 مليونا من الجامعة و25 مليونا من مدينة الملك عبد العزيز، إضافة إلى تبرع أحد رجال الأعمال بتأسيس كرسي مخصص لأبحاث التوحد.
وفي السياق ذاته أوضح الدكتور سلطان السديري رئيس مركز الأمير سلمان للأبحاث والإعاقة، أن الملتقى العلمي سيركز على عدة محاور من أبرزها المحور الطبي الذي يحتوي وسائل تعليمية متعددة للتعريف باضطراب التوحد وأعراضه والإحصائيات المتوافرة في داخل المملكة وخارجها, إضافة إلى تسليط الضوء على النظريات السابقة التي فسرت أسباب الإصابة بالتوحد والمقاييس المعتمدة في آلية التشخيص والتعريف بأنواع الاضطرابات النمائية.

الأربعاء 22 ربيع الثاني 1431 هـ. الموافق 07 إبريل 2010 العدد 6022

 

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-04-2010, 05:12 AM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي قضية أطفال التوحد.. قصة كفاح ونجاح

 

قضية أطفال التوحد.. قصة كفاح ونجاح

ياسر بن محمود الفهد
بادئ ذي بدء - أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح قضية اضطراب التوحد في المملكة العربية السعودية، وأتطرق في هذه الأسطر إلى قضية اضطراب التوحد والدور الفاعل لأولياء الأمور، وتكاتف مؤسسات المجتمع، وتبني الدولة القضايا ذات النفع الذي يعود على المواطن بالخير من حيث تقديم الخدمات وتوفير سبل الراحة والدعم له، فقضية مثل قضية أطفال التوحد كانت الأسرع في التبني من قبل الدولة وذلك نظراً لمعاناة الأسر المريرة. ولمن لا يعرف اضطراب التوحد أقول إن التوحد هو أحد الاضطرابات النمائية المعقدة التي تصيب الأطفال وتعيق تواصلهم الاجتماعي واللفظي وغير اللفظي واللعب التخيلي الإبداعي ويكون ذلك خلال السنوات الثلاث الأولى حيث تظهر أعراض الاضطراب واضحة خلال الثلاثين شهراً ويبدأ الطفل في تطوير سلوكيات شاذة وأنماط متكررة ويبدأ في الانطواء على الذات، ومنذ أن اكتشف الطبيب الأمريكي ليو كانر اضطراب التوحد في عام 1943م، وحتى الآن ما زال العلماء يبحثون عن السبب الرئيسي وراء إصابة الأطفال بالتوحد فمنهم من يبحث في الجينات ومنهم من يبحث في المخ والآخر يبحث عن الجهاز الهضمي وآخرون يدرسون البيئة والتلوث الحادث خلال العقود الماضية ومدى تأثيرها على الجهاز العصبي المركزي في المخ... (وبالإشارة إلى حالات التوحد في المملكة العربية السعودية نجد أن حالات التوحد يقدر عدد حالات التوحد في السعودية حوالي 30,000 حالة - إحصائية غير رسمية - وفق نسبة شيوع التوحد العالمية التالية 4-5 حالات توحد كلاسيكي 10,000 مولود 14-19 حالة توحد ذي كفاءة أعلى لكل 10,000 مولود) (الجمعية الوطنية للتوحد 1993).

البداية
فإذا نظرنا إلى الوراء القريب لوجدنا بأن البدايات كانت متواضعة، في عام 1993 حيث أنشأت الجمعية الفيصلية النسوية بجدة أول فصل للأطفال التوحديين ضم أربع حالات توحد وعملت الجمعية الفيصلية على تدريب وتأهيل خمس معلمات للتعامل مع الأطفال التوحديين وكان ذلك بالتعاون مع د. سميرة السعد (والدة طفلة توحدية) من دولة الكويت وحالياً الدكتورة سميرة السعد هي مؤسسة ومديرة مركز الكويت للتوحد.
وبعد معرفة المواطنين بهذه الخدمات المتواضعة رأت الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز (رئيسة مجلس إدارة الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة) أن إنشاء مركز خيري للتوحد في جدة يعتبر أمراً حيوياً حيث تم تأسيس (مركز جدة للتوحد) كأول مركز للتوحد في المنطقة الغربية بالمملكة يقدم الخدمات الأكاديمية والتأهيلية والعلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي لأطفال التوحد. وبعد ذلك الحدث استضافت الجمعية الفيصلية عدداً من الخبراء في مجال التوحد أمثال الدكتور جاري ميسيبوف (مدير برنامج تيتش) عامي 1993م و1994م، وذلك لتوعية الأسر والمتخصصين.

