#1  
قديم 08-30-2010, 07:21 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي تنمية التفكير و مهاراته و تحفيز الإبداع

 

تنمية التفكير و مهاراته و تحفيز الإبداع

د . بسام فضل مطاوع
التفكير سمة من سمات الإنسان ، ونشاط عقلي ميزه به الله عن سائر الكائنات ، ويعتبر تنمية مهارات التفكير بأشكالها وأنواعها المتعددة أحد أبرز أهداف التربية الحديثة التي لا تدخر جهداً في بناء وصياغة النظريات التي من شأنها أن تسهم في رقي الإنسان لإقداره على التكيف مع الحياة العصرية المتطورة .
والتفكير/ الفكر لغة " هو إعمال النظر في الأشياء أما اصطلاحٍاٍ هو " مفهوم مجرد ومعقد يعكس الطبيعة المعقدة للدماغ البشري ويشمل على أبعاد ومكونات متشابكة هي :
أ‌- عمليات معرفية معقدة.
ب‌- معرفة خاصة بمحتوى المادة.
ج- استعدادات وعوامل شخصية.

التفكير في أبسط تعريف " هو عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير يتم استقباله عن طريق الحواس الخمس ( اللمس والبصر والسمع والشم والذوق )
التفكير بمعناه الواسع / عملية بحث عن معنى في الموقف او الخبرة فيما نشاهده ونلمسه في الواقع هو نواتج التفكير وليست عملية التفكير وهذه النواتج مكتوبة أو منطوقة أو على شكل أداء حركي .( جروان ، 2004 : 6 ) .

و التفكير عملية كلية داخلية نشطة وفاعلة تتم من خلالها المعالجة العقلية للمدخلات الحسية والمعلومات المختزنة أو استدلالاتها أو الحكم عليها ، وهو في معناه العام " البحث عن المعنى سواء كان هذا المعنى موجوداً بالفعل ونحاول العثور عليه والكشف عنه ، أو استخلاص المعنى من أمور لا يبدو فيها المعنى ظاهراً ونحن الذين نستخلصه أو نعيد تشكيله من متفرقات موجودة " .
وقد عرف جون ديوي التفكير بأنه " ذلك الإجراء الذي تقدم فيه الحقائق لتمثل حقائق أخرى بطريقة تستقرئ معتقداً ما عن طريق معتقدات سابقة عليه " .
و بعبارة أخرى فالتفكير هو الوظيفة الذهنية التي يصنع بها الفرد المعنى مستخلصاً إياه من الخبرة ، وقد أشارت أدبيات التربية إلى العديد من التعريفات للتفكير نذكر منها : ـ
• التفكير هو إعادة لتنظيم ما يعرفه الفرد في أنماط جديدة وبإيجاد علاقات جديدة لم تكن معروفة له من قبل .
• التفكير هو النشاط الذي يستخدمه الفرد في حل أية مشكلة تواجهه ، وقد يكون هذا النشاط تفكيراً معقداً أو بسيطاً حسبما تكون طبيعة الموقف من حيث مدى إشكاليته وقوته .
• التفكير هو العملية الديناميكية التي ينظم به العقل خبراته بطريقة جديدة لحل مشكلة بعينها بحيث يستطيع الفرد إدراك علاقة جديدة بين موضوعين أو عدة موضوعات بغض النظر عن نوع هذه العلاقة .
ويمكن القول أن التفكير يتضمن عدداً من الأمور ويفيد في تحقيق عدد من الأغراض وفيه مهمات متعددة مثل حل المشكلات .

التمييز بين التفكير ومهارات التفكير :
التفكير: عملية كلية غير مفهومة تماما يتم فيها معالجة عقلية للمدخلات الحسية والمعلومات المسترجعة لتكوين الأفكار أو استدلالاتها أو الحكم عليها وتتضمن الإدراك والخبرة السابقة والمعالجة الواعية ومن هنا تكتسب الخبرة معنى.
مهارات التفكير: هي عمليات محددة نمارسها عن قصد لمعالجة المعلومات مثل مهارة تحديد المشكلة – إيجاد الافتراضات- تقييم قوة الدليل أو الادعاء ".( جروان ، 2004 : 7 ) .

• طبيعة التفكير
يمكن الإشارة إلى أن التفكير وحل المشكلات عمليتان غير منفصلتين تماماً ، إذ أن عمليات التفكير في مجموعها تتضمن حل المشكلة كما تستند كل عمليات حل المشكلة تقريباً إلى شكل من أشكال التفكير .
ويتميز النشاط العقلي الذي يطلق عليه التفكير بخاصيتين هما :
1. أنه نشاط كامن لا يمكن ملاحظته وقياسه مباشرة ولكن يمكن الاستدلال عليه من الأداء و السلوك
2. التفكير نشاط رمزي يتضمن التعامل مع الرموز أو استخدامها .

• مستويات التفكير
مستويات التفكير:-
مستوى التعقيد في التفكير يعتمد بصورة أساسية على صعوبة وتجريد المهمة المطلوبة
إذن المهمة السهلة لا تتطلب جهد عقلي كبير لكن المهمة الصعبة تتطلب القيام بنشاط عقلي أكثر تعقيدا .
وميز الباحثون مستويين للتفكير هما :
أ- التفكير الأساسي / ( Basic Thinking)
يتضمن مهارات كثيرة من بينها اكتساب المعرفة وتذكرها والملاحظة والمقارنة والتصنيف ويجب إجادتها للانتقال إلى مستويات أعلى للتفكير.
ب- التفكير المعقد/ Complex Thinking ) )
يرى بول (Paul) أن لهذا التفكير خصائص تميزه منها:-
1. لا تقرره علاقات رياضية – أي لا يمكن تحديد خط سير التفكير بصورة دقيقة .
2. يشمل على حلول مركبة أو معقدة.
3. يتضمن إصدار أحكام أو إعطاء آراء.
4. يستخدم معايير أو محكات متعددة.
5. يحتاج إلى جهد كبير للقيام به.
6. في حالة إتمامه يعطي معنى للموقف.
( جروان ، 2004 : 7 و ما بعدها )

و باختصار يمكن تصنف مستويات التفكير إلى مستويين واسعين رئيسيين هما :
1. مستويات التفكير الدنيا الأساسية .
2. مستويات التفكير العليا .
حيث يتضمن كل مستوى مجموعة من مهارات التفكير باعتبارها عمليات محددة تمارس وتستخدم عن قصد في معالجة المعلومات كالتطبيق و التحليل والتمييز والمقارنة و التصنيف و التفسير . ..... .
وقد ميز نيومان (Newman 1995 ) بين مستويات التفكير العليا والدنيا حيث استخلص أن مهارات التفكير الدنيا ( الأساسية ) تتطلب فقط التطبيق الآلي الروتيني للمعلومات المكتسبة سابقاً مثل استرجاع المعلومات المخزونة في الذاكرة والاهتمام بالأرقام في القوانين المتعلمة سابقاً وعلى العكس فإن مهارات التفكير العليا تتطلب حث التلميذ على الاستنتاج وتحليل المعلومات ، كما أشار إلى نقطة مهمة وهي أن تحديد مستويات التفكير الدنيا أو العليا يعتبر أمراً نسبياً ، فالمهام التي تتطلب مستويات دنيا من أحد الأشخاص قد تتطلب مستويات عليا من شخص آخر ، وتبعاً لذلك فتحديد المدى الذي يحتاجه الفرد للتفكير في مشكلة ما يتطلب تحديداً لمستوى ذكائه .
ويمكن القول أن مستويات التفكير الأساسية هي المستويات التي تشتمل على مهارات الاسترجاع والاستظهار والمهارات الأساسية البسيطة مثل :

1. المعرفة والاستدعاء
ويتلخص هذا المستوى في قدرة المتعلم على التذكر للمعلومات كما قدمت له أثناء عملية التعلم حيث يتضمن تعرف التفاصيل والحقائق والأسباب والمبادئ والقوانين و التعميمات و النظريات.

2. الاستيعاب
حيث يعتبر هذا المستوى أدنى درجات الفهم للمادة ويتضمن ثلاث حالات هي :
• الترجمة : ويعني إعادة صياغة محتوى محدد بلغة أبسط سواء باستخدام الترميز أو
الأشكال التوضيحية .
• التفسير : وتتضمن إدراك العلاقات الواردة في المعطيات المقدمة مثل تفسير الأشكال
و الرسوم البيانية وتعرف العلاقات المتضمنة وتعليلها.
• الاستكمال : ويقصد به محاولة تقديم استنتاجات وتنبؤات بعد استقراء المعلومات
الجزئية المتوافرة ، أو تقديم معلومات إضافية بناء على معلومات معطاة .

3. الملاحظة
وهي إحدى مهارات جمع المعلومات وتنظيمها ، يقصد بها استخدام واحدة أو أكثر من الحواس الخمس للحصول على معلومات عن شيء أو مشكلة تقع عليها الملاحظة .

4. التطبيق
وهي مهارة خاصة بمعالجة المعلومات وتحليلها، وتتضمن استخدام المفاهيم والقوانين والحقائق والنظريات التي سبق تعلمها في حل المشكلة ، وهي ترقى بالمتعلم إلى مستوى توظيف المعلومة أو الاستراتيجية التي تعلمها في التعامل مع مواقف ومشكلات جديدة .

