الشلل الدماغي و العلاج الطبيعي

[دكتور وائل سلام]

 

هل اصابة طفل الشلل الدماغي لها علاقة بالذكاء؟
من التعريف السابق فان الشلل الدماغي هي إصابة الجزء الحركي بالمخ فقط و ليس له علاقة بالذكاء و إذا كان للطفل مشاكل ذهنية فهي مشاكل مصاحبة و ليس من ضمن المرض فمثلا الأنفلونزا و الكسر ليس لكلا منهما علاقة بالأخر و لكن مجرد مصادفة فليس من أعراض الشلل الدماغي (التخلف العقلي) أو قلة الذكاء و لكن قد يكون مصاحبا لها.
للذكاء أنواع كثيرة فهناك ذكاء معرفي و لغوي و رقمي و حركي ...................الخ
أفضل تعريف للذكاء هو القدرة على التفكير و تحتاج هذه القدرة إلى معلومات للتعبير عن الذكاء. و هناك فرق شاسع بين الجاهل و الغبي. فالجاهل قد يكون ذكيا و لكن ليس لديه المعلومات الكافية للتعبير عن ذكائه و قد يكون هناك من هو اقل ذكاء و لكن لديه كمية كبيرة من المعلومات و بالتالي يكون التعبير عن ذكاءه اكبر. فمثلا إذا ذهبت بسيارتي إلى الميكانيكي لإصلاحها فهو يكتشف المشكلة و يضع الحل و أنا لا اعرف. هل لأني غبي أم جاهل أنا هنا اجهل الميكانيكا و لكن إذا كنت ميكانيكيا مثله و قابلتنا نفس المشكلة الذي لدية القدرة على اكتشاف المشكلة أسرع و يضح الحل الأمثل هو الذكي.
في حالة طفلنا هو طفل جاهل قليل المعلومات حيث أننا نولد بخلايا مخ ليس لديها أيه بيانات تدخل هذه البيانات عن طريق الحواس إلى المخ فالعين تدخل المعلومات البصرية و بالسمع تدخل المعلومات الحسية ...........الخ وللحركة دور في دخول هذه المعلومات حيث أننا نلاحظ أن الإحساسات الخمسة الرئيسة مثبتة بالرأس و تكون بمثابة الاستناد التي تثبت به الكاميرات (العين) و السماعات (الأذن) و الشم عن طريق الأنف و التذوق في اللسان و أول و أفضل الملامس في اللسان. فإذا تأخر التحكم بالرأس لا تكون العين مثبتة بشكل صحيح فتدخل الصورة من العين بشكل معيب و لا تستطيع أن تتابع المعلومة البصرية و بذلك تكون لديه معلومة بصرية ناقصة و معيبة و كذلك بالنسبة لباقي الحواس. و عن طريق الحركة يكتشف الطفل البيئة المحيطة به فنلاحظ أن الطفل يضع أي شئ في فمه لكي يختبره و يتعرف على خواصه حيث أن الفم (المعمل) به التذوق و أفضل الملامس و أولها و الشم يكون عن طريق الفم في الصغر. كل هذه المعلومات تكون ناقصة و مشوهه و من هنا يعاني يكون الطفل قليل المعلومات و بالتالي التعبير عن الذكاء يكون محدود
الحل : -
1- هو تقريب البيئة (كل ما هو يري, يسمع, يلمس, يشم و يتذوق) المحيطة به إليه.
2- مساعدة الطفل على الحركة حيث يقوم بنفسه باكتشاف البيئة المحيطة به.
هناك الكثير عن هذا الموضوع و لكن لا أريد التوسع أكثر من ذلك