#1  
قديم 03-10-2010, 10:34 PM
د حسام ابوزيد د حسام ابوزيد غير متواجد حالياً
خبير قسم التوحد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 169
افتراضي توحد -زهايمر - مخدرات - تدخين

 

يحاول العديد من الباحثين البحث عن علاجات جديدة للتوحد وهذا حق مشروع لكل باحث نشجعهم عليه ونتمنى أن يصلوا إلى العلاج المناسب الذي يساعد ألاف الأطفال فى العالم على الاقتراب من الشفاء وفى كثير من الأحيان يظن الباحثين أنهم أصبحوا قريبين جدا من خط النهاية بالنسبة للحصول على علاج للتوحد ولكن عندما ننظر إلى أبحاثهم نجد أن هذه البحوث تتناقض مع العقل أو مع القيم الأخلاقية وبالفعل موضوع اليوم ذكرني بالمقولة الشهيرة سمك لبن تمر هندي وفكرت أن لا اكتب عن هذا الموضوع ولكن تأكدت اننى إذا لم اكتب عنه ربما يقرا عنها الإباء والأمهات فى أماكن أخرى وبأساليب مختلفة ومن خلال معرفتي بطبيعة النفس الإنسانية القابلة للإيحاء النفسي فى أوقات الضعف ومعرفتي بأولياء أمور أطفال التوحد ومدى حبهم لأبنائهم ورغبتهم فى مساعدة أطفالهم على الشفاء باى أسلوب كل ذلك جعل لدى رغبة فى الكتابة لكي نتبادل سوياء مع أولياء الأمور خبراتنا فى هذا المجال .
والموضوع اننى شاهدت فى الأيام الأخيرة عدد من البحوث والدراسات التي أجريت فى مجال التوحد ولقد حاولت إحدى تلك البحوث فى إطار بحثها عن علاج للتوحد الربط بين التوحد وبعض الأمراض التي لها ظروف مشابهة للتوحد وبالتالي أذا توصل العلم إلى دواء خاص بالمرض الأول فسوف يحرز العلم نتائج ايجابية مع الأخر .
وكان الربط فى البحث الأول بين التوحد والزهايمر
ومرض الزهايمر - الخرف المبكر سمى بهذا الاسم نسبة للعالم الألماني ألويس الزهايمر Alois Alzheimer الذي اكتشفه عام 1906 , وأشهر من أصيب به هو الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجين . وهناك 4.5 مليون مصاب بهذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية , وعادة ما يتوفي المريض في فترة 8 سنوات من تشخيص المرض و في بعض الحالات عاش المرضي حتى 20 عاما من بعد التشخيص
وقد وصف مكتشف المرض وجود رقع أو لويحات plaques حول خلايا المخ ، وتشابكات أو كتل tangles داخل خلايا المخ وذلك عند الفحص المجهري لأنسجة المخ , ومازال هذا الوصف حتى الآن هو السمة المميزة لهذا المرض
وتتكون اللويحات من نوع من البروتين الموجود بالمخ يسمى بيتا أميلويد beta-amyloid، بينما تتكون الكتل داخل الخلايا العصبية كخيوط ملتوية بفعل تشوه يصيب بروتينا آخر يسمى تو tau, وقد لاحظ العلماء أن هذه البروتينات تزيد ضمن نظام معين - حيث تبدأ بالتواجد بمناطق المخ المسئولة عن الذاكرة والتعلم ثم بقية المناطق - كلما تقدمنا في العمر ولكنها تكون أكثر بكثير عند مرضى الزهايمر, والعلماء لم يتوصلوا تحديدا لدور هذه البروتينات ولكن الخبراء يعتقدون أنها تمنع توصيل الإشارات بين الخلايا العصبية وتعرقل الأنشطة اللازمة لاستمرار حياة الخلية . وما هو مؤكد لدي العلماء هو أنه بمجرد ظهور المرض يكون قد سبقته عملية موت وتحلل طويلة - تمتد لسنوات - لخلايا المخ التي تقوم بحفظ المعلومات واسترجاعها. وبموت الخلايا العصبية ، يتقلص المخ ويحدث به ضمور ، ويفقد شكله المتجعد.
يقال أن بعض الذرات الموجودة في الذهب تتسلل من خلال جلد الإنسان إلى الدم، و هذا ما يعرف باسم "هجرة الذهب" عند الفيزيائيين، حيث أن أغلب من يعانون من هذا المرض عندهم نسبة عالية من الذهب في الدم والبول.
