عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-14-2010, 01:51 AM
dr.modhy dr.modhy غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1
افتراضي

 

الفصل الاول

نشر بواسطة د. مضحي الساير بتاريخ جمعة, 05/08/2009.
المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم العالي
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كلية العلوم الاجتماعية بالرياض
قسم علم النفس
بعض المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين والمتأخرين دراسياً
( دراسة مقارنة على طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الرياض )
بحث تكميلي للحصول درجة الماجستير في التوجيه والإرشاد الطلابي
إعـداد
مضحي ساير حميد المصلوخي العنزي
إشراف الأستاذ الدكتور
محمد بن عبد المحسن التو يجري
أستاذ علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية بالرياض
1424هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الأول
مشكلـــــة الدراســـــــة وأهميتها
- المقدمــــة .
- مشكلة الدراسة .
- أهداف الدراسة .
- أهمية الدراسة.
- مصطلحات الدراسة.
- حدود الدراسة .
المقـدمـة
المتفوقون دراسياً لهم دور فعال في بناء المجتمع وتطويره ، لذا يجب الاهتمام بهم والحرص عليهم ومساعدتهم بأقصى قدر ممكن للحفاظ على تفوقهم والتخلص من العقبات والعوائق التي تواجههم ؛ كذلك المتأخرين دراسياً لهم دورهم أيضاً في بناء المجتمع ، حيث أنهم جزء من الطاقة البشرية للمجتمع فينبغي الحفاظ عليهم ومساعدتهم قدر المستطاع للتخلص من التأخر الدراسي وما يصاحبه من مشكلات نفسية واجتماعية ، و العمل على تأهيلهم للالتحاق بالمهن والوظائف التي تناسبهم ويكون المجتمع في حاجة إليها ، حيث أن إهمالهم له آثاره السيئة على المجتمع الذي يعيشون فيه . ويذكر عبد الرحيم (1980, 45) أن التأخر الدراسي يمثل عائقاً للمدرسة ويحد من قدرتها على تحقيق رسالتها على الوجه الأكمل ، ويمكن اعتباره من أهم عوامل التخلف التربوي والثقافي ويؤدي وجوده إلى هدر طاقات المجتمع المادية والبشرية مما يؤدي إلى إعاقة تقدم هذا المجتمع وتطوره .
وتجدر الإشارة إلى أن التحصيل الدراسي لا يتوقف على قدرات الفرد العقلية وحدها ، وإنما يتوقف أيضاً على عوامل تمثل تفاعلاً بين الشخصية والظروف الاجتماعية المحيطة بها . لذا فإن التعرف على ما يعانيه الطالب المتفوق دراسياً والطالب المتأخر دراسياً من مشكلات نفسية يعتبر أمراً هاماً ومسؤولية مشتركة بين المهتمين والمختصين بهذين الجانبين ، حيث أن كلتا الفئتين تتطلبان جهوداً لضمان تقدم أفراد الفئة الأولى وتطورها ، ومن أجل تحسين أوضاع أفراد الفئة الثانية ومحاولة إزالة أسباب تأخرها وتوجيهها حتى يمكن تحقيق الأهداف المراد تحقيقها من العمل التربوي .
إن بلداً كالمملكة العربية السعودية ، قد منحه الله من الثروات الطبيعية المختلفة لابد له من الاهتمام والمحافظة على كافة الطاقات البشرية بحيث يمكنه الاستمرار في التطور والتقدم ، ويواكب التقدم والتطور باستقلالية تامة معتمداً في ذلك على الله سبحانه وتعالى ثم على سواعد أبنائه دون الاعتماد على الطاقات البشرية للشعوب الأخرى . وهذا يؤكد على الحاجة لمزيد من الجهود التي تبذل من أجل التعرف على الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً ، وتوفير الرعاية المناسبة لهم حتى يتمكنوا من تقديم كل ما لديهم من طاقات وإمكانيات لبلادهم . والجهود التي تبذل لدراسة التفوق الدراسي والتأخر الدراسي في