#1  
قديم 02-26-2011, 01:22 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

ب - الإدارة الصفيّة والجو العام
يدخل ضمن هذا المجال، كل ما يتعلّق بشخصية المعلم،وبأسلوب تعامله مع الطلاب، وطريقة معالجته للإحتياجات الفردية للتلاميذ، والمشاكلالسلوكية التي قد تطرأ على الصف أو تصدر من الفرد. في هذه الحالة،وحتى يضمن المعلمنجاح تمرير المادة التعليمية، عليه أن يضمن الهدوء والاصغاء لدى الطلاب. ومن السهلالسيطرة على ذلك، إذا تمكن المعلم من تشويق تلاميذه، باستخدام نبرات الصوت المعبرةللموقف التعليمي، وكذلك إدخال جو من المرح والدعابة. كما وأن الصف الذي تم إعدادهجيداً للفعاليات، وتم شرح النقاط التي يتطرق إليها الموضوع على أكمل وجه؛ فإن هذابطبيعة الحال، سيوجه سلوك الطالب نحو الأهداف المنشودة، ويبعده عن الفوضى والإزعاج (Mastropieri & Scruggs, 1994).
أمّا عن ضبط الصف، فإنّ ذلك يتضمن إدخال التعزيزاتوبناء القوانين الصفيّة لضمان مشاركة الطلاب بعملية التعلم، وفي الوقت ذاتهالمحافظة على السلوكيات المقبولة، والتقليل من السلوكيات غير المقبولة اجتماعياً. إنّ عملية التعلم تتطلب العمل على تركيز الطلاب، وإصغاءهم ومشاركتهم في المراحلالمختلفة؛ لكي يتم تذويت المفاهيم والمحافظة عليها لأطول مدة ممكنة. ومن أجل ضمانذلك، يجب على المعلم الاهتمام باستخدام أنواع التعزيزات المقبولة تربوياً (Mastropieri & Scruggs, 1994).
ومن هذه التعزيزات، ما يطلق عليها بالتعزيزاتالاجتماعية واللفظية، كالمديح والشكر والابتسام (مثلاً: "أحسنت"، "أشكرك علىالتعاون"، "إنك فعلاً تتقدم"، "أنا مسرور لأنك مركز وتصغي للقصة أثناء سردها" ..الخ). وهناك التعزيزات الغذائية المستخدمة مع الأطفال الصغار، والعديد منالمعاقين (ومن الأمثلة على ذلك: توزيع الحلوى والمشروبات الخفيفة والمأكولاتالمختلفة والتي تعطى للطلاب على التعاون أو الإجابات السليمة، أو السلوك الإيجابي ..الخ). كما وأن التعزيزات الرمزية والامتيازات الخاصة والمعززات النشاطية، تعتبرمن الاستراتيجيات التي تحافظ على السلوك الإيجابي وتشجع التعاون بين الطلاب. ومنالأمثلة على ذلك: أن يحصل التلميذ على نجمة أو أن يكون قائداً على مجموعة من الطلابأو أن يشترك في مسابقة معينة ..الخ. وبالإضافة إلى ذلك التعزيزات الذاتية التي يحصلعليها التلميذ بفضل تقدمه العام، وإحساسه بتقبل الآخرين له ورضاهم عنه (الخطيب، 1995).
