#1  
قديم 08-30-2010, 07:26 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي لماذا تعليم التفكير؟

 

لماذا تعليم التفكير؟
هناك أسباب تفرض علينا الاهتمام المستمر بتوفير فرص ملائمة لتطوير قدرات التفكير وتحسينها لدى الطلبة بصورة منظمة حتى يتمكن من التكيف مع متطلبات الانفجار المعرفي في هذا العصر .
و يمكن تلخيص أهمية تعليم التفكير و مهاراته فيما يلي :
1 – ضرورة حيوية للإيمان واكتشاف نواميس الحياة ، فقد دعا القرآن الكريم في العديد من الآيات ، إلى التفكير والنظر والتبصر والتدبر .
2 - للتفكير أثر كبير في النجاح في الدراسة والحياة عامة .
3 - التفكير الفعال لا ينمو تلقائياً بل يتطلب مراناً وممارسة وقبل كل ذلك درايةً وتعليماً .
4 – التفكير قوة متجددة لبقاء الفرد والمجتمع لمواجهة عالم اليوم والغد .
معوقات تعليم مهارات التفكير :
1 – المناهج السائدة : والتي مازالت مكدسة بالمعارف والمعلومات ، فتلك المعلومات لن تكون كافية ليتعلم الطالب مهارات التفكير ، فالمعارف وحدها لا تغني عن تعلم مهارات التفكير .
2 – الفلسفة العامة للتربية : مازالت تنظر للمادة الدراسية كهدف في حد ذاته والمعلم هو أداة توصيلها ، ومازالت الاختبارات بشكلها الحالي تقيس ما حفظه الطلاب وتقيس مهارات متدنية في التفكير ، بغض النظر عن مه(و) برامج تعليم مهارات التفكير :
1 – برامج العمليات المعرفية :
( كالمقارنة والتصنيف والاستنتاج ) ، وتعد أساسية في اكتساب المعرفة ومعالجة المعلومات .
2 – برامج العمليات فوق المعرفية :
( كالتخطيط والمراقبة والتقييم ) ، وتسمى بذلك لأنها تسيطر على العمليات المعرفية .
3 – برامج التعلم بالاكتشاف :
ويهدف لوضع أساليب للتعامل مع المشكلة ، وتعتمد على تمثيل المشكلة بالصور و الرموز و الرسوم البيانية
4 – برامج المعالجة اللغوية والرمزية :
وتهدف إلى تنمية مهارات الكتابة والتحليل والحجج والمبررات المنطقية وبرامج الحاسوب .
5 – برامج تعليم التفكير المنهجي :
وتهدف إلى تزويد الطلاب بالخبرات والتدريبات التي تنقلهم من مرحلة العمليات المادية في التفكير إلى العمليات العقلية المجردة ، مثل ( الاستدلال والتعرف ) على العلاقات .
و سوف نتعرف بإيجاز على معظم مهارات التفكير السابقة ، بما تشمله من أساليب التفكير الناقد ، والتفكير الإبداعي ، بالإضافة إلى مهارات جمع المعلومات ، ومهارات معالجة المعلومات ، ومهارات توليد المعلومات ، وتقييم المعلومات ، ومهارات الاستدلال ، ومهارات التفكير فوق المعرفية . ( أنظر بهاء الدين الزهوري ، 2008 : ص 1 و ما بعدها ) .
كيف نعلّم عمليات / مهارات التفكير
رغم اتفاق علماء التفكير ومتخصصيه حول ضرورة أن يتعلم الطلاب التفكير بشكل مخطط له ومقصود داخل المؤسسات التعليمية ( المدرسة ‘ الجامعة .... ) إلا أنهم اختلفوا حول الطريقة أو الأسلوب الذي يمكن إتباعه لتعليم التفكير ومن أساليب تعليم التفكير بندر الحازمي ،2007 : ص1 )
1- تعليم مهارات التفكير بشكل مستقل عن محتوى المواد الدراسية التي يدرسها الطلاب فلا يوظف محتوى الدروس اليومية عادة في هذا التعليم حتى وإن كان له صلة بعملية التفكير محل التعليم . وهو ما يسمى ( التعليم المباشر للتفكير ) .
2- تعليم مهارات التفكير ضمنياً في أثناء تدريس المواد الدراسية وذلك من خلال القيام بممارسات تدريسية معينة مثل تهيئة البيئة الصيفية واستخدام أساليب وطرائق استراتيجيات تدريسية وتقويمية معينة ( التعليم من أجل التفكير) .
3- تعليم ( مهارة ) واحدة من مهارات التفكير للطلاب بشكل مباشر وصريح في إطار محتوى دروس المواد الدراسية التي يدرسونها في منهجهم العادي ، وهذا يتطلب من المعلم توظيف محتوى دروسه اليومية لتدريس مهارة التفكير المستهدفة بشكل مباشر ومقصود للطلاب ( الدمج في تعليم التفكير) .

 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-30-2010, 07:29 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي منظورات تعليم التفكير

 

منظورات تعليم التفكير

تتم عملية تعليم مهارات التفكير تتم عملية تعليم مهارات التفكير تتم عملية تعليم مهارات التفكيربشكل ضمني في سياق تدريس بشكل مباشر وصريح في إطار بشكل مباشر وصريح بعيدا عن محتوى المادة الدراسية . محتوى المواد الدراسية . محتوى المواد الدراسية .

القواعد التي يجب أن يراعيها المعلم لتنمية مهارات التفكير العليا :
1. يعتبر تعلم المهارات العليا من التفكير أمر ضروري لكل متعلم فهو ليس رفاهية أو مهارة للطلاب الموهوبين ولكنه يتطلب أساليب للتنمية ، فقد يواجه الفرد بعض المواقف التي تحتاج إلى اتخاذ قرار, مما يتطلب مهارات عليا من التفكير ، وتدريس هذه المهارات يستلزم استخدام المعلم لمواقف تعليمية غير مألوفة عن طريق معالجة المعلومات من اجل إنتاج مخرجات جديدة .
3. إذا كان النشاط يتطلب مستويات عليا للتفكير فإن ذلك يعتمد على ذكاء المتعلم فإذا تم التحصيل من خلال استدعاء المعلومات ، وبدون إعادة ترتيب لها ، فلن يحدث تفكير عالي المستوى .
4. من أجل تقويم مهارات التفكير العليا لدى التلاميذ يجب وضعهم في موقف أو سؤال لا يمكن إجابته من خلال استدعاء بسيط للمعلومات .
5. يجب أن يمتزج تدريس المهارات الأساسية و العليا داخل الفصل الدراسي .
6. الاهتمام بمساعدة الطلاب الذين لديهم صعوبات في التعليم لتنمية مهارات التفكير العليا وقد أكدت البحوث أن الفشل في إثراء أو صقل مهارات التفكير يعتبر سبباً أساسياً في ظهور صعوبات التعلم وخاصة في التعليم الابتدائي .

تصنيف بلوم للأهداف التربوية:
اكتسب تصنيف بلوم شهرة عالمية في الدوائر التربوية ، وقد وضع التصنيف كدليل لمساعدة المربين والمعلمين في تخطيط الأهداف والخبرات التعليمية المدرسية وبنود الاختبارات .
ويمكن تقسيم بلوم إلى مستويين:
أ‌- المستويات الدنيا للمعرفة الأكاديمية وتشمل ( المعرفة - الاستيعاب- التطبيق )
ب‌- المستويات العليا للمعرفة الأكاديمية وتشمل (التحليل – التركيب - التقويم )
وسوف يتم اعتماد هذا التصنيف خلال ورشة العمل التي سيتم عقدها لوضع تدريبات تشمل مهارات التفكير العليا ، والجدول التالي يوضح تصنيف بلوم للأهداف التربوية في المجال المعرفي

