#1  
قديم 06-12-2012, 02:30 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي العنف و إساءة المعاملة وأثرهما على شخصية الطفل

 

العنف و إساءة المعاملة وأثرهما على شخصية الطفل

المقدمة:
الأطفال هم شباب الغد و العنصر المهم الذين تقع على عاتقهم عمليةالتنمية و التطوير و التحديث وبما أن الأسرة والمدرسة هما من أهم المؤسساتالإجتماعية لذلك فظاهرة إساءة معاملة الطفل من أخطر الظواهر التي تصيب المجتمعات .
فهي تفرز في جوهرها نتائج سلبية باعتبارها مرضاً اجتماعياً يصيب المجتمع الذييلقى صعوبة في السيطرة على مشاكله الإجتماعية والنفسية و الاقتصادية المترتبة علىإيقاع الإساءة بالأطفال الذين قد يكونوا معرضين إلى الإصابة بالعجز المادي أوالمعنوي الذي يعيق نموهم الطبيعي .
1
ـ فما هو تعريف ظاهرة إساءة معاملة الأطفال؟
لقد تعددت التعريفات لهذه الظاهرة و كن المضمون كان واحد (و لنأخذ تعريفقانون الحماية و العلاج لسوء معاملة الطفل بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1996 مالذي يقول : إن سوء المعاملة و الإهمال هو في حده الأدنى أي فعل أو فشل في فعل منجانب أحد الوالدين أو مقدم الرعاية تنتج عنه وفاة أو إيذاء جسمي أو انفعالي خطير أوإساءة أو جنسية ؟أو استغلال جنسي ، أو أي فعل أو فشل في فعل ينتج عنه خطر وشيكالحدوث لأذى خطير ...
إن مفهوم سوء المعاملة و الإهمال للأطفال قد يتسع ليتضمنظاهرات و حالات عديدة من سوء المعاملة للأطفال من الأساليب الخاطئة في تنشئتهم بلقد يمتد أيضاً ليشمل صدمات الطفولة أو الأطفال المصدومين نتيجة للخبرات المؤلمة أوالصدمية التي تعرضوا لها و هي خبرات تعطل أو تعوق ارتقائهم النفسي .
و لا شك أنتعرض الأطفال لخبرات سوء المعاملة و الإهمال يشكل في حد ذاته صدمة للطفل وصدمةا؟لإساءة لها من التبعات و العواقب و المظاهر التي تؤثر على الصحة النفسية للفرد) .[1]
2
ـ أنماط إساءة معاملة الطفل :
*
الإساءة الجسدية :
و هي نمط سلوكييتمثل بحدوث إصابة غير عرضية للطفل إما نتيجة لتصريف ثورة غضب الإنسان المسئ أونتيجة للعقاب الجسدي الغير مناسب لعمر الطفل و كلما كانت الإصابة تستوجب العلاج أوالتدخل الطبي أو كانت متكررة و مستمرة كانت هذه الإصابة خطيرة .

1
ـ سوسنشاكر الجلبي :آثار العنف و إساءة المعاملة الأطفال على الشخصيةالمستقبلية.
http//www.rezgar.com

العلامات الناتجة عن الإساءة الجسدية :
(
كدمات من غير المستطاع تفسير وجودها في الوجه ـ الفم ـ الشفاه ـ الإليتين وأحياناً تأخذ أشكال محددة للأداة التي استخدمت مثل : أسلاك الكهرباء ـالحزام ـإبزيم الحزام .
و قد تكون العلامات كآثار عض أو مزع صوان الأذن أو حروق من غيرالمستطاع تفسير وجودها مثل : حروق السجائر في اليدين ـ غمر الإليتين ـ بماء ساخن ـالحرق بأدوات الطعام .
المشكلات الناجمة عند المساء معاملتهم جسدياً :
الانعزال ـ الخوف ـ تجنب الالتقاء بالبالغين ـ القلق" عند بكاء الأطفالالآخرين " ـ السلوك غير المتزن الذي يتراوح بين العدائية و الإنعزالية ـ الخوف منالعودة من المدرسة إلى المنزل ـ وجود الخوف من الوالدين و خاصة المسيء إخفاءالإصابة بالملابس ـ غير قادر على التواصل مع الآخرين ـ غير قادر على التعبير عننفسه)[1]

ضرب الطفل على سبيل الإساءةالجسدية
ينتج عنه : الخوف ـ الانعزال ـ القلق

1
ـ مؤمن الحديدي وهاني جهشان: أشكال و عواقب العنف ضد الطفل .
http//www.amanjordan.org

*
الإساءة الجنسية :
(
هي قيام شخص بالغ باستغلال الطفل فيأي نشاط أو سلوك جنسي و هو أقل أنواع الاعتداءات التي يجري الإبلاغ عنها خصوصاً فيالبلدان العربية.
العلامات الناجمة عن الإساءة الجنسية :
صعوبة في المشي أوالجلوس ـ الملابس الداخلية و تكون ملوثة ببقع أو دماء ـ وجود ألم أو حكة أو كدماتأو تمزقات ـ نزف بالأعضاء التناسلية الخارجية أو الشرج ـ التهابات المسالك البوليةـ حدوث حمل .
المشكلات الناجمة عند المساء معاملتهم :
نفور مفاجئ من الذهابإلى بعض الأماكن أو مقابلة بعض الأشخاص ـ عدم الثقة بالآخرين أو حبهم ـ القلقالشديد من الآخرين ـ اهتمام غير اعتيادي بالأمور الجنسية و معرفتها أو إظهار المحبةبشكل غير ملائم ـ مشكلات في النوم كالأرق أو الكوابيس أو الامتناع عن النوم وحيداًأو ليلاً أو الخوف من الظلام ـ سلوك ارتدادي : أي التصرف بطريقة لا تناسب عمر الطفلكمص الإبهام أو التبول في الفراش أو كثرة البكاء من دون سبب).[1]
*
الإساءةالانفعالية :
للإساءة الانفعالية عدة أشكال :
(
الازدراء : و هو تصرف يجمع مابين الرفض و الذل كأن : يرفض البالغ مساعدة الطفل أو يرفضه هو بالذات أو يناديهبأسماء أو ألقاب تصفه بأنه وضيع .
الإرهاب: و يأخذ شكلين :
إما التهديد و الإيذاء الجسدي للطفل .
أو التخلي عنه و ذلك إن لم يسلك سلوكاً بحد ذاته و يمكن أن يتم بتعريض الطفلللعنف أو حتى التهديد من أشخاصك هو يحبهم أو أن يترك الطفل في حجرة مظلمة .
العزلة : فيمنع الطفل هنا من أي تفاعل مع الزملاء أو مع من يحب أو مع الكبارداخل الأسرة و خارج العائلة .
الاستغلال و الفساد : كأن نشجع الطفل على سلوكانحرافي كأن نشجعه على الهروب من المدرسة أو بإشراكه بأعمال جنسية .