ولكي يعتبر استخدام أي من تلك التعزيزات المختلفة،استراتيجية من استراتيجيات المربي على ضبط السلوك؛ فإن هذا يتطلب القيام بعمليةالشرح والتوضيح الصريح للطلاب، في بداية التعليم أو في مقدمة كل درس أو يوم دراسي،حول كيفية الحصول عليها. عندما يعمل المعلم على تنفيذ ذلك، فإن هذا يعني أنّه وظفاستراتيجية تربوية، تساهم في إدارة وضبط الصف وتعمل على زيادة مشاركة وإصغاء الطالبللشرح والارشاد، وبالتالي فإنه يساهم في إنجاح العملية التعليمية (الخطيب، 1995؛ Lovitt, 1995).
ج - التعديلات الفيزيقية البيئية:
تعمل البيئة الفيزيقية، التي تتم فيها العمليةالتعليمية، على تشجيع الطلاب المواظبة في التركيز لمدة أطول، أو القدرة علىالمثابرة في اكتساب المهارات، والاستمرار في النشاط الذي يبدؤون فيه. ففي الصفوفالتي يتم فيها التعليم باستخدام المجموعات، يجب أن يتواجد بها طاولات مناسبةومستديرة إن أمكن؛ حتى توفر الجلسة المريحة للطلاب وتتيح المجال للاتصال المباشرفيما بينهم. كما وأن التوزيع المدروس للزوايا التعليمية، يعمل على توفير الجوالملائم للطلاب للعمل بهدوء ودون إزعاج أو اكتظاظ (Dean, 1983).
إنّ هذه النقاط والمزيد من الاستراتيجيات التي يقومبها المعلم لتوفير الأجواء المريحة والمكان العازل للمثيرات السمعية والبصرية التيتؤثر على أداء الطلبة؛ كل هذه النقاط من شأنها أن تساهم ايجابياً في عملية التعلموالتقدم لدى الطلاب، وتزيد من كمية الاستفادة العلمية وجودتها وكذلك تقوي مدة تركيزالطلاب (Dean, 1983).
د - طريقة اختيار و توظيف الوسائل التعليمية:
تعتبر طرق اختيار وعرض الوسائل التعليمية، منالمهارات الأساسية التي يجب أن يتسلح بها المعلم المهني. فلا يجوز أن يعتمد المعلمعلى الوسيلة متوقعاً بأن تقوم بالعمل لوحدها؛ بل يجب أن يعمل ما بوسعه، على تقديمهاوتوظيفها بالشكل الأنسب؛ حتى تعطي التأثير المنشود، وتوصل الهدف المقصود (Mastropieri & Scruggs, 1994).
لذلك، عند اختيار الوسيلة التعليمية، فإنه يجبتراعى فيها المعايير التالية: أن تكون الوسيلة التعليمية جزءاً لا ينفصل عنالمنهاج، وأن تعمل على تحقيق الأهداف التربوية، وأن تكون مثيرة للإنتباه والإهتمامأن تراعي خصائص التلاميذ وعمرهم الزمني والعقلي. إضافة إلى ذلك، يجب أن تتسمبالبساطة والوضوح والحركة وعدم التعقيد، وأن تتناسب من حيث الجودة والمساحة، مععدد التلاميذ في الصف. وفي النهاية يجب أن تعرض في الوقت المناسب، وأن تترك أمامالطلاب وقتا كافيا ليتمكنوا من فحصها فحصا دقيقا والاستفادة منها، وأن لا يكون بهاالكثير من التفاصيل التي تجعلها غامضة؛ لكي لا تفقد عنصر الإثارة فيها (أبو هلال، 1993؛ الزيود، 1993).

