عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 07-14-2011, 08:02 AM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 



قضايا حول الاتجاهات:
1. الاتجاهات نحو المعوقين والدمج:
وفي ظل حاجات الطلبة المعوقين للخدمات الخاصة وعدم قدرة المؤسسات (الحكومية والخاصة) على استيعاب المعوقين برزت فكرة الدمج والتي لم تكن في يوم من الأيام إلا كنتيجة لتغير اتجاهات المجتمع نحو الإعاقة لما يعود به الدمج من فوائد على الأشخاص المعوقين من فوائد جمة تربوية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية. (الخطيب، 1997).
ويذكر تورجونسون (1994). على حد قوله: "أن الدمج وتطبيع الخدمات
Normalization and Integration لا يتم إلا من خلال تحقيق المشاركة للمعوقين واتاحة الفرص لهم أسوة بالآخرين ضمن المجتمع، وهذا يتطلب بالطبع من المجتمع أن يتبنى اتجاهات أكثر إيجابية نحوهم، ويمكننا أن نوضح ذلك من خلال الشكل التالي:
2. الاتجاهات نحو المعوقين والعمل:
وفي عالم العمل تبرز عملية تبلور أية اتجاهات سلبية أو إيجابية نحو المعوقين لما لها من تأثير بالغ في ثقة المعوقين بنفسه وبالتالي في تكيفه الاجتماعي واستقراره الانفعالي وثم عملية تأهيله. وإن ظهور اتجاهات سلبية نحوهم لا يكون تأثيره على المعوق فحسب بل في مجمل الاقتصاد الوطني، حيث أشارت العديد من الدراسات إلى وجود اتجاهات سلبية بين بعض الأفراد ( ومنهم العاملين) نحو المعوقين. (الجاسم، 1988).
حيث أنه وبالرغم من انتقال الاتجاهات السلبية إلى الإيجابية نحو المعوقين ألا أن الاتجاهات السلبية نحو المعوقين ما زالت موجودة لدى الأفراد والمؤسسات مما يعكس تبايناً إزاء هؤلاء حتى الوقت الحاضر (الروسان، 1998).
وتشير دراسة (الجاسم، 1988)، والمتعلقة بعملية تعديل اتجاهات العاملين نحو زملائهم المعوقين إلى أن أسلوب تغيير الاتجاهات المعتمدة على عرض النموذج الواقعي في تغيير الاتجاهات هو الأسلوب المفضل على الأساليب الأخرى والمستخدمة في الدراسة ( كعرض الفلم والنشرات وأسلوب المناقشة) كما بينت الدراسة أيضاً أن هناك تفاعلاً بين الجنس وأساليب تغيير الاتجاهات المستخدمة في البحث.
لذا فإن المعاق يكون لديه توتر على نفسه وعلاقته بالعمل ثم يؤثر على الانتاج.
3. الاتجاهات نحو المعوقين والإعلام:
تعد وسائل الاتصال الجماهيرية المعروفة لدينا والتي تصل رسالتها للناس يومياً من خلال الكلمة المطبوعة كالصحف والمجلات، والمسموعة كالراديو والمرئية كالتلفاز والسينما من الوسائل التي تعمل على تشكيل اتجاهات الأفراد في المجتمع المتلقي لها، فالمقالات المكتوبة والبرامج المسموعة أو المشاهدة والتي تتطرق لفئات التربية الخاصة المختلفة وما يتعلق بها تلعب دوراً حاسماً في تعديل اتجاهات الأفراد في المجتمع المتلقي لها فالمقالات المكتوبة والبرامج المسموعة أو المشاهدة والتي تتطرق لفئات التربية الخاصة المختلفة وما يتعلق بها تلعب دوراً حاسماً في تعديل اتجاهات الأفراد أو تغيرها سلباً أو إيجاباً، آلا أن عملية روز الجمهور المتلقي لتلك المعلومات تقول الكلمة الفصل في ذلك في الرفض أو القبول (عدس، توق، 1992).
وفي هذا السياق اشارت التوصيات الخاصة باجتماع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الأسكوا) والتي عقدت في عمان في مطلع عام 1993.