5. المقارنة
وهي مهارة خاصة بتنظيم المعلومات وتطوير المعرفة ، وتتطلب تعرف جوانب التشابه والاختلاف بين موقفين أو أكثر عن طريق تفحص العلاقات فيما بينها .

6. التصنيف و الترتيب
وهي إحدى مهارات جمع المعلومات وتنظيمها ، وتعني إيجاد نظام لتبويب الأشياء أو المفردات وفصلها ضمن فئات لكل منها خصائص أساسية تميزها عن الفئات الأخرى .

7. التلخيص
وهي إحدى مهارات جمع المعلومات و تحليله ، ويقصد بها إعادة صياغة المعلومات المسموعة أو المرئية أو المكتوبة عن طريق دراسة المفردات و الأفكار وفصل ما هو أساسي عما هو غير أساسي .
8. تنظيم المعلومات
وتتضمن هذه المهارة عرض المعلومات أو البيانات بصورة جديدة وعلى نحو يسهل معه فهمها وإدراك طبيعة العلاقات التي تربط بين أجزائها ومكوناتها والتوصل إلى استنتاجات واضحة بسهولة ويسر .

• مستويات التفكير العليا
أما مستويات التفكير العليا والتي تكون أعقد من مستويات التفكير الدنيا من حيث الطرق والقدرة والأداء الرياضي حيث تشتمل على مهارات التحليل والتركيب والتقويم ، التي تعتبر مهارات أساسية في التفكير الناقد والإبداعي الذي يظهره الطالب في مواقف حل المشكلات والاستنباط الرياضي أو الاستدلال الرياضي المنطقي ( الاستقرائي والاستنتاجي ) .

وتصنف أحياناً جميع مهارات التفكير العليا ضمن قائمة واحدة يطلق عليها التحليل ، حيث يمثل هذا المستوى أعلى مستويات المجال المعرفي ويتضمن حل المسائل غير الروتينية واكتشاف الخبرات ، والسلوك الإبداعي الخاص بالرياضيات ، وهو يختلف عن مستويات التطبيق أو الاستيعاب حيث يشمل درجة من التحويل لسياق لم يتدرب عليه الطالب ، وكثير من الأهداف النهائية لتعلم الرياضيات تقع في مستوى التحليل .

وتصنف الأسئلة و المسائل تبعاً لهذا المستوى إذا كانت تقيس أي مما يلي :
1. قدرة الطالب على حل مسائل غير روتينية ، لا تشبه ما تم حله سابقاً ، ويشمل هذه المسألة فصلها إلى أجزاء واستكشاف ماذا يمكن تعلمه عن كل جزء ، وإعادة تنظيم عناصر المسألة بطريقة جديدة للوصول إلى حل .

2. قدرة الطالب على اكتشاف العلاقات ، بإعادة بناء المسألة بطريقة جديدة لتشكيل العلاقات .

3. قدرة الطالب على بناء البراهين .

4. قدرة الطالب على صياغة و إثبات التعميمات ، إي القدرة على اكتشاف العلاقات وبناء البراهين لإقامة الدليل على الاكتشاف .
تعليم التفكير:
- تعليم التفكير قد يعني للبعض القيام بتعليم الطلاب مهارات التفكير بشكل مباشر وصريح ويعني للآخرين القيام بممارسات تدريبية معينة (أثناء الدروس العادية) تؤدي إلى تعليم مهارات / عمليات التفكير بشكل ضمني كأن يطرح أسئلة تتعلق بالدرس تحفزهم على التفكير ، في حين قد يعني للبعض القيام بتعليم الطلاب دروساً في كيف يفكر الإنسان ؟ ، ماذا يحدث في المخ عند التفكير ؟ ، ما أساليب التفكير المتبعة في مجالات المعرفة المتعددة ؟ . إن أنواع التفكير الذي نسعى إلى تعليمه للطلاب هو الذي تمثله كل من عمليات التفكير الوسطية ( المقارنة ، التخيل ، الاستدلال ، ) وعمليات التفكير العليا ( حل المشكلات ، اتخاذ القرار ) وليس التفكير الذي تمثله عمليات التفكير الدنيا ( التذكر ، إعادة الصياغة )
ويشير د. فتحي جروان إلى نماذج من السلوكيات السائدة في معظم مدارسنا ذات العلاقة بالتفكير التي يحرص عليها المعلمون ، ومن بين السلوكيات التي ذكرها :
- المعلم هو مركز الفعل ويحتكر معظم وقت الحصة والطلبة متلقون خاملون .
- يعتمد المعلم على عدد محدد من الطلبة يوجه إليهم أسئلته .
- لا يعطي المعلم الطلبة وقتاً كافياً للتفكير قبل الإجابة .
- المعلم مغرم بإصدار الأحكام والتعليقات المحبطة لمن يجيبون بطريقة تختلف عما يفكر به .
- المعلم لا يتقبل الأفكار الغريبة أو الأسئلة الخارجة عن موضوع الدرس .
- يوجه المعلم أسئلته بطريقة انتقائية غير عادلة .
- لا ينوع المعلم في أساليبه ويقتصر غالباً على المحاضرة والسؤال والجواب عند المناقشة .
- معظم أسئلة المعلم من النوع الذي يتطلب مهارات تفكير متدنية .
- نادراً ما يسأل المعلم أسئلة تبدأ بـ(كيف) ؟ ولماذا ؟ وماذا لو ؟
- يعلم مادة الكتاب على أنها حقائق مطلقة غير قابلة للنقاش أو النقد .
وينبغي أن يبدأ تدريس التفكير في مرحلة مبكرة ومخطئ من يظن أن تدريس التفكير ليس ممكنا إلا في فترات متأخرة من عمر الكائن الحي إنما أساس التفكير أن يتم ترسيخه مبكراً في حيوات الأطفال منذ أن يعوا ما لديهم من (أنوات) تدفعهم إلى التفتح الذهني والوعي بذواتهم وبمن حولهم .

 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-30-2010, 07:25 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

* مهارات التفكير:
للتفكير مهارات متعددة من أهمها المعرفية والعليا ونلخصها في الآتي ( انظر : جروان ، 2004 : 9 و ما بعدها ).
أولا : مهارات التفكير المعرفية وتشمل:
1- مهارات التركيز وتشمل :
- تعريف المشكلات : توضيح ظروف المشكلة .
- وضع الأهداف : تحديد التوجهات والأهداف .
2- مهارات جمع المعلومات وتشمل :
- الملاحظة : الحصول على معلومات عن طريق الحواس .
- التساؤل : البحث عن معلومات جديدة عن طريق الإثارة وتكوين الأسئلة .
3- مهارات التذكر وتشمل :
- الترميز : ترميز وتخزين المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد.
- الاستدعاء : استرجاع المعلومات من الذاكرة طويلة الأمد.
4- مهارات تنظيم المعلومات وتشمل:
- المقارنة : ملاحظة أوجه الشبه والاختلاف بين شيئين أو أكثر .
- التصنيف : وضع الأشياء في مجموعة وفق خصائص مشتركة .
- الترتيب : وضع الأشياء أو المفردات في منظومة وفق محل معين .
5- مهارات التحليل وتشمل:
- تحديد الخصائص والمكونات والتمييز بين الأشياء والتعرف إلى خصائصها .
- تحديد العلاقات والأنماط والتعرف إلى طرق الربط بين المكونات .
6- مهارات التفكير الإنتاجية وتشمل :
- الاستنتاج : التفكير فيما هو أبعد من المعلومات المعطاة .
- التنبؤ : إضافة معنى جديد للمعلومات الجديدة .
- الإسهاب : إغناء المعلومات المعطاة .
- التمثيل : إضافة معنى جديد للمعلومات بتمثيلها برموز .
- التلخيص : تقصير الموضوع وتجريده من الأفكار غير الرئيسة .
- إعادة البناء : تعديل الأبنية المعرفية القائمة لإدماج معلومات جديدة .
- التقويم : وضع المحكمات واتخاذ معايير لإصدار الأحكام والقرارات .
- الإثبات : تقديم البرهان على دقة المعلومات وصحتها .
- التعرف إلى الأخطاء: الكشف عن المغالطات .

