[سجى رياض صالح]

 

الاخ الكريم الصبحي

شكرا لك على عرضك لهذا الموضوع المهم.

يعتبر التدخل المبكر (سواء الخدمات المتعلقة بالقدرات الحركية، الكلام والنطق، القدرات العقلية، قدرات التواصل الإجتماعي، اللعب، او قدرات العناية بالنفس من ناحية الأكل واللبس وإستعمال الحمام...) مهم جدا للاسباب التالية:

· بكون معظم هذه المهارات (الكلامية، الحركية، العقلية...)هي مهارات يتحصلها الطفل في سنواته الثلاث الأولى، من هنا جاءت أهمية التوعية في أهمية التدخل المبكر في البيت، المدرسة الأولى للطفل!

· الحصول على مساعدة المختصين في مجال ذوي الحاجات الخاصة. فكما لا يخفى أن تعليم الطفل ذا الحاجات الخاصة يختلف تماما عن الطفل الإعتيادي من حيث الحاجة والقدرة والنوعية. فمثلا نجد أن الطفل الإعتيادي يتعلم الزحف والمشي والمناغاة ومن ثم الكلام تلقائيا، بينما يعاني الطفل المتاخر من عدم قدرته على تعلم هذه المهارات من دون مساعدة. أيضا يحتاج الطفل ذا الحاجات الخاصة الى إعادة تعليمه نفس المهارة لمرات عديدة حتى يتمكن منها.

· بشكل عام، يقدم المختص او المختصة في البيت الإرشادات اللازمة لتفهم نوعية الإعاقة او التاخر وكيفية التعامل معها وكيفية تغيير الصيغ التعليمية او التربوية حتى تماشي حالة كل طفل بعينه.

· أثبتت الدراسات الحديثة أنه كلما قدمت الخدمات مبكرا كلما كانت النتائج احسن.

· يقدم التدخل المبكر عونا معنويا للاهالي، وهذا يؤثر بالإيجاب على تعامل العائلة مع طفلهم. كما أن هذا التدخل يعطي إنطباع إيجابي من حيث ان الأهل يحسون أنهم ليسوا لوحدهم في مواجهة هذه المشكلة.

شكرا.