فترة ركود
إلا أنه سادت فترة من الركود بعد ذلك حتى عام 1999 وبعد فترة الركود كان لا بد من صحوة حيث تتركز خدمات مركز جدة للتوحد في المنطقة الغربية فقط ودون خدمات ايوائية وبات هناك العديد من الحالات دون تقديم أدنى الخدمات.
ياسر الفهد (والد طفل توحدي) كان يبحث في الرياض عن مكان يقدم الخدمات التأهيلية والتعليمية لابنه التوحدي بعد أن تم تشخيص حالته في مستشفى الملك فيصل التخصصي عام 1993م ولكن دون جدوى فقد طرق كل السبل في سبيل الحصول على خدمة لابنه مشعل التوحدي، حيث لا يوجد مكان له في مراكز التربية الخاصة وذلك كونه توحدياً أو كون التوحد إعاقة حديثة على التربية الخاصة آنذاك في المملكة فكلما ذهب بابنه إلى مركز لم يقبله فلا وجود لكوادر مؤهلة للتعامل مع التوحديين ولا خدمات تذكر سوى في المنطقة الغربية بالمملكة أما باقي المناطق فلا توجد خدمات الأمر الذي يشكل عبئاً على الأسرة فعلى الأسرة اتخاذ القرار اما النقل إلى المنطقة التي تتوفر فيها الخدمات واما الاستسلام والبقاء دون خدمات!! فتقدم ياسر الفهد خطوة نحو الأمام وخاطب أصحاب المعالي الوزراء: وزير العمل، وزير المعارف، وزير الصحة مع اعطاء صورة من المخاطبات للمقام السامي كان ذلك في عام 1999م، وشرح ياسر الفهد معاناته ومعاناة العديد من الأسر التي لا حول لها ولا قوة سوى ارسال أبنائهم التوحديين إلى الخارج لتلقي الخدمات المناسبة ان استطاعوا مع تحمل التكاليف الباهظة لتغطية المصاريف، وحرصاً من أصحاب المعالي الوزراء على متابعة قضية أطفال التوحد فقد تم لقاء ياسر الفهد مع معالي وزير التربية والتعليم د. محمد بن أحمد الرشيد، ومعالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية، د. علي بن إبراهيم النملة، ووكيل وزارة الصحة د. الحواسي.

