عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-26-2015, 07:56 PM
رافت ابراهيم رافت ابراهيم غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 520
افتراضي السيروتونين

 

د. رويـدة إدريــس
12 أكتوبر، 2012 ·
السيروتونين
5-هيدروكسي تريبتاأمين (5-hydroxytryptamine ) وهو مكون وسطي بين التريبتوفان والمادة العصبية الناقلة السيروتونين في المخ، وقد دلت كثير من الأبحاث على أن أسلوب الحياة الحديثة تخفض نسبه تركيزه في المخ ، وذلك لنتيجة تعرض الأشخاص إلى ظروف غير مناسبة ونتيجة ذلك حدوث السمنة وتدهور الحالة النفسية والصداع المزمن، والإكثار من تناول المواد النشوية، والأكل بشراهة والأرق، والاكتئاب وغشية قصيرة في الصباح لا يمكن مقاومتها Narcolepsy، وصعوبة التنفس أثناء النوم Sleep apnea ، والآلام المزمنة في العضلات، والشعور بالتعب Fibromyalgia. وقد قدر حدوث الحالة الأخيرة بحوالي 4 % من الناس، ويمكن تشخيصها كالآتي:-
حدوث ألم خفيف ومستمر أو شد العضلات في ثلاثة أماكن مختلفة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
وجود ستة أماكن أو أكثر للآلام المتكررة Six or more typical reproducible tender points مع إبعاد مسببات أخرى تسبب نفس الأعراض.
1. حدوث تعب عام
2. صداع مزمن.
3. الأرق.
4. حدوث شكوى عصبية ونفسية .
5. تورم المفاصل.
6. ظاهرة التهاب الأمعاء.
7. الشعور بالوخز الخفيف.
8. حدوث تغير في النشاط والإجهاد والتغير حسب التغيرات الجوية.
أما من ناحية السلوك الغذائي والشهية، فقد وجد أنه بزيادة كمية التريبتوفان التي تدخل المخ، تزيد من تركيز السيروتونين، ومن ثم تقل من شهية الفرد، وقد وجد بأن الأدوية التي تستخدم في معالجة الحالات الإضطرابات النفسية والكآبة تقلل من تركيز السيروتونين في المخ، وتؤدي إلى الشراهة في تناول المواد النشوية الحلويات، وبالتالي حدوث السمنة، وعند تقديم وجبة خالية من التريبتوفان تؤدي إلي انخفاض مستوى تركيز السيروتونين في المخ وإلى زيادة السلوك العدواني في الطفل والإنسان البالغ .
ولقد لوحظ بأن تركيزات المواد العصبية الموصلة في المخ؛ تتأثر بتركيز المولدات من الأحماض الأمينية في المخ، التي تتأثر بمكونات الغذاء الذي يتناوله الإنسان،ووجد بأن هذه العلاقة غير مباشرة؛ نظرا لتحكم الأنسولين في تركيز الأحماض الأمينية في الدم.
هناك نوعان من النظم لنقل الأحماض الأمينية خلال الحاجز بين الدم والمخ وهما:-
1. النظام الأول لنقل التريبتوفان والأحماض الأمينية المتعادلة الكبيرة مثل الفالين وفينايل الأنين وميثايونين وتيروزين وليوسين.
2. النظام الثاني لنقل التريبتوفان للمخ بالتبادل مع الجلوتامين .
تستخدم هذه الأحماض الأمينية المتعادلة الكبيرة نفس الناقل العصبي لدخولها من الدم إلى المخ، هذا وقد وجد بأن تركيزها في المخ يتأثر بتركيزها في الدم، ومدى تركيز محتواها في الغذاء، وتركيز الأحماض الأمينية الأخرى، ويعتمد تركيزها في الدم على مدار اليوم بنوعية، ومحتوى الغذاء ، وعليه فإذا انخفض تركيز إحداها في الغذاء المتناول يؤدي إلى تغيير تركيز الموصل العصبي الذي تدخل في تركيبته، وأن تركيز الأحماض الأمينية هو أحد العوامل التي تتحكم في دخولها إلى المخ ، ومدى التنافس بين الأحماض الأمينية المتعادلة، والحامض الأميني التريبتوفان ،وعليه فإذا زاد تركيز التربتوفان إلى الضعف وفي نفس الوقت لم يحدث أي تغير في تركيز الأحماض الأمينية المتعادلة الأخرى، سوف يدخل التربتوفان ويزداد تركيزه في المخ على حساب الأحماض الأمينية الأخرى، وإذا تضاعف تركيز كل من الأحماض الأمينية المتعادلة التربتوفان ففي هذه الحالة لن يحدث دخول التريبتوفان، ويقل تركيزه في المخ.