تصنيف بلوم للأهداف التربوية في المجال المعرفي
مستوى الخبرة التعليمية/الهدف المعرفي أمثلة للنشاطات التعلمية أفعال سلوكية لتحديد النواتج المرغوبة
1- المعرفة :
* تذكّر مادة سبق تعلمها .
* التبصّر والحدس . * استدعاء الحقائق والأسماء والأمثلة القواعد
* اكتساب المبادئ والأساليب والنظريات والتضمينات * يعرّف- يحدد – يسمّي- يعدّ قائمة- يعيّن- يزاوج
2- الاستيعاب :
* فهم معنى المادة * إعادة صياغة المعلومات بكلمات أو رموز،
* توضيح المعاني،
* تفسير العلاقات،
* استخلاص الاستنتاجات،
* إيضاح الأساليب،
* استنتاج التضمينات، * يميّز – يترجم – يعطي أمثلة –يستنتج – يعيد صياغة – يفسر – يعيد كتابة – يلخص- يتعرف على – يحوّل-يشرح
3- التطبيق:
* استخدام المواد المتعلمة في مواقف جديدة، * استعمال القوانين والقواعد والنظريات في مواقف جديدة ،
* اختيار المواقف والأساليب ، * يجرب – يحسب- يحضّر-يستخدم-يبرهن- يشغّل-يمارس – ينتج- يتنبأ .
4- التحليل :
* تحليل المادة إلي عناصرها من أجل فهم بنائها التنظيمي ، * التعرف إلى الافتراضات والأنماط ،
* استنباط الاستنتاجات والفرضيات ووجهات النظر ،
* تحليل العلاقات والبراهين والمسائل وعلاقات السبب والأثر ،
* التفريق بين الأفكار والأجزاء ، *يمايز- يفرّق- يحدّد – يستدل-يقسّم- يستخدم – يبرهن – يشغّل-يمارس – ينتج –يتنبأ .
5- التركيب:
* تجميع الأجزاء لتكوين بناء أو نمط جديد ، * تأليف وإعطاء نواتج
* اقتراح الأهداف والوسائل
* تصميم الخطط والعمليات
* تنظيم المفاهيم والنظريات والمشاريع
* اشتقاق العلاقات والتعميمات * يبرمج – يؤلف- ينشئ- يعدّل-ينظم-يخطط- يعيد تنظيم- يعيد بناء –يراجع-يصمم – يولد – يفترض
6- التقويم :
* إصدار حكم على قيمة المادة بالنسبة لهدف معين * الحكم على الدقة والاتساق والموثوقية في المثيرات ،
* تقويم الأخطاء والمغالطات والتنبؤات والوسائل والنهايات
* مراعاة الفاعلية والمنفعة والمعايير
* التفريق بين البدائل وطرق العمل يقدّر – ينقد – يبرر- يدعّم – يقوّم –يفاضل – يقرر – يناقش – يحرر توصية - يحكم – يصحح

 

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-30-2010, 07:30 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

ومن أنواع التفكير الذي تعالج فيه مهارات التفكير العليا التفكير الناقد والتفكير الإبداعي حيث تشتمل عملياته على العديد من مهارات التفكير المركبة كالتحليل والتركيب و التقويم .

أولاً :التفكير الناقد
يعرف التفكير الناقد بأنه تفكير تأملي معقول يركز على اتخاذ القرار فيما يفكر فيه أو يتم أداؤه ، ويعرف أيضاً بأنه التمحيص الدقيق لكافة المقدمات والأدلة والاسترشاد بالموضوعية إلى أقصى حد ممكن بغرض التوصل إلى نتائج سليمة تتصف بالصحة والثبات والصدق .
ويمكن القول أن التفكير الناقد هو الذي يفحص ويبحث بين جميع السمات الموجودة في المواقف أو المشكلة ، ويشتمل على جمع وتنظيم وتذكر وتحليل المعلومات والقدرة على الخروج بنتيجة ثاقبة من خلال مجموعة بيانات وتحديد المناسب و المتناقض .
وتشمل مهارة التفكير الناقد المهارات التالية : ـ
• مهارة الاستنتاج .
• مهارة الاستقراء .
• مهارة تحديد العلاقة بين السبب و النتيجة .
• مهارة المقارنة والتباين أو التناقض .
• مهارة تحديد الأولويات .
• مهارة التتابع .
• مهارة التمييز .

ثانياً : التفكير الإبداعي
تعريفات الإبداع ( Creative Definitions )
هو لون من ألوان التفكير المنطلق غير المحدد ، حيث ينطلق في اتجاهات متعددة ومتشعبة ويبتعد عن التفكير التقليدي المألوف للبحث عن الحلول الممكنة للمشكلة , فهو تفكير أصيل وتأملي ، ويشتمل على تمثل الأفكار وابتكارها وتوليدها وتحديد مدى فاعليتها ، والقدرة على اتخاذ القرار والمشاركة في توليد منتجات جديدة غير معروفة من قبل .
و يعرفه آخرون بأنه :
- عمل ذهني يقوم به الفرد باستخدام قدراته للوصول إلى أفكار جديدة أو استعمالات غير مألوفة أو تفصيل خبرات محدودة إلى ملامح مفصلة .( عماد طبيب ، 2003 : 1 ).
- الإبداع هو الوحدة المتكاملة لمجموعة من العوامل الذاتية الموضوعية التي تقود إلى تحقيق إنتاج أصيل جديد ذي قيمة من قبل الفرد و الجماعة .
- الإبداع هو عملية عقلية يستطيع الفرد من خلالها الوصول إلى أفكار أو نتاجات جديدة أو إعادة ربط أفكار و نتاجات موجودة بطريقة جديدة مبتكرة .
- الإبداع هو القدرة على التعامل بطريقة مريحة مع المواقف الغامضة أو غير المحددة و إيجاد مداخل جديدة و تجريب أساليب و تطبيقات جديدة تماما ً .
- الإبداع هو طريقة جديدة في حل مشكلة ما بطريقة منطقية .
ويرى جليفورد أن الإبداع عبارة عن تنظيمات أو تكوينات مؤلفة من عدد من القدرات العقلية وأن هذه التنظيمات أو التكوينات تختلف فيما بينها باختلاف مجال الإبداع ، ومن أهم مهارات التفكير الإبداعي ما يلي : ـ

*الطلاقة اللفظية
وهي القدرة على سرعة إنتاج أكبر عدد من الكلمات التي تستوفي شروط معينة .


*الطلاقة الفكرية
وهي القدرة على سرعة إنتاج أكبر عدد من الأفكار في موقف معين تستوفي شروطاً معينة

*المرونة التلقائي
وهي القدرة على سرعة إنتاج أفكار تنتمي إلى أنواع مختلفة من الأفكار التي ترتبط بموقف معين .

*الأصالة
وهي القدرة على سرعة إنتاج أفكار تستوفي شروطاً معينة في موقف معين كأن تكون
أفكاراً نادرة من الناحية الإحصائية أو أفكاراً ذات ارتباطات غير مباشرة ، أو أفكاراً تتصف
بالمهارة .

*الإحساس بالمشكلات
وهي القدرة على التعرف على مواطن الضعف أو النقص أو الثغرات في الموقف المحير .
و نحن نرى أن الإبداع " نشاط إنساني ذهني راق و متميز ناتج عن تفاعل عوامل عقلية و شخصية و اجتماعية لدى الفرد بحيث يؤدي هذا التفاعل إلى نتاجات أو حلول جديدة مبتكرة للمواقف النظرية أو التطبيقية في مجال من المجالات العلمية أو الحياتية و تتصف هذه المجالات بالحداثة و الأصالة والمرونة والقيمة الاجتماعية " .
الجوانب الأساسية المكونة للظاهرة الإبداعية
اختلف العلماء في تعريفهم للإبداع فبعضهم يقصد بالإبداع القدرة ( Ability) على خلق شيء جديد أو مبتكر ، بينما يقصد آخرون أنه العملية ( Process) أو العمليات السيكولوجية التي يتم بها خلق و ابتكار الشيء الجديد ذي القيمة العالية ، و يرى فريق ثالث أن الإبداع ينشأ عن القدرة الإبداعية و عن العملية الإبداعية التي تؤدي في آخر الأمر إلى إنجاز العمل الإبداعي بحقيقته .
يرى دونالد ماكينون ( Mackinnon ) الباحث المشهور في الإبداع أنه لا يمكن تحديد مفهوم الإبداع إلا إذا أحطنا إحاطة شاملة في الجوانب أو المظاهر المتداخلة المكونة للإبداع ، و هذه المكونات هي :
1. الإنتاج الإبداعي ( Creative Products ) : هو أحد جوانب تفاعل الإنسان مع البيئة و يقاس الإبداع في أحد جوانبه بكمية الإنتاج و صوره , فالإنتاج الإبداعي محك أو مقياس للإبداع .
( عماد طبيب ، 2003 )
و فرق دونالد تيلر ( D.W. Taylor ) بين التفكير الإبداعي وحل المشكلات و اتخاذ القرار بناء على الإنتاج :
فحل المشكلات هو ذلك النوع من التفكير الذي ينتج عنه حل للمشكلات .
و اتخاذ القرار هو ذلك النوع من التفكير الذي ينتج عنه اختيار بين أساليب بديلة للفعل .
أما التفكير الإبداعي هو ذلك النوع من التفكير الذي ينتج عنه أفكار جديدة ذات قيمة .
و يقول تورانس ( Torrance ) أن الطفل أكثر إبداعا من الراشد ، و أكثر سنوات الطفل إبداعا هي سنوات ما قبل المدرسة و السنوات الثلاث الأولى من المدرسة ، و تبدأ هذه القدرات بالتناقص بسبب زيادة المتطلبات المدرسية .
2. العملية الإبداعية ( Creative Process ) : عملية معرفية ذهنية ، حيث يكون الفرد في هذه العملية نشطا منظما للخبرات لكي يستجيب للموقف الجديد .
3. الشخص المبدع ( Creative Person ) : تعددت النظرة للشخص المبدع بسبب تعدد زوايا النظر ، فبعضهم يركز على الجوانب الأدائية و آخرين على الجوانب الذهنية . و الشخص المبدع يجب أن يتميز بخصائص عقلية معرفية و خصائص شخصية انفعالية ، وسنأتي إلى ذكرها لاحقا .
4. الموقف الإبداعي ( Creative Situation ) : إن تكرار المواقف الإبداعية و تعددها يسهم بإطلاق صفة المبدع على الفرد. وأيضا ً الفرد يكون مبدعا ً في موقف ، و يظهر سلوكا عادياً في مواقف أخرى ، فالإبداع يرتبط بالموقف الذي تفاعل معه الفرد و يظهر حلاً غير مألوفاً .( صبحي ، 2000 : 7)
القدرات المكونة للتفكير الإبداعي
منهج التحليل العاملي : ( Factor Analysis ) : مفهوم إحصائي نفسي يقوم على المعالجات الإحصائية المختلفة في تحليل الظاهرة النفسية و الاجتماعية للوصول إلى عناصرها و عواملها الأساسية ، و هذا المنهج حدد قدرات التفكير الإبداعي كما يلي :
أولا ً : الطلاقة : ( Fluency )
و هي القدرة على إنتاج اكبر عدد ممكن من الأفكار الإبداعية . و تقاس هذه القدرة بحساب عدد الأفكار التي يقدمها الفرد عن موضوع معين في وحدة زمنية ثابتة مقارنة مع أداء الأقران .

