#1  
قديم 05-27-2010, 03:17 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي تصور مقترح لإدارة التعليم بدون جدران القائم على الإنترنت

 

تصور مقترح لإدارة التعليم بدون جدران القائم على الإنترنت
(دراسة تحليلية)


مقدمة من الباحث
رباح رمزى عبد الجليل
مدرس بقسم أصول التربية

مقدمة
ويعد التعليم وسيلة التقدم والرقي في المجتمعات وأصبحت النهضة في عصرنا الحالي نهضة تكنولوجية بالدرجة الأولي في ظل تحول الاقتصاد العالمي إلي اقتصاد يعتمد علي المعرفة وتقنياتها في ظل ثورة الاتصالات والمعلومات والوسائل التعليمية المتعددة التي يعد فيها الإنسان هو أهم عناصرها .

ومن الملاحظ أن النظم التعليمية في الدول المتقدمة والنامية علي حد السواء تتبني صيغاً وأنماطاً جديدة للتعليم من بعد ، ذلك من أجل إتاحة التعليم لجميع شرائح المجتمع أينما كانوا وكيفما كانوا . وتحت أي ظروف استجابة للمتغيرات العصرية وتحديات النظام العالمي الجديد ومواجهة لمشكلات النظم التعليمية التقليدية .

وبالرغم من التطورات الحادثة في التعليم الجامعي أنه لا يزال فى مصر يواجه بعض القصور فإذا كان بالفعل قد أحدث تغيراً في موقع الأفراد إلا أنه لم يغير واقع المجتمع فقد نتج عن الأخذ بسياسة التوسع الكمي بعض السلبيات وهى كون أن التعليم مجانى هذا يعنى توفير فرص عمل للأفراد وهذا يعد صعبا على الدولة فى توفير فرص عمل لكل هؤلاء الأفراد . وهناك ما أطلق عليه أحد التربويين الهيمنة التدريجية لمؤسسات الخصخصة وآلياتها والزاعمة بأنها أكثر كفاءة وقدرة على تحقيق المطلوب من رسالة الجامعة، وغيرها من مؤسسات التعليم الأخرى بصورة عامة إعمالا لقاعدة إن البقاء للأصلح والأربح والأرشد مالياً (4:2)

ومن هنا بدأت بعض الجامعات الأخذ بتجربة التعليم المفتوح حيث شهدت العقود الثلاثة الماضية تنامي الوعي بأهميته ودوره فى التنمية البشرية وجرت حوله دراسات تناولت جوانبه الإدارية ، والتنظيمية والتمويلية . فهو صورة أو صيغة من التعليم غير التقليدي والذي يركز في الاستقلال الشخصي للتلميذ والدراسة المستقلة والتدريس الذي يحكم ويضبط من قبل المتعلم .


مشكلة الدراسة :

لقد كان الإنترنت الأكثر نمواً بين التطبيقات التي تعتمد علي تكنولوجيا المعلومات وقد ساهم الإنترنت كثيراً في دعم العملية التعليمية بشكل عام والتعليم من بعد بشكل خاص ، والشبكة العنكبوتية العالمية تمتلك الإمكانية لإحداث ثورة في المؤسسات التعليمية بنفس الطريقة التي قامت بها بإحداث ثورة في الاتصالات العالمية والتجارة الإلكترونية وتعد قضية التحاق بالطلاب بمؤسسات التعليم العالي والجامعي من أهم القضايا التي تواجه النظم التعليمية في الدول العربية فالأعداد الكبيرة والمتضخمة في الطلاب تقف حائلاً منيعاً أما تحقيق ديمقراطية التعليم ، فلقد أوضحت بعض الدراسات أن هناك فجوة بين العرض والطلب علي مقاعد التعليم العالي في البلاد العربية تقدر بحوالي 600.000 طالب من خريجي المرحلة الثانوية . (4:6).

ونموذج التعليم بدون جدران يحاول إيجاد حلول لمشاكل كثيرة مثل ارتفاع رسوم التعليم وتكاليف السفر والحواجز الجغرافية والسياسية وحواجز الظروف الجوية السيئة ويحتوي نموذج أداء التعليم بدون جدران علي مكونات عديدة أهمها . الصفوف الافتراضية ، والمساقات المعتمدة علي الشبكة العنكبوتية العالمية والمكتبات الافتراضية ، ومكتب القبول والتسجيل الافتراضي ، ومكتب المالية الافتراضي . (2:7) .

والمتغيرات العصرية التي فرضت علي المجتمع النامي كفاءة لخريجي الجامعات والذي يتطلب بدوره توفير فرص التدريب والتأهيل وتنمية المهارات حتى يتلاءم هذا الخريج مع متطلبات سوق العمل وبما يحقق التوافق مع المنظومة العالمية الجديدة .

كل هذه المتغيرات التي تواجه الجامعات العربية لا يمكن التصدي لها بالأساليب والطرق العادية فلابد من وجود نظم غير تقليدية تقدم تعليماً متميزاً لمختلف شرائح المجتمع الراغبين في التعليم الجامعي والعالي ومن هنا يأتي دور التعليم الجامعي بدون جدران كأحد الصيغ التعليمية التي تتيح فرصاً كبيرة لاستيعاب فائض الطلب المتزايد علي التعليم . هذا عما تقدمه تلك الصيغة من دفع لعجلة التنمية الشاملة ودفع عجلة التحديث والتطوير للمجتمع لكن هذه الصيغة التعليمية جعلت الباحث يتساءل إذا كانت الدول العربية تتميز بنظم الإدارة المركزية الشديدة فهل تتناسب الإدارة المركزية مع تطبيق نموذج التعليم بدون جدران : هذا هو ما دفع الباحث لإجراء هذه الدراسة التحليلية .

أهداف الدراسة :
هدفت الدراسة الحالية إلي التعرف علي ما يلي :

1- طبيعة التعليم بدون جدران وفلسفته .

2- مبررات الأخذ بنظام التعليم بدون جدران .

3- التعرف علي خبرات بعض الدول الأخرى مثل أمريكا ، بريطانيا ،اسكتلنده ،كندا وأستراليا في تطبيق إدارة التعليم بدون جدران .

4- تصور مقترح لإدارة التعليم بدون جدران مبني علي الإنترنت في ضوء بعض خبرات الدول الأجنبية .

أهمية الدراسة :
للدراسة أهمية نظرية وتطبيقية تتمثل في الآتي :

أولاً : الأهمية النظرية للدراسة :

تعد هذه الدراسة استجابة لما أوصت به العديد من الندوات والمؤتمرات المحلية والعالمية من ضرورة إيجاد بدائل مقترحة للتغلب علي صعوبات ومشكلات التعليم الجامعي .

الأهمية التطبيقية :
تكمن الأهمية التطبيقية للدراسة من كونها دراسة تحليلية لموضوع جديد يواجهه نوع من الغموض وعدم الوضوح وهو إدارة التعليم بدون جدران ومحاولة تطبيقه في مجال التعليم الجامعي والتأكيد علي أن تطبيق أسلوب جديد سواء أكان تعليمي أم إداري في هذا المجال يجب أن يكون متفقاً مع السياق الثقافي الاجتماعي للمجتمع المصري بعيداً عن محاولات الاستجابة الشكلية لمتطلبات العصر أو التقليد الأعمى لنظم غربية سبقتنا في هذا المجال .

 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 07:14 AM.