الدور الإعلامي للقضية
بعد ذلك انطلقت الحملة الإعلامية عام 1999م الإعلامية وكان لياسر الفهد (والد طفل توحدي) دور بارز حيث اقنع جميع الصحف وبعض المجلات المحلية بتبني قضية أطفال التوحد الأمر الذي أدى إلى تفعيل هذه القضية الحيوية وكان أول من تبنى القضية إعلامياً تعاطفاً مع ياسر الفهد هو الإعلامي المميز الأستاذ عبدالوهاب الفايز، حيث فاجأ المجتمع بسلسلة مقالات عن التوحد في جريدة «الرياض» بدأها بمقال عنوانه: أطفال التوحد.. من يعرف قضيتهم!! ثم نسق ياسر الفهد والأستاذ عبدالوهاب الفايز ندوتين (ندوة الثلاثاء) في جريدة «الرياض» استضيف خلالهما عدد من الأطباء والدكاترة والتربويين وأولياء الأمور، وتبنى الأستاذ خالد المالك (رئيس تحرير جريدة الجزيرة) بعد لقائه مع ياسر الفهد (والد طفل توحدي) قضية أطفال التوحد وأعطاها المساحة الكافية المميزة في الجريدة إيماناً منه في دعم القضايا الهامة والهادفة، وتبعتها الصحف المحلية وبدأ التفاعل من بعض الكتاب البارزين بدعم القضية على سبيل المثال: الكاتب الدكتور عبدالعزيز الجار الله حيث كتب مقالاً في جريدة «الرياض» بعنوان (ياسر التوحدي والرواد الخمسة)، تبعه الكاتب الدكتور فهد سعود اليحيى بمقال في جريدة الجزيرة بعنوان (لماذا يتصرف ياسر هكذا؟) تبعه الدكتور فهد المغلوث بعدة مقالات في جريدة «الرياض» تحت عنوان (نعم.. لماذا التوحد؟؟) و(ماذا بعد أن أرحل؟؟) و(تكريم الإبداع)، وكتب أخصائي الطب النفسي الاكلينيكي بمستشفى الملك خالد للحرس الوطني بجدة مقالاً في جريدة عكاظ تحت عنوان (والد طفل توحدي.. طبيب بلا شهادة!!) وغيرهم من الكتاب البارزين في الصحف المحلية الأخرى، وكتب الأستاذ خالد السهيل مدير التحرير في جريدة الاقتصادية بعد ذلك تحقيقاً عن التوحد بدأته في صفحتها الأولى ثم جريدة المدينة وجريدة البلاد.. وهناك العديد من المقالات والتحقيقات التي لا تحصى.

دعم فريق الرواد
ومن جهة أخرى تم تكوين فريق اطلق عليه اسم الرواد وتألف من: الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل، الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي، الأستاذة نهلة العساف - محاضرة في جامعة الملك سعود - قسم التربية الخاصة، وياسر محمود الفهد - والد طفل توحدي.
شكل الفريق قوة ضغط ودعم للتوحد حيث تم وضع خطة مستقبلية وتصورات لخدمات وأمنيات الأسر التوحدية في المملكة فكانت محاضر الاجتماعات قد تضمنت إنشاء نواة للتوحد مدروسة بطريقة علمية حيث أثمرت عن تلك الجهود ولادة مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد بالرياض عام 1999م، وقد تكفلت الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي بالدعم المادي والإداري للمركز الذي قدم الخدمات الأكاديمية والتأهيلية والتعليمية والعلاجية والتوجيه الأسري للمصابين التوحديين وأسرهم، وشكل إنشاء هذا المركز ضغطاً من نوع آخر وذلك بعقد الندوات والمؤتمرات العلمية وتشكيل ودعم اللجان الخاصة بالتوحد.
وفي الرياض دعم الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز التوحديين وذويهم وذلك بإنشاء أكاديمية التربية الخاصة وهي أكاديمية تربوية متخصصة تتعامل مع التوحديين وكان مقرها قصر سموه الذي تبرع به لهذا الهدف النبيل وأدار الأكاديمية الدكتور عبدالله الحمدان بينما كان الدكتور طارش الشمري (جامعة الملك سعود) مستشاراً لها، حيث قدمت الخدمات للتوحديين أسرهم فعلياً عام 1999م.
ومما لا شك فيه أن دعم الدولة لأي قضية هو أساس نجاحها حيث تبنى مجلس الوزراء والتوحد قضية التوحد بعد الحملة الإعلامية ومطالبة أولياء الأمور الدولة بتوفير الخدمات لهذه الفئة التي لا حول لها ولا قوة، الأمر الذي تمخض منه تشكيل لجنة وزارية لدراسة التوحد برئاسة وزارة الصحة بالمرسوم الملكي 7/880 سنة 1419ه، وقد شكل أيضاً صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء لجنة أخرى لدراسة ولتقييم حجم الخدمات للتوحديين برئاسة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.