* أنواع الطلاقة :
1. طلاقة الأشكال ( Figural Fluency ) : كأن يعطي الفرد رسما على شكل دائرة و يطلب منه إجراء إضافات بسيطة بحيث يصل إلى أشكال متعددة و حقيقية .
2. طلاقة الرموز أو طلاقة الكلمات ( Word Fluency ): و هي قدرة الفرد على توليد كلمات تنتهي أو تبدأ بحرف معين أو مقطع معين أو تقديم كلمات على وزن معين باعتبار الكلمات تكوينات أبجدية ، مثل : اذكر أكبر عدد ممكن من الكلمات على وزن كلمة " حصان " .
3. طلاقة المعاني و الأفكار ( Ideational Fluency ): و تتمثل في قدرة الفرد على إعطاء أكبر عدد ممكن من الأفكار المرتبطة بموقف معين و مدرك بالنسبة إليه ، كأن نطلب من الفرد إعطاء إجابات صحيحة للسؤال الآتي : ماذا يحدث لو وقعت حرب نووية ؟
4. الطلاقة التعبيرية ( Expressional Fluency ): و تتمثل في قدرة الفرد على سرعة صياغة الأفكار الصحيحة أو إصدار أفكار متعددة في موقف محدد شريطة أن تتصف هذه الأفكار بالثراء و التنوع و الغزارة و الندرة .
5. طلاقة التداعي ( Association Fluency ): و تتجسد في قدرة الفرد على توليد عدد كبير من الألفاظ تتوافر فيها شروط معينة من حيث المعنى و يحدد فيها الزمن أحيانا .
ثانيا ً : المرونة : ( Flexibility )
و هي القدرة على تغيير الحالة الذهنية بتغير الموقف ، و هذا ما يطلق عليه بالتفكير التباعدي . و عكسها الجمود أو الصلابة ( Rigidity ) أي التمسك بالموقف أو الرأي أو التعصب .
و يمكن تحديد نوعين من قدرات المرونة :
1. المرونة التلقائية : ( Spontaneous Flexibility )
سرعة الفرد في إصدار أكبر عدد ممكن من الأفكار المتنوعة و المرتبطة بمشكلة أو موقف مثير و يميل الفرد وفق هذه القدرة إلى المبادرة التلقائية في المواقف و لا يكتفي بمجرد الاستجابة .
2. المرونة التكيفية : ( Adaptive Flexibility )
قدرة الفرد على تغيير الوجهة الذهنية في معالجة المشكلة و مواجهتها ، و يكون بذلك قد تكيف مع أوضاع المشكلة و مع الصور التي تأخذها أو تظهر بها المشكلة .

