عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-16-2010, 07:56 PM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي التدخل المبكر مـــعـــانـــي ودلالات

 

التدخل المبكر مـــعـــانـــي ودلالات

محمد عاكف محمد
أخصائي تعديل سلوك
مشرف تربوي بوزارة التربية والتعليم

مقدمة :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.إن الله خلقنا فأحسن صورنا, ورزقنا فأوسع في رزقنا, وابتلانا لنعلم رحمته, ونزيد من عبادته, ونكثر في طاعته, ونتذلل ونبكي لعظمته, سبحانه العادل الذي لا يظلم أحدا من خلقه, وإنما يجزي عباده الصابرين آجرا عظيما, وخيرا كثيرا, ويعطي بالصبر والطاعة الجنة, وبالحمد والشكر الخلود فيها.
اعلم نظرتك أيها الأم لطفلك ومدى الحزن الذي يعتصر قلبك ويجعلك تبكي كثيرا وطويلا ولكنه اختبار اختارك رب العالمين ليرى مدى قدرتك علي الصبر والرضا فاصبري . وأنت أيها الأب لا أستطيع إلا أن أقول لك اصبر واحتسب ولك الأجر والثواب.
اعلم جيدا ما يدور برؤوسكم واعلم ما تشعرون به كل يوم ، كل صباح ، كل ليله ، ولكن أرجو أن يدخلكم الله به الجنة إذا أعطيتموه حقه وراعيتموه حق رعايته.
عندما يتعرض الطفل لخلل وظيفي أو قصور نمائي في مرحلة ما، قد يتطور إلى حالة من الإعاقة إذا تم إغفاله، كما أن الأطفال الذين يعانون من إعاقة ما يمكن أن تتطور لديهم صعوبات أو إعاقة أخرى إذا لم يتم التعامل مع إعاقتهم الأولية. وينطبق هذا على الأطفال الذين يعيشون في بيئات صحية أو اجتماعية أو اقتصادية غير ملائمة ، فتلك البيئات غير الملائمة تشكل عوامل سلبية في تطور ونمو الطفل وتجعله أكثر عرضة للإعاقة ومخاطرها .
لذا فان الكشف المبكر عن تلك الحالات يكتسب أهمية قصوى من اجل البدء في تقديم الخدمات على نحو مبكر، وبشكل لا يقتصر على الأطفال ذوي الإعاقات الواضحة، وإنما يتضمن أيضا الأطفال الذين قد يعانون تأخرا بسيطا في نموهم، بفعل عوامل كامنة تظهر آثارها في مراحل لاحقه حيث أن تقديم خدمات للأطفال للفئة العمرية الممتدة من الولادة حتى سن الخامسة، تتلاءم مع حاجاتهم النمائية من خلال تصميم برامج فردية لتنمية كفايتهم الذاتية في الجوانب:الجسمية , المعرفية , اللغوية , الانفعالية , الاجتماعية.
فضلاً عن إشراك الأهل وأفراد الأسرة وإعدادهم للتعامل بشكل أفضل مع احتياجات طفلهم وتلبيتها.وتسعى برامج التدخل المبكر في إطار ذلك إلى الإسهام في تنمية الجهد الوطني لتطوير وتحسين خدمات التدخل المبكر والوقاية من الإعاقة.
ولذلك أحببت أن أضع هنا بعض أساسيات التدخل المبكر وطرق عمل هذه البرامج بصورة مبسطه وسهلة عن طريق بعض التساؤلات والإجابة عليها لمن أراد التعرف علي التدخل المبكر بصورة سريعة حيث أن التدخل المبكر من الموضوعات الأساسية في التربية الخاصة.


محمد عاكف
الرياض
1426هـ/2005م

 

رد مع اقتباس