الخدمات المقدمة للتوحديين
وتتمثل الخدمات الحالية للتوحد في الخدمات التشخيصية وهي ما تقوم به (المستشفيات، العيادات، عيادات الصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة)، أما الخدمات التعليمية والتأهيلية فتقدمها المراكز مثل (مركز جدة للتوحد التابع للجمعية الفيصلية النسوية، وأكاديمية التربية الخاصة بالرياض، ومركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد، والأمانة العامة للتربية الخاصة، قدمت برنامج التدخل المبكر والبرامج الملحقة بمعاهد التربية الفكرية التابع لوزارة المعارف (التعليم الموازي) في مختلف مناطق المملكة.

إنشاء قاعدة معلومات
وكان لا بد من أن يكون للتوحد قاعدة معلومات إحصائية وذلك لتقدير الخدمات المستقبلية للتوحديين في المملكة العربية السعودية حيث نشرت صحيفة «الرياض» مقالاً بعنوان (أطفال التوحد.. قاعدة معلومات من يتبناها) عام 1999م وقد طرح هذا الاقتراح من قبل ياسر الفهد وتبنى كتابته مدير التحرير بجريدة «الرياض» سابقاً الأستاذ عبدالوهاب الفايز.
وقد تبنت الجمعية السعودية الخيرية للتوحد استمارة قاعدة المعلومات الإحصائية وما زال النجاح مستمراً.
هكذا اخوتي واخواتي بدأت قضية أطفال التوحد حتى باتت مثالاً للنجاح في المجتمع السعودي فبدأت بجهود فردية وسرعان ما دعمت الدولة تلك الجهود، بالإضافة إلى مؤسسات الدولة والمجتمع.. ألا تستحق أن تكون قصة نجاح.

 

__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-04-2010, 05:18 AM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي 16 ألف «توحدي» في المملكة يعانون نقص المتخصصين في المرض وافتقاد التأهيل المهني!

 

16 ألف «توحدي» في المملكة يعانون نقص المتخصصين في المرض وافتقاد التأهيل المهني!



