عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-01-2012, 08:44 PM
مريم الأشقر مريم الأشقر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الغاليــ قطر ـة
المشاركات: 550
افتراضي

 

ملتـقـى عربـي للمكفـوفـين قريـبـا


كتبت - رندا خطاب


كشف السيد. حسن إبراهيم الكواري رئيس مجلس إدارة مركز قطر الثقافي والاجتماعي للمكفوفين، أن المركز بصدد تنظيم ملتقى عربي للمكفوفين بالدوحة، تشارك فيه كافة المؤسسات العربية المعنية بذوي الإعاقة البصرية على أن يتم إطلاقه بعد اعتماد الميزانية الجديدة للمركز خلال الفترة المقبلة، وذلك في محاولة لتبادل الخبرات والإنجازات في مختلف الدول المشاركة وتوظيفها لخدمة المكفوفين، وتوطيد أواصر الألفة والتعاون بين مكفوفي دول الوطن العربي.

جاء ذلك خلال تكريم المركز للجهات الداعمة والمساهمة في فعالياته أبرزها شركة راس غاز ومركز مدى للتكنولوجيا المساعدة واسباير لوجستك إلى جانب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمؤسسة القطرية لرعاية المسنين، حيث عبر الكواري عن خالص شكره وامتنانه لهذه الجهات على دعمها اللامحدود للمركز بشكل عام في كافة المناسبات والذي لم يقف عند حد معين.

وقال الكواري إن فكرة تنظيم هذا الملتقى على ارض الدوحة جاءت حينما انتبهوا لعدم حدوث اية ملتقيات عربية معنية بالمكفوفين منذ عام 2005 بالكويت، الأمر الذي دفعهم إلى التفكير جديا في تنظيم مثل هذا الملتقى، مشيرا إلى أن هذا الملتقى سيهدف إلى تعريف الدول المشاركة بالمركز الثقافي والاجتماعي للمكفوفين وما يقدمه من خدمات وما حققه من إنجازات، بالإضافة إلى إبراز دور الكفيف الفعال في المجتمع ودمجهم فيه دون أي قيود أو حواجز، منوها أن هذه الملتقيات تكسب المشاركين فيها بعض الاتجاهات الإيجابية كاتجاه البيئة وغرس روح الفريق الواحد، وحب العمل التطوعي وإكساب المشاركين بعض المهارات الرياضية والعقلية من خلال الألعاب والمسابقات وما إلى غير ذلك.

وأشار الكواري إلى حرص المركز على الاهتمام بفئة ذوي الإعاقة البصرية من خلال إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة كالمعارض والمهرجانات الثقافية والمحاضرات والندوات، مشيرا إلى اهتمام المركز بشكل كبير بتعريف الكفيف وتوثيق العلاقات الإنسانية بينه وبين أفراد المجتمع ليسهل الاندماج بينهم، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء المركز والذي تمنى أن يستمر في تقديم العديد من الخدمات للمكفوفين وضعاف البصر في الدولة، منوها أن المركز بصدد تنظيم معسكر لمنتسبيه في عطلة الربيع.

وأشار الكواري إلى أهمية صقل مهارات ذوي الإعاقة لاسيما المكفوفين للنهوض بهم إلى أفضل المستويات، مؤكدا أن الدولة أولت اهتماما كبيرا في دعم هذه الفئة من خلال توفير كافة الفرص المعيشية لهم وتوفير التعليم والصحة والوظيفة المناسبة، لافتا إلى أهمية جعل الكفيف يعتمد على نفسه فضلا عن السعي لتوليه القيادة بجوار الشخص السليم.

كما دعا رئيس مجلس إدارة المركز الثقافي والاجتماعي للمكفوفين جميع أجهزة ومؤسسات المجتمع المدني بالدولة إلى التكاتف والتعاون يدا بيد من أجل النهوض بأوضاع الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية بدولة قطر، مشيرا إلى أن العمل على دمج هذه الفئة في المجتمع مسؤولية مختلف فئات المجتمع وشرائحه، وليست مهمة مقتصرة على الحكومات والمسئولين فحسب.

كما طالب الكواري المؤسسات الإعلامية بالدولة سواء المقروءة منها او المسموعة أو المرئية إلى دعم جهود وأنشطة وبرامج المراكز والمؤسسات المعنية بشؤون الأشخاص من ذوي الإعاقة، بالشكل الذي يساهم في النهوض بأوضاع هذه الفئة وتقديم خدمات نوعية متميزة لهم بما يضمن حصولهم على كافة حقوقهم في حياة كريمة وآمنة ومستقرة، فضلا عن حقهم الكامل في الاندماج في المجتمع بعيدا عن أجواء العزلة الاجتماعية.