وعليه فمحتوى الوجبة الغذائية من النشويات والبروتين سوف تؤثر على تكوين المواد العصبية الناقلة والأساسية في أداء وظائف المخ المختلفة، وإذا احتوت الوجبة الغذائية على كمية عالية من البروتين والأحماض الأمينية المتعادلة التي لن تزيد من تركيز التربتوفان في الدم، وتؤخر وصوله إلى المخ بسبب زيادة تركيز البلازما من الأحماض الأمينية المتعادلة الأخرى ، ينخفض تركيز التربتوفان ومن ثم تركيز السيروتونين في المخ ، ومن المعروف بأن معظم الأغذية تحتوي على كميات قليلة من الحامض الأميني التربتوفان،وكميات عالية من الأحماض الأمينية الأخرى، وعند تناول وجبة غذائية غنية بالمواد النشوية التي تحفز إفراز الأنسولين الذي يعمل على سحب الأحماض الأمينية المنافسة التربتوفان ومن ثم تزداد نسبة دخول التربتوفان ويزداد تركيزه في الدم، وتزداد فرصة دخوله خلال الحاجز بين المخ والدم، ومن ذلك يزداد تركيز السيروتونين في المخ ، ومن أهم العناصر الغذائية التي تزيد من وصول التربتوفان إلي المخ الكازين الغني به ،ومن أهم المواد الغذائية التي تقلل من دخوله الجيلاتين لأنه فقير في التربتوفان.
الحامض الأميني التيروسين غير أساسي ، ولكنه يتكون من حامض أميني ضروري وهو الفينايل الأنين ويتم تصنيع الكاتكولامين (الدوباأمين و ونوربينفيرين وهما من الموصلات العصبية التي تحسن المقدرة على التذكر واليقظة والتعلم أثناء التعب أو من قلة النوم ولمعالجة الاكتئاب) من التيروسين الذي يتحكم في تحسين مزاج الفرد وإحدى المكونات الغدة الدرقية، ومن أهم مصادره في الغذاء اللوزات وأفوكادو والموز والترمس وحبوب السمسم ومنتجات الألبان الخميرة، أو بتحويل الحامض الأميني فينايل الأنين في الكبد أو عن طريق مستحضرات صيدلانية (ويجب تناولها مع أغذية محتواها عال من النشويات أو قبل الذهاب إلي النوم مباشرة وذلك لتقليل التنافس في الامتصاص بينه وبين الأحماض الأمينية الأخرى) هذا فقد وجد عند تقديم وجبة غذائية عالية المحتوى من الحامض الأميني ليوسين ومنخفضة في البروتين تقلل من مقدرة المخ على تكوين الموصلات العصبية ، وعند تناول وجبة غذائية عالية المحتوى من النشويات أو إعطاء التربتوفان تزيد من تخليق السيروتونين وتقلل من دخول التيروسين إلي المخ وبالتالي يؤثر على تركيز النوربينفيرين وتقل تدخلات الموصلات العصبية فيما بينها أما الحامض الأميني اللاسين فزيادته لن تقلل مقدرة المخ من تكوين الوصلات العصبية ويمكن تقوية الموصلات العصبية باستخدام الحامض الأميني الجلوتاميك ولتقوية الذاكرة بتناول فيتامين ب1 )الثايمين)
يمكن استخدام فيتامين النياسين في علاج انفصام الشخصية (واحد جرام/اليوم) وعند حدوث الفشل الكلوي تزداد كمية الحامض الأميني الفنايل الأنين في المخ وينتج عن تلك الزيادة توقف عمل إنزيم تيروسين هيدروكسيليز ومن ثم خفض في تكوين الموصلات العصبية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

__________________
استشارى الادوية الطبيعيه وباحث وخبير فى علاجات التوحد
رد مع اقتباس