المدارس الحكومية بالمملكة العربية السعودية تعتبر قليلة بالنسبة لمستوى وحجم تلك الفئات . فعلى الرغم من الجهود التي بذلها الباحث لم يجد سوى القليل من الدراسات التي تناولت هذه الظاهرة كدراسة الحميدة (1987) والتي تناول فيها دراسة مشكلات المتفوقين عقلياً ، وأهم حاجاتهم الإرشادية في المرحلة الثانوية بالمنطقة الغربية ، ودراسة الغفيلي (1410) والتي تناولت فيها الحاجات والمشكلات النفسية لدى التلميذات المتفوقات عقلياً بمرحلة الطفولة المتأخرة ، ودراسة الخليفة (1416) التي تناول فيها دراسة مقارنة لمشكلات الطلاب المتفوقين دراسياً والمتأخرين دراسياً في المرحلة المتوسطة والحاجات الإرشادية لهم بمحافظة الأحساء , ودراسة الحازمي (1417) التي تناولت فيها مشكلات طالبات الصف الثالث ثانوي ذوات التحصيل الدراسي المنخفض في مدينة جدة . وتركيز هذه الدراسات لم يهتم بالأسباب التي تقف وراء حدوث هذه المشكلات , كما أن هذه الدراسات أُجريت في عدد من مدن المملكة العربية السعودية إلا أن مدينة الرياض لا تزال بحاجة ماسة إلى العديد من الدراسات التربوية والنفسية , ومن أجل ذلك اهتم الباحث بالتعرف على المشكلات النفسية التي يعاني منها الطلاب المتفوقون دراسياً والطلاب المتأخرون دراسياً في المرحلة الثانوية بمدينة الرياض ، ولعل نتائج هذه الدراسة قد تساعد على إعطاء المزيد من الاهتمام بالطلاب المتفوقين والطلاب المتأخرين دراسياً ، وتمهد لوضع البرامج المستقبلية من قبل المهتمين بأمور التربية والتعليم ، وتساعد على التخلص من المشكلات لدى طلاب تلك الفئتين .
مشكلة الدراسة
يواجه الطلاب في المرحلة الثانوية خبرات جديدة عليهم مواجهتها , وقد يعجز بعضهم عن مواجهة مشكلاته أو قد يواجهها بطرق غير صحيحة ، ومن أجل ذلك فهم يحتاجون دائماً إلى التوجيه والإرشاد من أجل مساعدتهم على مواجهة تلك المشكلات على أسس علمية صحيحة ، حتى لا تتطور وتتحول إلى عقبة قد يصعب حلها إذا لم يتم مواجهتها وحلها والخلاص منها .
لذا تبدو الحاجة لدراسة المشكلات النفسية لأبنائنا الطلاب في المرحلة الثانوية ، وخاصة فيما يتعلق ببعض الظواهر التربوية والنفسية التي يمكن أن يترتب عليها بعض الآثار الإيجابية ، فيما يترتب على البعض الآخر آثاراً سلبية على الطلاب والمجتمع معاً وذلك كظاهرتي التفوق الدراسي والتأخر الدراسي . فالطلاب المتفوقون دراسياً يحتاجون لرعاية خاصة بهم ، وخاصة أن إهمال رعايتهم أو تربيتهم قد يؤدي إلى نتائج خطيرة تؤدي إلى فقدان مجتمعهم لمواهب وقدرات كان من الممكن أن تؤدي إلى عائد كبير ومفيد لهذه المجتمعات . (ويب وآخرون1985, 21) ، أما المتأخرون دراسياً فهم فئة يشكلون مشكلة قد يؤدي وجودها إلى أضرار فادحة تعيق نهضة المجتمع وتقدمه ، وذلك بسبب ما يحدثه المتأخرون دراسياً في المجتمع من أضرار اقتصادية واجتماعية ونفسية وتربوية مباشرة أو غير مباشرة ، هذا فضلاً عن أن الطالب المتأخر دراسياً غالباً ما يصدر سلوكاً يستنفذ فيه طاقاته في مقاومة توتراته ومشكلاته الشخصية عن طريق العديد من التصرفات كالهروب من المدرسة أو قد يصبح مصدراً للشغب داخل حجرة الدراسة وخارجها ، وقد يوجه سخطه إلى المجتمع بأسره (الشخص 1992, 124) .
وتنحصر مشكلة الدراسة بالتساؤلات التالية :
1. هل تختلف المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين دراسياً عن مشكلات أقرانهم المتأخرين دراسياً بالمرحلة الثانوية ؟
2. ما ترتيب تلك المشكلات من حيث التأثير السلبي على الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً في المرحلة الثانوية في مدينة الرياض ؟