وأكد الكواري على تطلع المركز لأن يكون بيئة جاذبة لهذه الفئة من الطلاب بحيث يقدم أفضل الخدمات والأنشطة التعليمية المناسبة لهم بما يحقق النمو المتكامل ويعمل على إشباع ميولهم ورغباتهم، وذلك إيمانا من المركز بأن لكل إنسان طاقات وإبداعات يمكن اكتشافها وتوظيفها في ضوء قدراته وإمكانياته بحيث تمكنه من المساهمة في خدمة نفسه ومجتمعه ووطنه، مشيرا إلى أن ذوي الإعاقة شأنهم شأن الآخرين لكل منهم حاجات وقدرات تختلف من شخص لآخر.

من جهته أكد السيد. فيصل محمد الكوهجي عضو المركز أن من أهم الأهداف التي يسعى المركز إلى تحقيقها هو شغل أوقات أعضاء المركز من المكفوفين وضعاف البصر من الجنسين، والارتقاء بقدراتهم وتنمية مواهبهم مما يساعدهم على الاستقلالية وتحقيق الطموحات، فضلا عن اكتساب مهارات ومعارف تصقل الشخصية وتدعم السلوك وتطور الأداء، وتعريف المجتمع بقدرات ومهارات المكفوفين وضعاف البصر من خلال المشاركات المختلفة، إضافة إلى العمل على دمج الكفيف في نسيج المجتمع عن طريق التدريب واكتساب المهارات الجديدة.

وقال الكوهجي إن الإيمان العميق بحقوق المكفوفين في الانخراط في المجتمع وإبراز قدراتهم وإمكاناتهم الكامنة وطاقاتهم، القاعدة التي انطلق منها المكفوفون الأوائل بمحاولاتهم المتميزة لإنشاء هذا المركز بالتعاون مع المجـلس الأعلى لشـــؤون الأسرة وإدارة ذوي الاحتياجات الخاصة ولجنة ذوي الاحتياجات الخاصة والهيئة العامة للشباب، لافتا أن هذا المركز يعد الأول من نوعه للمكفـوفين بالدولة، ولذلك كانت مبادرة إنشائه خطوة تستحق التقدير لكل من ساهم في إبراز هذا المركز وتفعيل دوره.

هذا وقد عرض الكوهجي ابرز الخدمات التي يقدمها المركز لمنتسبيه أهمها، توفير وسائل نقل مجانية للأعضاء المكفوفين من مقار سكنهم إلى المركز وبالعكس، وتقديم البرامج التدريبية الخاصة والمنوعة للمكفوفين من دورات الحاسب الآلي ولغة انجليزية والطباعة بطريقة برايل والأعمال اليدوية والفنية والرياضية وما إلى غير ذلك، وذلك لتنمية قدراتهم وزيادة معارفهم، هذا فضلا عن التفاعل والاندماج الاجتماعي عن طريق الرحلات الميدانية داخل وخارج مدينة الدوحة، وتوفير مرافق معدة ومهيأة لتلبية احتياجات المكفوفين من مختبر حاسب آلي ومكتبة وحمام سباحة وما إلى غير ذلك.

وأشار الكوهجي إلى حرص المركز دائما على تنظيم كل ما من شأنه الترفيه عن المكفوفين لاسيما بعد العناء الدراسي، والتي تتنوع لتناسب جميع الأعمار والمستويات والتطلعات، فبعضها ثقافية وتوعوية يحرصون من خلالها على نشر الوعي الثقافي بين المكفوفين وضعاف البصر وإلقاء الضوء على العديد من المواضيع التي قد تهمهم في حياتهم، هذا إلى جانب تنظيم الأنشطة التوعوية والثقافية كالمحاضرات الدينية والندوات والورش وما إلى غير ذلك.

وأشار عضو المركز إلى العديد من المقترحات التي من شأنها دمج هذه الفئة في المجتمع وجعلهم أفرادا نافعين لبلادهم، أبرزها ضرورة دعم هذه الفئة معنويا وتحفيزهم على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم وان يكونوا أفرادا منتجين من خلال توعيتهم بحقوقهم وواجباتهم، هذا إلى جانب تحفيزهم على الإصرار والمثابرة لتحقيق ذاتهم مهما واجههم من صعوبات، ولابد وان يفرض نفسه على المجتمع ولا ينتظر أية مساعدات من احد لاسيما وان الدولة تدعمه وبشتى الطرق وأعطته كافة حقوقه. منوها على الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في دمج هذه الفئة في المجتمع من خلال البرامج التوعوية والتثقيفية التي يمكن أن تقدمها هذه الوسائل لتوعية المجتمع بحقوق الكفيف والدور الذي يمكن أن يلعبه في تقدم وتطور المجتمع وانه فرد عادي لا يقل في قدراته عن الأشخاص الآخرين.



http://www.al-watan.com/viewnews.asp...atenews2&pge=3



 

__________________
(( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))


والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر ** والله أحبك يا قطر **
رد مع اقتباس