عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-12-2012, 12:51 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي التوجهات الحديثة في التأهيل والدمج لذوى الاحتياجات الخاصة

 

التوجهاتالحديثةفيالتأهيلوالدمجلذوىالاحتياجاتالخاصة

:
مقدمة
هناك قضايا ومواضيع عديدة يمكن بحثها في مجال عمليةالتأهيلالحديث، ولعلنا سنختصر الحديثهلى أهم بعض القضايا،فالتأهيل يخص تأهيل المعاقين لم يعد يقتصر علىالتأهيلبالمفهوم الضيق،بل تعدى ذلك وأصبحعملية متكاملة وشاملة من التدريب والإعداد للمعاقين لمساعدتهم على الإندماجوالتكيف مع كل مناحي الحياة،لذى هناك تطور لمفهوم الدمج في مجال عمليةالتأهيل،فالمعاقين يحتاجون إلى التعليم والتدريب والتأهيل ضمن الحياة العامة،ليس بعيدا عن البيئة الطبيعية.
وقد تطور مفهوم التأهسل الشامل كبديلللتأهيل بمفهومة المحدود،وبدأ التركيز عالميا ومحليا على تأهيل المرأةالمعاقة،وقد بدأت المؤسسات والمنظمات الدولية في العقد الأخير تولي اهتماماكبيرا بإنشاء وتطوير برامج تأهيل خاصة بالمرأة المعاقة.
ويعود السبب فيهذا الاهتمام إلى أن المرأة المعاقة لم تأخذ حقها فيالتأهيلمقارنة بالرجل لكونها امرأة منجهة ومعاقة من جهة أخرى.
فلذلك فإن الاتجاه المعاصر فيالتأهيليركز على إعطاء المرأة المعاقةحقها فيالتأهيلوكذلك على الاستفادةمن التقنيات وتطور التكنولوجيا المختلفة في مجال التأهيل.