ثانيا : مهارات التفكير العليا
إن الطرق التي يستخدمها المعلم الممتاز لإثارة التفكير وتعليمه ، هي أنواع من التعيينات التي تمارس في الصف مؤكدة على التفكير ، والمرجو أن يقوم المعلم في نهاية يومه الدراسي بمقارنة نشاطاته في ذلك اليوم مع هذه القائمة من النشاطات المثيرة للتفكير
1- المقارنة ،2-التلخيص، 3-الملاحظة 4- التصنيف ، 5- التفسير ، 6-النقد

ويذكر هالبرن أن مهارات التفكير العليا تتكون بصفة عامة من سلسلة من المواقف التي تحدث في العقل معتمدة على المحتوى الدراسي ، وبصورة أخرى فإن حدوث هذا النوع من التفكير يتم عن طريق معالجة المعلومات من أجل إنتاج مخرجات معينة وتبعاً لذلك فإن مهارات التفكير العليا تحتاج إلى عدة طرق لصياغة المحتوى ، على اعتبار أن الطريقة هي الأسلوب الذي يتبعه المعلم في التعامل مع مادة الدرس لتحسين وتقوية الأثر التعليمي في الطالب .
وهناك تصنيف آخر لعمليات التفكير ومهاراته يمثله الشكل التالي :
نموذج تفصيلي لعمليات التفكير ومهاراته


مهارات التفكير الأساسية عمليات مركبة عمليات فوق معرفية
المعرفة والاستدعاء تخطيط
الاستيعاب والتفسير مراقبة
الملاحظة التفكير الناقد التفكير الإبداعي حل المشكلات اتخاذ القرار تقييم
التطبيق استنباط التخيل التحليل تحديد الهدف
المقارنة استقراء الأصالة التركيب توليد حلول ممكنة
التصنيف تقويم المرونة التقويم دراسة الحلول
التلخيص الطلاقة ترتيب الحلول حسب الأفضلية
تنظيم المعلومات اختيار أفضل الحلول

 

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-30-2010, 07:26 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي لماذا تعليم التفكير؟

 

لماذا تعليم التفكير؟
هناك أسباب تفرض علينا الاهتمام المستمر بتوفير فرص ملائمة لتطوير قدرات التفكير وتحسينها لدى الطلبة بصورة منظمة حتى يتمكن من التكيف مع متطلبات الانفجار المعرفي في هذا العصر .
و يمكن تلخيص أهمية تعليم التفكير و مهاراته فيما يلي :
1 – ضرورة حيوية للإيمان واكتشاف نواميس الحياة ، فقد دعا القرآن الكريم في العديد من الآيات ، إلى التفكير والنظر والتبصر والتدبر .
2 - للتفكير أثر كبير في النجاح في الدراسة والحياة عامة .
3 - التفكير الفعال لا ينمو تلقائياً بل يتطلب مراناً وممارسة وقبل كل ذلك درايةً وتعليماً .
4 – التفكير قوة متجددة لبقاء الفرد والمجتمع لمواجهة عالم اليوم والغد .
معوقات تعليم مهارات التفكير :
1 – المناهج السائدة : والتي مازالت مكدسة بالمعارف والمعلومات ، فتلك المعلومات لن تكون كافية ليتعلم الطالب مهارات التفكير ، فالمعارف وحدها لا تغني عن تعلم مهارات التفكير .
2 – الفلسفة العامة للتربية : مازالت تنظر للمادة الدراسية كهدف في حد ذاته والمعلم هو أداة توصيلها ، ومازالت الاختبارات بشكلها الحالي تقيس ما حفظه الطلاب وتقيس مهارات متدنية في التفكير ، بغض النظر عن مه(و) برامج تعليم مهارات التفكير :
1 – برامج العمليات المعرفية :
( كالمقارنة والتصنيف والاستنتاج ) ، وتعد أساسية في اكتساب المعرفة ومعالجة المعلومات .
2 – برامج العمليات فوق المعرفية :
( كالتخطيط والمراقبة والتقييم ) ، وتسمى بذلك لأنها تسيطر على العمليات المعرفية .
3 – برامج التعلم بالاكتشاف :
ويهدف لوضع أساليب للتعامل مع المشكلة ، وتعتمد على تمثيل المشكلة بالصور و الرموز و الرسوم البيانية
4 – برامج المعالجة اللغوية والرمزية :
وتهدف إلى تنمية مهارات الكتابة والتحليل والحجج والمبررات المنطقية وبرامج الحاسوب .
5 – برامج تعليم التفكير المنهجي :
وتهدف إلى تزويد الطلاب بالخبرات والتدريبات التي تنقلهم من مرحلة العمليات المادية في التفكير إلى العمليات العقلية المجردة ، مثل ( الاستدلال والتعرف ) على العلاقات .
و سوف نتعرف بإيجاز على معظم مهارات التفكير السابقة ، بما تشمله من أساليب التفكير الناقد ، والتفكير الإبداعي ، بالإضافة إلى مهارات جمع المعلومات ، ومهارات معالجة المعلومات ، ومهارات توليد المعلومات ، وتقييم المعلومات ، ومهارات الاستدلال ، ومهارات التفكير فوق المعرفية . ( أنظر بهاء الدين الزهوري ، 2008 : ص 1 و ما بعدها ) .
كيف نعلّم عمليات / مهارات التفكير
رغم اتفاق علماء التفكير ومتخصصيه حول ضرورة أن يتعلم الطلاب التفكير بشكل مخطط له ومقصود داخل المؤسسات التعليمية ( المدرسة ‘ الجامعة .... ) إلا أنهم اختلفوا حول الطريقة أو الأسلوب الذي يمكن إتباعه لتعليم التفكير ومن أساليب تعليم التفكير بندر الحازمي ،2007 : ص1 )
1- تعليم مهارات التفكير بشكل مستقل عن محتوى المواد الدراسية التي يدرسها الطلاب فلا يوظف محتوى الدروس اليومية عادة في هذا التعليم حتى وإن كان له صلة بعملية التفكير محل التعليم . وهو ما يسمى ( التعليم المباشر للتفكير ) .
2- تعليم مهارات التفكير ضمنياً في أثناء تدريس المواد الدراسية وذلك من خلال القيام بممارسات تدريسية معينة مثل تهيئة البيئة الصيفية واستخدام أساليب وطرائق استراتيجيات تدريسية وتقويمية معينة ( التعليم من أجل التفكير) .
3- تعليم ( مهارة ) واحدة من مهارات التفكير للطلاب بشكل مباشر وصريح في إطار محتوى دروس المواد الدراسية التي يدرسونها في منهجهم العادي ، وهذا يتطلب من المعلم توظيف محتوى دروسه اليومية لتدريس مهارة التفكير المستهدفة بشكل مباشر ومقصود للطلاب ( الدمج في تعليم التفكير) .

 

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-30-2010, 07:29 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي منظورات تعليم التفكير

 

منظورات تعليم التفكير

تتم عملية تعليم مهارات التفكير تتم عملية تعليم مهارات التفكير تتم عملية تعليم مهارات التفكيربشكل ضمني في سياق تدريس بشكل مباشر وصريح في إطار بشكل مباشر وصريح بعيدا عن محتوى المادة الدراسية . محتوى المواد الدراسية . محتوى المواد الدراسية .

القواعد التي يجب أن يراعيها المعلم لتنمية مهارات التفكير العليا :
1. يعتبر تعلم المهارات العليا من التفكير أمر ضروري لكل متعلم فهو ليس رفاهية أو مهارة للطلاب الموهوبين ولكنه يتطلب أساليب للتنمية ، فقد يواجه الفرد بعض المواقف التي تحتاج إلى اتخاذ قرار, مما يتطلب مهارات عليا من التفكير ، وتدريس هذه المهارات يستلزم استخدام المعلم لمواقف تعليمية غير مألوفة عن طريق معالجة المعلومات من اجل إنتاج مخرجات جديدة .
3. إذا كان النشاط يتطلب مستويات عليا للتفكير فإن ذلك يعتمد على ذكاء المتعلم فإذا تم التحصيل من خلال استدعاء المعلومات ، وبدون إعادة ترتيب لها ، فلن يحدث تفكير عالي المستوى .
4. من أجل تقويم مهارات التفكير العليا لدى التلاميذ يجب وضعهم في موقف أو سؤال لا يمكن إجابته من خلال استدعاء بسيط للمعلومات .
5. يجب أن يمتزج تدريس المهارات الأساسية و العليا داخل الفصل الدراسي .
6. الاهتمام بمساعدة الطلاب الذين لديهم صعوبات في التعليم لتنمية مهارات التفكير العليا وقد أكدت البحوث أن الفشل في إثراء أو صقل مهارات التفكير يعتبر سبباً أساسياً في ظهور صعوبات التعلم وخاصة في التعليم الابتدائي .

تصنيف بلوم للأهداف التربوية:
اكتسب تصنيف بلوم شهرة عالمية في الدوائر التربوية ، وقد وضع التصنيف كدليل لمساعدة المربين والمعلمين في تخطيط الأهداف والخبرات التعليمية المدرسية وبنود الاختبارات .
ويمكن تقسيم بلوم إلى مستويين:
أ‌- المستويات الدنيا للمعرفة الأكاديمية وتشمل ( المعرفة - الاستيعاب- التطبيق )
ب‌- المستويات العليا للمعرفة الأكاديمية وتشمل (التحليل – التركيب - التقويم )
وسوف يتم اعتماد هذا التصنيف خلال ورشة العمل التي سيتم عقدها لوضع تدريبات تشمل مهارات التفكير العليا ، والجدول التالي يوضح تصنيف بلوم للأهداف التربوية في المجال المعرفي