ثالثا ً : الأصالة : ( Originality )
و المقصود بالأصالة : الإنتاج غير المألوف الذي لم يسبق إليه أحد ، و تسمى الفكرة أصيلة إذا كانت لا تخضع للأفكار الشائعة و تتصف بالتميز . و الشخص صاحب الفكر الأصيل هو الذي يمل من استخدام الأفكار المتكررة و الحلول التقليدية للمشكلات .
رابعا ً : الحساسية للمشكلات : ( Sensitivity of Problems )
القدرة على إدراك مواطن الضعف أو النقص في الموقف المثير ، فالشخص المبدع يستطيع رؤية الكثير من المشكلات في الموقف الواحد فهو يعي نواحي النقص و القصور بسبب نظرته للمشكلة نظرة غير مألوفة ، فلديه حساسية أكثر للمشكلة أو الموقف المثير من المعتاد .
خامسا ً : إدراك التفاصيل : ( Elaboration )
تتضمن هذه القدرة الإبداعية تقديم تفصيلات متعددة لأشياء محدودة و توسيع فكرة ملخصة أو تفصيل موضوع غامض .( صبحي ، 1992 : 17)
سادسا ً : المحافظة على الاتجاه : ( Maintaining Direction )
المحافظة على الاتجاه يضمن قدرة استمرار الفرد على التفكير في المشكلة لفترة زمنية طويلة حتى يتم الوصول إلى حلول جديدة .
أشكال مواصلة اتجاه التفكير الإبداعي :
1. المواصلة الزمنية التاريخية : المحافظة على استمرار التتابع الزمني و التاريخي في وصف الحدث ، ملتزما ً بخط سير متتابع متدرج للفترة الزمنية التي يحدث وفقها الحدث .
2. المواصلة الذهنية : قدرة الفرد على تركيز ذهنه ضمن نفس السياق منذ بداية المشكلة أو الموقف المثير و حتى الوصول إلى حل .
3. المواصلة الخيالية : القدرة على متابعة سير المشكلة ذهنيا ً و توضيح العلاقة بين عناصرها .
4. المواصلة المنطقية : المحافظة على المنطق في خطوات السير و المراحل .
مراحل التفكير الإبداعي
أولا ً : مرحلة العمل الذهني ( Mental Labour )
الاستغراق و الاندماج العميق في المشكلة حيث إشغال الذهن بالمشكلة أو بالموقف المثير الذي يتعرض له الفرد .
ثانيا ً : مرحلة الاحتضان ( Incubation )
يتضمن هذه المرحلة من التفكير الإبداعي تنظيم المعلومات و الخبرات المتعلقة بالمشكلة و استيعابها و بعد ذلك استبعاد العناصر غير المتعلقة بالمشكلة ، و ذلك تمهيداً لحالة الإبداع أو الظهور بحالة فريدة ، و يمكن لهذه المرحلة أن تدوم لفترة قصيرة أو طويلة و قد يظهر الحل فجأة دون توقع .
ثالثاً : مرحلة الإشراق أو الإلهام ( Illumination )
يطلق على التفكير في هذه المرحلة بمرحلة الشرارة الإبداعية ( Creative Flash) أو الإلحاح أو الحث الإبداعي ( Creative Induce ) . و في هذه المرحلة يقوم المبدع بإنتاج مزيج جديد من القوانين العامة تنتظم وفقه العملية الإبداعية ، و تكون النتائج بعيد عن التنبؤ حيث تظهر الأفكار و الحلول لهذا المستوى و كأنها انتظمت تلقائيا ً دون تخطيط و بالتالي تتوضح العمليات و الأفكار الغامضة و تصبح شفافة و تظهر لدى المبدع على شكل مسارات محددة واضحة المعاني .
رابعا ً : مرحلة الوصول إلى التفاصيل ( Elaboration Access ) و تنقية الأفكار( Refinement of an Idea )
الحالة التي تتملك الفرد بعد وصوله إلى مرحلة إشراق الحل تُتبع بحالة توليد استثارة جديدة لحل آخر جديد أو توليد مشكلة في جزء من الحل للوصول إلى حل أكثر تقدما ً و إبداعا ً . لذا فالمبدع لا يستقر في حالة انفعالية ثابتة لسعيه المتواصل عن الحل ، حيث يمثل ذلك تنقية للأفكار و الخطوات و
علاقة التفكير الإبداعي بعدد من المتغيرات
علاقة التفكير الإبداعي بالذكاء :
- الذكاء قدرة عامة ناتجة عن التفاعل بين الوراثة و البيئة و تساعد الفرد على التعلم و حل المشكلات . أما التفكير فهو عبارة عن المهارة التي يُمارس الذكاء من خلالها .(عدس ، 1999 : 27 )
- الذكاء ضرورة أساسية للتفكير الإبداعي ، إلا أن الحد الأدنى المطلوب من الذكاء يختلف من نشاط إلى آخر في المجالات المختلفة . فقد لوحظ أن الحد الأدنى للذكاء المطلوب في الإبداع العلمي (125) درجة ذكاء ، في حين يكون بين (95 – 100 ) درجة ذكاء في الإبداع الفني ، فتوفر الذكاء مطلب أساسي للاكتشافات و الاختراعات العلمية و الثقافية والتكنولوجية و الفنية .
- هناك اتفاق بين غالبية العلماء : أن الأفراد الذين ينخفض ذكائهم عن المتوسط لن يكونوا مبدعين ، أما الأفراد الذين هم في مستوى الذكاء العادي أو العالي فيمكن أن يكونوا مبدعين أو لا يكونوا كذلك ، و الذي يقرر إبداعهم أو عدمه هو توافر عوامل شخصية و انفعالية أخرى إضافة إلى الذكاء و قدرات التفكير المتباعد .(عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، علم نفس التربوي ) .
علاقة التفكير الإبداعي بالتفكير الناقد :
التفكير الإبداعي يشير إلى القدرة على إيجاد و استلهام أفكار جديدة و أصيلة و يعمل على ربط الأسباب بالنتائج في المشكلة المطروحة ، في حين أن التفكير الناقد يعمل على استيعاب الأفكار الإبداعية و تطبيقها في المستوى النظري و العملي و تقديم البراهين و التعليلات و التفسيرات الخاصة بالمشكلات المطروحة ، و بذلك فإن التفكير الإبداعي يحتاج إلى التفكير الناقد .
و فيما يأتي مقارنة بين التفكير الإبداعي و التفكير الناقد :
التفكير الإبداعي التفكير الناقد
تفكير متباعد أو متشعب ( Divergent ) : توليد أفكار جديدة من أفكار معطاة . تفكير متقارب ( Convergent ) : التفكير في اتجاه هدف محدد لحل مشكلة .
يتصف بالأصالة . يعمل على تقييم مصداقية أفكار موجودة .
عادة ما ينتهك مبادئ موجودة و مقبولة . يقبل المبادئ الموجودة و لا يعمل على تغييرها .
لا يتحدد بالقواعد المنطقية و لا يمكن التنبؤ بنتائجه . يتحدد بالقواعد المنطقية و يمكن التنبؤ بنتائجه .
يتطلبان وجود مجموعة من الميول و القدرات و الاستعدادات لدى الفرد .
يستخدمان أنواع التفكير العليا كحل المشكلات و اتخاذ القرارات و صياغة المفاهيم .
( قطامي ، 2005 35 : )
علاقة التفكير الإبداعي بالموهبة :
عرف مكتب التربية في الولايات المتحدة الأمريكية الشخص الموهوب هو القادر على الأداء المرتفع في واحدة أو أكثر من السمات التالية :
1. قدرات عقلية عالية . 4. سمات قيادية .
2. تحصيل أكاديمي عال . 5. قدرات فنية .
3. تفكير إبداعي . 6. مهارات حس حركية .
( صبحي ، 1992 : 29 )
أما رينزولي ( Renzuli ) اقترح معياراً متعدد لتعريف الموهبة حيث يتضمن : الذكاء المرتفع ، و الإبداع المرتفع ، و الدافعية المرتفعة . و يجب توافر الخصائص الثلاث لضمان الموهبة الحقيقية في أي مجال . و هذا التعريف استبعد الأطفال الذين يحصلون على علامات ذكاء مرتفعة و ليسوا مبدعين

 

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-30-2010, 07:32 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

مبادئ التفكير الإبداعي :
1. عدم الإفراط في تبسيط الأمور أو تعقيدها .
عليك بالتفكير الجدي في مسألة النقاش المطروحة و ابتعد عن المشتتات و انظر بشمول و قوم إجراءات الحل و مراحله .
2. الخبرة متجددة و الإبداع يعمقها .
إذا كانت المشكلة غير قابلة للحل فعليك بتجريب طرق أخرى للحل و ابحث عن مصادر مكتوبة أو غير مكتوبة للإفادة منها و ناقش الزملاء في الحلول التي توصلت إليها .
3. إدراك أوجه الشبه و الاختلاف و العلاقات القائمة .
المقصود هنا أن تبدأ في إجراءات حل ما يواجهك من مواقف بما يتوافر لديك من معرفة و خبرة مثال : حتى تستطيع حساب ثمن الأشياء التي تقوم بشرائها يتطلب أن يكون لديك معرفة بالقراءة و الجمع و الطرح والضرب .
4. الفهم و الاستيعاب .
قبل البدء بالشرح حاول الإجابة على هذا السؤال ، كم عدد أفراد كل جنس من الأجناس التي أخذها آدم عليه السلام معه ؟
عند الإجابة يقوم الدماغ بعملية البحث في ثناياه و حتى تكون الإجابة دقيقة يجب أن تحدد المطلوب بدقة فهذا يسهل عملية البحث فالمعلومة التي يسأل عنها موجودة و كلها مرتبطة بسيدنا نوح و ليس آدم إلا أن عدم فهم السؤال أو عدم قراءته بدقة و التسرع في الإجابة يعود إلى الخطأ في الفهم و الاستيعاب .(عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي ) .
خصائص الطلاب المتفوقين و المبدعين :
إن معرفتنا بخصائص الطلاب المبدعين تساعدنا في اكتشافهم و تحديدهم وتمييزهم عن غيرهم و بالتالي توفير أفضل الفرص التربوية و التعليمية المناسبة لتنمية قدراتهم وبلورة شخصيات منتجة متكيفة لديهم .
و قد صنفت هذه الخصائص في بعدين : البعد العقلي المعرفي و البعد الشخصي الانفعالي .
أولا : الخصائص العقلية المعرفية :
القدرة العقلية العامة ، القدرة الأكاديمية المتخصصة ، سرعة البداهة وتعدد الأفكار و الإجابات ، القدرة العالية في التحليل و التركيب والتقويم ، استخدام البراهين والأدلة في اتخاذ القرارات ، البحث عن العلاقة بين السبب والنتيجة ، سعة الإدراك و طرح البدائل المختلفة لحل مشكلة ما ، القدرة على إصدار الأحكام غير المعتمدة على معايير مألوفة ، الحكم على الأفكار أو المواقف أو الظواهر بعد دراستها وتقويمها ، الخلفية الواسعة في الحقول المعرفية المتعددة ، كثرة القراءة ، المرونة الإدراكية الانفتاح العقلي ، البراعة والإتقان في معالجة المشكلات ، القدرة على البحث و الاستقصاء ، الاهتمام بالمعاني والعلاقات وتوظيفها أكثر من المعلومات ذاتها ، مرونة التفكير و أصالته ، الطلاقة الفكرية ، القدرة على الإضافة والزيادة للمشكلات التي يبحثها .
ثانيــا : الخصائص الشخصية و الانفعالية :
الدافعية الكبيرة للإنجاز و السعي الدائم للإضافة الجديدة ، الرغبة في بحث المشكلات المعقدة الصعبة ، الرغبة في اقتحام المجهول و الغامض ، الميل الواسع للإطلاع و المثابرة في العمل ، القدرة على الاحتمال والصبر في معالجة المواقف الغريبة ، ارتفاع مستوى القلق فوق المتوسط ، تحمل الأخطاء وعدم الخوف من الوقوع في الخطأ ، الرغبة في تقبل التعقيدات و الشكوك الموجودة من حوله ، الانطواء والانعزالية ، التنوع في التعبير عن الانفعالات ، الاعتماد على النفس و الاستقلالية ، التنافس ، الاندفاعية ، الثقة بالنفس ، الديناميكية و التفاعل النشط مع المواقف و الظواهر ، الرغبة في التحدي ، عدم الانزعاج من الرفض الاجتماعي ، الاستقلالية و التحرر النسبي من القيود الاجتماعية . ( عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي ) .
العوامل المؤثرة في التفكير الإبداعي
1. الوراثة و الإبداع
الوراثة تزود الفرد بالإمكانيات التي تتيح له فرص الإفادة منها لو توفرت له وفق مجالات معينة ، فالوراثة متطلب أساسي للإبداع و يمكن أن يكون الإبداع كامنا لا يظهر إذا لم تحثه عوامل بيئية .
لذا يمكن القول أن كل فرد مبدع بطبيعته و لديه القدرة على الإبداع و أن ظاهرة قدرات التفكير الإبداعي موزعة توزيعاً طبيعيا ً مثل أي ظاهرة أخرى إذا لم تعوق أو تحد بفعل مؤثر .
2. البيئة والإبداع :
البيئة أحد العناصر المحددة لظهور الإبداع و يقال الإنسان ابن بيئته أي أن الفرد المبدع هو أحد نتائج تفاعله مع بيئته و مجتمعه ، لذلك يفترض أن البيئة و تعدد عناصرها و غنائها ينمي الإبداع ، أما البيئة الخالية من المثيرات فهي تبقي على الإبداع مخفيا ، و كذلك البيئة ذات المثيرات المزعجة كالمقاهي و الحفلات و الفصل المزعج مثلا ففي هذه الحالات لا يظهر الإبداع . أم البيئة المناسبة للإبداع هي التي تشتمل على مثيرات لا تشوش على التفكير بل تنميه كالسير بقرب شاطئ البحر أو ضفة النهر أو بين الجبال و السهول ...Downing , 1997 ) (
الأسرة كأحد متغيرات البيئة المؤثرة في الإبداع
يتلقى الطفل في الأسرة من الخبرات ما يعده للاستجابة بطريقة إيجابية أو سلبية للخبرات القادمة في حياته ، و ينشأ عن علاقة الطفل بوالديه و إخوته اتجاهات و قيم تصبح أساسا لعلاقته بزملائه الآخرين . و للوالدين دور مهم فهم يلعبان كنماذج ذهنية و اجتماعية و مخططين و منظمين و مستمعين و معززين و مشجعين لقدرات و أساليب تفكير الطفل الإبداعي ، و يكون ذلك في أسرة يسودها جو الحب و الأمن و الدفء العاطفي و التقبل .
طرق التدريب على التفكير الإبداعي :
تصنف الطرق المستخدمة في التدريب على التفكير الإبداعي إلى فئتين : طرق فردية و طرق جماعية
أولا : الطرق الفردية في التدريب على التفكير الإبداعي :
1. تمثيل الأدوار ( Role Playing )
يقوم الطالب باختيار دور ما لشخصية معينة تتفق وقدراته وميوله الإبداعية و يترك للطالب الحرية التامة في التعبير عن آرائه و أفكاره حول تلك الشخصية . وميزات هذه الطريقة :
* تكسب الفرد مهارة البحث المنظم والتفكير الناقد و القراءة الناقدة .
* تنمي لدى الفرد مهارات الاتصال الفعال من خلال قدرته على التعبير عن آرائه .
* تدرب الفرد على التعبير عن آرائه بحرية و تلقائية دون خوف أو رهبة .

