#1  
قديم 02-19-2011, 03:52 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي أهمية النشاط لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة

 

أهمية النشاط لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة
أ / علي عبدالله المنيع

يجمع التربويون على أن النشاط الطلابي يعتبر من المواد الأساسية للعملية التعليمية فعن طريقه يتم تلبية البعض من احتياجات الطلاب وتطبيق وتفعيل العديد من العمليات التربوية لأبنائها الطلاب فهو يهتم بجوانب عدة قد لا يجدها الطالب في الكتاب المدرسي ولا في ما يقدم له خلال الحصة الدراسية .

ويعرف بأنه .. تلك البرامج والخدمات التي تعدها المدرسة وتشرف عليها من أجل المساهمة في بناء شخصية الطالب من جميع جوانبها والتي تسمح بإشباع حاجاته وتحقيق رغباته وفق الإطار الحضاري الذي يعيش فيه .

كما .. يعتبر النشاط المدرسي من المفاهيم الحديثة الاستخدام في التربية ، حيث إن الدراسة التقليدية أو القديمة كانت ترتكز على الجانب الأكاديمي والنظري ، و تهمل الجوانب العملية والتطبيقية والحياتية .

فلقد ادخل النشاط المدرسي إلى مدار الولايات المتحدة الأمريكية في أوائل هذا القرن ومنها إلى مختلف دول العالم وذلك بهدف محاربة الملل الذي بصيب التلاميذ من جراء الدراسة النظرية الجافة وللعناية بالأجسام وتحقيق اللياقة البدنية وغلب على هذا النشاط الطابع الحركي مثل الألعاب والمباريات .. الخ ، إلا أنها تطورات لتشمل العديد من المناشط الأخرى .

ولارتباط هذه الأنشطة بخصائص النمو في المراحل المختلفة ومناسبتها لقدرات واستعدادات المتعلمين .. الخ وارتباط أهداف النشاط بالأهداف العامة للتربية والتعليم بالمملكة تجعل من ممارسة النشاط أمر في غاية الأهمية .

و بنظرة سريعة على مجالات النشاط الطلاب نجد أنها تنوعت وتعددت لكي تشمل أكبر عدد من الممارسين وهذه المجالات هي كالتالي :
- مجال النشاط الاجتماعي.
- مجال النشاط الثقافي .
- مجال النشاط الرياضي.
- مجال النشاط الكشفي.
- مجال النشاط الفني.
- مجال النشاط العلمي.


وأهمية النشاط الطلابي تكمن في أنه :
1 ــ يسهم النشاط في تثبيت المفاهيم وإدراكها أثناء عملية التعليم لدى الطفل، ومن هذا يتضح دور النشاط في المنهج .
2ــ إن اشترك الطالب في بعض الأنشطة والعمل في المشروعات المدرسية يساهم في تحقيق استقلال الطالب وتعود العاطفي والاجتماعي وتنمية بعض الصفات مثل الاتزان ورباطة الجأش والثقة في النفس وتعديل السلوك .
3ــ يتعلم التلاميذ عن طريق الأنشطة تحمل المسئولية والعمل التعاوني بين أفراد الجماعة ويتدربون على التحلي بروح الإيثار وإنكار الذات .
4ــ يحقق النشاط الاستقلال والثقة بالنفس عن طريق إشراك التلميذ في اختيار الأنشطة وتخطيط النشاط وتقويمه .
وبنظرة تربوية متأنية لما للنشاط الطلابي من أهمية تربوية تصب في مصلحة أبنائنا الطلاب فبالإضافة إلى خدمته للعملية التعليمية فهو يهيئ الطالب ويساعد على إعداده للمجتمع ليكون عضواً صالحاً في المجتمع بأذن الله .
وإذا كان للنشاط الطلابي هذا الدور البارز بالنسبة لطلاب التعليم العام فإن أهميته والحاجة تزداد بشكل كبير لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة ففيه تعويض لجوانب النقص وإزالة لحاجز الإعاقة التي تكون عائق نحو تكيفه مع المجتمع . ونحن نعتبر أن ممارسة النشاط الطلابي لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة من أهم وسائل الدمج بل ومن أسرعها متى مورست هذه الأنشطة بشكلها الصحيح . وخاصة تلك المناشط التي تربطهم مع طلاب التعليم العام في أنشطة مشتركة . ولكي يتم الأمر بشكل سهل ساس .. لابد من تعاون أطراف وجهات عدة وهي :

1 ــ الجهة التي ترسم سياسات النشاط وتضع الأطر العامة له ممثلة في الإدارة العامة للنشاط الطلابي .
2 ــ الجهة التي تهتم بذوي الاحتياجات التربوية الخاصة ممثلة في الأمانة العامة للتربية الخاصة وتشرف الأمانة على فئات متنوعة من ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة وهي :
- طلاب التربية الفكرية بما فيها متلازمة داون والتوحد .
- الطلاب المكفوفين وضعاف البصر.
- الطلاب الصم وضعاف السمع .
3 ــ الجهات التي تشرف على تنفيذ هذه البرامج والأنشطة ممثلة في الإدارات التعليمية ( أقسام النشاط الطلابي .. التربية الخاصة ) ويقع على عاتقهم مسئولية ودور كبير يتمثل في تفعيل مشاركة معاهد وبرامج التربية الخاصة في البرامج التي تنفذها هذه الإدارات وحثهم وتشجيعهم للمزيد من المشاركات ولا يتوقف على هذا الأمر بل إلى الإشراف على برامج النشاط الداخلية وإرشاد القائمين عليها وذلك من خلال تكثيف الجولات الإشرافية لمختلف المجالات .
4 ــ الجهة التي تشرف إشرافاً مباشراً على هؤلاء الطلاب وفي إدارة المعهد أو البرنامج ومدى قناعتها بجدوى النشاط وأثره هذا على تنفيذ برامج النشاط وهي صاحبة الشأن فيجدر بالقائمين عليها أن يولوا هذا الأمر العناية والاهتمام الكبيرين وأن توجد لديهم المبادرة وان لا ينتظروا أن يدعوا لهذا المناسبات بل أن يبحثوا سبل المشاركة في جميع الفعاليات الملائمة والتي تعود بالنفع بأذن الله على أبنائهم الطلاب .
ــ رائد نشاط الطلاب داخل المعهد أو البرنامج وهو محور عملية النشاط فمتى اختير الشخص المناسب والقادر على إدارة دفة النشاط ووضع الخطط المناسبة وجذب العاملين في العهد أو البرنامج للتعاون معه والمشاركة في هذه البرامج والأنشطة .

يجب أن تستفيد من البرامج والأنشطة التي تنفذها الإدارات التعليمة ولا نطالبهم بالمشاركة في كل المناشط بل بما يناسب إمكاناتهم وطبيعة الإعاقة الموجودة لديهم فمن الطبيعي ألا يشارك الطالب الصم في منافسات الإلقاء ولا الكفيف في منافسات كرة القدم ..الخ .
وتواجدهم في هذه المناشط يختصر من عملية دمجهم مع طلاب التعليم العام وبالتالي مع المجتمع .

 

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 06:02 PM.