ولم يستطيع العلماء التعرف حتي الآن علي سبب يمكن أن يؤدي إلى هذا المرض، و لكن نتيجة للأبحاث المستمرة منذ 15 عاما. أمكن التعرف علي مجموعة من العوامل التي من الممكن أن تتشارك لتؤدي في النهاية الي مرض الزهايمر. ما هو مؤكد لدى العلماء هو أنه بمجرد ظهور المرض يكون قد سبقته عملية موت و تحلل طويلة تمتد لسنوات لخلايا المخ المنوط بها حفظ المعلومات و استرجاعها.
والسبب الأكثر دقة هو ما أكده العلماء من أنه بتقدم العمر تترسب بروتينات لها بنية تعرف ب " صفيحات بيتا المطوية " وهى التى تتراكم داخل الخلايا العصبية المركزية مما يؤخر التيارات العصبية أو يعطلها أو يدمر المسارات نفسها. وأهم هذه العوامل:
التقدم بالعمر:
وهو أكثر العوامل المشجعة لظهور المرض، حيث أن غالبية المرضي يصابون به بعد سن الخامسة و الستين , و تزداد فرصة المرض بنسبة الضعف كل خمسة أعوام تالية لهذا السن حتى تصل إلى نسبة 50% عند سن 85.
العوامل الوراثية:
لوحظ أن فرصة ظهور المرض تصبح ضعفين أو ثلاثة عند الأشخاص الذين أصيب أحد والديهم أو أجدادهم بهذا المرض مقارنة بالأشخاص الطبيعيين. كما تمكن العلماء مؤخرا من التعرف علي مورثة يُعتقد أنها ما يسبب المرض الا أنه لم يمكن التعرف عليه في كل الحالات و أن انتشار هذا الجيل لا يتخطي بضع مئات من العائلات حول العالم. و لهذا ما زال العلماء يعتقدون بقوة أن هذا المرض ناشئ من تفاعل معقد بين أسباب جينية و أخري غير جينية.
أمراض الأوعية الدموية
و المقصود بها هي الأمراض التي تؤثر علي الأوعية الدموية الموجودة في المخ أو تغير هذا العضو الحساس
.
إصابات الرأس
هناك دلائل قوية علي أن إصابات الرأس الخطيرة تزيد من فرص الإصابة بالمرض
إحصائيات تتعلق بالمرض
عادة ما يتوفى المريض في فترة 8 سنوات من تشخيص المرض و في بعض الحالات عاش المرضى حتى 20 عاما من تاريخ التشخيص
في الشخص السليم تنتقل الإشارة العصبية خلال الخلايا العصبية السليمة ومن خلية إلى أخرى من خلال الموصلات العصبية الكيمائية
بينما في مرض الزهايمر فإن مناطق من نسيج المخ يحدث بها تلف وبالتالي فإن بعض الإشارات لا تصل مما يسبب ظهور أعراض المرض.
وتبدأ الأعراض بتناقص في الذاكرة مع عدم القدرة على القيام بالوظائف اليومية ثم اضطراب في الحكم على الأشياء و أحيانا التوهان وأيضا بعض التغيرات في الكلام (مثل صعوبة استدعاء الكلمة مع القدرة على ترديدها وإدراك معناها و الفقدان المتزايد للقدرة على الكلام progressive aphasia
كما تحدث بعض التغيرات في الشخصية وهذه التغيرات تختلف في سرعة ظهورها وتقدمها من شخص لآخر، ويفقد المصابون بالزهايمر القدرة على التعرف على الأماكن ، أو على القريبين منهم ، ولا يستطيعون الاهتمام بأنفسهم كما أن المرض يستمر بين ثمانية إلى عشر سنوات، بالرغم من أن بعض المصابين به قد يموتون في مرحلة مبكرة ، أو قد يعيشون لفترة 20 عاما.
وفى العادة فإن الأطباء يتحدثون مع المريض للتعرف والتأكد من وجود خلل في الإدراك cognitive impairment أو تغيرات في الكلام language dysfunction , كذلك فإنهم يتحدثون مع الملاصقين للمريض كما يهتمون بالتعرف على أي خلل بالذاكرة و المشاكل المتعلقة بالنشاط اليومي مثل الطبخ و التنظيف و التصرف في النقود و الضياع و الحيرة أو تشوش الذهن و العناية بالأمور الشخصية.

