#1  
قديم 03-30-2013, 12:14 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي نزار رمضان - أسطورة رياضية على كرسي متحرِّك

 

أسطورة رياضية على كرسي متحرِّك
البطل العالمي نزار رمضان كرَّمته الملكة البريطانية


مي السكري


هو بطل فوق العادة، تحدَّى إعاقته بإرادته وعزيمته التي لا تنهزم، خاض معترك الإنجازات والبطولات منذ عام 1977 إلى وقتنا الحالي، رفع فيها علم الكويت عالياً، وردَّد النشيد الوطني في شتى المحافل الدولية، إعاقته الحركية كانت مفتاح نجوميته وشهرته في رياضة ذوي الإعاقة.


ورغم عمره الذي تجاوز الأربعين وشارف على سن الخمسين، إلا أنه حصد العديد من الميداليات الذهبية في كثير من الألعاب، آخرها بطولة فرنسا لتنس المعاقين، ونال شرف الحصول على كرسي العرش البريطاني من الملكة إليزابيث، بالإضافة إلى أول شهادة تقدير من رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر الملقبة بالمرأة الحديدية.. هو الأسطورة نزار رمضان.


وفيما أكد رمضان في حديثه لــ القبس أن الكويت سبّاقة في رياضة المعاقين، مقارنة بالدول العربية الأخرى، إلا أنه انتقد التقصير في الاهتمام بحقوق اللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة التي اعتبرها «مهضومة» - على حد قوله - من حيث التشجيع والتكريم اللذين لا يليقان بإنجازاتهم وبطولاتهم، وإن كان هناك اكتراث فهو مجرد بوق في قلب الحدث، لافتاً إلى تسابق الدول العريقة في سبيل اللعب باسمها، وهذا ما قام به حاكم اليابان أيوتا.


ووصف رمضان قانون المعاقين الجديد بــ «النقمة»، موضحاً أن هناك من يتلاعب بنفوس هذه الفئات والاستفادة من مزايا هذا القانون بغير وجه حق، مشيراً في السياق ذاته إلى عدم وجود إعلام حقيقي يتبنى تغطية معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة وقضاياهم.


القبس.. خاضت أبرز المحطات في حياة اللاعب نزار رمضان، وفي ما يلي نص الحوار:



حدِّثنا عن إعاقتك، وكيف أثرت في حياتك الرياضية؟


إعاقتي هي شلل الأطفال نتيجة الحقن بالخطأ، ولم تمنعني إعاقتي من ممارسة حياتي الطبيعية، بل كانت سبب شهرتي الرياضية وبلوغي العالمية وتحقيق الإنجازات والبطولات ورفع علم الكويت وترديد النشيد الوطني في المحافل الدولية، فمنذ 1977 وإلى يومنا هذا وأنا أحصد الميداليات الذهبية، وآخرها كانت في بطولة فرنسا.


ما الصعوبات والعوائق التي اعترضت مسيرتك؟


ثمة صعوبات عدة اعترضتني وما زالت تواجه أي لاعب رياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة، أبرزها التغيب عن الأسرة والمجتمع للانضمام إلى معسكرات خارج البلاد، وهو أمر صعب، إلى جانب أن رياضة المعاقين مكلفة مادياً من حيث الأدوات وكراسي الجري والرماية، ناهيك عن نظرات العطف والشفقة التي تؤثر في بعض اللاعبين الذين يستعدون للبطولات العالمية.


حدِّثنا عن أهم المشاركات والإنجازات التي حققتها عالمياً.


كانت لي مشاركات كبيرة في عدة ألعاب، فمنذ أوائل الثمانينات شاركت في بطولة الأطفال في نيوكاسل وحصدت ميداليتين برونزيتين، إحداهما في السباحة والثانية في ألعاب القوى، ومن ثم اتجهت الى ألعاب القوى، وتحديداً لعبة الجري، حيث حققت معجزة كبيرة وحطمت الأرقام العالمية بالدقائق. ولم يكن هذا فحسب، بل تفوقت في «الرماية» وكذلك «السباحة» كلاعب، ومدرب في الأخيرة، حيث حصد الفريق الكويتي الأولمبياد الخليجي لأول مرة تحت إشرافي، وأخيراً الميدالية الذهبية التي حصدتها في بطولة فرنسا الدولية لتنس الطاولة للمعاقين.