تصنيف بلوم للأهداف التربوية في المجال المعرفي
مستوى الخبرة التعليمية/الهدف المعرفي أمثلة للنشاطات التعلمية أفعال سلوكية لتحديد النواتج المرغوبة
1- المعرفة :
* تذكّر مادة سبق تعلمها .
* التبصّر والحدس . * استدعاء الحقائق والأسماء والأمثلة القواعد
* اكتساب المبادئ والأساليب والنظريات والتضمينات * يعرّف- يحدد – يسمّي- يعدّ قائمة- يعيّن- يزاوج
2- الاستيعاب :
* فهم معنى المادة * إعادة صياغة المعلومات بكلمات أو رموز،
* توضيح المعاني،
* تفسير العلاقات،
* استخلاص الاستنتاجات،
* إيضاح الأساليب،
* استنتاج التضمينات، * يميّز – يترجم – يعطي أمثلة –يستنتج – يعيد صياغة – يفسر – يعيد كتابة – يلخص- يتعرف على – يحوّل-يشرح
3- التطبيق:
* استخدام المواد المتعلمة في مواقف جديدة، * استعمال القوانين والقواعد والنظريات في مواقف جديدة ،
* اختيار المواقف والأساليب ، * يجرب – يحسب- يحضّر-يستخدم-يبرهن- يشغّل-يمارس – ينتج- يتنبأ .
4- التحليل :
* تحليل المادة إلي عناصرها من أجل فهم بنائها التنظيمي ، * التعرف إلى الافتراضات والأنماط ،
* استنباط الاستنتاجات والفرضيات ووجهات النظر ،
* تحليل العلاقات والبراهين والمسائل وعلاقات السبب والأثر ،
* التفريق بين الأفكار والأجزاء ، *يمايز- يفرّق- يحدّد – يستدل-يقسّم- يستخدم – يبرهن – يشغّل-يمارس – ينتج –يتنبأ .
5- التركيب:
* تجميع الأجزاء لتكوين بناء أو نمط جديد ، * تأليف وإعطاء نواتج
* اقتراح الأهداف والوسائل
* تصميم الخطط والعمليات
* تنظيم المفاهيم والنظريات والمشاريع
* اشتقاق العلاقات والتعميمات * يبرمج – يؤلف- ينشئ- يعدّل-ينظم-يخطط- يعيد تنظيم- يعيد بناء –يراجع-يصمم – يولد – يفترض
6- التقويم :
* إصدار حكم على قيمة المادة بالنسبة لهدف معين * الحكم على الدقة والاتساق والموثوقية في المثيرات ،
* تقويم الأخطاء والمغالطات والتنبؤات والوسائل والنهايات
* مراعاة الفاعلية والمنفعة والمعايير
* التفريق بين البدائل وطرق العمل يقدّر – ينقد – يبرر- يدعّم – يقوّم –يفاضل – يقرر – يناقش – يحرر توصية - يحكم – يصحح

 

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-30-2010, 07:30 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

ومن أنواع التفكير الذي تعالج فيه مهارات التفكير العليا التفكير الناقد والتفكير الإبداعي حيث تشتمل عملياته على العديد من مهارات التفكير المركبة كالتحليل والتركيب و التقويم .

أولاً :التفكير الناقد
يعرف التفكير الناقد بأنه تفكير تأملي معقول يركز على اتخاذ القرار فيما يفكر فيه أو يتم أداؤه ، ويعرف أيضاً بأنه التمحيص الدقيق لكافة المقدمات والأدلة والاسترشاد بالموضوعية إلى أقصى حد ممكن بغرض التوصل إلى نتائج سليمة تتصف بالصحة والثبات والصدق .
ويمكن القول أن التفكير الناقد هو الذي يفحص ويبحث بين جميع السمات الموجودة في المواقف أو المشكلة ، ويشتمل على جمع وتنظيم وتذكر وتحليل المعلومات والقدرة على الخروج بنتيجة ثاقبة من خلال مجموعة بيانات وتحديد المناسب و المتناقض .
وتشمل مهارة التفكير الناقد المهارات التالية : ـ
• مهارة الاستنتاج .
• مهارة الاستقراء .
• مهارة تحديد العلاقة بين السبب و النتيجة .
• مهارة المقارنة والتباين أو التناقض .
• مهارة تحديد الأولويات .
• مهارة التتابع .
• مهارة التمييز .

ثانياً : التفكير الإبداعي
تعريفات الإبداع ( Creative Definitions )
هو لون من ألوان التفكير المنطلق غير المحدد ، حيث ينطلق في اتجاهات متعددة ومتشعبة ويبتعد عن التفكير التقليدي المألوف للبحث عن الحلول الممكنة للمشكلة , فهو تفكير أصيل وتأملي ، ويشتمل على تمثل الأفكار وابتكارها وتوليدها وتحديد مدى فاعليتها ، والقدرة على اتخاذ القرار والمشاركة في توليد منتجات جديدة غير معروفة من قبل .
و يعرفه آخرون بأنه :
- عمل ذهني يقوم به الفرد باستخدام قدراته للوصول إلى أفكار جديدة أو استعمالات غير مألوفة أو تفصيل خبرات محدودة إلى ملامح مفصلة .( عماد طبيب ، 2003 : 1 ).
- الإبداع هو الوحدة المتكاملة لمجموعة من العوامل الذاتية الموضوعية التي تقود إلى تحقيق إنتاج أصيل جديد ذي قيمة من قبل الفرد و الجماعة .
- الإبداع هو عملية عقلية يستطيع الفرد من خلالها الوصول إلى أفكار أو نتاجات جديدة أو إعادة ربط أفكار و نتاجات موجودة بطريقة جديدة مبتكرة .
- الإبداع هو القدرة على التعامل بطريقة مريحة مع المواقف الغامضة أو غير المحددة و إيجاد مداخل جديدة و تجريب أساليب و تطبيقات جديدة تماما ً .
- الإبداع هو طريقة جديدة في حل مشكلة ما بطريقة منطقية .
ويرى جليفورد أن الإبداع عبارة عن تنظيمات أو تكوينات مؤلفة من عدد من القدرات العقلية وأن هذه التنظيمات أو التكوينات تختلف فيما بينها باختلاف مجال الإبداع ، ومن أهم مهارات التفكير الإبداعي ما يلي : ـ

*الطلاقة اللفظية
وهي القدرة على سرعة إنتاج أكبر عدد من الكلمات التي تستوفي شروط معينة .


*الطلاقة الفكرية
وهي القدرة على سرعة إنتاج أكبر عدد من الأفكار في موقف معين تستوفي شروطاً معينة

*المرونة التلقائي
وهي القدرة على سرعة إنتاج أفكار تنتمي إلى أنواع مختلفة من الأفكار التي ترتبط بموقف معين .

*الأصالة
وهي القدرة على سرعة إنتاج أفكار تستوفي شروطاً معينة في موقف معين كأن تكون
أفكاراً نادرة من الناحية الإحصائية أو أفكاراً ذات ارتباطات غير مباشرة ، أو أفكاراً تتصف
بالمهارة .

*الإحساس بالمشكلات
وهي القدرة على التعرف على مواطن الضعف أو النقص أو الثغرات في الموقف المحير .
و نحن نرى أن الإبداع " نشاط إنساني ذهني راق و متميز ناتج عن تفاعل عوامل عقلية و شخصية و اجتماعية لدى الفرد بحيث يؤدي هذا التفاعل إلى نتاجات أو حلول جديدة مبتكرة للمواقف النظرية أو التطبيقية في مجال من المجالات العلمية أو الحياتية و تتصف هذه المجالات بالحداثة و الأصالة والمرونة والقيمة الاجتماعية " .
الجوانب الأساسية المكونة للظاهرة الإبداعية
اختلف العلماء في تعريفهم للإبداع فبعضهم يقصد بالإبداع القدرة ( Ability) على خلق شيء جديد أو مبتكر ، بينما يقصد آخرون أنه العملية ( Process) أو العمليات السيكولوجية التي يتم بها خلق و ابتكار الشيء الجديد ذي القيمة العالية ، و يرى فريق ثالث أن الإبداع ينشأ عن القدرة الإبداعية و عن العملية الإبداعية التي تؤدي في آخر الأمر إلى إنجاز العمل الإبداعي بحقيقته .
يرى دونالد ماكينون ( Mackinnon ) الباحث المشهور في الإبداع أنه لا يمكن تحديد مفهوم الإبداع إلا إذا أحطنا إحاطة شاملة في الجوانب أو المظاهر المتداخلة المكونة للإبداع ، و هذه المكونات هي :
1. الإنتاج الإبداعي ( Creative Products ) : هو أحد جوانب تفاعل الإنسان مع البيئة و يقاس الإبداع في أحد جوانبه بكمية الإنتاج و صوره , فالإنتاج الإبداعي محك أو مقياس للإبداع .
( عماد طبيب ، 2003 )
و فرق دونالد تيلر ( D.W. Taylor ) بين التفكير الإبداعي وحل المشكلات و اتخاذ القرار بناء على الإنتاج :
فحل المشكلات هو ذلك النوع من التفكير الذي ينتج عنه حل للمشكلات .
و اتخاذ القرار هو ذلك النوع من التفكير الذي ينتج عنه اختيار بين أساليب بديلة للفعل .
أما التفكير الإبداعي هو ذلك النوع من التفكير الذي ينتج عنه أفكار جديدة ذات قيمة .
و يقول تورانس ( Torrance ) أن الطفل أكثر إبداعا من الراشد ، و أكثر سنوات الطفل إبداعا هي سنوات ما قبل المدرسة و السنوات الثلاث الأولى من المدرسة ، و تبدأ هذه القدرات بالتناقص بسبب زيادة المتطلبات المدرسية .
2. العملية الإبداعية ( Creative Process ) : عملية معرفية ذهنية ، حيث يكون الفرد في هذه العملية نشطا منظما للخبرات لكي يستجيب للموقف الجديد .
3. الشخص المبدع ( Creative Person ) : تعددت النظرة للشخص المبدع بسبب تعدد زوايا النظر ، فبعضهم يركز على الجوانب الأدائية و آخرين على الجوانب الذهنية . و الشخص المبدع يجب أن يتميز بخصائص عقلية معرفية و خصائص شخصية انفعالية ، وسنأتي إلى ذكرها لاحقا .
4. الموقف الإبداعي ( Creative Situation ) : إن تكرار المواقف الإبداعية و تعددها يسهم بإطلاق صفة المبدع على الفرد. وأيضا ً الفرد يكون مبدعا ً في موقف ، و يظهر سلوكا عادياً في مواقف أخرى ، فالإبداع يرتبط بالموقف الذي تفاعل معه الفرد و يظهر حلاً غير مألوفاً .( صبحي ، 2000 : 7)
القدرات المكونة للتفكير الإبداعي
منهج التحليل العاملي : ( Factor Analysis ) : مفهوم إحصائي نفسي يقوم على المعالجات الإحصائية المختلفة في تحليل الظاهرة النفسية و الاجتماعية للوصول إلى عناصرها و عواملها الأساسية ، و هذا المنهج حدد قدرات التفكير الإبداعي كما يلي :
أولا ً : الطلاقة : ( Fluency )
و هي القدرة على إنتاج اكبر عدد ممكن من الأفكار الإبداعية . و تقاس هذه القدرة بحساب عدد الأفكار التي يقدمها الفرد عن موضوع معين في وحدة زمنية ثابتة مقارنة مع أداء الأقران .

