#1  
قديم 05-29-2009, 03:02 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي الموهبة بين التربية الخاصة والتفوق العقلى

 

الموهبة بين التربية الخاصة والتفوق العقلى

للدكتوره أمل عبد المحسن زكى - كلية التربية - جامعة بنها -قسم علم النفس التربوى

الموهوبون ذخيرة يجب أن تصان، ولا يجوز أن تبدد فهم القوة التي تدفع بالبشرية إلى الأمام، وهم القلم الذي يكتب التاريخ، وهم وديعة الوطن وثروته.
ولأن الموهوبين هم ثروة أي مجتمع وعدته للمستقبل، فهم القادرون على تطوير وحل مشكلاته بما لديهم من قدرات خلاَّقة، كما أنهم كنوزه وأغنى موارده على الإطلاق؛ فعلى عقولهم وإبداعاتهم واختراعاتهم تنعقد الآمال في مواجهة التحديات وحل المُعضلات والمشكلات التي تعترض مسيرة التنمية الوطنية، وفي ارتياد آفاق المستقبل، وتحديث هذه المجتمعات، وتطويرها وتحقيق تقدمها وبناء حضارتها، ولذا أصبح الاهتمام بالاكتشاف المبكر والرعاية المتكاملة لهم بهدف تنمية استعداداتهم المتميزة، واستثمار طاقاتهم المتوقدة إلى أقصى درجة ممكنة ضرورة مُلحة يفرضها التقدم والتغيرات المتسارعة التي تعتري مختلف مناحي الحياة، كما يُحتمها هذا الصراع والتنافس الشديد بين الجماعات والمؤسسات والدول، والتكتلات المختلفة في المجالات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والعسكرية والسياسية.

وقد اهتمت حركة تربية المتميزين منذ البداية ببناء الفرد المتميز، من منطلق أن الأذكياء كنز من كنوز الأمة، ولابد من استثمار هذا الكنز واستغلاله بالشكل المناسب، فجاءت فكرة البرامج الخاصة، والتي تبدو فيها فردية التعلم مثلها مثل بقية البرامج الخاصة الأخرى، كالتي تعني بأصحاب مشكلات التعلم، وبرامج المعاقين عقلياً وغيرها من البرامج، عندئذ بدأت حركة تعليم الأذكياء والمتميزين والموهوبين، فاهتم القادة التربويون بإيجاد عدة برامج لتعليم هذه الفئة، ومع تعدد البرامج تعددت الطرائق والأساليب في التعليم، كما تعددت طرائق ومعايير اختبار الطلبة، لكنها جميعاً كانت تلتقي عند ضرورة تحقيق التعليم الخاص لمختلف أنواع الطلبة المتميزين مراعين في ذلك تنمية قدراتهم العقلية، ومواهبهم بهدف إعدادهم للمساهمة في بناء الأمة وتقدمها.

هذا فضلاً عن أن الاهتمام بالرعاية التربوية الخاصة بالموهوبين والمتفوقين متأخراً نسبياً عن الاهتمام بالمعوقين حتى في الدول المتقدمة، وذلك لأسباب عديدة من بينها الشعور العام بالشفقة على المعوقين والتعاطف معهم، إضافة إلى اتصال الآباء والخبراء المهنيون ورجال القانون من أجل توفير برامج واسعة النطاق وأكثر فعالية في تربيتهم وتأهيلهم لجعلهم أكثر استقلالية واعتماداً على أنفسهم بينما كان هذا التعاطف والنضال مفتقداً بالنسبة للموهوبين والمتفوقين.

يختلف مفهوم الموهبة من ثقافة لأخرى، حيث يعكس هذا المفهوم ثقافة المجتمعات التي يظهر فيها، ولذلك فإن الباحث في مجال الموهبة يجد صعوبة بالغة في أن يضع تعريفاً عاماً متفقاً عليه للموهبة، وعلى الرغم من ظهور هذا المفهوم وشيوع استخدامه منذ أكثر من نصف قرن، إلا أنه ظل غامضاً نظراً لكثرة المفاهيم المرتبطة به وتنوع مداخل الباحثين في هذا المجال.
ومع مرور الوقت تعددت المصطلحات التي استخدمت في الإشارة إلى مصطلح التفوق وتنوعت هذه المصطلحات عبر الفترات الزمنية المتلاحقة، بحيث اختفى بعضها سريعاً، واضمحل البعض الآخر تدريجياً، فيما استمرت مصطلحات أخرى لفترات طويلة، ومن أشهر هذه المصطلحات الذكي، اللامع، المشهور، المتقدم، العبقري، وهناك مصطلحات بدأت تنتشر بشكل كبير في منتصف القرن العشرين مثل: الابتكار، التفوق العقلي، المتفوقون، والموهوبون والمبدعون.