ويعتبر هذا المرض أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بخلل عقلي شديد dementia ويسبب خللا شديدا بالإدراك والتصرفات مما يؤثر على التواصل الاجتماعي وقدرات العمل .
أما بالنسبة للتوحد فاعتقد أن معظم الذين سوف يشاهدون هذا الموضوع يعرفون سمات التوحد الرئيسية ولكن سوف نوضح كما أوضح البحث أوجه الاتفاق والاختلاف فى الأعراض التشخيصية للزهايمر وللتوحد ولكن هناك نقطة أساسية لابد أن نعرفها انه لا يوجد فى الأساس خلط بين التوحد والزهايمر اى لا توجد صعوبة فى معرفة أن هذا مريض زهايمر وهذا مصاب بالتوحد لكن الحديث هنا عن أن هناك نقاط تلاقى فى بعض الجوانب بين التوحد والزهايمر فى البداية هناك نقاط اختلاف بداية من عمر المصاب بالتوحد وعمر المصاب بالزهايمر فالتوحد يصيب الأطفال قبل ثلاث سنوات أما الزهايمر فيصيب كما ذكرنا سابقا كبار السن أما عن أوجه الاتفاق فهو الإنهاك الجسدي والبدني الذي يصيب عادة مريض الزهايمر وطفل التوحد ليصبح مشلول عن ممارسة حياته الطبيعية كم أن تشتت الانتباه وعدم القدرة على تعميم الاستجابة والتشويش فى التفكير وصعوبات اللغة كلها أشياء تصيب الاثنين معا وهنا يرى الباحثين أن مادام أن كلا الحالتين تتشابه فى بعض الأعراض والاثنين ليس لهم اى علاجات ومن هنا جاء التفكير في استخدام المخدرات حيث لاحظ الباحثون أن المخدرات تبطئ من الأعراض في مرضى الزهايمر وبالتالي قد تساعد في تقديم علاج التوحد حيث من الممكن أن تستهدف المخدرات نفس المناطق التي تستهدفها في الزهايمر
في الحقيقة اننى لن أتحدث هنا عن أخلاقيات هذا العمل حيث اننى من الممكن أن أتلقى ردا بان كل شي مباح في سبيل الوصول إلى علاج لهولا الأطفال ولكنني أتساءل كيف يتم نشر هذه البحوث بناء على افتراضات نظرية لم يتم تجربتها في البحوث العملية حتى هذه الافتراضية هي فرضية غير منطقية فإذا أصيب شخص بارتفاع في درجة حرارته نتيجة إصابته بفيروس كبدي من الممكن أن أقوم بإعطائه نفس الأدوية للمريض الذي أصيب بارتفاع في درجة الحرارة نتيجة الإصابة بالأنفلونزا وهنا نفس المبرر أن هناك عرض مشترك ألا يعلم هولا الوضع الذي يعيشه الوالدين من أمل ورجاء كما أن محاولة تعريض الطفل لأشياء مثل هذه بأمل الشفاء ثم فقدان الأمل بعد التعرض لخبرة مريرة فاشلة قد يودى إلى نتائج وخيمة.
أما الدراسة الثانية فكانت تتحدث عن مادة النيكوتين وفى البداية تحدثت عن الآثار الضارة للتدخين والمدمرة للنيكوتين وكيف تتسبب هذه المادة اللعينة في الإصابة بالعديد من الأمراض ومنها السرطان وغيره العديد من الأمراض وتحدثت الدراسة أيضاء عن أن الناس تستخدم العديد من الأدوية واللاصقات للإقلاع عن التدخين ولكن وكما تذكر الدراسة هناك العديد من الآثار الأخرى التي لا يتحدث عنها المتخصصون ومنها الشعور بالهدوء والجوع ورفع مستوى اليقظة والقدرة على تغيير المزاج والتقليل من الشعور بالاستثارة ويرى معدو الدراسة أن الباحثين ولعقود طويلة البحث عن فوائد للنيكوتين لاستخراج أدوية منه تساعد في إحراز تقدم في العديد من الأمراض
وفى إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2004 وجدت أن لصقة النيكوتين تحسن الوظيفة الإدراكية للمرضى الذين يعانون من انفصام الشخصية. في عام 2003 أجريت دراسة تركز على فعالية التصحيح في حالة عدم التدخين تشخيص المرضى المصابين بالاكتئاب. كان هناك أيضا الدراسة مع نتائج واعدة بأن تدمج لصقة النيكوتين والعقاقير المضادة للذهان وهالوبيريدول (هالدول).
وهناك دراسات أخرى قد ركزت على المرضى ، سواء كانوا من البالغين والمراهقين الذين تم تشخيص بمرض أدهد. وقد قيل أن 19 ٪ من الناس مع إضافة هم من المدخنين. هذا الرقم هو أعلى مما لا شك فيه الآن. السبب؟ النيكوتين لديه القدرة على علاج أعراض أدهد -- وخاصة تحسين الوظيفة الإدراكية واليقظة الشاملة.
ومن هنا وكما تخبرنا الدراسة ينبغي على كل ولى أمر أن يمد العون لطفله الذي يعانى من التوحد أو اى صعوبات إدراكية أخرى ويقدم له سيجارة ويشجعه على ممارسة التدخين بشراهة وهنا أتساءل عن الذين يقومون بتمويل هذه البحوث والدراسات هل هي شركة مارلبورو ام روزمان أم شركة تدخين أخرى

 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-11-2010, 12:04 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي

 

 

__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-12-2010, 05:33 PM
محمد عنتر محمد عنتر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 23
افتراضي

 

اشكرك استاذي الدكتور حسام ابو زيد على تحملك للمسئولية وحرصك على الا يضل او ينخدع اولياء الامور بهذة الدراسات او الاخبار التي تفوح منها رائحة المتاجرة بمشاعر اولياء الامور واستغلال سعيهم للحصول على أمل لعلاج ابنائهم ...
تقبل تحياتي

 

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-13-2010, 10:51 PM
د حسام ابوزيد د حسام ابوزيد غير متواجد حالياً
خبير قسم التوحد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 169
افتراضي

 

شكرا للجميع على المرور الكريم

 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 04:35 PM.