* أنواع الطلاقة :
1. طلاقة الأشكال ( Figural Fluency ) : كأن يعطي الفرد رسما على شكل دائرة و يطلب منه إجراء إضافات بسيطة بحيث يصل إلى أشكال متعددة و حقيقية .
2. طلاقة الرموز أو طلاقة الكلمات ( Word Fluency ): و هي قدرة الفرد على توليد كلمات تنتهي أو تبدأ بحرف معين أو مقطع معين أو تقديم كلمات على وزن معين باعتبار الكلمات تكوينات أبجدية ، مثل : اذكر أكبر عدد ممكن من الكلمات على وزن كلمة " حصان " .
3. طلاقة المعاني و الأفكار ( Ideational Fluency ): و تتمثل في قدرة الفرد على إعطاء أكبر عدد ممكن من الأفكار المرتبطة بموقف معين و مدرك بالنسبة إليه ، كأن نطلب من الفرد إعطاء إجابات صحيحة للسؤال الآتي : ماذا يحدث لو وقعت حرب نووية ؟
4. الطلاقة التعبيرية ( Expressional Fluency ): و تتمثل في قدرة الفرد على سرعة صياغة الأفكار الصحيحة أو إصدار أفكار متعددة في موقف محدد شريطة أن تتصف هذه الأفكار بالثراء و التنوع و الغزارة و الندرة .
5. طلاقة التداعي ( Association Fluency ): و تتجسد في قدرة الفرد على توليد عدد كبير من الألفاظ تتوافر فيها شروط معينة من حيث المعنى و يحدد فيها الزمن أحيانا .
ثانيا ً : المرونة : ( Flexibility )
و هي القدرة على تغيير الحالة الذهنية بتغير الموقف ، و هذا ما يطلق عليه بالتفكير التباعدي . و عكسها الجمود أو الصلابة ( Rigidity ) أي التمسك بالموقف أو الرأي أو التعصب .
و يمكن تحديد نوعين من قدرات المرونة :
1. المرونة التلقائية : ( Spontaneous Flexibility )
سرعة الفرد في إصدار أكبر عدد ممكن من الأفكار المتنوعة و المرتبطة بمشكلة أو موقف مثير و يميل الفرد وفق هذه القدرة إلى المبادرة التلقائية في المواقف و لا يكتفي بمجرد الاستجابة .
2. المرونة التكيفية : ( Adaptive Flexibility )
قدرة الفرد على تغيير الوجهة الذهنية في معالجة المشكلة و مواجهتها ، و يكون بذلك قد تكيف مع أوضاع المشكلة و مع الصور التي تأخذها أو تظهر بها المشكلة .

ثالثا ً : الأصالة : ( Originality )
و المقصود بالأصالة : الإنتاج غير المألوف الذي لم يسبق إليه أحد ، و تسمى الفكرة أصيلة إذا كانت لا تخضع للأفكار الشائعة و تتصف بالتميز . و الشخص صاحب الفكر الأصيل هو الذي يمل من استخدام الأفكار المتكررة و الحلول التقليدية للمشكلات .
رابعا ً : الحساسية للمشكلات : ( Sensitivity of Problems )
القدرة على إدراك مواطن الضعف أو النقص في الموقف المثير ، فالشخص المبدع يستطيع رؤية الكثير من المشكلات في الموقف الواحد فهو يعي نواحي النقص و القصور بسبب نظرته للمشكلة نظرة غير مألوفة ، فلديه حساسية أكثر للمشكلة أو الموقف المثير من المعتاد .
خامسا ً : إدراك التفاصيل : ( Elaboration )
تتضمن هذه القدرة الإبداعية تقديم تفصيلات متعددة لأشياء محدودة و توسيع فكرة ملخصة أو تفصيل موضوع غامض .( صبحي ، 1992 : 17)
سادسا ً : المحافظة على الاتجاه : ( Maintaining Direction )
المحافظة على الاتجاه يضمن قدرة استمرار الفرد على التفكير في المشكلة لفترة زمنية طويلة حتى يتم الوصول إلى حلول جديدة .
أشكال مواصلة اتجاه التفكير الإبداعي :
1. المواصلة الزمنية التاريخية : المحافظة على استمرار التتابع الزمني و التاريخي في وصف الحدث ، ملتزما ً بخط سير متتابع متدرج للفترة الزمنية التي يحدث وفقها الحدث .
2. المواصلة الذهنية : قدرة الفرد على تركيز ذهنه ضمن نفس السياق منذ بداية المشكلة أو الموقف المثير و حتى الوصول إلى حل .
3. المواصلة الخيالية : القدرة على متابعة سير المشكلة ذهنيا ً و توضيح العلاقة بين عناصرها .
4. المواصلة المنطقية : المحافظة على المنطق في خطوات السير و المراحل .
مراحل التفكير الإبداعي
أولا ً : مرحلة العمل الذهني ( Mental Labour )
الاستغراق و الاندماج العميق في المشكلة حيث إشغال الذهن بالمشكلة أو بالموقف المثير الذي يتعرض له الفرد .
ثانيا ً : مرحلة الاحتضان ( Incubation )
يتضمن هذه المرحلة من التفكير الإبداعي تنظيم المعلومات و الخبرات المتعلقة بالمشكلة و استيعابها و بعد ذلك استبعاد العناصر غير المتعلقة بالمشكلة ، و ذلك تمهيداً لحالة الإبداع أو الظهور بحالة فريدة ، و يمكن لهذه المرحلة أن تدوم لفترة قصيرة أو طويلة و قد يظهر الحل فجأة دون توقع .
ثالثاً : مرحلة الإشراق أو الإلهام ( Illumination )
يطلق على التفكير في هذه المرحلة بمرحلة الشرارة الإبداعية ( Creative Flash) أو الإلحاح أو الحث الإبداعي ( Creative Induce ) . و في هذه المرحلة يقوم المبدع بإنتاج مزيج جديد من القوانين العامة تنتظم وفقه العملية الإبداعية ، و تكون النتائج بعيد عن التنبؤ حيث تظهر الأفكار و الحلول لهذا المستوى و كأنها انتظمت تلقائيا ً دون تخطيط و بالتالي تتوضح العمليات و الأفكار الغامضة و تصبح شفافة و تظهر لدى المبدع على شكل مسارات محددة واضحة المعاني .
رابعا ً : مرحلة الوصول إلى التفاصيل ( Elaboration Access ) و تنقية الأفكار( Refinement of an Idea )
الحالة التي تتملك الفرد بعد وصوله إلى مرحلة إشراق الحل تُتبع بحالة توليد استثارة جديدة لحل آخر جديد أو توليد مشكلة في جزء من الحل للوصول إلى حل أكثر تقدما ً و إبداعا ً . لذا فالمبدع لا يستقر في حالة انفعالية ثابتة لسعيه المتواصل عن الحل ، حيث يمثل ذلك تنقية للأفكار و الخطوات و
علاقة التفكير الإبداعي بعدد من المتغيرات
علاقة التفكير الإبداعي بالذكاء :
- الذكاء قدرة عامة ناتجة عن التفاعل بين الوراثة و البيئة و تساعد الفرد على التعلم و حل المشكلات . أما التفكير فهو عبارة عن المهارة التي يُمارس الذكاء من خلالها .(عدس ، 1999 : 27 )
- الذكاء ضرورة أساسية للتفكير الإبداعي ، إلا أن الحد الأدنى المطلوب من الذكاء يختلف من نشاط إلى آخر في المجالات المختلفة . فقد لوحظ أن الحد الأدنى للذكاء المطلوب في الإبداع العلمي (125) درجة ذكاء ، في حين يكون بين (95 – 100 ) درجة ذكاء في الإبداع الفني ، فتوفر الذكاء مطلب أساسي للاكتشافات و الاختراعات العلمية و الثقافية والتكنولوجية و الفنية .
- هناك اتفاق بين غالبية العلماء : أن الأفراد الذين ينخفض ذكائهم عن المتوسط لن يكونوا مبدعين ، أما الأفراد الذين هم في مستوى الذكاء العادي أو العالي فيمكن أن يكونوا مبدعين أو لا يكونوا كذلك ، و الذي يقرر إبداعهم أو عدمه هو توافر عوامل شخصية و انفعالية أخرى إضافة إلى الذكاء و قدرات التفكير المتباعد .(عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، علم نفس التربوي ) .
علاقة التفكير الإبداعي بالتفكير الناقد :
التفكير الإبداعي يشير إلى القدرة على إيجاد و استلهام أفكار جديدة و أصيلة و يعمل على ربط الأسباب بالنتائج في المشكلة المطروحة ، في حين أن التفكير الناقد يعمل على استيعاب الأفكار الإبداعية و تطبيقها في المستوى النظري و العملي و تقديم البراهين و التعليلات و التفسيرات الخاصة بالمشكلات المطروحة ، و بذلك فإن التفكير الإبداعي يحتاج إلى التفكير الناقد .
و فيما يأتي مقارنة بين التفكير الإبداعي و التفكير الناقد :
التفكير الإبداعي التفكير الناقد
تفكير متباعد أو متشعب ( Divergent ) : توليد أفكار جديدة من أفكار معطاة . تفكير متقارب ( Convergent ) : التفكير في اتجاه هدف محدد لحل مشكلة .
يتصف بالأصالة . يعمل على تقييم مصداقية أفكار موجودة .
عادة ما ينتهك مبادئ موجودة و مقبولة . يقبل المبادئ الموجودة و لا يعمل على تغييرها .
لا يتحدد بالقواعد المنطقية و لا يمكن التنبؤ بنتائجه . يتحدد بالقواعد المنطقية و يمكن التنبؤ بنتائجه .
يتطلبان وجود مجموعة من الميول و القدرات و الاستعدادات لدى الفرد .
يستخدمان أنواع التفكير العليا كحل المشكلات و اتخاذ القرارات و صياغة المفاهيم .
( قطامي ، 2005 35 : )
علاقة التفكير الإبداعي بالموهبة :
عرف مكتب التربية في الولايات المتحدة الأمريكية الشخص الموهوب هو القادر على الأداء المرتفع في واحدة أو أكثر من السمات التالية :
1. قدرات عقلية عالية . 4. سمات قيادية .
2. تحصيل أكاديمي عال . 5. قدرات فنية .
3. تفكير إبداعي . 6. مهارات حس حركية .
( صبحي ، 1992 : 29 )
أما رينزولي ( Renzuli ) اقترح معياراً متعدد لتعريف الموهبة حيث يتضمن : الذكاء المرتفع ، و الإبداع المرتفع ، و الدافعية المرتفعة . و يجب توافر الخصائص الثلاث لضمان الموهبة الحقيقية في أي مجال . و هذا التعريف استبعد الأطفال الذين يحصلون على علامات ذكاء مرتفعة و ليسوا مبدعين