1
ـ أمل الروح :ايذاء الطفل
http//www.annajah.net
إهمال لردود الأفعال العاطفية : كأن نهمل تفاعل الطفلمع الكبار مثل: اللمس و الكلام و القبلة فنشعر الطفل و كأنه غير مرغوب به عاطفياً.) [1]





إهمال الوالدين لما يطلبه الطفل كاللعب معه مثلاً قديؤدي بالطفل إلى الشعور بالحزن و بأنه غير مرغوب به أحياناً.

(
العلاماتالناتجة عن الإساءة الانفعالية :
اضطرا بات بالكلام ـ و اضطرا بات في النمو .
أما عن المشكلات الناجمة عند المساء معاملتهم انفعالياً:
اضطرا بات النمو ـاضطرا بات الكلام ـ التصرف بسلبية ـ عدم اللعب مع رفاقه ـ المعاناة من إخفاقبالنمو العقلي ـ التخريب ـ العض ـ مص الأصابع ـ شعور الطفل بالحزن و الكآبة و بأنهغير مرغوب به .)[2]
*
الإهمال:
(
هو التقصير في توفير الاحتياجات الأساسية مثل :المسكن ـ الطعام ـ الملبس ـ الحنان ـ التعليم ـ الرعاية الطبية على الرغم منالقدرة على توفير ذلك.
العلامات الناجمة عن الإهمال :
افتقار النظافة الشخصيةـ ارتداء ملابس بالية أو غير نظيفة أو بمقاسات غير ملائمة للسن أو الطقس ـ عدممعالجة أمراض الجسم أو الأسنان أو عدم توفير نظارات طبية يحتاج إليها ـ بقاء الطفلوحيداً و دون مراقبة في أحيان كثيرة .

1
ـ سوسن شاكر الجلبي : آثار العنف وإساءة معاملة الأطفال على الشخصية المستقبلية
http//www.rezgar.com
2
ـ مؤمن الحديدي و هاني جهشان : أشكال و عواقب العنف ضد الطفل .
http//www.amanjordan.org
المشكلات الناجمة عند الأطفال المهملين :
الفشل في التقدم و النجاح ـ تأخر بالنمو ـ الكذب و السرقة ـ إتلاف الممتلكات ـقلة الابتسام أو البكاء أو الضحك أو اللعب أو مخالطة الآخرين ـ الحضور إلى المدرسة
باكراً ـ الخوف من العودة للمنزل ـ الإرهاق المستمر .) [1]
*
الإساءةالصحية:
(
تتمثل في معاناة الطفل من الجوع و البنية الهزيلة و التقمل و الملابسغير المناسبة و يشعر الطفل نتيجة لذلك بعدم وجود أحد يرعاه .)[2]
3
ـ حجم و شيوعظاهرة إساءة المعاملة :
و لكن بعد الاهتمام الجاد بها ظهرت العديد من الدراساتالتي بينت أرقام و نسب مئوية تظهر مدى خطورة هذه الظاهرة :
اسم الدراسة السنةنوع إساءة
المعاملة عدد الأطفال
المساء معاملتهم السنة عدد الأطفال
المساءمعاملتهم النسبة المئوية
لزيادة معدل الإساءة
N I S
الدراسة الوطنيةالثالثة لحالات سوء المعاملة 1986 مختلف أنواع
الإساءة 141000 1993 565000 299%
NIS 1986
م التعديات
الجنسية - 1993م - 83%
NIS 1986
م الإهمال والتعديالجنسي - 1993م - 102%
NIS 1986
م التعديات
الانفعالية - 1993م - 333%
NIS 1986
م الإساءة
الجسدية - 1993م - 42%
(
و هذا الجدول يبرهن لنا عن مدى تزايدإساءة معاملة الطفل بين العامين 1993م ـ م1986 بطريقة هائلة تدفعنا للاهتمامالكبير بها.)[3]
1
ـ مؤمن الحديدي وهاني جهشان:أشكال وعواقب العنف ضدالطفل
http//www.amanjordan.org
2
ـ سوسن شاكر الجلبي:آثار العنف وإساءةالمعاملة على الشخصية المستقبلية
http//www.rezgar.com
3
ـ ثمرات المطابع:إساءة معاملة الطفل http//www.thamarat.com
(
حتى أن كثيراً من الدراسات استمرت : فالدراسة الوطنيةلمعدلات حالات سوء المعاملة للأطفال التي صدرت عام 1996m قد كشفت أن عدد الأطفالالذين يتعرضون لسوء المعاملة قد ارتفع عددهم إلى 208 مليون في الولايات المتحدةالأمريكية)[1]
(
و فيما يلي جدول هو إيضاح لقراءة إحصائية للحالات الواردةإلى:
مكتب الخدمة الاجتماعية / إدارة حماية الأسرة / الأردن / خلال عام 2000m .)[2]
المجموع الإناث الذكور الجنس

%
العدد % العدد % العدد نمطالإساءة
25.09 361 27.27 189 24.81 172
جسدية
18.18 126 11.83 82 6.34 44
جنسية
29.73 206 14.28 99 15044 107
إهمال
100 693 53.40 370 46.60 323
المجموع

ومن تأملنا في هذا الجدول نستطيع التوصل إلى حقائق هامة كأن نوازنبين الذكور
والإناث من حيث نوع الإساءة المعرضون لها بمعدل كبير .

4
ـالإرهاب التربوي :
(
تتعدد المفاهيم التي تنتشر إلى ظاهرة استخدام القوة و القسرفي التربية ويجد الباحث نفسه إزاء مفردات عديدة متداخلة جداً في وصف ظاهرة العنفوالتطرف في توظيف السلطة.
ومن هذه الكلمات على سبيل المثال وليس الحصر يشار إلى : العنف التربوي والقمع التربوي والإرهاب التربوي والتسلط التربوي والإكراه التربويوالاضطهاد التربوي والاستلاب التربوي والقهر التربوي وهناك كلمات أخرى عديدة توظفمن أجل هذه الغاية نفسها. )[3]
من حيث المبدأيصلح أي مفهوم من المفاهيم السابقة ليوظف مكان الآخر فالخط الفاصل
بين هذهالمفاهيم لا يرى بالعين المجردة وقد يكون هناك من الخطوط ما يكتشفبالمجهر.

1
ـ سوسن شاكر الجلبي : آثار العنف و إساءة معاملة الأطفال علىالشخصية المستقبلية
http//www.rezgar.com
2
ـ سمر الحاج حسن : إساءة معاملةالأطفال
http//www.amanjordan.org
3
ـ علي وطفة:المظاهر الاغترابية في الشخصيةالعربية،مجلة عالم الفكر، الكويت،المجلس الوطني للثقافة والفنونوالآداب،العدد:27،1998م ،ص241.