2. حصر الصفات أو ذكر الصفات ( Attributes Listing )
تعتبر هذه الطريقة من أقدم الطرق ، ابتكرها كرفوود 1954 ، و تهدف إلى تدريب الطلاب على تعديل الأشياء وتطويرها و الخروج بنتاجات جديدة ، و إجراءات هذه الطريقة :
* اختبار الشيء أو الموضوع أو الفكرة المراد تطويرها من قبل المعلم مع تحديد كافة صفاتها و عناصرها و العلاقات بينها ثم يطلب من الطالب تحديد جميع الاقتراحات أو الاحتمالات أو البدائل اللازمة لتعديل أو تطوير ذلك الموضوع .
* إعطاء الطالب حرية كاملة في طرح كافة أفكاره و لا يُسمح لمعلمه أو زملائه بنقده أو تقييمه إلا بعد أن ينتهي من سرد جميع أفكاره .
3. طريقة القوائم ( Checklists )
تقوم هذه الطريقة على طرح مجموعة من الأسئلة بحيث يتطلب كل سؤال منها إجراء تعديل أو تغيير من نوع معين في موضوع أو شيء أو فكرة ما ، كإحداث تغيير في الشكل أو اللون أو الحركة أو المعنى أو الرائحة أو التركيب أو الترتيب وغيرها . و من أمثلتها :
* تتصف هذه اللوحة بعدم انسجام ألوانها ، ما هي الألوان التي تقترحها لتحقيق التناسق ؟
* يعتبر شكل هذه اللعبة خطرا على الطفل، كيف تقترح أن يكون شكلها ليحقق الأمن للطفل ؟
4. التحليل الشكلي ( المظهري ) ( Morphological Analysis )
ابتكر هذه الطريقة زوبكي 1958 ، وتهدف إلى تدريب الفرد على حل المشكلات بطريقة إبداعية باستخدام الإجراءات التالية :
* وضع الفرد أمام مشكلة أو هدف ما للوصول إلى حل إبداعي له .
* قيام الفرد بتحديد المشكلة .
* تحليل المشكلة إلى عناصرها الأساسية .
* تحليل العناصر الأساسية إلى عناصر ثانوية .
* تحليل العناصر الثانوية إلى عناصر فرعية .
* إيجاد العلاقات المتداخلة بين العناصر ككل للوصول إلى نتاجات جديدة .(عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي )
ثانيــا : الطرق الجماعية في التدريب على التفكير الإبداعي :
1. طريقة العصف الذهني ( Brain Storm )
ابتكر هذه الطريقة أزبورن ( Osborn ) و تهدف إلى تشجيع الأصالة و المرونة والطلاقة في التفكير . و التدريب على هذه الطريقة يتم من خلال طرح مشكلة محددة على مجموعة من الطلاب حيث يطلب من كل منهم طرح أكبر عدد ممكن من الحلول لها . و يتم تطبيق هذه الطريقة بتقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة تتراوح بين ( 5 – 10 ) طلاب و تجلس كل مجموعة على طاولة مستديرة و يطلب من كل فرد فيها تقديم أكبر عدد ممكن من الاقتراحات و الحلول لتلك المشكلة دون أي انتقاد لأي فكرة من الأفكار المطروحة و في النهاية يتم التنسيق بين هذه المجموعات للوصول إلى أحسن حل للمشكلة . و تقوم هذه الطريقة على مسلمتين و افتراضين هما :
* يؤدي تراكم المعلومات و الخبرات و ازدحامها في أذهان الأفراد إلى تداخل الأفكار و الحيلولة دون ظهورها ، و بالتالي فتكليف الأفراد في التفكير في مشكلة محددة يساعدهم في استثارة الأفكار .
* يخشى الكثير من الأفراد و يتحفظون على آرائهم و أفكارهم خوفا من انتقاد الآخرين لها ، و بالتالي هذه الطريقة تضمن لكل فرد أن يقدم أي فكرة مهما كانت لأنه لا يسمح بالانتقاد في أثناء جلسة العصف الذهني التي تستمر من ( 10 – 15 ) دقيقة .
مميزات العصف الذهني
1. تشجيع الأفراد على طرح أفكار وحلول عديدة للمشكلة الواحدة .
2. تزويد الأفراد ببيئة آمنة لا يوجد فيها أي عقاب أو استهزاء بأفكارهم و آرائهم .
3. تنمي القدرة على التخيل العقلي و التفكير باحتمالات عديدة .
4. تشبع حاجة الأفراد المبدعين إلى الاكتشاف و البحث و التقصي .
5. تساعد المعلمين على معرفة مستويات المخزون الذهني لطلابهم .
6. تعطي المعلمين فكرة عن الأساليب التي يستخدمها الطلاب في معالجة الأفكار.
7. تتيح للمعلم تتبع تدفق الأفكار و طرق سيرها في أذهان الطلاب .
8. تنمي هذه الطريقة مهارات النقد و التقييم و المقارنة و التحليل ، فبعد أن تنتهي كل مجموعة من تقييم حلولها يطلب من كل مجموعة أن تبحث و تحلل الحلول التي طرحتها و قدمتها المجموعات الأخرى للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأفكار و الحلول الصحيحة المعقولة .
2. طريقة تآلف الأشتات ( Synectics )
مبتكر هذه الطريقة جوردون (Gordon) و تقوم هذه الطريقة على عمليتين أساسيتين هما :
* جعل الغريب مألوفاً .
* جعل المألوف غريباً .
و تضمن العملية الأولى فهم المشكلة و تحليلها ، و تتضمن العملية الثانية تناول المشكلة و معالجتها معالجة جديدة بهدف الوصول إلى نظرية جديدة على أشياء و أشخاص و مشاعر وجدت في القديم .
( عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي )
تنمية التفكير الإبداعي
* عوامل تنمية التفكير الإبداعي
1.البيئة الغنية ثقافياً و علميا ً و تقنياً
و المقصود أن تكون بيئة الأسرة مليئة بالميزات البيئية التي تقود الفرد إلى خبرات معرفية يراكم عليها الفرد في مراحل حياته اللاحقة ، و هذا لا ينفي خروج مبدعين من أسر غير غنية ثقافيا و علميا و تقنيا فالمجتمع يعوض النقص في الأسرة .
2. الدافعية
المقصود هنا دافعية الفرد نحو التعلم و هي محركات داخلية للسلوك وظيفتها تحريك السلوك نحو الهدف حتى تحقيقه .
3. مخزون الذاكرة
سعة المخزون اللغوي يزيد من عمليات التفكير ، ناقش العبارة :
قد نستطيع الحصول على حقائق دون التفكير و لكن لا نستطيع التفكير دون حقائق .
4. طبيعة التفاعل الاجتماعي الذي يعيشه الفرد
التفاعل الاجتماعي قد يكون عامل تنمية أو معيق فهناك أثر لبيئة العمل أو المدرسة و رفاق العمل و المدرسة و الضغوطات الاجتماعية المتمثلة في العادات و التقاليد .