 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-26-2011, 01:23 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

العوامل المؤثرة على اختيار المعلم للإستراتيجيات التعليمية
إنّ الاستراتيجية التي يختارها المعلم لتوصيلالأفكار والحقائق، ضرورية وهامة جداً لضمان سبل توصيل المعلومة بطريقة سلسة ومبسطةللتلاميذ. وهذا يتعلق بالعديد من العوامل، ومنها ما يتعلق بالأهداف والمادةالتعليمية، وطبيعة المتعلمين، وكذلك باتجاهات المعلم الفكرية وفلسفته التربوية (Dean, 1983). وسأركز على الجوانب المتعلقة بالأهداف والمادة التعليمية، وكذلكطبيعة المتعلمين لعلاقتها المباشرة بالموضوع المطروح.
أولاً: الأهداف والمادة التعليمية:
عندما نتطرق إلى الأهداف التربوية والتعليمية بشكلعام، نتذكر العديد من النقاط المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بها، وهي الفرو قات الفرديةبين الطلاب، والأنواع المختلفة من الأهداف حسب تصنيفات بلوم، وهي المتعلقة بالهدافالمعرفية والنفس حركية، والهداف الوجدانية. ولا ننسى أن الأهداف التي نختارها تتعلقبالوضع الصحي للطالب والجيل الملائم، وطبيعة الإعاقة إذا كان طالباً معاقاً لأي شكلمن أشكال الإعاقة. هذه العوامل الهامة وغيرها مما يدفع المعلم إلى تحديد طبيعةالمادة التي سيختارها، تؤدي دون شك، إلى اتخاذ القرار بشأن طبيعة الإستراتيجياتالفضل للوضع التعليمي (Mastropieri & Scruggs, 1994).
تتحكم كل هذه الظروف المذكورة، بطبيعةالاستراتيجيات التي يمكن أن يتخذها المعلم في طريقة توصيل المادة. فإذا كان الهدفمعرفياً، مثلاً: الإجابة على أسئلة قطعة قراءة، فإن الاستراتيجية ستكون، علىالأغلب، من خلال البحث في النص الموضوع أمام الطالب، وبالإمكان القيام بذلك من خلالمناقشة المجموعة إذا كان الدرس عن طريق المجموعات والحصول على الإجابة. أمّا إذاكان الهدف، تعليم الطفل الإمساك بالكرة بيد واحد، أو ركل الكرة بالرجل اليسرى، فإنهذا يدعو إلى اتخاذ استراتيجية مختلفة؛ أي التوجه إلى الساحة الرياضية أو الخارجية،وتنفيذ المهمة في الملعب وليس داخل الصف الضيق (Mastropieri & Scruggs, 1994).
ثانياً: طبيعة المتعلمين
يختلف الطلاب عن بعضهم البعض، من خلال صفاتهمالفردية وأسلوب تعلمهم وطريقة استقبالهم للمعلومات. في الوقت الذي تتواجد به الكثيرمن الأساليب والطرائق البديلة التي يمكن للمعلم من خلالها أن يصل إلى طلاب، هنالكأيضاً العديد من أساليب التعلم التي تميز الطلاب عن بعضهم البعض. هنالك العديد منالخواص التي يمكن تصنيف طرق تعلم الطلاب وفقها، ومنها الخواص المتعلقة بقنواتالاستيعاب، والمميزات المرتبطة بأنواع المحفزات، وكذلك المثيرات التي يتم استيعابهاعبر قدرات لطالب على التفكير، مثل: المعلومات المحسوسة والمجردة..الخ (Mastropieri & Scruggs, 1994; Meltzer, 1996).
فبعض الطلاب يتعلمون عن طريق حاسة معينة أكثر منالحواس الأخرى، أي أن بعض الطلاب الذين يستفيدون بشكل كبير من المعلومات السمعيةلأن الوسيط السمعي قوي لديهم، ويطلق عليهم بالمتعلمين السمعيين. وهنالك نسبة أخرىمن التلاميذ ممن لديهم قدرات أقوى على الاستفادة من المعلومات البصرية، ويطلق علىهؤلاء الطلاب بالمتعلمين البصريين. بينما نجد البعض منهم يتعلمون عندما يلمسونالأشياء بأيديهم، أو يقومون بالتجارب بأنفسه، ويطلق عليهم بالمتعلمين اللمسيين (Meltzer, 1996).