(
حيث تسعى السياسات التربوية في أغلب بلدانالعالم إلى تجسيد المبدأ الديمقراطي في العمل التربوي وتتبنى النظريات الحديثة فيمجال التربية والتعليم ومع ذلك ما زالت مظاهر العنف تجد لها بين جدران المدرسةوالمؤسسات التربوية المختلفة وما زالت وجنات الأطفال تتوهج تحت تأثير الصفعاتوأيديهم ترتعش تحت وطأة العصي والمساطر ناهيك عما يتعرضون له من حملات التوبيخوالشتائم وأبجديات القهر والتهديد في إطار المدرسة والمنزل وعلى دروب تحصيلهمالعلمي والمعرفي أليس من شأن ذلك كله أن ينعكس بأفدح الخسائر على مستوى نموهمالعقلي والروحي والاجتماعي ؟
مما لا ريب فيه أن العنف التربوي يقود إلى إنتاجالشخصية السلبية التي تعتريها روح الهزيمة والضعف والقصور و يشكل الإطار العاملعملية تشريط تربوي سلبية تبدأ في إطار الأسرة وتنتهي في أحضان المؤسسات التربويةالمختلفة)[1]
(
ويتميز مفهوم الإرهاب التربوي بالاتساع والشمولية وذلك بالقياسإلى مفهوم العقوبة التربوية .
حيث تشير العقوبة التربوية إلى الفعل السلبي الذييوقعه المربي على الطفل كالضرب والحرمان والتهديد و ذلك بهدف منع الطفل من ممارسةفعالية سلوكية أو تربوية محددة و يمكن أن نميز بين الجوانب التالية في العقوبةالتربوية:
1
ـ مصدر العقوبة كالمعلم و المربي .
2
ـ سبب العقوبة كمخالفةالأنظمة و القوانين أو التقصير في أداء الواجبات المدرسية .
3
ـ نوع العقوبةكالضرب و الحرمان و التهديد .
4
ـ غاية العقوبة وقد يتمثل ذلك في إيجاد نوع منالسلوك أو نفي لنوع آخر من السلوك .
5
ـ أثر العقوبة و قد يتمثل ذلك في الألمالجسدي أو النفسي عند الطفل موضوع العقوبة و يمثل ذلك في العادة فرد أو مجموعةأفراد كالأطفال التلاميذ و الطلاب .
إن ما نعنيه بالإرهاب التربوي يختلف إلى حدكبير عما نعنيه بالعقوبة التربوية و ذلك من حيث الشمولية و درجة العمق و التأثير .)[2]
تشكل العقوبة أحد العناصر الأساسية للتشريط الإرهابي فالإرهاب التربوييتكون عبر فعاليات تربوية سلبية متعددة تشكل المناخ العام لعملية تفريغ و استلابنفسيين و بهذا


1
ـ علي وطفة:الإرهاب التربوي،مجلةالعربي،الكويت،وزارة الإعلام بدولة الكويت،العدد:460 ،1997م ،ص164.
2
ـ المرجعالسابق نفسه ،ص165.




المعنى يمكن القول بأن المواقف و الخبراتالتربوية المؤلمة التي تضرب جذورها عبر
الزمان و المكان في تاريخ الفرد تمثلالشروط الموضوعية لما يسمى الإرهاب التربوي.
و بعبارة أخرى يمكن القول إنالإرهاب التربوي يتحقق عبر سلسلة من الخبرات المؤلمة التي يعانيها الطفل عبر سيرتهالتربوية في إطار الأسرة و المدرسة .
(
و بناء على ما تقدم يمكن تعريف الإرهابالتربوي بأنه:
نسق الفعاليات التربوية و الخبرات السلبية كالعقوبات الجسدية والاستهزاء و السخرية و التهكم و أحكام التبخيس وغير ذلك من الإحباطات النفسية والمعنوية التي تشكل المناخ العام لحالة من الخوف و التوتر و القلق التي يعانيهاالمربون و التي تستمر عبر الزمن و تؤدي إلى نوع من الإعاقة النفسية و الفكرية و إلىحالة من الاستلاب و عدم القدرة على التكيف و المبادرة .)[1]


1
ـ علي وطفة، المرجع السابق ،ص165.

العنفالأسري
ما زالت أساليب التربية التقليدية موجودة بشكل واسع في أوساطناالإجتماعية المختلفة و هي تتباين بالطبع وفقاً لتباين الأوساط الاجتماعية و لتباينمستوى الوعي التربوي و الثقافي للفئات الاجتماعية المختلفة ويمكن لنا بالملاحظةالبسيطة أن ندرك طابع العنف الذي يهيمن على العلاقات القائمة في إطار الأسرةالتقليدية.
(
و فيما يلي سنقوم بتحديد بعض الملامح الأساسية للإرهاب التربوي الذييسود في أجواء الأسرة و التي تنعكس سلباً على تكوين الأطفال الروحي و العقلي .
ـالمنازعات الزوجية و الخلافات بين الزوجين في إطار الأسرة و التي تأخذ مظاهر متعددةتبدأ بالصراخ و تنتهي بالضرب.
و في هذا الخصوص تشير الدراسات النفسية إلى أن مثلذلك يعتبر أحد الأسباب الرئيسية للأمراض و العقد النفسية التي يعانيهاالأطفال.
ـ الشجار الذي يحدث بين الأخوة الذين يتبادلون الشتائم والضرب.
ـأساليب التهديد و الوعيد التي يمارسها الكبار على الصغار.
ـ اعتمادالآباء و الأمهات على أسلوب الضرب المباشر للأطفال.
ـ الأحكام السلبية المستمرةالتي يصدرها الأبوان على الطفل.
ـ غالباً ما يقوم الأبوان و ذلك من أجل تكويننمط من السلوك عند الطفل بالاعتماد على قصص خيالية مخيفة للطفل و في أغلب الأحياننجد أن رائحة الموت و الذبح و الحرق بالنار و قطع الأعناق تفوح من هذه القصص التيتمثل في نهاية الأمر نسقاً من معايير الإرهاب و التخويف التي تجعل الطفل في حالة منالقلق و التوتر الدائمين و مثل ذلك يؤدي في نهاية الأمر إلى شلل كامل في بنية الطفلالذهنية .
*
يقوم مفهوم القمع على مبدأ الإلزام و الإكراه والإفراط في السلطةالأبوية و يقوم على مبدأ العلاقات العمودية: العلاقات بين السيد و المسود ـ بينالكبير و الصغير ـ بين القوي و الضعيف ـ بين التابع و المتبوع .
و يمارس العنفهنا بأشكاله النفسية و الفيزيائية و يقوم على أساس:
1
ـ التباين في القوة بينالأب و الأم .
2
ـ اللجوء إلى العنف بأشكاله .
3
ـ المجافاة الانفعالية والعاطفية بين الآباء و الأبناء .
4
ـ وجود حواجز نفسية و تربوية بين الآباء والأبناء .
و يتم اللجوء هنا أساليب القمع و الازدراء و الاحتقار و التهكم والامتهان و التبخيس و أحكام الدونية و التخويف و الحرمان و العقاب الجسدي و هناكغياب كامل لعلاقات الحب و الحنان و التساند و التعاطف.)[1]

1
ـ عليوطفة:المظاهر الاغترابية في الشخصية العربية،مجلة عالم الفكر،الكويت،
المجلسالوطني للثقافة والفنون والآداب،العدد:27 ،1998م ، ص258.