وعن أبرز الإنجازات والألقاب التي حققتها وحصلت عليها، فهي كثيرة، أهمها أنه وضع لي تمثال ونصب تذكاري باسمي بأشهر وأكبر مدينة في بريطانيا، إلى جانب حصولي على كرسي العرش البريطاني من ملكة بريطانيا إليزابيث (الأم الثانية) بالإضافة إلى أول شهادة تقدير من رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر الملقبة بالمرأة الحديدية.


ما تقييمك لرياضة المعاقين، ومدى اهتمام الكويت بحقوقهم؟


على الرغم من أن الكويت كانت سباقة في رياضة المعاقين مقارنة بالدول العربية الأخرى - وذلك في فترة السبعينات - إلا أنه - وللأسف - ومن خلال معاصرتي للرياضة، أرى أنه لا يوجد اهتمام محلي باللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة وحقوقهم مهضومة.


ورغم البطولات الكثيرة - التي شارك فيها هؤلاء اللاعبون وسط حضور أكثر من 30 ألف متفرج يصفقون لهم - الا أنه لا يوجد بوق قوي لهذه الفئة إلا في قلب الحدث، وهذا ما عانيته بنفسي، حيث إنني لم أجد التكريم الذي يليق بي وبتاريخي إلا خارج الكويت، خصوصا في الدول الأوروبية، وخير مثال على ذلك الإنجاز الأخير الذي حققته في بطولة فرنسا لتنس الطاولة للمعاقين، علماً بأن الدول العريقة تتسابق علينا في سبيل اللعب باسمها، وهذا ما قام به حاكم اليابان أيوتا، حينما عرض على الفريق الكويتي - حينذاك - أن يلعب باسمها مقابل منحهم ما يريده الفريق.


وفوق هذا كله، هناك مسؤولون يتدخلون في وجود اللاعبين في تقسيم المباراة الرسمية.


باختصار، اللاعبون المعاقون منسيون في أوج شهرتهم - أصلاً - فما بالك بعد الاعتزال؟! أين اللاعبة عادلة الرومي صاحبة الأرقام القياسية العالمية التي لم تتحطم وغيرها من اللاعبين؟!


الرياضة تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على تنمية القدرات البدنية والعقلية، كما أنها تحقق لهم اتصالاً أفضل بالمجتمع، فما مدى إيمانك بهذه المقولة؟ وبرأيك، ما أهمية الرياضة بالنسبة الى ذوي الإعاقة؟


لا شك في أن الرياضة تلعب دوراً كبيرا ومهماً في التأثير في العامل النفسي لذوي الإعاقة وتعزيز ثقتهم بذاتهم وانخراطهم في المجتمع الذي يعيشون فيه.


ما تقييمك لقانون المعاقين الجديد 8 لسنة 2010؟


للأسف، القانون أصبح «نقمة»، حيث هناك من يتلاعب بنفوس هذه الفئات والاستفادة من مزايا القانون بغير حق، وهناك تناقضات كثيرة! فبعض الأطباء مستفيدون من هذا القانون من خلال تسابقهم على شركات بيع الكراسي عند الفحص الطبي.


هذا، بالإضافة إلى أنه عند التقاعد فإن الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة تطلب من المتقدمين من أبناء هذه الفئة إجراء الفحص الطبي مرة أخرى رغم شهادات الإعاقة التي تمنحها لهم.



الأب الروحي للمعاقين


أرجع رمضان الفضل في اكتشاف موهبته الرياضية إلى كل من المدرب الوطني يونس بوربيعة، الذي وصفه بالأب الروحي لذوي الإعاقة، حيث انه كان بطلاً من أبطال الكويت للعبة الجري (الأصحاء)، مثمناً الخبرات والتدريبات القوية التي زوده بها، فضلاً عن دور المدرب إبراهيم المشعان، الذي يقل دوره عن الأول، الذي واصل مسيرة رمضان وإنجازاته.


خشية


أبدى رمضان قلقه من التفكير في الاعتزال، خشيةً من عدم إيجاد التكريم الذي يليق بتاريخه وبإنجازاته، مطالباً المسؤولين في الهيئة العامة للشباب والرياضية بأخذ إنجازاتهم وعطائهم وبطولاتهم بعين الاعتبار.



دعوة


دعا رمضان الهيئة العامة للشباب والرياضة المعروفة بــ «البيت الرياضي» إلى تسليط الضوء على رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وإبرازها والاستفادة من خبراتهم.



مكتب إنجاز معاملات ذوي الإعاقة


ثمَّن رمضان جهود وزارة الداخلية الحثيثة في توفير مقر لها داخل نادي المعاقين الرياضي من خلال تخصيص مكتب لإنجاز معاملات هذه الفئة، سواء في المركبات أو الجوازات.

 

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 10:51 PM.