 

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08-30-2010, 07:32 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

مبادئ التفكير الإبداعي :
1. عدم الإفراط في تبسيط الأمور أو تعقيدها .
عليك بالتفكير الجدي في مسألة النقاش المطروحة و ابتعد عن المشتتات و انظر بشمول و قوم إجراءات الحل و مراحله .
2. الخبرة متجددة و الإبداع يعمقها .
إذا كانت المشكلة غير قابلة للحل فعليك بتجريب طرق أخرى للحل و ابحث عن مصادر مكتوبة أو غير مكتوبة للإفادة منها و ناقش الزملاء في الحلول التي توصلت إليها .
3. إدراك أوجه الشبه و الاختلاف و العلاقات القائمة .
المقصود هنا أن تبدأ في إجراءات حل ما يواجهك من مواقف بما يتوافر لديك من معرفة و خبرة مثال : حتى تستطيع حساب ثمن الأشياء التي تقوم بشرائها يتطلب أن يكون لديك معرفة بالقراءة و الجمع و الطرح والضرب .
4. الفهم و الاستيعاب .
قبل البدء بالشرح حاول الإجابة على هذا السؤال ، كم عدد أفراد كل جنس من الأجناس التي أخذها آدم عليه السلام معه ؟
عند الإجابة يقوم الدماغ بعملية البحث في ثناياه و حتى تكون الإجابة دقيقة يجب أن تحدد المطلوب بدقة فهذا يسهل عملية البحث فالمعلومة التي يسأل عنها موجودة و كلها مرتبطة بسيدنا نوح و ليس آدم إلا أن عدم فهم السؤال أو عدم قراءته بدقة و التسرع في الإجابة يعود إلى الخطأ في الفهم و الاستيعاب .(عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي ) .
خصائص الطلاب المتفوقين و المبدعين :
إن معرفتنا بخصائص الطلاب المبدعين تساعدنا في اكتشافهم و تحديدهم وتمييزهم عن غيرهم و بالتالي توفير أفضل الفرص التربوية و التعليمية المناسبة لتنمية قدراتهم وبلورة شخصيات منتجة متكيفة لديهم .
و قد صنفت هذه الخصائص في بعدين : البعد العقلي المعرفي و البعد الشخصي الانفعالي .
أولا : الخصائص العقلية المعرفية :
القدرة العقلية العامة ، القدرة الأكاديمية المتخصصة ، سرعة البداهة وتعدد الأفكار و الإجابات ، القدرة العالية في التحليل و التركيب والتقويم ، استخدام البراهين والأدلة في اتخاذ القرارات ، البحث عن العلاقة بين السبب والنتيجة ، سعة الإدراك و طرح البدائل المختلفة لحل مشكلة ما ، القدرة على إصدار الأحكام غير المعتمدة على معايير مألوفة ، الحكم على الأفكار أو المواقف أو الظواهر بعد دراستها وتقويمها ، الخلفية الواسعة في الحقول المعرفية المتعددة ، كثرة القراءة ، المرونة الإدراكية الانفتاح العقلي ، البراعة والإتقان في معالجة المشكلات ، القدرة على البحث و الاستقصاء ، الاهتمام بالمعاني والعلاقات وتوظيفها أكثر من المعلومات ذاتها ، مرونة التفكير و أصالته ، الطلاقة الفكرية ، القدرة على الإضافة والزيادة للمشكلات التي يبحثها .
ثانيــا : الخصائص الشخصية و الانفعالية :
الدافعية الكبيرة للإنجاز و السعي الدائم للإضافة الجديدة ، الرغبة في بحث المشكلات المعقدة الصعبة ، الرغبة في اقتحام المجهول و الغامض ، الميل الواسع للإطلاع و المثابرة في العمل ، القدرة على الاحتمال والصبر في معالجة المواقف الغريبة ، ارتفاع مستوى القلق فوق المتوسط ، تحمل الأخطاء وعدم الخوف من الوقوع في الخطأ ، الرغبة في تقبل التعقيدات و الشكوك الموجودة من حوله ، الانطواء والانعزالية ، التنوع في التعبير عن الانفعالات ، الاعتماد على النفس و الاستقلالية ، التنافس ، الاندفاعية ، الثقة بالنفس ، الديناميكية و التفاعل النشط مع المواقف و الظواهر ، الرغبة في التحدي ، عدم الانزعاج من الرفض الاجتماعي ، الاستقلالية و التحرر النسبي من القيود الاجتماعية . ( عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي ) .
العوامل المؤثرة في التفكير الإبداعي
1. الوراثة و الإبداع
الوراثة تزود الفرد بالإمكانيات التي تتيح له فرص الإفادة منها لو توفرت له وفق مجالات معينة ، فالوراثة متطلب أساسي للإبداع و يمكن أن يكون الإبداع كامنا لا يظهر إذا لم تحثه عوامل بيئية .
لذا يمكن القول أن كل فرد مبدع بطبيعته و لديه القدرة على الإبداع و أن ظاهرة قدرات التفكير الإبداعي موزعة توزيعاً طبيعيا ً مثل أي ظاهرة أخرى إذا لم تعوق أو تحد بفعل مؤثر .
2. البيئة والإبداع :
البيئة أحد العناصر المحددة لظهور الإبداع و يقال الإنسان ابن بيئته أي أن الفرد المبدع هو أحد نتائج تفاعله مع بيئته و مجتمعه ، لذلك يفترض أن البيئة و تعدد عناصرها و غنائها ينمي الإبداع ، أما البيئة الخالية من المثيرات فهي تبقي على الإبداع مخفيا ، و كذلك البيئة ذات المثيرات المزعجة كالمقاهي و الحفلات و الفصل المزعج مثلا ففي هذه الحالات لا يظهر الإبداع . أم البيئة المناسبة للإبداع هي التي تشتمل على مثيرات لا تشوش على التفكير بل تنميه كالسير بقرب شاطئ البحر أو ضفة النهر أو بين الجبال و السهول ...Downing , 1997 ) (
الأسرة كأحد متغيرات البيئة المؤثرة في الإبداع
يتلقى الطفل في الأسرة من الخبرات ما يعده للاستجابة بطريقة إيجابية أو سلبية للخبرات القادمة في حياته ، و ينشأ عن علاقة الطفل بوالديه و إخوته اتجاهات و قيم تصبح أساسا لعلاقته بزملائه الآخرين . و للوالدين دور مهم فهم يلعبان كنماذج ذهنية و اجتماعية و مخططين و منظمين و مستمعين و معززين و مشجعين لقدرات و أساليب تفكير الطفل الإبداعي ، و يكون ذلك في أسرة يسودها جو الحب و الأمن و الدفء العاطفي و التقبل .
طرق التدريب على التفكير الإبداعي :
تصنف الطرق المستخدمة في التدريب على التفكير الإبداعي إلى فئتين : طرق فردية و طرق جماعية
أولا : الطرق الفردية في التدريب على التفكير الإبداعي :
1. تمثيل الأدوار ( Role Playing )
يقوم الطالب باختيار دور ما لشخصية معينة تتفق وقدراته وميوله الإبداعية و يترك للطالب الحرية التامة في التعبير عن آرائه و أفكاره حول تلك الشخصية . وميزات هذه الطريقة :
* تكسب الفرد مهارة البحث المنظم والتفكير الناقد و القراءة الناقدة .
* تنمي لدى الفرد مهارات الاتصال الفعال من خلال قدرته على التعبير عن آرائه .
* تدرب الفرد على التعبير عن آرائه بحرية و تلقائية دون خوف أو رهبة .