(
فالإنسان الذييفتقر إلى الحب و خاصة حب والديه و الذي واجه في ماضيه قسوتهم يصعب عليه أن يفيضبالرحمة و الحب تجاه الآخرين و كيف يفعل ذلك و أقرب الناس إليه لم يرحموا إنسانيتهفي طفولته .)[1]
آثار التنشئة الديمقراطية آثار التنشئةالتسلطية
الاستقلال
النزعة الإجتماعية
المواظبة و الإنجاز
التوازنالذاتي (ضبط الذات)
الإبداع
المودة
الإحساس بالأمن
الفرح و السعادةالتبعية
الأنانية (مركزيةالذات)
كسل و إحباط
الإضطراباتالانفعالية
التوافقية
العدوانية
القلق
الحزن والإكتئاب


(
ذلك تبين الدراسات أن الأطفال الذين يعيشون في أوساط أسريةتعتمد التنشئة الاجتماعية الديمقراطية يتميزون بالسمات التالية:
1
ـ أكثر ذكاء وقدرة على التحصيل.
2
ـ أكثر قدرة على التكيف الاجتماعي.
3
ـ أكثر قدرة علىالإنجاز.
4
ـ أكثر قدرة على الانهماك في نشاط عقلي تحت ظروف صعبة.
5
ـ أكثراعتماد على النفس و ميلاً إلى الاستقلال.
6
ـ أكثر اتصافاً بالود و أقلعدوانية.
7
ـ أكثر تلقائية و أصالة و ابتكاراً.
و على خلاف ذلك فإن الأطفالالذين يعانون من عقد النقص و القصور و الدونية هم هؤلاء الأطفال الذين خضعوا لتنشئةاجتماعية تقليدية متصلبة في مراحل طفولتهم الصغرى.)[2]


1
ـعلي وطفة، المرجع السابق ، ص261+262.
2
ـ عبد الرحيم صالح عبد الله:الأسرة كعاملتربوي وتعاونها مع المدرسة في تربية الأطفال،بغداد:الاتحاد العام لنساءالعراق،العام:1979، ص11.


العنف المدرسي:
هل يستطع أبناء الجيل الذي ننتميإليه أن يصوروا معلما دون أدوات التعذيب من عصي وقضبانومساطر؟

كم أرجو أن أكون متواضعاعندما أقول أننا خرجنا من المدرسة أشلاء نفسية محطمة فتاريخنا المدرسي يتبدّى سيلاعارما من السياط والصفقات التي ألهبت جلودنا وإنسانيتنا ذلك هو تاريخنا المدرسي... تاريخ إرهاب وقهر وتعذيب.
أما اليوم فهل نستطيع أن نقول إن عهد السياط قد ولّىإلى الأبد في إطار مؤسساتنا التربوية؟
ألا توجد مظاهر العنف التقليدية في بعضمؤسساتنا التربوية؟
ألا توجد مخالفات للأنظمة التربوية التي تمنع جميع مظاهرالعنف في إطار المؤسسة التربوية؟
(
مع الأسف الشديد يمكن لنا أن نؤكد ذلك وفقالتجربتنا وملاحظاتنا لهذه الظاهرة وذلك ليس سرا وها هو أحد المعلمين يقول على صفحاتإحدى الجرائد الرسمية اليومية: لماذا لا يسمح لنا باستخدام الضرب في المدرسة مع أنذلك سائد في إطار الأسرة؟ لماذا يحظر علينا ما هو مباح في الأسرة؟
ويستطرد ذلكالمعلم قائلا: إن طلابنا مشاغبون ولا يمكن لنا أن نتخلى عن أسلوب العنف في التربيةالمدرسية وكم يؤسفني ف أن يترك لمثل هذه الفكرة إن تمر دون تعليق من قبل محررالصفحة.
وإذا كانت ممارسة العنف بالطرق التقليدية قد تقلصت حقا إلى حدودهاالدنيا فإن التجربة والملاحظة تشيران إلى ممارسة أنماط جديدة من العنف تتمثل فيجملة من المواقف التربوية السلبية التي يبديها بعض القائمين على العملية التربويةفي إطار المؤسسات التربوية المختلفة و تتجلى هذه المواقف في أساليب الشتائموالكلمات الفظة التي يطلق عنانها في قاعات التدريس والمحاضرات العلمية وعلى مستوىالملاحظات الواقعية لم يتورع بعض المدرسين في ثانويات دمشق ومدارسها عن استخدامكلمات تحقير وتبخس متناهية الفظاظة ضد طلابهم بحضور بعض المربين وطلاب دبلومالتأهيل التربوي الذين يتابعون تحصيلهم في كلية التربية.
هذا غيض من فيض ويعرفالعاملون في هذا الميدان إلى أي حد يمارس بعض
المعلمين والمدرسين هذه الأساليبالإرهابية أثناء قيامهم بواجبهم التربوي)[1]
وغالبا ما تؤدي الأساليب التسلطيةفي التربية إلى بناء شخصيات انطوائية انسيابية غير واثقة من نفسها توجه عدوانها نحوذاتها.

1
ـ علي وطفة:الإرهاب التربوي،مجلة العربي،الكويت،وزارة الإعلام بدولةالكويت
العدد:460،1997، ص166