التأهيلوالدمج
أولا:-مفهوم الدمج(.(Main streeming
هناك علاقة وثيقة ما بينالدمج والتأهيل،فلذلك لابد لنا أولا أن نفهم الدمج لتتضح تلك العلاقة،إذيرتبط الدمج بالدمج التربوي ويقصد به تعليم ذويالاحتياجاتالخاصةمن القضايا المطروحة في الميدانالتربوي وخاصة في السنوات الأخيرة من القرن الماضي،وذلك لعدة اعتباراتمنها:
كبر حجم مشكلة هؤلاء الأطفال .
قلة عدد المختصين في المؤسساتوالمراكز المختلفة.
عملية الدمج توفر على الدولة النفقات المكلفة لإنشاءمراكز للتربية الخاصة.
وقد أشارت الدراسات إلى أن تعليم ذويالاحتياجاتالخاصةضمن البرامج الدراسيةالخاصةوالنمو الاجتماعي والانفعاليوالتكيفي والشخصي(يحيى،2006).
ولبرامج دمج ذويالاحتياجاتالخاصةأشكال مختلفة كما يشير كوفمانوهلهان(Kauffman&Halhan,2004) نذكر منها:-
1.
دمج الحالات البسيطة منذويالاحتياجاتالخاصةفي المدارس العادية.
2.
دمج بعضذويالاحتياجاتالخاصةفي المدارس العادية،مثل صعوباتالتعلم ،المكفوفين،الإعاقات الجسدية وغيرها من أنواع الإعاقات التي لا يوجدأي مبرر لتعليمهم في مراكز التربية الخاصة.
3.
الدمج الجزئي في بعضالبرامج التي يمكن لذويالاحتياجاتالخاصةالقيام بها دون مساعدة خاصة أوبجهد قليل من المساعدة الخاصة.وأما بقية البرامج تكون في برنامج خاص،وهو مايعرف بغرف المصادر،إذ يتم تعليم ذويالاحتياجاتالخاصةوتدريبهم بشكل فردي في مثل هذهالحالة،ولكن ضمن البرامج المدرسية.
4.
الدمج اليومي الكامل في جميع برامجالمدرسة(Main streaming).
وحتى تنجح برامج الدمج لابد أن تتوفر العناصرالرئيسية التالية:-
1.
تقبل الإدارة المدرسية والهيئة التدريسية والطلبةفي المدرسة لبرامج الدمج،وقناعاتهم به،ويتم ذلك بعد توضيح أهمية الدمج لكلمن:الإدارة المدرسية،المعلمين،الطلبة وأولياء الأمور.
2.
المشاركةوالتعاون من قبل أسرة ذويالاحتياجاتالخاصةفي البرنامج المدرسي.
3.
توافر معلم تربية خاصة في كل مدرسة تطبق فيها برامج الدمج.
4.
الإعدادالمسبق للبرنامج كإنشاء غرفة خاصة مزودة بالمواد التعليمية والوسائلالخاصةبذويالاحتياجاتالخاصةوإجراء التعديلات المناسبة علىالبرنامج والبيئة التربوية كالمواصلات،وتعديلات في البناء المدرسي،كإيجادالممراتالخاصةبذوي الإعاقات الحركيةالذين يستخدمون الكرسي المتحرك مثلا.
وينبغي لنا الحديث عن بعض السلبياتللدمج بما أننا تطرقنا إلى إيجابياته والتي يمكن تلخيصها في النقاطالتالية:-
1.
حرمان ذويالاحتياجاتالخاصةمن التعليم المباشر الذييمكن أن يوفر في المراكز الخاصة،ويقصد بالتعليم المباشر"تعديل تكييف المنهاجوالوسائل التعليمية مع ما يتناسب قدرات ذويالاحتياجاتالخاصة".
2.
زيادة الهوةبين الأطفال العاديين والأطفال غير العاديين،فبدلا من تضييق هذه الهوة تزدادوخصوصا إذا اعتبر التحصيل الأكاديمي المقياس الأساسي والوحيد لنجاح عمليةالدمج.
3.
زيادة عزلة ذويالاحتياجاتالخاصةمن الجو المجتمعي المدرسي،ويظهر ذلك في حالات فتح غرف صفية خاصة،إذ لم يراعى إيجاد برامج مشتركة بينالأطفال العاديين وغير العاديين خارج نطاق الغرفة الصفية أو المنهاجالمدرسي.
4.
تدعيم فكرة التعلم العجزي(تعلم الفشل) مما يؤدي إلى تقليلالدافعية وبذلك يتولد المفهوم السلبي للذات لدى الأطفال غير العاديين.وقديكون الشعور بالفشل ناتجا من متطلبات المدرسة التي قد تفوق قدرات الأطفال غيرالعاديين.
5.
قلة عدد المعلمين المتخصصين في مجال العمل في المراكزالخاصة، فليس من اليسير توافرها في المدارس العاديةنوإذا أردنا توفيرها نحتاجإلى برامج تدريبية وتعليمية تحتاج إلى إجراءات كثيرة يمكن أن تتعارض مع طبيعةالعمل وظروف المدرسة العادية.
أما الدمج بمفهومة الواسع(Normalization) فلا بد لبا أن نشير إلى أن كثير من دول العالم بدأت الآن ببرامج دمج ذويالاحتياجاتالخاصةمن ذوي الإ‘اقات البسيطة فيالبرامج التربوية للأطفال العاديين.كما وتركز أكثر الدول على الدمج بمفهومهالشامل الدمج الأكاديمي الاجتماعي والمهني،مما يساعد ذويالاحتياجاتالخاصةالاندماج والعيش حياة أقرب ما تكونإلى الطبيعية.وهذا يمثل منتهى التعامل الإنساني وحق ذويالاحتياجاتالخاصةفي العيش كإنسان له ما له وعليه ماعليه من أجل بناء مجتمع متكامل كلا له الحق في العيش الكريم.
فالدمجبمفهومه الواسع لا يعني فقط إدماج ذويالاحتياجاتالخاصةفي برامج التعليم وإنما دمجهم فياوجه النشاط ومناحي الحياة العامة التي تشمل: السكن والعمل والحياةالاجتماعية والزواج والتربية والرياضة وغير ذلك، فكلما كان ذلك كان أفضلمقارنة بعزلهم وإبعادهم عن الإندماج الاجتماعي، وفي هذا المجال فقد وضعت كثيرمن التشريعات والقوانين لحفظ مثل هذه الحقوق لذويالاحتياجاتالخاصةكما أننا نجد أن منشورات منظمةالعمل الدولية ضرورة تفهم أصحاب العمل والمجتمع العادي والعمل على إجراءاتدمج ذويالاحتياجاتالخاصةفي الوظيفة والحياةالاجتماعية.


 

رد مع اقتباس