عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-01-2013, 02:23 AM
سبأ محمد قاسم سبأ محمد قاسم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
المشاركات: 3
افتراضي

 

المبادئ العامة في تعليم المعاقين ذهنياً
إن الإعاقة الذهنية ما هي إلا انخفاض في الذكاء, وليس توقفاً عن النمو, فالطفل المعاق ذهنياً ينمو ويتعلم، ولكن بسرعة أبطأ من الأطفال العاديين ؛ ولأن الإعاقة الذهنية تؤثر في النمو العقلي تحديداً فلن تكون عملية تعليمهم سهلة فهؤلاء الأطفال يواجهون صعوبات بالغة في الانتباه والتذكر, والتمييز والتعميم، وهي جميعها من أساسيات التعليم، ومن غير مراعاة الخصائص الحقيقية لهؤلاء الأطفال فلن تكون عملية تدريبه مفيدة, (فرج . 2007م. 130). ونذكر هنا المبادئ العامة في تعليم المعاقين ذهنياً. كالآتي:

- مبدأ زيادة فرص النجاح وتقليل فرص الفشل:
النجاح –دائماً- يولد النجاح والحماسة والمواظبة والاعتزاز بالنفس، أما الفشل فيولد الإحباط ؛ لذلك يجب العمل على إعطاء الطفل مفتاح الإجابة الصحيحة من خلال تقليل عملية الاختيار.
مثال:
إذا سالت الطفل أين اللون الأحمر يجب على المعلمة أن تعمل على وضع خيارين فقط (أسود، أحمر ) ولا تزيد على ذلك، على أن يكون اللون الأحمر هو الأقرب إلى الطفل.
2- مبدأ تزويد الطفل بنتيجة عمله بشكل متواصل:
يجب إن يعرف الطفل ما إذا كانت إجابته صحيحة، وهذا بحد ذاته يعمل حافزاً لبذل جهد أكبر،على أن تكون نتيجة العمل فورية وواضحة ومحددة.
مثال:
إذا تعلم الطفل كتابة الحرف (ب) على المعلمة أن تغطي الحرف، وتطلب من الطفل كتابته من جديد، وبعد ذلك تجعل الطفل يقارن بين ما كتبه و ما هو موجود على السبورة أو الدفتر أو على البطاقة، وكذلك تطلب من الطفل كتابته وبعد ذلك مرة أخرى تجعل الطفل يقارن بين ما كتبه وما هو موجود على اللوحة أو على الدفتر.
3- مبدأ تعزيز الإجابات الصحيحة:
يجب أن يكون هناك تعزيز مناسب ومختار بدقة لدفع الطفل للتعاون والعمل. والتعزيز يكون مباشرة بعد الإجابة الصحيحة، وهذا يؤدي إلى حدوث زيادة في الإجابات الصحيحة في المستقبل، كما يجب أن يكون التعزيز واضحاً وملائماً ويتناسب و مستوى الطفل. والتعزيز يكون فعالاً عندما يكون الطفل بحاجة إليه حقاً وعندما يقدم إليه يجب أن يقدم بحرارة ومن غير تصنع.، ويمكن أن يكون التعزيز أي شيء مما يأتي:
• ابتسامة أو معانقة أو مديح أو اهتمام.
• إعطاء الشخص شيئاً له أهمية خاصة لديه. وقد يكون ذلك غداء يفضله مثلا.
• السماح له بفعل شيء يحبه ؛ كالاستماع إلى الأغاني والموسيقى. (اليازوري 2006م, 212) فعندما يتم عملاً قصيراً كارتداء الملابس مثلا كافئه مكافأة صغيرة كأن تربت عليه أو تضمه. (منظمة الصحة العالمية، 1990م،4).
4- مبدأ تجزئة المهارات التعليمية:
يجب تجزئة المهارات إلى وحدات صغيرة نسبياً حتى يستطيع الطفل تأديتها مع تجنب أن تكون الوحدات صغيرة جداً ؛مما يشعر الطفل أنها سخيفة أو أن المعلمة تستخف بقدراته، وهذا يهبط من دافعتيه، ويجعله يتعرف على المهمات البسيطة، ويجب مراعاة أن تكون الخطوة الأولى دائما خطوة بسيطة نسبياً بحيث يستطيع الطفل تأديتها بنجاح، يجب العمل على إيضاح المطلوب من الطفل و التأكيد من أنه يفهم ذلك، وهذا يتطلب أن نتكلم معه بوضوح ولغة بسيطة.