(
فالتلاميذ الذين عاشوا أجواء أسرمتسلطة يرهبون حتى تقديم الإجابات الصحيحة في المدرسة خوفا من ارتكاب الخطأ وخوفامن السخرية المحتملة وخوفا من التأنيب)[1]
فهم يفتقرون إلى الأمان ويرهبونالكبار غير واثقين بأنفسهم فيشكون فيما يملكون من إمكانيات وقدرات فيخافون من نظراتزملائهم التي تقع عليهم لأنهم يشعرون بالخزي والعار.
(
ويشعرون بشكل وجودي ذيطابع مأساوي يقتل فيهم كل المشاعر الإنسانية النبيلة والسامية.
(
فالشك في أنفسهميحيط بهم من كل حدب وصوب ويبدو في مظهرهم وفي الأشياء التي تحيط بهم والتي يحيطونبها إنه شك في أنفسهم وفي الآخرين, وفي الوجود الإنساني برمته.)[2]
ومن هنانقول إن تربية الإكراه والتسلط تؤدي إلى عملية هدم في الشخصية وإلى أزمة متواصلةومستمرة نفقد فيها الشخصية مشاعر الأمن والانتماء والثقة.
(
إن الغاية مما سبقذكره يهف إلى القول أن الكثير من المظاهر التربوية المَرَضّية التي نعانيها فيالمدرسة هي نتاج لموروث ثقافي وتركة ثقافية أملتها ظروف اجتماعية عبر أحقاب تاريخيةمتعاقبة ولا بد لنا أن نذكر بعض الأمور المتخلفة في نظامنا التربوي نوجزها بمايلي:
1-
تتسم بعض العلاقات الاجتماعية القائمة بكوها ترتكز على نسق من المعاييرالكلاسيكية التقليدية.
2
ـ لا يوجد المعلم في فراغ وهو في نهاية الأمر ينحدر منوسط اجتماعي أو بيئة اجتماعية تسودها القيم التربوية المغرقة في تخلفها وتقليديتهاإذ تتغلب القيم التقليدية على هذه التي درسها وتعلمها في إطار المؤسسات التربويةالتي أعد فيها.
3-
النقص في مستوى الإعداد التربوي للمعلمين وخصوصا عند المدرسينالذين لم تتح لهم فرصة الدراسة والتحصيل التربوي.
4-
اختزال العملية التربوية فيمجالها المعرفي وإهمال الجانب النفسي والتربوي الذي يسعى إلى تحقيق التكامل والنمووالازدهار في شخص الطالب أو التلميذ.
5-
هناك الكثير من المعلمين الذين حاولواتطبيق المنهج الديمقراطي في العمل التربوي


1
ـ علي وطفة:المظاهرالاغترابية في الشخصية العربية،مجلة عالم الفكر،الكويت:
المجلس الوطني للثقافةوالفنون والآداب،العدد:27،1998، ص260.
2
ـ المرجع السابق نفسه،ص260+261.

و لكن محاولتهم قد باءت بالفشل و ذلك يعود إلى طبيعة ما هو سائدمن اعتياد الطلاب على نمط معروف من العلاقة التربوية و وجود نوع من الإكراهالمؤسساتي الذي يجعل
المعلم نفسه عرضة للسخرية والتهكم حين يحاول تطبيق النظرياتالحديثة في أدائه
التربوي.)[1]
(6-
التناقضات التي توجد داخل المدرسة بينالمناهج. فالمناهج في المدارس العربية غالبا ما تنطوي على تناقضات ومفارقات مذهلةوخاصة بين أساليب وطرائق التدريس المعدمة والتي تبدأ من أقصى درجات الشدة إلى أعلىدرجات الإهمال.
7-
التناقضات التربوية بين المدرسة والأسرة في أساليب التنشئةالاجتماعية إذ غالبا ما يعتمد الأهل مبادئ تربوية تناقض وتعارض هذه التي يجدهاالأطفال داخل
المدرسة .)[2]
أثر الإساءة على شخصية الفرد:
(
إنه من الممكن أن نعلمونتعلم في أي مرحلة من مراحل حياتنا ولكن يوجد ماهو متعذر أن نعيد تربية أنفسنا أوالآخرين بعد فوات الأوان. أي التربية هي عملية تفاعل دائمة بين عملية استلاب شاملةللإنسان ويمكن لنا أن نحدد باختصار أهم النتائج والآثار التي تتركها التربيةالعنيفة على شخصية الجيل.
1-
إن الإرهاب يؤدي في نهاية الأمر إلى نتاج شخصياتخائفة تتميز بالعجز والقصور وقد يؤدي إلى الانحراف.
2-
تكوين عقدة الذنب الدائمةلدى الطفل في كافة مراحل حياته.
3-
تعطيل طاقات الفعل والإبداع والابتكار في شخصالإنسان.
4-
إنتاج الشخصية العصبية الانفعالية والانطوائية والمتسلطة. وبالتاليفإن التربية المتسلطة من شأنها تفريغ الإنسان من محتواه واستلاب جوهره الإنسانيوقتل طاقة التفكير المبدع لديه وحرمانه من فسحة الحرية الضرورية لتتفتح شخصيتهالإنسانية.)[3]


1
ـ علي وطفة:الإرهاب التربوي،مجلة العربي،الكويت،وزارة الإعلام بدولة الكويت،
العدد:460،1997م،ص167+168.
2
ـ علي وطفة:المظاهر الاغترابية في الشخصية العربية،مجلة عالمالفكر،الكويت،
المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب،العدد:27،1998م،ص270.
3
ـ المرجع السابق نفسه، ص274.
فيما سبق ذكرنا تعريفات وعلامات تدلناعلى حدوث نوع من أنواع الإساءة أو أكثر من نوع فلعلها تساعدنا على في الكشف عن هذهالظاهرة إن حدثت.
ولكن إن تأملنا هذه الظاهرة نجد أن الأسباب أو العوامل التيتؤدي لهذه الكارثة ـ إن صح التعبيرـ متعددة إن كشفناها قد نستطيع معالجتها كسبيل منأساليب معالجة هذه الظاهرة.

5
ـالعوامل المؤدية إلى سوء معاملة الأطفال :
أ‌- (عوامل الخطورة المرتبطةبالوالدين : الشخص المسيء للطفل هو بالغالب شخص أسيء له وهو طفل. ولكن بالرغم منهذه الحقيقة إلا أننا لا نستطيع التعميم بأن الشخص الذي أسيئت معاملته سيكون إنسانمسيء للطفل في المستقبل{وهذا الشخص قد يكون أحد الوالدين}. فالوالد المسيء قد يتصفبالأنانيةـ اللامبالاة ـ التوترـ الكآبةـ الاندفاع وعدم القدرة على ضبط النفس ـ فرطالتأديب أو العقاب الجسدي للطفل ـ الزوج المبكرـ التعوّد على الكحول أو المخدرات ـتدني الذكاء ـ وفاة أحد الوالدين.
ب-عوامل الخطورة المرتبطة بالطفل: إن صفاتبعض الأطفال الجسدية والعاطفية تقلل من حضانتهم لسلوك الإساءة حيث أن عمر الطفلونموه الجسدي, العقلي, والاجتماعي, والعاطفي، قد يزيد أو ينقص احتمال تعرضه للإساءةفمثلا: الطفل الذي يتضمن سلوكه بالبكاء الشديد وعدم الاستجابة يزيد من احتماليةتعرض الطفل للإساءة خاصة إن كان أحد الوالدين {المسيء} غير قادر على التعاطف معالطفل أو على السيطرة على عواطفه.
وبعض الأطفال الذين يعانون من مرض دائم أوإعاقة دائمة قد لا يجدوا الرعاية الكافية بل وقد يتعرضوا للإساءة من الأمهات التييعانين من اضطراب عاطفي.
ج- عوامل الخطورة المرتبطة بالعائلة: إن بعض العائلاتلها صفات محددة تزيد احتمالية الإساءة والإهمال للأطفال مثل النزعات الزوجية داخلالأسرة النووية- النزعات داخل الأسرة الممتدة – العنف الأسري- الضغوطات الماليةوالوظيفية- الانعزال الاجتماعي.
د- عوامل الخطورة المرتبطة بالبيئة: إن الإساءةمنتشرة في بعض المجتمعات أكثر من غيرها اعتمادا على تعريف الإساءة في ذلك المجتمعفبعض السلوكيات التي تعتبر إساءة في مجتمع قد تعتبر سلوك طبيعي في مجتمع أخر. وهذاالتفاوت بالتعريف يعتمد على الحالة الاقتصادية العامة بالمجتمع, مفهوم المجتمع لدورالأسرة, المفهوم السائد للعقاب الجسدي, الرعاية الاجتماعية المقدمةللأسرة.)[1]