5. ممارسة النقد البناء
إذا امتلك الفرد مخزوناً كبيراً من المعارف و الخبرات و امتلك مهارات و استراتيجيات التفكير و حل المشكلات سيكون قادراً على ممارسة النقد البناء و بالتالي يوجه هذا النقد باتجاه مسائله لإبراز نقاط الضعف فيها و تقديم البدائل .( عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، التفكير الإبداعي )
* أثر وسائل الإعلام في تنمية التفكير الإبداعي :
1. عرض أعمال و أفكار الشخصية المبدعة .
2. وجود معارض للأعمال الإبداعية .
3. عرض نماذج من حياة المبدعين .
4. وجود برامج تدرب على التفكير الإبداعي .
5. التلاحم بين الثقافات .
* تنمية التفكير الإبداعي في المدرسة
أولا : دور مدير المدرسة
1. إعداد وسائل سمعية و بصرية لخدمة الأهداف التربوية الإبداعية المحددة .
2. الدعوة إلى تبسيط لغة درس أو وحدة أو إعادة صياغتها حتى تخدم الأهداف التربوية الإبداعية
3. تهيئة الفرص لبناء نصوص أو فقرات تثري نصوص الكتاب المقرر أو الاعتماد على صفحات الصحف و المجلات لتثير لديهم خبرات تفكير تثير لديهم أنماط تفكيرية إبداعية .
4. الإسهام في بناء تدريبات و تأليفها و تمارين تسهل عملية الفهم و الاستيعاب و التطبيق في البداية ثم تقديم تدريبات تتطلب التحليل و التركيب لافتراض أنها عمليات تفكير إبداعي .
5. المساهمة في إضافة أو حذف أجزاء أو مقاطع أو دروس أو كتب مقررة بهدف تقليل المواد و الخبرات الروتينية التي تشجع التلقين و تعطل الذهن و تؤدي إلى الشعور بالملل و السآمة و استبدالها بمواد و خبرات تستثير التفكير الإبداعي .
6. المساهمة في تعديل و تنظيم سياق فقرات منهاج ليكون أكثر ملاءمة و تلبية للحاجات الإبداعية.
7. المساهمة في تحليل الكتاب المدرسي أو نصوص معينة للوقوف على محتواها لمساعدة المعلمين على التخطيط المنظم المترابط وتيسير تعلمها و جعلها أكثر ملاءمة للأهداف الإبداعية .
8. المساهمة في تبسيط الأهداف التربوية العامة و تحليلها لأهداف تعليمية مرحلية في تطوير القدرات الإبداعية .
9. مساعدة المعلمين على وضع خطط علاجية لتحسين عمليات التفكير و التعلم لدى الطلبة و نقلهم من عمليات ذهنية بسيطة إلى متقدمة .
توفير المواد الخام و التجهيزات الضرورية المناسبة و تهيئة جو من الحرية و التفاعل المفتوح بين الطلبة و المعلمين و إدارة المدرسة .( المرجع السابق )
ثانيا ً: دور المعلم
* مهارات التعليم الإبداعي ( Skills of Creative Thinking )
1. الإدارة ( Managing ) : فالمعلم يضبط البيئة الصفية و يحترم أفكار الآخرين .
2. العرض ( Presenting ) : عرض المادة التعليمية بطريقة منظمة تستدعي استجابة المتعلمين .
3. الأسئلة ( Questioning ) : طرح أسئلة تثير تفكير المتعلمين و تمكنهم من رصد البدائل .
4. التصميم ( Designing ) : التصميم الشامل و المتنوع للدرس يجعل التعلم منتبها .
5. إجراء الأنشطة ( Running Activities ) : تزويد المتعلم بأنشطة تجعله يطور إبداعه .
6. الربط ( Relating ) : معالجة اهتمامات الطلبة بطريقة أصيلة إبداعية .
* إجراءات في التعليم الإبداعي
1. عرض نماذج لمبدعين قديما و حديثا .
2. إعطاء المتعلم الوقت الكافي للاستجابة .
3. الإعداد الجيد للأنشطة .
4. الاهتمام بالأفكار غير المألوفة و ليس بجودتها و عدم التعليق عليها .
5. قدم نفسك نموذجا للإبداع ، كأن ترتدي لباس غير مألوف أو تقوم بعمل غير اعتيادي مثلا .
6. علم المتعلمين عن الإبداع و القدرة على الحصول على بدائل .
7. التحدث عن الإبداع كأنه شيء جيد و سرد القصص الشيقة عنه .( Downing , 1997 )
و يرى الدكتور فتحي جروان أن ردود المعلم و أحكامه تنقسم من حيث تأثيرها على الأفكار أو الإجابات التي يعطيها الطلبة إلى قسمين هما : ( جروان ، 2004 : ص23 و ما بعدها ) .
أولا : ردود من شانها إنهاء أو كبح عملية التفكير.
ا- الانتقاد وغيره من الكوابح
قد يستجيب المعلم لفكرة طرحها طالب باستخدام ألفاظ سلبية مثل ضعيف ,خطا, غير صحيح فهو بذلك يضع حدا لاستمرار تفكير الطالب أو يستخدم المعلم عبارات تهكمية أو ساخرة مثل من أين أتيت بهذه الفكرة السخيفة ؟
المديح :
التعزيز اللفظي عند الإجابة الجيدة الصحيحة أو تأدية المهمات على الوجه المرضي,سلوك يمارسه المعلمون أحيانا من دون تمييز باعتباره سلوكا ايجابيا لا يجوز التخلي عنه في التعليم الصفي, ولكن المبالغة في استخدام عبارات المديح ممتاز-عظيم-أحسنت قد تفقدها أثرها الايجابي .
وهناك تأثيرات سلبية مترتبة على استخدام المديح هي:
- تنمية وترسيخ حالة من الاتكالية فالطالب يعتمد على غيره في تقييم نفسه .
- تحديد نسبة مشاركة الطلبة بصورة فعالة, فعندما يمدح المعلم إجابة يمنع مناقشتها من باقي الطلبة أو قول إجابات أخرى.
- خلخلة التركيب الاجتماعي للصف نتيجة ظهور تلاميذ كنجوم يجذبون بقية الطلبة للعمل معهم.
- تدني مستوى الدافعية والاهتمام والتحصيل والمثابرة والضبط الداخلي لأن المديح لا يهيئ مناخ صفي يشجع على التجريب والمحاولة والتأمل.