2. حصر الصفات أو ذكر الصفات ( Attributes Listing )
تعتبر هذه الطريقة من أقدم الطرق ، ابتكرها كرفوود 1954 ، و تهدف إلى تدريب الطلاب على تعديل الأشياء وتطويرها و الخروج بنتاجات جديدة ، و إجراءات هذه الطريقة :
* اختبار الشيء أو الموضوع أو الفكرة المراد تطويرها من قبل المعلم مع تحديد كافة صفاتها و عناصرها و العلاقات بينها ثم يطلب من الطالب تحديد جميع الاقتراحات أو الاحتمالات أو البدائل اللازمة لتعديل أو تطوير ذلك الموضوع .
* إعطاء الطالب حرية كاملة في طرح كافة أفكاره و لا يُسمح لمعلمه أو زملائه بنقده أو تقييمه إلا بعد أن ينتهي من سرد جميع أفكاره .
3. طريقة القوائم ( Checklists )
تقوم هذه الطريقة على طرح مجموعة من الأسئلة بحيث يتطلب كل سؤال منها إجراء تعديل أو تغيير من نوع معين في موضوع أو شيء أو فكرة ما ، كإحداث تغيير في الشكل أو اللون أو الحركة أو المعنى أو الرائحة أو التركيب أو الترتيب وغيرها . و من أمثلتها :
* تتصف هذه اللوحة بعدم انسجام ألوانها ، ما هي الألوان التي تقترحها لتحقيق التناسق ؟
* يعتبر شكل هذه اللعبة خطرا على الطفل، كيف تقترح أن يكون شكلها ليحقق الأمن للطفل ؟
4. التحليل الشكلي ( المظهري ) ( Morphological Analysis )
ابتكر هذه الطريقة زوبكي 1958 ، وتهدف إلى تدريب الفرد على حل المشكلات بطريقة إبداعية باستخدام الإجراءات التالية :
* وضع الفرد أمام مشكلة أو هدف ما للوصول إلى حل إبداعي له .
* قيام الفرد بتحديد المشكلة .
* تحليل المشكلة إلى عناصرها الأساسية .
* تحليل العناصر الأساسية إلى عناصر ثانوية .
* تحليل العناصر الثانوية إلى عناصر فرعية .
* إيجاد العلاقات المتداخلة بين العناصر ككل للوصول إلى نتاجات جديدة .(عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي )
ثانيــا : الطرق الجماعية في التدريب على التفكير الإبداعي :
1. طريقة العصف الذهني ( Brain Storm )
ابتكر هذه الطريقة أزبورن ( Osborn ) و تهدف إلى تشجيع الأصالة و المرونة والطلاقة في التفكير . و التدريب على هذه الطريقة يتم من خلال طرح مشكلة محددة على مجموعة من الطلاب حيث يطلب من كل منهم طرح أكبر عدد ممكن من الحلول لها . و يتم تطبيق هذه الطريقة بتقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة تتراوح بين ( 5 – 10 ) طلاب و تجلس كل مجموعة على طاولة مستديرة و يطلب من كل فرد فيها تقديم أكبر عدد ممكن من الاقتراحات و الحلول لتلك المشكلة دون أي انتقاد لأي فكرة من الأفكار المطروحة و في النهاية يتم التنسيق بين هذه المجموعات للوصول إلى أحسن حل للمشكلة . و تقوم هذه الطريقة على مسلمتين و افتراضين هما :
* يؤدي تراكم المعلومات و الخبرات و ازدحامها في أذهان الأفراد إلى تداخل الأفكار و الحيلولة دون ظهورها ، و بالتالي فتكليف الأفراد في التفكير في مشكلة محددة يساعدهم في استثارة الأفكار .
* يخشى الكثير من الأفراد و يتحفظون على آرائهم و أفكارهم خوفا من انتقاد الآخرين لها ، و بالتالي هذه الطريقة تضمن لكل فرد أن يقدم أي فكرة مهما كانت لأنه لا يسمح بالانتقاد في أثناء جلسة العصف الذهني التي تستمر من ( 10 – 15 ) دقيقة .
مميزات العصف الذهني
1. تشجيع الأفراد على طرح أفكار وحلول عديدة للمشكلة الواحدة .
2. تزويد الأفراد ببيئة آمنة لا يوجد فيها أي عقاب أو استهزاء بأفكارهم و آرائهم .
3. تنمي القدرة على التخيل العقلي و التفكير باحتمالات عديدة .
4. تشبع حاجة الأفراد المبدعين إلى الاكتشاف و البحث و التقصي .
5. تساعد المعلمين على معرفة مستويات المخزون الذهني لطلابهم .
6. تعطي المعلمين فكرة عن الأساليب التي يستخدمها الطلاب في معالجة الأفكار.
7. تتيح للمعلم تتبع تدفق الأفكار و طرق سيرها في أذهان الطلاب .
8. تنمي هذه الطريقة مهارات النقد و التقييم و المقارنة و التحليل ، فبعد أن تنتهي كل مجموعة من تقييم حلولها يطلب من كل مجموعة أن تبحث و تحلل الحلول التي طرحتها و قدمتها المجموعات الأخرى للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأفكار و الحلول الصحيحة المعقولة .
2. طريقة تآلف الأشتات ( Synectics )
مبتكر هذه الطريقة جوردون (Gordon) و تقوم هذه الطريقة على عمليتين أساسيتين هما :
* جعل الغريب مألوفاً .
* جعل المألوف غريباً .
و تضمن العملية الأولى فهم المشكلة و تحليلها ، و تتضمن العملية الثانية تناول المشكلة و معالجتها معالجة جديدة بهدف الوصول إلى نظرية جديدة على أشياء و أشخاص و مشاعر وجدت في القديم .
( عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي )
تنمية التفكير الإبداعي
* عوامل تنمية التفكير الإبداعي
1.البيئة الغنية ثقافياً و علميا ً و تقنياً
و المقصود أن تكون بيئة الأسرة مليئة بالميزات البيئية التي تقود الفرد إلى خبرات معرفية يراكم عليها الفرد في مراحل حياته اللاحقة ، و هذا لا ينفي خروج مبدعين من أسر غير غنية ثقافيا و علميا و تقنيا فالمجتمع يعوض النقص في الأسرة .
2. الدافعية
المقصود هنا دافعية الفرد نحو التعلم و هي محركات داخلية للسلوك وظيفتها تحريك السلوك نحو الهدف حتى تحقيقه .
3. مخزون الذاكرة
سعة المخزون اللغوي يزيد من عمليات التفكير ، ناقش العبارة :
قد نستطيع الحصول على حقائق دون التفكير و لكن لا نستطيع التفكير دون حقائق .
4. طبيعة التفاعل الاجتماعي الذي يعيشه الفرد
التفاعل الاجتماعي قد يكون عامل تنمية أو معيق فهناك أثر لبيئة العمل أو المدرسة و رفاق العمل و المدرسة و الضغوطات الاجتماعية المتمثلة في العادات و التقاليد .