1
ـ مؤمن الحديدي وهاني جهشان:أشكال وعواقب العنف ضدالطفل
http//www.amanjordan.org

(
هـ - عوامل الخطورة المرتبطةبالمدرسة
1-
غياب القدوة الحسنة
2-
عدم الاهتمام بمشكلات التلاميذ.
3-
غياب التوجيه والإرشاد من قبل المدرسين
4-
ضعف الثقة في المدرسين
5-
ممارسة اللوم المستمر من قبل المدرسين.)[1]
إن تلك العوامل ـ ومهما كان نوعهاـتؤدي إلى نتائج سلبية وخطيرة تنعكس على الطفل ليس فقط في تلك المرحلة التي تعرّضفيها لنوع الإساءة بل أيضا سوف نراها ونلمسها في الشخصيات المستقبلية لهؤلاءالأطفال المساء معاملتهم.
لذلك سوف نفرد الفقرة التالية لتوضيح هذه النقطة.
6
ـ النتائج المترتبة عند إساءة معاملة الأطفال على شخصياتهم المستقبلية:
(
أضعف الثقة بالنفس: إن ثقة الفرد بنفسه وقدراته عامل مهم يؤثر في شخصيته وفيتحصيله وإنجازاته فهناك ارتباط كبير بين مفهوم الذات وبين التحصيل الدراسي فالطفلالذي لم تنم لديه الثقة في نفسه وقدرته ويخاف من المبادرة في القيام بأي عمل أوإنجاز يخاف الفشل ويخاف التأنيب لذا تراه متردد في القيام بأي عمل.
إن هذا الخوفمتعلّم نتيجة العبء الثقيل الذي يتركه الوالدان على عاتق الطفل والتنافس الاجتماعيما بين أفراد الأسرة الواحدة.
ب-الشعور بالإحباط: إن الطفل يشعر بالإحباط إذا ماتهدد أمنه وسلامته ويرى ماسلو أن الإحباط الناشئ عن التهديد واستخدام كلمات التحقيرأمام زملاء والاستهزاء بقدراته وعدم إشباع الحاجات الفيزيولوجية للطفل يؤثر تأثيراكبيرا على سلوك الطفل.
ج – العدوان: إن شدة العقاب والإهمال الذي يوقعه الطفليثير من عدوانية الطفل وشراسته وقد يكون رد فعل الطفل الإمعان ي سلوك العدوان علىالآخرين.
د- القلق: إن سوء معاملة الطفل وإهماله يؤدي إلى شعور الفرد بالقلقالدائم وعدم الاستقرار النفسي والتوتر والأزمات والمتاعب والصدمات النفسية والشعوربالذنب والخوف من العقاب فضلا عن الشعور بالعجز والنقص والصراع الداخلي.)[2]
1
ـعلي وطفة:المظاهر الاغترابية في الشخصية العربية،مجلة عالم الفكر،الكويت،
المجلسالوطني للثقافة والفنون والآداب،العدد:27، 1998م، ص30.
2
ـ سوسن شاكرالجلبي:آثار العنف وإساءة معاملة الأطفال على الشخصيةالمستقبلية
http//www.rezgar.com



(
هـ- سلوكيات شاذةوغريبة: وتشمل عادات غريبة في الأكل والشرب والنوم والسلوك الاجتماعي واضطراب فيالنمو الذهني والعجز عند الاستجابة أو للمنبهات المؤلمة كما يظهر لدى هؤلاء الأطفالأعراض انفعالية تتضمن الغضب أو الإنكار والكبت والخوف ولوم الذات والشك والشعوربالعجز وانخفاض تقدير الذات والشعور بالذنب والبلادة.)[1]
(
و-مركزية الذات ووجهةالضبط والحالة المزاجية: يعاني الأطفال المساء معاملتهم من اضطراب الحالةالمزاجية{ القلق- الاكتئاب- العداوة- الحاسية- الاعتمادية الإجهاد النفسي} في حينأن كان خول مركزية الذات الاجتماعية و المزاج والجسمية)
حتى إن الأطفال المساءمعاملتهم بدنيا كانوا أفضل حالا إذ نمت مقارنتهم بالأطفال المساء معاملتهم نفسيامن حيث الحالة المزاجية (الاكتئاب) ووجهة الضبط{ ضبط شخصي})[2]
ونستطيع أن نلخصالنتائج المستقبلية على الطفل نتيجة سوء معاملة الطفل
{
نوع الإساءةـــــــــــــــ الصفات الشخصية للمساء معاملته}.
(*
القسوة والعنف البدنياللفظي ـــــــــــــــ ضعف الثقة بالنفس/ العدوانية/ الرفض في التعبير عن المشاعر/ الاضطرابات العصابية/ اللامبالاة
*
الإساءة الجنسية للطفل ــــــــــــــــالشكاوي الجسمية/ الكوابيس/ الشعور بالتعرض الدائم للهجوم/ السلوك العدواني تجاهالآخرين, الانسحاب/ السرقة, الهروب من المنزل, استخدام المشروبات الكحولية/ استخدامالمخدرات/ القيام بأعمال غير مشروعة.
*
الإساءة الانفعاليةـــــــــــ الشعوربالنبذ والكراهية للأفراد الذين حول الطفل/ القلق/ الجفاء/ انخفاض تقدير الذات/ الرغبة في الموت/ الشعور بالوحدة/ عدم القيام بالواجبات المدرسية/ مضايقة الزملاء/ عدم الأمانة.
*
الإهمال ـــــــــــــ فقدان الانتماء الأسري السلوك المضطرب/ فقدان الإحساس بالمكانة الاجتماعية داخل الأسرة/ عدم الرضا عن المجتمع/ الخروجالمستمر عن القواعد/ الميول الانتحارية/ مفهوم الذات السلبي/ عدم التوافق مع البيئة .
*
النبذ الصريح للأطفال الشعور بفقدان الأمن/السلوك العدواني والرغبة في الانتقام / الحقد /العناد/ الوحدة و العزلة / الخضوع/الخجل/ ضعف القدرةعلى تبادل
1
ـ سوسن شاكر الجلبي:آثار العنف و إساءة معاملة الأطفال على الشخصيةالمستقبلية
http//www.rezgar.com
2
ـ شبكة العلوم النفسية العربية،مجلةالطفولة العربية،الكويت،الجمعية الكويتية لتقدم
الطفولة العربية،العدد:15،2003م.
http//www.arabpsynet.com