ثانيا : ردود تفتح آفاق التفكير وتوسعها وهي أربعة أشكال هي :

أ‌- الصمت والانتظار:-
وفيه يصمت المعلم أو ينتظر بعد أن يطرح سؤاله,أو يجيب احد الطلبة عليه , وقبل أن يجيب المعلم على سؤال يوجه له من الطلبة.
وهذا السلوك مهم تترتب عليه نتائج تسهم في خلق مناخ صفي ملائم يؤدي إلى :
-زيادة مشاركة الطلبة ولا سيما المترددين.
- تطوير عادة التفكير وعدم التسرع في حل المشكلة.
-حث الطلبة وتشجيعهم على التفكير المستمر في السؤال المطروح.
- تقوية شعور الطلبة بان المعلم يثق في قدراتهم.
- رفع مستوى كفاية الطلبة ودقة إجاباتهم.
ومن الملاحظ في مدارسنا أن المعلمين لا يعطون الطلبة وقت للتفكير في السؤال أو تسمية طالب ممن يرفعون أيديهم للإجابة عن السؤال ومن يخفق يتم الانتقال لطالب آخر وهكذا ولم يوفقوا في الإجابة ذكر المعلم الإجابة وفي دراسة بينت أن معدل انتظار المعلمين بعد طرح السؤال لا تزيد عن ثانية واحدة فقط , لكن الباحثون يقدرون فترة الانتظار ب 5 ثوان ويفضلون ان تكون عشر ثوان.
ب‌- التقبل:
التقبل هو أحد الشروط الهامة لتوفير مناخ صفي آمن وهو نقيض لسلوك الانتقاد وإصدار الأحكام أو التعليقات على إجابة الطلبة .
والتقبل لا يعني تجاهل التشجيع أو عدم وجود حد لعمليات التفكير المتشعب في الصف وتوجد علاقة قوية بين التقبل والسلوك التقويمي البناء الذي يبين الجوانب الإيجابية والسلبية في إجابة الطالب والعلاقة بين التقبل والانفتاح في المناخ الصفي علاقة الجزء بالكل.
فالتقبل عامل مهم في نجاح برامج التعليم ويطور عمليات التفكير العليا والاكتشاف وحل المشكلات وهو يوفر للطلبة جو تعليمي امن لا يتعرضون فيه للانتقاد السلبي فالمعلم يقدر الطالب ويحترم مشاعره وأفكاره.
ت‌- الاستيضاح :
الاستيضاح يشبه التقبل من حيث دلالته على اهتمام المعلم بما قاله الطالب ويختلف عنه في أن المعلم لم يفهم سؤال الطالب أو إجابته ويحتاج إلى توضيحها من قبل الطالب والاستجابة الاستيضاحية تأخذ أشكالا منها:
- هل يمكن أن توضح ما تقصد بقولك....؟
- أعد الشق الثاني من بيت الشعر " لست متأكدا من فهمي " لم قلت؟
- هل يمكن أن تعطي إيضاحات أكثر؟
د- الإرشاد إلى مصدر المعلومات أو إعطائه مباشرة :
تكون استجابة المعلم عن طريق إعطاء معلومات أو إرشاد الطالب لمصدرها عندما يشعر المعلم بحاجة الطالب لها لإنجاز مهمة مكلف بها.
لذا على المعلم إرشاد الطلبة إلى مكان وجودها ليمارسوا بأنفسهم عملية البحث والتحقق من صحتها مثل" ذاك القاموس تأكد من معنى الكلمة بنفسك"
ثالثا ً : الجو المدرسي
لتكون مدرسة للمبدعين يجب أن توفر ما يلي :
1. توفير مواد و معلومات دراسية تتصف بالتنوع و الدقة و سلامة العرض و الأسلوب لأنها تشكل أساس الإبداع .
2. توفير جو مدرسي يسوده الحب و التشجيع و الحرية بين الطلبة المعلمين و العاملين في المدرسة .
3. توفر جو تفاعل بين المدرسة و المجتمع من أجل تطوير معارف و قدرات الطلبة و خاصة فيما يتعلق بميول الطلبة و اتجاهاتهم .
4. أن تتحول اللجان المدرسية من لجان مظهرية إلى لجان عملية و اجتماعية وعلمية و واقعية فاعلة تظهر إبداعات الطلبة .
5. أن تتيح المدرسة للطلبة فرص التحول من أفكار تقليدية إلى أفكار إبداعية مثيرة .

 

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-30-2010, 07:34 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي معيقات التفكير الإبداعي :

 

معيقات التفكير الإبداعي :
1. التقويم المتوقع : الأفراد الذين يركزون على كيفية تقويم إنتاجهم يكون مستوى إبداعهم أدنى من الأفراد الذين لا يعيرون بالا لذلك .
2. المكافأة : الأفراد الذين يقومون بمهمات مقابل مكافأة أقل إبداعا من الأفراد الذين يقومون بمهمات دون مقابل بسبب الدافع الذاتي .
3. المراقبة و الإشراف : الأفراد الذين يشعرون أنهم موضع مراقبة أقل إبداعا من الأفراد الذين لا يشعرون بذلك .
4. المنافسة : الأفراد الذين يشعرون بتهديد مباشر و منافسة لهم من الآخرين أقل إبداعا من الأفراد الذين لا يعيرون بالا للمنافسة .
5. الاختيار المقيد : الأفراد الذين يقومون بمهام محددة و مقيدة بشروط معينة أقل إبداعاً من الأشخاص الذين يقومون باختيار المهام و بالكيفية المناسبة .
فالأفراد الذين يهتمون بالعوامل الخارجية التي تؤثر في أداء المهمات التي يقومون بها هم أقل إبداعا
من أولئك الذين يهتمون بالعوامل الداخلية التي في تلك المهمات . ( صبحي ، 1992 : 30 )
6. عوامل اجتماعية : كالفقر و ما ينجم عنه من سوء التغذية و تردي الأوضاع الصحية ، و بعض الممارسات السائدة في المجتمع كالتسلط و كبت الحريات .
7. أساليب التدريس التقليدية : حيث الدور السلبي للطالب .
8. التركيز على كم المادة المقررة دون الكيف .
9. ضعف الإمكانيات المادية : قلة الوسائل المعينة و المواد الخام الضرورية للإبداع و الظروف الصعبة في المدرسة بشكل عام .
10. اتجاهات الإدارة و المعلمين تجاه المبدعين : تعتبر الإدارة الفاشلة عقبة أمام الطلبة المبدعين و كذلك المعلم غير الكفء .(عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، التفكير الإبداعي )
11. تكليف الطالب بمهام احتمالية فشلها عالية .
12. إظهار أو إضمار العقوبة على تساؤلات المتعلمين .
13. الخروج عن المألوف لا يقبله الآخرين . ( Downing , 1997 )


نشاطات وأسئلة لتنمية التفكير

أورد الدكتور فتحي جروان مجموعة من أوجه النشاط التي يمكن أن تساعد على تنمية التفكير و مهاراته لدى طلاب مرحلة التعليم الأساسي منها : ( جروان : 2004 : انظر ص 35 و ما بعدها )
1- إدراك العلاقات:
‌أ. مثل التعرف إلى المفردة الشاذة أو الرقم الشاذ.
ما هي الكلمة الشاذة؟ كريم , شجاع- وسيم- بخيل- حليم.
‌ب. إكمال سلسلة أرقام أو سلسلة حروف مثل:
3, 9 , 5 , 15, 11, 33, 29, ..,..,

2- تنظيم المعلومات:
مثل تنظيم معلومات معطاة في جدول وكتابة عنوان له.

3- إكمال الجدول: مثل المستقبل...... الماضي.....( يشبه- لكن- لا )

4- التعرف إلى الافتراضات ووضع الفرضيات:
الفرضية هي استنتاج غير نهائي أو تجريبي لربط متغيرين أو أكثر.
الافتراض: هو مسلمة أو حقيقة أو معلومة قد لا تكون مكشوفة في النص أو الكلام وتتوقف درجة الفهم وعمقه على إدراكها والتعرف إليها.
مثال(1): ما الافتراض الذي تتضمنه المسألة التالية :-
اشترى طفل خمسة أقلام من الرصاص ثمنها عشرون قرشا, كم ثمن القلم الواحد؟

5- التصنيف :
وضع الأشياء في مجموعات على أساس الصفة المشتركة بينهما.
مثال: صنف الكلمات الآتية واعظ كل مجموعة عنوان مناسب.
( نفط , ملح , ماء البحر , سكر , هيدروجين , دم , فضة , كربونات الكالسيوم , خل)

6- العصف الذهني :
مثال: ما الأشياء كافة التي تريد تعلمها عن التلوث؟

7- التحليل والتنبؤ :
مثال: تخيل ان عدد سكان مدينة غزة أصبح خمسة ملايين نسمة.
وصنف المشكلات المترتبة على ذلك وضع حلولا لها.