بمناسبة انتهاء عقد الأمم المتحدة الخاص بالمعوقين (1983-1992) إلى دور وسائل الإعلام المختلفة من حيث:
• بلورة خطة عمل وحملات إعلانية تتوجه إلى المعوقين وأسرهم من جانب والمجتمع من جانب آخر.
• توفير قنوات اتصال بالمعوقين تخاطب مشكلاتهم وتقديم لهم المعلومات الاساسية التي تسهل لهم التعامل مع الإعاقة وممارسة حياتهم اليومية.
• تنمية اتجاهات مجتمعية إزاء المعوقين وتهيئة الفرص لهم للمشاركة في اشكال الحياة الاجتماعية.
• تنقية الأعمال الدرامية ( من مسلسلات وأفلام ومسرحيات) مما تتضمنه في بعض الأحيان من سلبيات تمس المعوقين وتؤثر على إدراك المجتمع لهم (بلسم، 1993).
4. الاتجاهات ومفهوم ذات المعاق:
تعتبر الاتجاهات (سلبية كانت أم إيجابية) من العوامل الهامة والتي تؤثر على مفهوم ذات المعاق، حيث أن ما يترتب على الاتجاهات الإيجابية هو الدعم والتكيف الأمثل والخروج بمفهوم ذات إيجابية للمعاق. في حين أن الاتجاهات السلبية والتي من نتائجها بطبيعة الحال وصم الفرد بصفة معينة (
Stigma) والتي قد تعمل على إعاقة الفرد وبالتالي فقد تؤدي إلى ظهور مشكلات مرتبطة بصورة الفرد عن ذاته (Self-concept Image) كظهور مشكلات غير تكيفية ضمن المحيط والبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها للفرد كالانسحاب والخجل والقلق والخوف ومشاعر الإحباط (الروسان، 1998).
5. الاتجاهات نحو المعوقين وعمليات التسمية والتصنيف:
تنقسم الدراسات المرتبطة بقضية الاتجاهات وعمليات التسمية والتصنيف (
Labeling & Classification) إلى مؤيد ومعارض، ففي فترة التي تشير بها بعض الدراسات إلى الفوائد التي يمكن جنيها من خلال عملية التسمية والتصنيف تشير دراسات أخرى إلى عكس ذلك كلياً.
وما نلاحظه من ردود أفعال متباينة حول قضية التسمية والتصنيف لم يكن يوماً إلا كنتيجة حتمية لقضية الاتجاهات – السلبية أو الإيجابية – المترتبة على إجراءات التسمية والتصنيف، ففي فترة من الفترات عملت التسميات والتصنيفات، إلى رفض الطفل وأسرته، بالإضافة إلى ما ترتب على ذلك من صعوبات يواجهها الأفراد المعوقين متعلقة بتكيفهم في الحياة العامة.
ونلحظ اليوم الارتباط الوثيق بين كل من الاتجاهات وعمليات التسمية والتصنيف للأطفال ذوي الحاجات الخاصة من خلال المصطلحات والتعريفات المستخدمة والتي أصبحت تعكس طبيعة الاتجاهات السائدة نحو المعوقين داخل المجتمع ففي الأردن انتقلت التسمية السائدة (المعاقين عقلياً، سمعياً، بصرياً...) إلى ( مصطلح ذوي الحاجات الخاصة) إلى أن أصبحت كما يطلق حالياً أوساط التربويين الأطفال ذوي التحديات الخاصة (
children with special challenges).

الاتجاهات نحو المعوقين في ظل نوع الإعاقة.