العواطف مع الآخرين / سوء التوافقالاجتماعي.)[1]
إن ظاهرة إساءة معاملة الطفل من الظاهر الخطيرة بسبب استهدافهاللطفل وقد رأينا النتائج التي تسببها عند الطفل مرحليا ومستقبلياً.
والطفل هوأساس المجتمع والعنصر المهم الذي نضع عليه الأمل في مستقبل متقدم يحتاج الشخصيةالسليمة(جسديا ونفسيا) المتعلمة ذات الثقة الكبيرة بقدراتها ولكن هذه الظاهرة سوفتهدم هذا الأمل إن لم نتمكن من صياغة الحلول المناسبة التي تكشف لتعالجها وتقضيعليها.
7
ـ معالجة هذه الظاهرة :
(
أـالكشف المبكر عن هذه الظاهرة الخطيرة:
تبين المظاهر التالية أهمالعلامات والاستجابات التي تعني تعرض الطفل للإساءة:
1-
المظهر العام للطفل: كوجود خدوش أو حروق أو جروح في جسم الطفل أو شكوى الطفل من التعرض للضرب أو لأشكالأخرى من سوء المعاملة أو عدم النظافة أو عدم ملاءمة الملابس للطقس أو شكوى الطفل منالجوع ومن الحرمان ومن الطعام بصورة متكررة.
2-
استجابات الطفل وتتجسد إمابالبكاء بشكل متكرر أو بالخوف المفرط أو بعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة أوالروضة أو بالإذعان المفرط أو بالعدوانية غير الطبيعية أو بالهروب من البيت بشكلمتكرر أو بالخروج والتجول خارج المنزل في أوقات غير مناسبة بشكل متكرر.)[2]
(
ب- دور ضبط النفس عند المدرس أو الوالد:
لقد رأينا الأسباب المؤدية لسوء معاملةالطفل هو فقدان المسيء لأعصابه عند تعامله مع الطفل ملكية للوالد أو الوالدةيتصرفون بها كما يريدون ولذلك قمنا بإفراد هذه الفقرة كنصائح في التخفيف من حدةالموقف وضبط النفس في آن واحد [3]
1-
تنفس ببط وعد حتى 20.
2-
توضأ.
3-
اجلس أو استلق أو قم بنزهة سيرا على الأقدام
4-
استحضر نكتة.
5-
اتصلبصديق.
1
ـ سوسن شاكر الجلبي:آثار العنف وإساءة معاملة الأطفال على الشخصيةالمستقبلية
http//www.rezgar.com
2
ـ شبكة الخليج لذويالاحتياجات
http//www.arabnet.ws
3
ـ أمل الروح: إيذاءالطفل
http//www.arabnet.net

6
ـ اكتب ما أنت بصدد قوله على ورقة و اقرأه
7
ـ تذكر بأنه طفل وأنك البالغ.


ج ـدور المؤسسات الاجتماعية و الصحية واليونيسيف:
(
لأجهزة وزارة التنمية الاجتماعية التطوعية دور أساسي في التعرف- التبليغ- العلاج ومتابعة حالات إساءة معامل الأطفال وهذه الجهات لا تستطيع توفيرالحماية لهؤلاء المساء معاملتهم دون التعاون مع غيرهم من المهنيين والأجهزةالأخرى.
وهناك دور أساسي أخر هو لجهاز الأمن العام الذي يقع على عاتق التحقيق فيحدوث الإساءة من عدمه والمتابعة الجزائية للحالات التي يبلغ عنها وجميع الأدلةالجرمية وبيان التعرف والتبليغ عن الحالات المشتبهة للإساءة والإهمال الذي تحدث فيالمدرسة والمساهمة في التشخيص وعلاج ومتابعة هذه الحالات.
أما دولا وزارة الصحةوالخدمات الطبية المكتبية وخدمات القطاع الخاص الطبية يعتبر من الدوار الأساسيةللتعرف وتشخيص وعلاج حالات الإساءة حيث يقع على الأطباء والممرضات والعاملين بالمهنالطبية المساندة دور مهم ورئيسي في حماية الطفل. يشمل الفحص الطبي من مثل الطبالشرعي التعرف وتشخيص الحالات والتبليغ عنها وتوفير العلاج الطبي والنفسي للأطفالالمساء معاملتهم ويقع على عاتقهم أيضا التثقيف الصحي للعائلة التي يوجد بها إساءةوتدريب العاملين في مجال الطفولة عن المفهوم الطبي للإساءة وطرق علاجها.
وكذلكالعاملين في الصحة النفسية من أطباء وأخصاء نفسيين أو اجتماعيين التعرف على حالاتالإساءة والتبليغ عنها وإجراء التقييم للأطفال المساء لهم ولعائلاتهم والتعاون معالمهنيين الآخرين العاملين في مجال حماية الطفل لتقديم العلاج لهذهالحالات.)[1]
(
أما عن اليونيسيف:ساهم اليونيسيف في دعم الكثير من البرامجوالمشاريع التنموية والمعنية بمواضيع تتعلق بالطفل وخاصة تلك المتعلقة بحماية الطفلمن الإساءة فقد ساهمت اليونيسيف بالتعاون مع السفارة الكندية بتأسيس مركز النصرالتابع لمؤسسة نهر الأردن{ مؤسسة ضد المعاملة السيئة} كما قدمت هذه المنظمة الدعملإعداد الدليل التدريب حول موضوع الوقاية من إساءة معاملة الأطفال.وتعد اليونيسيفمن المنظمات الدولية التي تعمل على دعم المؤسسات العاملة في مال الطفل وتمكينالمجتمعات المحلية معتمدين في تمويلهم على الاحتياجات المنبثقة عم المؤسساتوالهيئات المحلية.)[2]
د- بعض التوصيات و الكلمات اللطيفة:
(
من الوسائلالمحددة والنافعة لدفع سوء المعاملة على الأطفال أن يقوم الوالدان بإشراك طفلهما فيالإطلاع على هذه الكلمات :
-
لا يملك أي شخص كان الحق غي إيذائك.
-
وليس لأحدالحق في ضربك أو ركلك أو الإضرار بك بأي شكل كان ولا أن يصيح بك أو يخجلك أويشتمك.
-
وليس لأحد الحق في لمس أعضائك الداخلية أو الطلب منك لمس أعضائه.
*
فاستخدم هذه الوسائل للمحافظة على أمنك وسلامتك
-
تجنب الحديث مع الغرباء أوإعطائهم اسمك أو عنوانك ولا تقبل منهم هدايا أو توصيلك إلى المنزل.
-
عندما تشعربعدم ارتياح من شخص أو وضع معين غادر فورا وإذا لم يكن باستطاعتك ذلك فأخبرهم بأنهناك من سيحضر كأن تقول" ستصل أمي بعد قليل".
-
تعلم التفريق بين السر الجيدوالسر السيئ فالأسرار الجيدة تجعلك مبتهجا أما الأسرار السيئة فتولد لديك شعورابالقلق أو الذنب أو الحزن.
-
تعلم التفريق بين اللمسة الودودة واللمسة السيئةفتشعرك بالخوف أو الضيق أو الارتباك.
1
ـ مؤمن الحديدي وهاني جهشان :أشكال وعواقب العنف ضد الأطفال
http//www.amanjordan.org
2
ـ سمر الحاج حسن:إساءةمعاملة الطفل
http//www.amanjordan.org