الدمام - عبير جابر الحياة - 07/04/06//

بدأت علاقة الدكتورة نعمات السبع بمرض «التوحد» قبل نحو عشر سنوات، ومع انها طبيبة، لكنها لم تتخصص في الأمراض العصبية، التي يندرج «التوحد» ضمنها، بيد أن اكتشافها إصابة ابنها الثاني «أمين» بالمرض، دفعها إلى البحث عن هذا المرض، وتتبع كل شؤونه.
حضرت السبع دورات عدة عن المرض، سافرت إلى أماكن متعددة، لتستمع إلى المحاضرات التي تتناول المرض، الذي يصيب طفلاً من بين ألف طفل. قد تكون هناك 16 ألف أم يعاني أطفالهن من مرض التوحد في السعودية، لكن السبع حرصت على أن تحيط في كل شيء يتعلق بالمرض، على رغم أن تخصصها هو «طب عام»، وتعمل حالياً في مستشفى صفوى العام، وهي أيضاً عضو في لجنة رعاية أطفال التوحد وعضو جمعية تحليل السلوك الأميركية.
ربما أرادت السبع دحض تهمة «الأم الثلاجة» عنها، فعلى رغم أن سبب مرض التوحد غير معروف حتى الآن، ويعد لغزاً. بيد أن نظريات قديمة عزت السبب إلى علاقة الطفل مع «الأم الباردة»، التي تسمى أيضاً «الأم الثلاجة»، فتواجه تهمة التسبب في المرض، نتيجة العلاقة السيئة مع طفلها. وتؤكد الدكتورة نعمات أن هذا الاعتقاد «خاطئ وظلم في حق الأم». وتقول: «إن النظريات الحديثة تربط أسباب التوحد بالعوامل الجينية، التي تؤدي إلى ظهور المرض»، معتبرة أن هذه أكثر النظريات «وضوحاً».
وتسوق السبع اعتقادات عدة، منها «أن تراكم السموم في جسم الطفل، مثل الزئبق والرصاص يسبب له اختلالاً في المعادن، وقد يظهر عليه بعض صفات التوحد، إلى جانب الحساسية من الأطعمة، مثل «الكازين» و»الفلوتين»، وإصابة الأم الحامل بارتفاع الحرارة أو نقص أوكسجين الطفل أثناء الولادة».
وأشارت السبع إلى أن «الأطفال المصابين بـالتوحد، كانوا يعانون في الماضي قلة المراكز المتخصصة، ومنذ سنتين، ارتفع عدد هذه المراكز، ما فتح المجال أمام الأهل لعدم ترك أبنائهم على لائحة الانتظار»، وتعتبر ذلك «جيداً للأطفال، الذين اكتشف إصابتهم بالمرض حديثاً»، لكن ما ينقص المملكة على هذا الصعيد هو «وجود المتخصصين في التوحد، والمدرسين المدربين على التعامل مع هذا المرض، كما ينقصنا أن نقدم للأطفال الكبار التأهيل المهني».
وتُعرّف السبع «التوحد»، الذي صادف الاثنين الماضي الاحتفال بيومه العالمي، بأنه «مرض نمائي، يظهر لدى الأطفال قبل سن الثالثة، فيعانون مشكلات في التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي والأنماط السلوكية واللعب التخيلي». وتُبسّط التعريف بالقول: «الطفل يكون في طور نمو طبيعي، لكن هذا التطور لا يكتمل، وقد يظهر الطفل أعراضاً معينة حتى بلوغه 18 إلى 20 شهراً». وهنا تبدأ أعراض المرض في الظهور، ويتساءل الأهل وفقاً للسبع «لماذا يتصرف الطفل على هذا النحو؟ لماذا يصرخ في الحمام؟ لأن لديه حساسية سمع قوية، فيخاف سماع صوت الماء، كما قد يكون لديه حساسية لمسية، فتستثيره الأشياء المبللة. وقد يصرخ الطفل، لمجرد تغيير روتين معين في حياته، كموقع كتاب أو لعبة، فهو طفل يعيش الروتين الشديد، وذلك في تفسيرنا، لأن الطفل يعاني من غياب التواصل، وأي تغيير لا يشعره بالأمان، كما أن تغيير الشخص قد يسبب له مشكلة». أبرز أعراض مرض التوحد التي تختلف درجاتها من طفل لآخر «تأخر النمو اللغوي أو في مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي ومهارات اللعب». وتلفت السبع إلى أن «ما يميز إعاقة التوحد عن غيرها من الإعاقات هو القصور والضعف الشديد في مجال التواصل اللفظي وغير اللفظي، ويظهر ذلك جلياً في بطء نمو اللغة أو توقفه تماماً، فنجد الطفل الناطق يردد الكلام مجرد ترديد، من دون توظيف اللغة، فيقول جملاً في غير مكانها، وتكون لديه مشكلات في استخدام الضمائر والتأنيث وما شابه ذلك». ومن أعراض المرض «عدم مقدرة الطفل على التعبير عن حاجاته مثل الأكل والشرب، ما يجعله معتمداً كلياً على الآخرين، وتحديداً دور الأم».