يشكل نوع الإعاقة في كثير من الأحيان الدور الرئيس لدى بعض الأفراد بالنسبة لتكون اتجاهات سلبية أو إيجابية تنعكس بالتالي على قبول أو رفض ذلك المعاق وفي هذا السياق يمكننا الحديث عن أربع إعاقات وهي ( البصرية والسمعية والعقلية والجسمية)
1. الاتجاهات نحو المعوقين بصرياً:
يعلق كل من (
Heward & Orlansky. 1988) أن اتجاهات الأفراد نحو أي إعاقة كانت ما هي إلا انعكاس للمجتمع الذي يحمل أفراده ثقافة عبر ركام من اتجاهات تم تبينها من فترات سابقة نحو الإعاقة مروراً بالحضارات القديمة إلى يومنا هذا أما (الحديدي، 1998) فتشير في حديثها عن الإعاقة البصرية إلى أن اتجاهات المجتمع تتحدد في ظل سبب الإعاقة ولكن الأهم من ذلك هو إدراك المجتمع الذي يبدو في الكثير من الأحيان ذو الأثر الأكبر من الأسباب الحقيقية للإعاقة.
ألا أنه ونتيجة لتعالي الأصوات التي تنادي بتقديم الخدمات لذوي الإعاقة البصرية (
Visual Impairment) إضافتنا للآثار المترتبة على عمليات تغير الاتجاهات المجتمعة نحو المعوقين بصرياً، بحيث أصبح المكفوف أكثر تفهماً وقبولاً أكثر من أي وقت مضى من خلال تفعيل البرامج التربوية والتحسن الذي طرأ كماً ونوعاً على الخدمات المقدمة للمكفوفين علاوة على تبني الحكومات مهمة تذليل الصعوبات وتوفير الإمكانات من مال وبحث.
2. الاتجاهات نحو المعوقين سمعياً:
من العوامل التي أعاقت عمليات تقديم الخدمات التربوية والتأهيلية للمعوقين سمعياً في وطننا العربي الاعتقادات والمفاهيم الخاطئة التي يحملها الأفراد نحو إعاقة معينة كالإعاقة السمعية مثلاً- أو نحو فئات الإعاقة بمجملها حيث أن كثير من هذه الاعتقادات لم تستند إلى المعرفة الدقيقة بمكونات الإعاقة السمعية ومضامينها فتبني الاتجاهات السلبية نحوهم بالإضافة إلى الصورة النمطية التي يحملها البعض من المعوقين سمعياً وللأسف فإن تلك النظرة تمثل إعاقة إضافية يضيفها المجتمع إلى إلإعاقتهم تحول بدورها دون تحول بدورها دون تمكين (الطالب – العامل – الموظف) المعاق من القيام بدورة بالمجتمع الذي ينتمي إليه (الخطيب، 1997).
3. الاتجاهات نحو المعوقين عقلياً:
ينظر البعض إلى كون الطفل معاقاً عقلياً بأن ذلك يشكل وصمة عار، حيث أن الكثير من الأفراد يحملون مفاهيم خاطئة ومتعددة فيما يتعلق بالتخلف العقلي فتجد أن الكثير يخلطون بين مفهوم التخلف العقلي والمرض العقلي.
والواقع أن اتجاهات الناس العاديين بشكل عام نحو المتخلفين عقلياً تميل إلى السلبية إلى حد كبير، علماً أن هناك أكثر من (36) مركزاً ومؤسسة للتربية الخاصة في الأردن تعني في مجال تربية وتعليم المعاقين عقلياً بكافة فئاتهم وأعمارهم وتعمل على تقديم الخدمات الشاملة لهم. (الروسان، 1996).
4. الاتجاهات نحو الإعاقة الجسمية:
في نهاية كل من الحرب العالمية الأولى والثانية وما نجم عنها من إصابات وإعاقات رفعت نسبة الإعاقة عالمياً أضعافاً مضاعفة، سيما في الإعاقة الجسمية كان لا بد من تعزيز الخدمات التربوية والتأهيلية لهذه الفئات من أجل العمل على إعادة تأهيلهم في المجتمع مرة أخرى بعد أن كانوا عناصر فعالة تخدم المجتمع علماً أن ما كانت تلقاه هذه الفئات وما كان يقدم لهم في عصر الظلمات هو تركهم ليموتوا وحدهم أو القيام بقتلهم في سبيل التخلص منهم، وهذا عدا عن تبني اتجاهات لا تمت للواقع الإنساني بصلة كالمعتقدات الخرافية أو الخوف من العدو (الخطيب، الحديدي، 1997).

 

رد مع اقتباس