3. ما هي الأسباب التي تقف وراء هذه المشكلات من وجهة نظر الطلاب أنفسهم ؟
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلى :
1- التعرف على المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين دراسياً بالمرحلة الثانوية بمدينة الرياض .
2- التعرف على المشكلات النفسية للطلاب المتأخرين دراسياً بالمرحلة الثانوية بمدينة الرياض .
3- التعرف على ترتيب المشكلات النفسية لدى كل من الطلاب المتفوقين دراسياً ، والطلاب المتأخرين دراسياً .
4- التعرف على أسباب تلك المشكلات لدى الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً .
5- التعرف على الفروق بين الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً في المشكلات النفسية .
أهمية الدراسة
إن التعرف على المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين والمتأخرين دراسياً يساهم في تهيئة البيئة التعليمية التي تكفل النماء للطلاب على اختلاف إمكانياتهم وقدراتهم واستعداداتهم ، ويساهم أيضاً في التقليل من الفاقد في التعليم بحيث يقدم الجميع عطاءاتهم وفقاً لإمكانياتهم وقدراتهم في تنمية وخدمة بلادهم .
الأهمية النظرية :
- إثراء الإطار النظري لموضوع المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين دراسياً والمتأخرين دراسياً .
- تغطي هذه الدراسة ما نفتقد إليه في مجال الدراسات السعودية على وجه الخصوص من اهتمام بمشكلات الطلاب المتفوقين والمتأخرين دراسياً في المرحلة الثانوية والتي تمثل منعطفاً هاماً في حياة الطالب.
الأهمية التطبيقية (العملية) :
قد تفيد نتائج البحث في إعداد برامج تربوية وإرشادية تسهم في تحقيق الصحة النفسية للطلاب المتفوقين والمتأخرين دراسياً وتسهم في الحد من المشكلات النفسية التي يعانون منها ، وتسهم في تحسين طرق رعاية تلك الفئات نفسياً واجتماعياً وتربوياً .
مصطلحات الدراسة
المشكلات النفسية :
هي تلك المشكلات التي تظهر لدى المراهقين مثل مشاعر القلق والاكتئاب والحزن والحساسية الزائدة والغضب لأسباب بسيطة أو التعبير عن الغضب بالاعتداء على الآخرين ، والشعور بالخجل وضعف الثقة بالذات ، وتدني مفهوم الذات ، والمخاوف المرضية مثل الخوف من التحدث مع الآخرين أو أمام الصف الدراسي ، والتردد وصعوبة اتخاذ القرارات. (التل وآخرون 1997 ،463) .
الطالب المتفوق دراسياً :
هو الطالب الذي يحصل على نسبة 90% فأكثر من المجموع الكلي للدرجات في اختبار الفصل الدراسي الأول ، أو في اختبارات الفصل الدراسي الثاني ، أو في نتيجة نهاية العام الدراسي .
الطالب المتأخر دراسياً :
هو الطالب الذي رسب في صفـه الذي هو فيه في مادة أو أكثر لمدة سنة أو أكثر ، وقت إجراء هذه الدراسة .
المرحلة الثانوية :
هي المرحلة التي تلي المرحلة المتوسطة وتؤهل المتخرج منها للالتحاق بالجامعات والكليات المختلفة وما يعادلها ، ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات حسب نظام وزارة المعارف وتشتمل على ثلاثة صفوف هي الأول والثاني والثالث .
حدود الدراسة :
الحدود الموضوعية :يقتصر هذا البحث على معرفة بعض المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً بالمرحلة الثانوية .
الحدود الزمانية : يقتصر البحث على الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً في العام الدراسي 1423/1424 هـ.
الحدود المكانية : يقتصر البحث على المدارس الحكومية في مدينة الرياض .

 

رد مع اقتباس