-
عندما يفع شخص شيئا لك أو يطلبمنك فعل شيء يضايقك فارفض وقل "لا" بصوت مرتفع.
ـوإذا تعرضت لأي مما سبق أوتعرضت للاعتداء فأخبر شخصا بالغا تثق به وتحبّه وهو بالطبع سوف يتصرف بالطريقةاللازمة لدحض الخطر المحدقبك.)[1]










(
وأخيرا تتوجهالأستاذة الدكتورة سوسن الجلبي" كلية التربية, ابن الهيثم. جامعة بغداد – رئيسةالجمعية العراقية لدعم الطفولة 2003 "ببعض التوصيات منها:
*
توعية الأسرةوالمدرسة والمجتمع ببنود اتفاقية حقوق الطفل من خلال مجالس الآباء والأمهات ووسائلالإعلام المختلفة.
*
تطوير أساليب التدريس وتضمين المناهج الدراسية الحقوق التيينبغي أنى يتمتع بها الأطفال وضرورة احترامها.
*
تفعيل دور المؤسسات الدينيةالتثقيفي والتو عوي في مكافحة العنف والإساءة ضد الأطفال.
*
أن تقوم المنظماتوالجمعيات النسائية بالدور الكبير في توعية وتثقيف الأمهات بمعنى الإساءة للطفلوأشكالها وأضرارها وتأثيرها على الصحة النفسية.
*
ضرورة قيام المؤسسات الإعلاميةبفحص الأفلام والبرامج الخاصة بالأطفال ومراعاة خلوها من العنف والإساءةللأطفال.

1
ـ أمل الروح:إيذاءالطفل

http//www.arabnet.net


*
معالجة مشكلة تسرب الأطفال منالمدارس وتطبيق القوانين للحد من هذه الظاهر.
*
الاهتمام بتعيين المرشدينالتربويين والنفسيين في المدارس الابتدائية للتدخل في
معالجة مشكلات الأطفالالمساء إليهم.)[

1
ـ سوسن شاكر الجلبي:آثار العنف وإساءة معاملة الأطفال علىالشخصية المستقبلية
http//www.rezgar.com


8
ـ الخاتمة و الرأيالشخصي:
أخيرا: إن ظاهرة إساءة معاملة الطفل ظاهرة خطيرة تهدد الطفل الذي يعدّالحجر الأساس في المجتمع والذي يقع عليه الأمل في مستقبل متفوق في جميع المجالات. لذلك من الضروري أن يفكر كل شخصيين يحبان تأسيس أسرة وقبل أن يقومان بهذه الخطوةبالمدى الذي يتوفر لهما لكي يضمنوا لأطفالهم كل ما يحتاجون غليه من اهتمام وحبوحنان وحاجات تعتبر مطلب أساسية لأي طفل ليكون شخصا سليما(جسديا أو نفسيا) قادراعلى العطاء والإنتاج مستقبلا وبهذا انتهينا من عرض ما استطعنا التوصل إليه منمعلومات وبيانات عن ظاهرة إساءة معاملة الأطفال من تعريف لها وأسبابها ونتائجهاومحاولة علاجها وبهذا نتمنى أن نكون قد نجحنا في إلقاء الضوء على هذه المشكلة التينحن بأمس الحاجة لإنقاص حجمها وإن استطعنا علاجها بشكل جذري لما لها من آثار سيئةعلى الأفراد بوجه الخصوص وعلى المجتمع بوجه العموم فأرجو منكم أن تضعوا أيديكمبأيدينا وبأيدي كافة مؤسسات المجتمع لنجد حدا لهذه المشكلة فنتعرف عليها ونشخصهاونقوم بعلاجها.




9
ـ المراجع :
*
أمل الروح:إيذاء الطفل ،شبكةالنجاح،العام:2004
www.annajah.net
*
ثمرات المطابع:إساءة معاملة الطفل،مجلةالفكر الشرطي،مركز المصادر،العدد:جديد
العام:2003
www.thamarat.com
*
سمر الحاج حسن،إساءة معاملةالطفل.
www.amanjordan.org
*
سوسن شاكر الجلبي :آثار العنف و إساءة معاملةالأطفال على الشخصية المستقبلية
مجلة الحوارالمتمدن،العدد:839،العام:2004.
www.rezgar.com
*
شبكة الخليج لذويالاحتياجات.
www.arabnet.ws
*
شبكة العلوم النفسية العربية،مجلة الطفولةالعربية،الكويت:الجمعية الكويتية لتقدم الطفولةالعربية،العدد:15،العام:2003.
www.arabpsy.com
*
عبد الرحيم صالح عبدالله:الأسرة كعامل تربوي و تعاونها مع المدرسة في تربية الأطفال، بغداد:الإتحادالعام لنساء العراق،العام:1979.
*
علي وطفة:الإرهاب التربوي،مجلة العربي،الكويت:وزارة الإعلام بدولة الكويت،
العدد:460،العام:1997.
*
عليوطفة:المظاهرالإغترابية في الشخصية العربية،مجلة عالم الفكر،الكويت:المجلس الوطنيللثقافة والفنون والآداب،العدد:27،العام:1998.
*
مؤمن الحديدي و هاني جهشان:أشكالو عواقب العنف ضد الطفل.
www.amanjordan.org

 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-27-2013, 01:11 PM
ميرا محمدين ميرا محمدين غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 6
افتراضي

 

ظاهرة العنف ضد الاطفال سواء من الاباء او فى المدارس بشكل عام تم تناولها كثيرا واضحت موضوع رسائل ماجيستير ودكتوراه جمة ، لكن للاسف من الواضح ان الظاهرة تزداد سوءا يوما بعد يوم ، ربما لظروف المجتمعات العربية السيئة ، الله اعلم لكن اتمنى ان تجد تلك الظاهرة حدا لها .

 

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-14-2014, 07:52 AM
ابو عمرو ابو عمرو غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 27
افتراضي

 

مشكور كثير على الموضوع المميز

 

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-19-2015, 08:00 PM
ريناد سامح ريناد سامح غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 50
افتراضي

 

ليس كل العنق مع الاطفال يبني
فمن الممكن ان العنف يخرج طفلا معقد في حياتة

 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 09:38 PM.