أولاً: الموهبة:
قُصِدَ بهذا المصطلح في بادئ الأمر الاستعدادات أو القدرات الخاصة التي تمكن الفرد من التفوق في مجالات أو نشاطات غير أكاديمية، كالفنون والقيادة الاجتماعية والموسيقى، والشعر والتمثيل، والمهارات الميكانيكية، وكانت الفكرة الشائعة أن هذه الاستعدادات ذات أصل تكويني وراثي لا يتعدل، وأنها بعيدة الصلة بالذكاء، وهو الأساس الذي بُنِيَت عليه بحوث كل من جالتون (1969) Galton عن العبقرية الموروثة، وسيشور (1922) Seashore عن المواهب الموسيقية، بيد أن النظرة إلى الموهبة على أنها تتعلق بمجالات صلتها ضعيفة بالذكاء سرعان ما أخذت في التبدل ولا سيما مع ما أسفرت عنه نتائج البحوث من أن الذكاء عامل رئيسي في تكوين المواهب وفي نموها، ومن أن المواهب في نهاية الأمر هي محصلة للتفاعل بين كل من العوامل الوراثية من جانب والعوامل الدافعية وخصائص الشخصية الخاصة بالفرد، والعوامل الأسرية والمدرسية والمجتمعية من جانب آخر، إضافة إلى ما أكدته هذه النتائج من أن المواهب لا تقتصر على المجالات الأكاديمية أيضاً بحسب ما يتهيأ للفرد من فرص لاستثمار طاقاته العقلية من خلالها.

ثانياً: التفوق العقلي:
أدى ربط مفهوم التفوق بمعاملات الذكاء المرتفعة 125- 135 فأكثر على الأقل فيما يتعلق بالبرامج المدرسية، إلى تجاهل المظاهر أو الأشكال الأخرى من التفوق في الفنون والموسيقى والقيادة والرياضة وغيرها وإلى الاعتقاد بأن نتائج اختبارات الذكاء أو التحصيل الأكاديمي هي المقياس المناسب لجميع الوظائف العقلية والمحك الوحيد للتفوق، وهو ما أدى ببعض الباحثين إلى طرح تعريفات أوسع لمفهوم التفوق العقلي.
إن اختلاف الباحثين في تحديد معنى التفوق العقلي والموهبة وتحديد وسائل التشخيص المناسبة كان نتيجة تطور النظرة إلى التكوين العقلي للفرد وبحالات النشاط العقلي المختلفة فمنهم من يعتمد في تعريفه على محك الذكاء، ومنهم من يحدد الموهبة والتفوق العقلي في ضوء مستوى التحصيل، وآخرون يعتمدون على أساس المحكات المتعددة، ويمكن عرض ذلك بشئ من التفصيل:
أولاً: التعريفات التي اعتمدت على محك الذكاء في تحديد الموهبة:
ثانياً : التعريفات التي اعتمدت على محك الابتكار في تحديد الموهوبين:
ثالثاً: التعريفات التي اعتمدت على محك الأداء في تحديد الموهوبين:

خصائص الموهوبين والمتفوقين عقلياً:
1- الموهوب عقلياً:
قد يكون الفرد موهوباً من حيث الذكاء وتكون لديه في نفس الوقت مواهب فذة، كما يكون خارق الذكاء ولكن يكون محروماً من تلك المواهب الفذة، كما قد يكون ذا مواهب خاصة وفذة ولكنه لا يكون في نفس الوقت خارق الذكاء.
2- القدرة الابتكارية لدى الموهوبين:
3- التفوق أكاديمياً

1- النزعة الكمالية أو المثالية Perfectionism :

2- الحساسية المفرطة والحدة الانفعالية Emotional Sensitivity :
3- النمو غير المتزامن Asynchronous Development :

 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 04:03 PM.