إيقاف وتغريم الاختصاصي الذي لا يبلغ عن حالة العنف... السعودية تؤسس 50 مركزاً لحماية الأطفال من الإيذاء

[فوزيه الخليوي]

 

الرياض - فواز الميموني الحياة - 18/10/08//


كشفت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الدكتورة مها المنيف عن تأسيس 50 مركزاً لحماية الأطفال من الإيذاء في مستشفيات موزعة على المناطق، يعمل بها ما يربو عن 300 متخصص.
وقالت في تصريح إلى «الحياة» أمس: «هذه المراكز وصلت إلى المراحل النهائية من تأهيل الفريق الذي يعمل فيها والذي يتكون عادة من طبيب أطفال واختصاصيين نفسيين»، مشيرة إلى أن المراكز ملزمة بالتبليغ عن الحالات التي ترد إليها وإلا سيكون العاملون فيها عرضة لعقوبات تترك لتقدير وزير الصحة وهي في الغالب غرامة مالية أو الاستغناء عن الخدمة.
وذكرت أن هذه المراكز هي المرحلة الأولى من المشروع الوطني المشترك للحد من الإيذاء، لافتة إلى أن المرحلة الثانية تتضمن مواجهة العنف الأسري وسيتم تأهيل الفريق الذي يعمل به في بداية عام 2009.
وأكدت أن هذه المراكز تمت الموافقة عليها من مجلس الخدمات الصحية، ويشرف عليها برنامج الأمان الأسري الذي سعى كثيراً إلى توحيد الجهود بين القطاعات الصحية في هذا الشأن، معربة عن أملها في أن تسهم في الحد كثيراً من وقوع الإيذاء على الأطفال.
وزادت: «هذه المراكز هي خير عون للجنة الحماية في وزارة الشؤون الاجتماعية. وهذا هو الهدف الأساسي منها وهو أن تكون هذه المراكز مكملة للجان الحماية». وتطرقت المنيف إلى أن البرنامج يستقبل سنوياً 100 حالة تقريباً ما بين إيذاء جسدي وإهمال طبي وإيذاء جنسي، مشيرة إلى أن معالجة الحالات التي ترد إلى البرنامج تتم من خلال فريق عمل متخصص بالأطفال، مؤكدة قرب تكوين فريق عمل مماثل مختص بالنساء.
وشددت على أن ظاهرة العنف لا تنتهي إلا بوضع قوانين صارمة تطبق على المتسبب في إيقاع الإيذاء، مشيرة إلى أن المعالجة التي تتم حالياً هي معالجة نفسية واجتماعية.
وأوضحت أن الهدف من المقترح الذي تقدم به برنامج الأمان الأسري إلى هيئة الخبراء في مجلس الوزارة بإنشاء هيئة عامة لحماية الأسرة، تنسيق العمل بين الجهات المعنية وكبح العنف بمشاركة وزارات معنية منها وزارات الشؤون الاجتماعية والتربية والعدل، لافتة إلى أن هذه الهيئة ستكون ضمن النظام الذي تدرسه هيئة الخبراء حالياً وهو نظام الحماية من الإيذاء الذي من المتوقع أن يقر قريباً.