 

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-26-2011, 01:24 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

خلاصة
تعتبر الاستراتيجيات التعليمية، من المهاراتوالأساليب الهامة والضرورية لعمل المعلم في حقل التدريس. وعدم معرفة المعلم بنوعيةالطلاب، وبمقدراتهم الجماعية والفردية على التعلم والتقدم، قد يؤدي إلى سوء اختيارهللطرق الملائمة لتوصيل الأفكار والمفاهيم لهم. إذ يضر هذا كثيراً في مراحل تقدمهم،وقد يؤدي ذلك إلى تخبط المعلم لدى اختيار الوسائل، عندما يفكر في كيفية الوصول إلىطلابه.
إن للإستراتيجيات التعليمية التي ينفذها المعلم عدةمزايا هامة، حيث تعمل علىتقريب الطالب من المادة التعليمية، وتسهل عليه الفهم. كماوتخدم المعلم في أغراض تربوية حيوية، حيث تساعده على تنويع المواد والمهماتوتبسيطها لدرجة تلائم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
بالاضافة إلى ذلك فإن للإستراتيجيات التعليميةمركبات هامة، إذا ألمّ المعلم بها، فإنه سيتمكن من الوصول إلى طلابه وتقريبالمفاهيم لهم على أكمل وجه. ومن هذه المركبات ما يتعلق بطريقة توظيف الوسائلالتعليمية، وضبط الصف، وكذلك عمليات الشرح على كافة أشكالها.
أخيراً أود التنويه إلى أن رسالة المعلم المربي لاتتوقف على نقل الأفكار والمعلومات إلى الأجيال القادمة؛ بل تتعدى ذلك بكثير. إذ أنمعلم المستقبل الناجح برأيي هو المعلم الذي يستطيع أن يعلم الأبناء كيفية الوصولإلى أعماق الفكر والحقائق والمعارف. وأختم بالمثل الصيني الذي يوجهني دوماً فيطريقي "خير لك أن تعلم ابنك صيد السمك من أن تطعمه إيّاه جاهزاً". فإذا أردنا الوصول إلى رفع المستوى التعليمي بالشكل المطلوب، والى تطوير مهاراتالطلاب على التفكير الناقد والبناء، والتحليل العلمي المنطقي، والاستقلالية فيالعمل والتعلم والشخصية إلى أبعد الحدود؛ فعلينا إذاً "أن نعلمهم صيد السمكبأنفسهم".

 

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-26-2011, 01:25 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

المراجع
أبو هلال، أحمد (1993). المرجع في مبادئ التربية، دار الشروقللنشر والتوزيع، عمان- الأردن.
الحياري، عبد الكريم؛ باكير، أمية؛ تركي،أسمهان؛ مناصرة، يوسف وشاهين، يوسف (1994). لغتنا العربية: الجزء الثاني، الصفالثالث الأساسي. عمان- الأردن. مؤسسة التأليف: مجمع اللغة العربية الأردني. ص47-48.
الخطيب، جمال (1995). تعديل السلوك الإنساني: الطبعة الثالثة. عمّان- الأردن: مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع.
الزيود، نادر فهمي (1993).التعلم والتعليم الصفي. عمّان-الأردن: دار الفكر للنشر والتوزيع.

Campbell, M., B. (1995). Strategies for Literacy Learning. Chicago: Saint Xavier Univ.
Davies, I., K. (1981). Instructional Techniques. New York: McGraw-Hill Book Co.
Dean, J. (1983). Organizing Learning in the Primary School classrooms. London: Croom Helm Teaching.
Derry, S. J. (1989). Putting Learning Strategies to Work. Educational Leadership, 46, 4-6.
Eggen, P. (1979). Strategies for Teachers: Information Processing Models in the Classroom. Englewood Cliffs, N. J.: Prenticehall Inc.
Lovitt, T., C. (1995). Tactics for Teaching. (Sec. Ed.). Columbus: Ohio. Englewood Cliffs.
Mastropieri, M., A. & Scruggs, T., E. (1994). Effective Instruction for Special Education. (Second Ed.). Austin, Texas: Pro-Ed Inc.
Meltzer, L. (1996). Strategies learning in children with learning disabilities. Advances in Learning and Behavioral Disabilities. 10B: 181.
Vallecorsa, A. L., Ledford, R. R., & Parnell, G. G. (1991). Strategies for teaching composition skills to students wit learning disabilities. Teaching Exceptional Children, 23(2), 52-55.

 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 02:44 AM.