ويواجه الطفل المصاب بـ»التوحد» صعوبة في العلاقات الاجتماعية، فيقضي وقته وحيداً في عالمه الخاص، ولا يهتم بمن حوله، كما لا يتمكن من التعرف إلى أقرب الناس له، مثل اخوانه وحتى أمه أحياناً. وتقول: «الطفل قد لا يعرف الفرق بين أمه وغيرها، ويفتقد التفاعل العاطفي، وفي حال العلاج، قد يتحسن في اللجوء إلى أمه كأداة وليس كعلاقة، غير أن الأم مع التدريب والإصرار تجعل علاقتها بالطفل والعائلة أكثر حناناً، فيحبها ويشعر أن هذه أمه، وهنا تبدأ العلاقات الاجتماعية في محيط ضيق». تروي الدكتورة نعمات ذلك من خلال تجربتها مع ابنها، الذي تمكن من تخطي كثير من الصعوبات، وبات من أكثر الأطفال الذين يدرسون في أحد المراكز المتخصصة في مرض التوحد، نشاطاً وحيوية وإدراكاً. ومن الأمور التي يعانيها الطفل «الاستجابة غير الطبيعية للأحاسيس الجسدية، كاللمس والسمع والشم، بدرجات متفاوتة، فالبعض لا يمكن لمسه أو احتضانه، والبعض الآخر تستثيره الأصوات والأضواء الساطعة، وآخرون لديهم نشاط حركي مفرط، أو خمول مفرط، ووجود حركات متكررة وغير طبيعية، مثل هز الرأس ورفرفة اليدين في شكل مستمر». وتلفت السبع إلى أنه «يصعب على الأهل في البداية تشخيص إصابة طفلهم بمرض التوحد، فقد يشعرون بأن طفلهم غير طبيعي، لكنهم يجهلون السبب». وهنا يأتي «التشخيص الذي يعتبر من أكثر العمليات صعوبة وتعقيداً، ويتطلب تعاون فريق متكامل من الأطباء والأخصائيين، يضم أخصائي مخ وأعصاب وأخصائي أطفال عام، وأخصائي علاج طبيعي وعلاج مهني، وأخصائي تعليم خاص، وأخصائي أمراض نفسية للأطفال، وأخصائي تخاطب وتواصل، وأخصائي خدمة اجتماعية وأخصائي علم نفس»، وتشدد على أن «البداية العملية صعبة، ولكن إذا كان هناك وعي يتحسن الوضع تدريجياً». ويركز باحثون في مجال التوحد على أن «الاكتشاف المبكر للمرض ضروري جداً، ومهم ليكون هناك تدخل علاجي تربوي تعليمي»، وتشير السبع إلى أن «اكتشاف المرض لدى طفل في عمر ثلاث سنوات مختلف عن طفل في عمر الست، فالأطفال يمكن أن يتحسنوا، ونسبة التحسن ترتفع كلما اكتشفنا المرض باكراً، فيكون أمام الطفل فرصة للاندماج مع الأطفال العاديين». وتشدد على أن «المعرفة في المرض هي جزء مهم من العلاج، وهذا الدور تؤديه المحاضرات والندوات التوعوية، لتصبح المعلومات في متناول الجميع. فمعرفة الأعراض وأساليب العلاج هي جزء من العلاج، سواء للطفل أو الأهل».
ولفتت إلى أهمية «التأهيل ليس فقط للطفل، بل أيضاً للأهل بالقدر نفسه، لأن المحيط العائلي يحتاج إلى التأهيل للتعامل مع الطفل، وكيفية التصرف معه في نوبات الهيجان والخوف والهلع، والسيطرة على السلوكيات غير الطبيعية، ومعرفة كيفية تحديد المشكلة والتعامل معها، وليس رفض الاعتراف في مرض الطفل».
لكن ما يواجهه الأهل في العلاج هو «عدم وجود علاج محدد للمرض، لأن الأسباب مختلفة»، ويعانون من نظرات الناس إلى تصرفات أبنائهم «يجب تفهم الناس لهؤلاء الأطفال، فالطفل المصاب في النشاط الزائد لديه اضطراب ولا يميز الخطأ من الصواب، وهو في نظر الناس عديم التربية». وهنا يأتي دور التوعية «اليوم تحسنت نسبة الوعي أكثر من الماضي، فأنا طبيبة لم يكن لدي معلومات عن المرض، لأنه لم تكن هناك كتب عربية تتحدث عن المرض، لكن إصابة ابني دفعتني إلى البحث، والآن هناك التلفزيون والمحاضرات والمؤتمرات، وهي تبشر بوجود الوعي، وحتى لو أتى متأخراً».

 

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 12:45 AM.