5. ممارسة النقد البناء
إذا امتلك الفرد مخزوناً كبيراً من المعارف و الخبرات و امتلك مهارات و استراتيجيات التفكير و حل المشكلات سيكون قادراً على ممارسة النقد البناء و بالتالي يوجه هذا النقد باتجاه مسائله لإبراز نقاط الضعف فيها و تقديم البدائل .( عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، التفكير الإبداعي )
* أثر وسائل الإعلام في تنمية التفكير الإبداعي :
1. عرض أعمال و أفكار الشخصية المبدعة .
2. وجود معارض للأعمال الإبداعية .
3. عرض نماذج من حياة المبدعين .
4. وجود برامج تدرب على التفكير الإبداعي .
5. التلاحم بين الثقافات .
* تنمية التفكير الإبداعي في المدرسة
أولا : دور مدير المدرسة
1. إعداد وسائل سمعية و بصرية لخدمة الأهداف التربوية الإبداعية المحددة .
2. الدعوة إلى تبسيط لغة درس أو وحدة أو إعادة صياغتها حتى تخدم الأهداف التربوية الإبداعية
3. تهيئة الفرص لبناء نصوص أو فقرات تثري نصوص الكتاب المقرر أو الاعتماد على صفحات الصحف و المجلات لتثير لديهم خبرات تفكير تثير لديهم أنماط تفكيرية إبداعية .
4. الإسهام في بناء تدريبات و تأليفها و تمارين تسهل عملية الفهم و الاستيعاب و التطبيق في البداية ثم تقديم تدريبات تتطلب التحليل و التركيب لافتراض أنها عمليات تفكير إبداعي .
5. المساهمة في إضافة أو حذف أجزاء أو مقاطع أو دروس أو كتب مقررة بهدف تقليل المواد و الخبرات الروتينية التي تشجع التلقين و تعطل الذهن و تؤدي إلى الشعور بالملل و السآمة و استبدالها بمواد و خبرات تستثير التفكير الإبداعي .
6. المساهمة في تعديل و تنظيم سياق فقرات منهاج ليكون أكثر ملاءمة و تلبية للحاجات الإبداعية.
7. المساهمة في تحليل الكتاب المدرسي أو نصوص معينة للوقوف على محتواها لمساعدة المعلمين على التخطيط المنظم المترابط وتيسير تعلمها و جعلها أكثر ملاءمة للأهداف الإبداعية .
8. المساهمة في تبسيط الأهداف التربوية العامة و تحليلها لأهداف تعليمية مرحلية في تطوير القدرات الإبداعية .
9. مساعدة المعلمين على وضع خطط علاجية لتحسين عمليات التفكير و التعلم لدى الطلبة و نقلهم من عمليات ذهنية بسيطة إلى متقدمة .
توفير المواد الخام و التجهيزات الضرورية المناسبة و تهيئة جو من الحرية و التفاعل المفتوح بين الطلبة و المعلمين و إدارة المدرسة .( المرجع السابق )
ثانيا ً: دور المعلم
* مهارات التعليم الإبداعي ( Skills of Creative Thinking )
1. الإدارة ( Managing ) : فالمعلم يضبط البيئة الصفية و يحترم أفكار الآخرين .
2. العرض ( Presenting ) : عرض المادة التعليمية بطريقة منظمة تستدعي استجابة المتعلمين .
3. الأسئلة ( Questioning ) : طرح أسئلة تثير تفكير المتعلمين و تمكنهم من رصد البدائل .
4. التصميم ( Designing ) : التصميم الشامل و المتنوع للدرس يجعل التعلم منتبها .
5. إجراء الأنشطة ( Running Activities ) : تزويد المتعلم بأنشطة تجعله يطور إبداعه .
6. الربط ( Relating ) : معالجة اهتمامات الطلبة بطريقة أصيلة إبداعية .
* إجراءات في التعليم الإبداعي
1. عرض نماذج لمبدعين قديما و حديثا .
2. إعطاء المتعلم الوقت الكافي للاستجابة .
3. الإعداد الجيد للأنشطة .
4. الاهتمام بالأفكار غير المألوفة و ليس بجودتها و عدم التعليق عليها .
5. قدم نفسك نموذجا للإبداع ، كأن ترتدي لباس غير مألوف أو تقوم بعمل غير اعتيادي مثلا .
6. علم المتعلمين عن الإبداع و القدرة على الحصول على بدائل .
7. التحدث عن الإبداع كأنه شيء جيد و سرد القصص الشيقة عنه .( Downing , 1997 )
و يرى الدكتور فتحي جروان أن ردود المعلم و أحكامه تنقسم من حيث تأثيرها على الأفكار أو الإجابات التي يعطيها الطلبة إلى قسمين هما : ( جروان ، 2004 : ص23 و ما بعدها ) .
أولا : ردود من شانها إنهاء أو كبح عملية التفكير.
ا- الانتقاد وغيره من الكوابح
قد يستجيب المعلم لفكرة طرحها طالب باستخدام ألفاظ سلبية مثل ضعيف ,خطا, غير صحيح فهو بذلك يضع حدا لاستمرار تفكير الطالب أو يستخدم المعلم عبارات تهكمية أو ساخرة مثل من أين أتيت بهذه الفكرة السخيفة ؟
المديح :
التعزيز اللفظي عند الإجابة الجيدة الصحيحة أو تأدية المهمات على الوجه المرضي,سلوك يمارسه المعلمون أحيانا من دون تمييز باعتباره سلوكا ايجابيا لا يجوز التخلي عنه في التعليم الصفي, ولكن المبالغة في استخدام عبارات المديح ممتاز-عظيم-أحسنت قد تفقدها أثرها الايجابي .
وهناك تأثيرات سلبية مترتبة على استخدام المديح هي:
- تنمية وترسيخ حالة من الاتكالية فالطالب يعتمد على غيره في تقييم نفسه .
- تحديد نسبة مشاركة الطلبة بصورة فعالة, فعندما يمدح المعلم إجابة يمنع مناقشتها من باقي الطلبة أو قول إجابات أخرى.
- خلخلة التركيب الاجتماعي للصف نتيجة ظهور تلاميذ كنجوم يجذبون بقية الطلبة للعمل معهم.
- تدني مستوى الدافعية والاهتمام والتحصيل والمثابرة والضبط الداخلي لأن المديح لا يهيئ مناخ صفي يشجع على التجريب والمحاولة والتأمل.

ثانيا : ردود تفتح آفاق التفكير وتوسعها وهي أربعة أشكال هي :

أ‌- الصمت والانتظار:-
وفيه يصمت المعلم أو ينتظر بعد أن يطرح سؤاله,أو يجيب احد الطلبة عليه , وقبل أن يجيب المعلم على سؤال يوجه له من الطلبة.
وهذا السلوك مهم تترتب عليه نتائج تسهم في خلق مناخ صفي ملائم يؤدي إلى :
-زيادة مشاركة الطلبة ولا سيما المترددين.
- تطوير عادة التفكير وعدم التسرع في حل المشكلة.
-حث الطلبة وتشجيعهم على التفكير المستمر في السؤال المطروح.
- تقوية شعور الطلبة بان المعلم يثق في قدراتهم.
- رفع مستوى كفاية الطلبة ودقة إجاباتهم.
ومن الملاحظ في مدارسنا أن المعلمين لا يعطون الطلبة وقت للتفكير في السؤال أو تسمية طالب ممن يرفعون أيديهم للإجابة عن السؤال ومن يخفق يتم الانتقال لطالب آخر وهكذا ولم يوفقوا في الإجابة ذكر المعلم الإجابة وفي دراسة بينت أن معدل انتظار المعلمين بعد طرح السؤال لا تزيد عن ثانية واحدة فقط , لكن الباحثون يقدرون فترة الانتظار ب 5 ثوان ويفضلون ان تكون عشر ثوان.
ب‌- التقبل:
التقبل هو أحد الشروط الهامة لتوفير مناخ صفي آمن وهو نقيض لسلوك الانتقاد وإصدار الأحكام أو التعليقات على إجابة الطلبة .
والتقبل لا يعني تجاهل التشجيع أو عدم وجود حد لعمليات التفكير المتشعب في الصف وتوجد علاقة قوية بين التقبل والسلوك التقويمي البناء الذي يبين الجوانب الإيجابية والسلبية في إجابة الطالب والعلاقة بين التقبل والانفتاح في المناخ الصفي علاقة الجزء بالكل.
فالتقبل عامل مهم في نجاح برامج التعليم ويطور عمليات التفكير العليا والاكتشاف وحل المشكلات وهو يوفر للطلبة جو تعليمي امن لا يتعرضون فيه للانتقاد السلبي فالمعلم يقدر الطالب ويحترم مشاعره وأفكاره.
ت‌- الاستيضاح :
الاستيضاح يشبه التقبل من حيث دلالته على اهتمام المعلم بما قاله الطالب ويختلف عنه في أن المعلم لم يفهم سؤال الطالب أو إجابته ويحتاج إلى توضيحها من قبل الطالب والاستجابة الاستيضاحية تأخذ أشكالا منها:
- هل يمكن أن توضح ما تقصد بقولك....؟
- أعد الشق الثاني من بيت الشعر " لست متأكدا من فهمي " لم قلت؟
- هل يمكن أن تعطي إيضاحات أكثر؟
د- الإرشاد إلى مصدر المعلومات أو إعطائه مباشرة :
تكون استجابة المعلم عن طريق إعطاء معلومات أو إرشاد الطالب لمصدرها عندما يشعر المعلم بحاجة الطالب لها لإنجاز مهمة مكلف بها.
لذا على المعلم إرشاد الطلبة إلى مكان وجودها ليمارسوا بأنفسهم عملية البحث والتحقق من صحتها مثل" ذاك القاموس تأكد من معنى الكلمة بنفسك"
ثالثا ً : الجو المدرسي
لتكون مدرسة للمبدعين يجب أن توفر ما يلي :
1. توفير مواد و معلومات دراسية تتصف بالتنوع و الدقة و سلامة العرض و الأسلوب لأنها تشكل أساس الإبداع .
2. توفير جو مدرسي يسوده الحب و التشجيع و الحرية بين الطلبة المعلمين و العاملين في المدرسة .
3. توفر جو تفاعل بين المدرسة و المجتمع من أجل تطوير معارف و قدرات الطلبة و خاصة فيما يتعلق بميول الطلبة و اتجاهاتهم .
4. أن تتحول اللجان المدرسية من لجان مظهرية إلى لجان عملية و اجتماعية وعلمية و واقعية فاعلة تظهر إبداعات الطلبة .
5. أن تتيح المدرسة للطلبة فرص التحول من أفكار تقليدية إلى أفكار إبداعية مثيرة .

 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 10:53 PM.