حرمان المعوق من السيارة بسبب راتب والده
تأتي أوامر ملكية كريمة لخدمة الشعب عامة، أو فئات محتاجة، ويفرح الجميع ويدعون للمليك والحكومة الرشيدة سراً وجهراً، ليلاً ونهاراً، ثم نجد من يحاول عرقلة القرار أو التقليل منه أو حرمان بعض أهله بأي حجة من الحجج وهذا ليس بخاف على أحد، وآخر هذه القرارات هي صرف سيارات للمعوقين حسب حالاتهم وأحوالهم وتولت ذلك وزارة الشؤون الاجتماعية فبدؤوا بسم الله وعلى بركة الله وقالوا لا يراجعنا إلاّ شديدو الاعاقة، وخاصة الذين يسيرون على الكراسي؛ لأن الدفعة الأولى مخصصة وموجهة لهم، فقلنا الحمد لله والبقية سيأتيهم رزقهم ودورهم.
وراجعهم بعض المعوقين فاشترطوا الا يقل وزن المعوق عن عشرين كجم وردوا الكثيرين تحت هذا الشرط، وعندما جاء دور أولادي المعوقين بفقد الأطراف استحدثوا شرطاً آخر جديداً، وهو ان من يزيد راتب والده على عشرة آلاف ريال، فلا يصرف له سيارة، ولا ندري ما علاقة راتب الوالد بالمعوق وسيارته المصروفة له من الدولة، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وهي مجهزة ومخصصة لنقل المعوقين بكراسيهم، ولا يستطيع توفيرها الا أولو العزم من الغنى والمال، والرواتب كلها تذهب للديون والتقسيط والمصاريف، وكنا نتمنى من الوزارة ان تزيد الخير خيراً والبشرى بشارات ولا تضع العوائق والموانع والشروط، التي لا هدف لها إلاّ حرمان المعوقين من حقوقهم وعطايا مليكهم وحكومتهم الرشيدة المباركة، علماً أنه سبق ان اعطونا أرقاماً لمعاملات توفير السيارات برقم ١٢٨٤٨ في ١٤٢٨/٢/٢ه
والد معوقين
زيد صالح الضبعان
http://www.alriyadh.com/2012/04/03/article724074.html