- مبدأ مراعاة الفروق الفردية:
إن معرفة المعلمة لقدرات الطفل وإمكانياته تساعد كثيراً على تحديد الخطوة التي يجب أن تبدأ منها مع الطفل ؛ إذ إنه لا يجب البدء من الخطوة الأولى مع جميع الأطفال بل يجب أن نبدأ من المرحــــلة التـــــي توصــــــل إليـها الطفل في تنفــيذ المهــارة قــبل بــدء البرنامج، وفي بعــض الأحـــيان
يكون من الضروري تقسيم المهارات إلى خطوات أكثر تفصيلاً، و يمكن أن تكون خطوات العمل مختلفة عند تنفيذ البرنامج من طفل إلى آخر تكون إمكانياته مختلفة عن الطفل الأول، كما أن الاختلاف يكون في نوع المساعدة المقدمة ونوع التعزيز. إن المربية الناجحة هي التي تستطيع أن تتعرف على الفروق الفردية بين الأطفال، وتعمل على مراعاتها، إذ تستطيع تعديل برامج العمل بما يتناسب و إمكانيات كل طفل وقدرات على حدة. وهذا يعني تكييف العملية التعليمية مع الصفات الخاصة بالطفل، وهذه الخصوصية تعني الآتي:
1-الفرق في السن، وهنا لا يتناسب العمر الزمني مع العمر العقلي.
2-الفرق في نسبة الذكاء.
3- الفرق في القدرة الاستيعابية.
4- الصعوبات السلوكية التي تكون ملازمة لهذه الحالات (أنماط السلوك الفردية ). هذه الصعوبات قد تكون بسبب عدم قدرته على بناء علاقة مع الوسط المحيط به وهذا يؤدي إلى الإحباط.( اليازوري 2006م, 212)
6- مبدأ التكرار الكافي:
يطور عملية التعلم لديه , كثير من المدرسين الذين يعملون مع الأطفال المعاقين ذهنيا يقولون بأن الطالب فلان قد تعلم كلمة معينة اليوم وقد نسيها في اليوم التالي , ففي هذه الحالة غالباً بأن الطفل لم يكرر عملية تعلمه لهذه الكلمة القدر الكافي ,مما أدى إلى نسيان هذه الخبرة التعليمية , لذا فإن عملية التكرار مهمة جداً في تدريب وتعليم الطفل المعاق ذهنياً لاكتساب مفهوم جديد , ومن الملاحظ بأن الأطفال المعاقين ذهنيا بحاجة إلى هذا التكرار أكثر من غيرهم حتى يستطيعوا أن يتذكروه في اليوم التالي من عملية التعليم . (عبيد .2001م.146)
7- مبدأ توزيع التدريب:
وهذا يعني تدريب الأطفال في جلسات قصيرة نسبياً يتخللها فترات استراحة ؛ لأن التدريب المكثف يؤدي إلى نفوره وشعوره بالتعب ؛ لذلك يجب الامتناع عنه. وإذا كان هناك تجاوب من قبله، وكان سعيداً بالعمل الذي يقوم به عليه الاستمرار بالعمل، يجب الحد من المفاهيم التي يتعلمها الطفل في الجلسة الواحدة، لأن كثرة المفاهيم تربك الطفل ؛ لذا يجب التركيز على مهارة معينة يتقنها الطفل، وبعد ذلك يتم الانتقال إلى مهارة أخرى.
8- مبدأ الحاجة:
يجب أخذ احتياجات الطفل بعين الاعتبار في أثناء تنفيذ العملية التربوية ؛ وذلك من أجل تعزيز العمل.
مثال:
الطفل غالباً ما يكون أكثر تركيزاً عندما يمارس العمل الذي يحبه, يجب أن نأخذ بعين الاعتبار, أكثر الحاجات عند المعاقين وهي الحب والاهتمام والحنان. إن عدم وجود الرغبة والفضول يؤدي إلى الخمول وعدم الاهتمام بالعمل، وهذا يؤدي إلى عدم التعلم وعدم اكتساب الخبرة. وفي الغالب تكون الحاجات الأساسية مقصورة على اللبس والطعام والأمان والحب.


9 - مبدأ الاقتصاد:
يعني الوصول إلى الهدف في أسرع وأفضل طريقة، عند العمل مع المعاقين يجب أن يكون المعلم اقتصادياً في اختيار الأهداف والوسائل من أجل الحصول على أكبر قدر من تحقيق الأهداف. غالباً ما يكون الإخفاق بسبب عدم مقدرة المعلم على معرفة قدرات الطفل وإمكانياته. (اليازوري. 2006م, 216)
10 - مبدأ الاعتماد على النفس:
إن اعتماد الطفل المعاق على غيره بشكل مستمر سوف يقتل فرص التعلم لديه إذ أن عملية التعلم يجب أن يكون للفرد فيها دورا خاصا وتجربة خاصة ومحاولات مبذولة نحو النجاح وتجنب الفشل , (العزة . 2001م.156), يعتمد هذا المبدأ على الأسس التالية :
1-إعطاء الطفل الفرصة للقيام بالعمل.
2-قطع المساعدة بالكامل.
3-الصبر الطويل، وحث الطفل على أن يعمل بشكل فردي.
4-إعطاء الطفل الفرصة لكي يختار النشاط الذي يحب وكذلك إعطاؤه الفرصة لكي يتعلم أخذ القرار.
11- مبدأ الوعي بالذات:
غالبا ما تكون الظروف التي يعيش فيها الطفل غير مشجعة لتنمية الوعي بالذات, لذلك يجب أن نعمل المستحيل حتى يشعر هؤلاء الأطفال بقيمة النجاح، ويجب احترام إنسانية الطفل من المدرس والمربية، ومن الوسط المحيط به. يجب العمل على التقليل من قيمة الفشل الذي يعانيه الطفل غالباً،
12- مبدأ الالتزام:
وهذا يعني أن نكون ملتزمين عند العمل مع الطفل. والمقصود بكلمة ملتزمين هو احترام ما يتم تعليمه للطفل، وعدم مخالفته.و كذلك يجب الالتزام من جميع المحيطين بالطفل حيث من الصعب التعامل مع الطفل في وضع غير متوازن. (اليازوري. 2006م, 216)
13- مبدأ متابعة العمل بالكلام:
المقصود به تسمية العمل الذي يقوم به الطفل والكلام عنه بطريقة واضحة وبسيطة.لا تقتصر وظيفة الكلام على المخاطبة فقط بل القدرة على التفكير من الوظائف الأساسية للكلام ؛ لذلك يجب العمل على تنمية اللغة، و يجب التحدث مع الطفل بطريقة مبسطة، وكذلك أن يرى الطفل العمل الذي نتحدث فيه. ويجب استخدام الكلمات نفسها في الوقت نفسه. (اليازوري 2006م, 216)



 

رد مع اقتباس