8- الاستيعاب والتفسير :
مثال: قام طفل بتربية مجموعة من أسماك الزينة في حوض للسمك بالمنزل, ووفر لها الغذاء اللازم ووزع بعض النباتات المائية داخل الحوض, لكنه فوجئ بعد عدة أيام بموت جميع الأسماك .
أعط التفسير المناسب لموت الأسماك؟
.................................................. ..................................................
9- النقد
عملية تفكير تتضمن القيام بفحص دقيق للموضوع بهدف تحديد مواطن القوة والضعف استنادا لمعايير مقبولة تتخذ أساسا لإصدار الأحكام .
مثال: فسر وجهات نظر متناقضة بين شخصين شاهدا نفس المسرحية ؟
10_ تقويم تحصيل الطلبة

1- ملف الطالب/ الطالبة:
يحوي ملف الطالب كل الوظائف الهامة وأعمال التفكير التي يكتبها الطالب خلال العام الدراسي , وهو يسمح للطالب بمتابعة تقدمه ويسهل على المعلم قياس التطور الفعلي له نوعا وكما خلال السنة.
وفيه يتم التقويم بناء على الإتقان للمادة المطلوبة.



2- تقويم الزملاء/ الزميلات:
يعطي تقويم الزملاء بعدا واسعا عما يفكر به الآخرون حول انجازاته وبذلك يتلقى المتعلم تغذية راجعة من أكثر من جهة غير المعلم.
إذ يقدر الطالب أراء زملائه أكثر من تقديره لرأي معلمه.
وبذلك يصبح التلاميذ أكثر إحساسا بالمسؤولية وقادرين على تقديم النصيحة ويتعلمون من نقاط الضعف والقوة لدى الآخرين من زملائهم.

3- التقويم الذاتي:
لا يمكن اعتبار عملية التقويم متكاملة دون أن يكون للطالب نفسه دور في تقويم تقدمه وتحديد نقاط ضعفه وقوته وذلك بعد تلقي التغذية الراجعة من معلمه ومن الطلبة الآخرين والطالب يعد بنفسه تقرير تقدمه بشكل دوري.

4- المشاركة في مناقشات الصف ونشاطاته:
على المعلم إجبار تلاميذه منذ بداية الفصل أن مشاركتهم في المناقشات والنشاطات الصفية سيؤخذ بالاعتبار عند تقويمهم وهذا يشجع الطلبة على تنمية مهاراتهم الشفوية والكتابية.
5- المشروعات والأبحاث:
يتضمن تقويم إنجازات الطلبة تقديم أوراق عمل أو مشروعات بحث ذاتية لتنمية المهارات التحليلية والنقدية وأوراق العمل وسيلة يمكن من خلالها إظهار قدراتهم الحقيقية وهذا العمل يكون إما فرديا أو ثنائيا أو ضمن مجموعات.

تطبيقات عملية لتنمية مهارات التفكير لدى تلاميذ المرحلة
الابتدائية الأولى في اللغة العربية والرياضيات والعلوم .

أورد الدكتور جميل عويضة بعض التطبيقات العملية التي تساعد على تنمية مهارات التفكير لدى تلاميذ المرحلة الأولى في اللغة العربية والرياضيات و العلوم منها : ( عويضة ، 2000 : انظر ص14 و ما بعدها ) .
أولاً: اللغة العربية:
1- ضع دائرة حول الحرف الذي تشترك فيه أربع من كلمات السطر الواحد:
يافا , بيت , ثرى , على , نجوى
سوق , حرس , عبس , شال , مسجد
رسغ , نفع , شغل , غيم , صباغ
كتاب , بلد , مكتب , شرك , ملك

2- ضع خطا تحت الحرف الذي يمثل الصوت الأخير في الكلمات التي تدل على الصور التالية:
ا- س ص ض ز صورة قفص
ب- ب ت ن ث صورة بيت
ج- هـ ص ش س صورة سيارة
د- ز د ر ذ صورة رغيف خبز

3- ضع خطا تحت الكلمة التي لها معنى في كل سطر مما يلي:-
ا- لبل , ليل , لثل , لتل .
ب- قمر , قمس , قمتي , قمف .
ج- اكث , اكع , أكل , اكص .
د- نهاف , نهار , نهاس , نهاش .

4- ضع خطا تحت الكلمة التي تصف الكلمة الأولى في كل سطر:-
- المنزل : جديد , ناعم , سريع , ماكر .
- الخادم : ازرق , مظلم , عجوز ,مفتوح .
- النار : ثقيلة , مشتعلة , جديدة , رفيعة .
- الشمس : مسكينة , رخيصة , مجتهدة , طالعة .
- الحديقة : مؤدبة , ساخنة , واسعة , سوداء .
-
ثانيا / الرياضيات
1- عبر عن عملية الضرب التالية بعملية جمع
3x 6 = ..........+ ........+.........
4x 1 = ........+ ..........+..........+...........
6 x 4 = ........+ ........+..........+...........

2- ما الرقم الشاذ في سلاسل الأرقام
ا- 3 , 6 , 9 , 12 , 14 , 15 , 18 , 21 .
ب- 24 , 22 , 21 , 20 , 18 , 16 , 14 , 12 .
ج- 12 , 16 , 20 , 24 , 28 , 30 , 32 , 36 .

3- ضع إشارة العملية المناسبة في المربع
6 = 42 7 9 = 63
0 7 = 0 8 2 = 6
9 5 = 45 8 5 = 3
8 2 = 10 7 8 = 15
9 5 = 4 5 5 = 25

4- ضع العدد المناسب في المربع لتحصل على لتحصل على حل صحيح فيما يلي:-
ابدأ بالعدد 24 , اضربه في 5 , ثم اقسمه على , أضف 100 ليكون الناتج 130 .

5- ضع الرقم الصحيح في المربع فيما يلي :

5 9 2
7

0 7

7- ما عدد المربعات في الشكل التالي

................


ثالثا/ العلوم

1- اختر البديل الشاذ وفسر سبب اختيارك له :-
‌أ. بطاطا , لفت , بندوره , جزر , بصل .
‌ب. تجمد , انصهار , انكماش , غليان , تبخر .
‌ج. برق , رعد , مطر , فيضان , ظلام .
‌د. دراجة , حافلة , سيارة , شاحنة , قاطرة .
‌ه. أنف , إصبع , قبعة , عين , لسان .


2- ما الصفة المشتركة في كل مجموعة :-
ا- تفاح , سمك , بيض طعام
‌أ. مقص , دبوس , سيارة ..........
‌ب. فلين , اسفنج , خشب .............
‌ج. دبور , نحلة , نملة ............
‌د. حرارة , صوت , ضوء ..........
‌ه. خروف , بقرة , أرنب ... ........
‌و. نجار , جليد , ثلج .......
‌ز. قميص , معطف , بنطال ........
‌ح. حديد , نحاس , ألمنيوم ......
‌ط. أفعى , سحلية , حرباء ........

 

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08-30-2010, 07:35 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

ثبت بأهم المصادر والمراجع
1. صبحي ، تيسير ، ( 1992 ) ، الموهبة و الإبداع : طرائق التشخيص و أدواته المحوسبة ، دار التنوير العلمي ، عمان .
2. Downing , P. James , ( 1997 ) , Creative Teaching , Teacher Ideas Press , Engle Wood , Colorado , USA .
3. التعليم المفتوح ، ( 1999 ) ، التفكير الإبداعي ، القدس .
4. التعليم المفتوح ، ( 1999 ) ، علم النفس التربوي ، القدس .
5. جودت أحمد سعادة ( 2003) : تدريس مهارات التفكير ، عمان : دار الشروق .
6. د. جميل عويضة ( 2000 ) ، تطبيقات عملية لتنمية مهارات التفكير لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية الأولى في اللغة العربية و الرياضيات و العلوم ، وكالة الغوث ، الأردن ، عمان .
7. صبحي خميس سلامة ( 2000 ) : تطبيقات عملية على تنمية مهارات التفكير ( تعيين دراسي ) عمان : الأونروا .
8.عدس ، عبد الرحمن ، ( 1999 ) ، علم النفس التربوي ، دار الفكر ، عمان .
9.د . فتحي عبد الرحمن جروان ( 2004 ) ، التفكير و طرق مقترحة لتعليمه ، مراجعة د . صالح أبو جادو ، وكالة الغوث ، الأردن ، عمان .
10.قطامي ، يوسف و نايفة ، ( 2005 ) ، سيكولوجية التعلم الصفي ، دار الشرق ، نابلس .
11. . عماد محمود سعيد طبيب ، الإبداع و التدريس ، 2003 م ، تاريخ الزيارة 1/5/2008 م ttp://. www.geocities.com/jl_o_c/ - 4k .
12 .بندر الحازمي ، تعليم مهارات التفكير ، تاريخ زيارة الموقع 1/5/2008 م http://www.groubs.google.com.salgroup/makkah-training/
13 . بهاء الدين الزهور تنمية مهارات التفكير عند الأطفال ،مركز الإشراف التربوي بشرق مكة ، تاريخ زيارة الموقع 1/5/2008 م
http://www.groubs.google.com.salgroup/makkah-training

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 07:02 PM.