عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-17-2009, 07:55 PM
مريم الأشقر مريم الأشقر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الغاليــ قطر ـة
المشاركات: 550
افتراضي

 

طالب بتأسيس جمعية متخصصة في لغة الإشارة..خبير لغة الصم د.الرئيس: ندعو الي تشكيل لجنة عربية لمنح تراخيص لمترجمي لغة الإشارة

الطرق التدريسية المتبعة للصم في عالمنا العربي.. بالية

هديل صابر

طالب الدكتور طارق الرئيس-متخصص وخبير في تعليم الصم بالمملكة العربية السعودية -بايجاد جمعيات علمية للمتخصصين في مجال الصم، وجمعية علمية للمتخصصين في الترجمة، مشيراً إلى أنَّ وجود مثل هذا النوع من الجمعيات سيدعم مجال لغة الإشارة والصم في العالم العربي ونأمل أن تكون إنطلاقة الجمعيات من دولة قطر نتيجة للجهد الرائع والملموس للدولة في هذا المجال، كاشفاً خلال تصريحات على هامش "الملتقى التعريفي بكتاب قواعد لغة الإشارة القطرية العربية الموحدة" عن جهود دولة قطر المبذولة في إيجاد لجنة على مستوى العالم العربي يتم تبنيها من جامعة الدول العربية، موضحاً أنَّ المختصين في دولة قطر يسعون لإيجاد اللجنة، متمنياً التسريع في إنشاء هذه اللجنة لتنظيم عمل الترجمة والمترجمين في لغة الإشارة لأنَّه بوجود اللجنة سينظم عمل المترجمين، فبدلاً من أن يكون الأمر اجتهادات سيكون عملاً احترافياً، كما أنَّ اللجنة سيكون من مهامها أن تمنح المتدربين رخصاً للمترجمين، كما أنها ستراقب مدى إلتزام المترجمين بأخلاقيات المهنة، وستعنى بتصنيف المترجم من مترجم أول وهكذا كما هو متبع في الدول الأوروبية حيث هناك منظمات خاصة لهذا الأمر.

وأكدَّ الدكتور الرئيس أنَّ مثل هذه الجمعيات العلمية بإمكانها أن تنطلق من كل دولة فعلى سبيل المثال في المملكة العربية السعودية توجد لجنة خبراء ومترجمين للغة الإشارة وهناك محاولات جارية لتفعيل مثل هذه اللجنة على أرض الواقع.

وحول الذي يتعين على الدول العربية أن تتخذه من تدابير للاهتمام بفئة الصم..أكدَّ الدكتور الرئيس أنَّ ماتغفل عنه الكثير من الدول العربية هو الاهتمام بتعليم الأصم أولاً وثانياً وثالثاً، قائلاً " إنَّ ما أعنيه هو ضرورة تطوير التعليم ليضمن مخرجات من الصم تكون قادرة فعلاً على أن تلتحق في الجامعات بكافة التخصصات ولكن إذا لم يتم الالتفات لهذا الأمر وتحقيقه سنظل نعاني لمئات السنين، فالموجود حالياً هو أنَّ الأصم يتعلم وقد يصل فقط للمرحلة الثانوية ومستواه في القراءة والكتابة ضعيف جداً لايمكنه الالتحاق بالجامعات، كما لابد من تطوير مهاراتهم باللغة العربية، ولابد من العمل على تطوير المعلمين على مستوى عال.

الطرق التدريسية.. متدنية


وانتقد الدكتور الرئيس الطرق التدريسية المتبعة لتعليم الصم واصفاً إياها بأنَّ مستوياتها للأسف متدنية جداً بالمقارنة بالوضع في الدول الأوروبية، مشيراً إلى أنَّ المؤسسات المعنية في تعليم الصم في الدول العربية لاتزال تستخدم طرقاً قديمة وبالية استخدمت في الستينيات والسبيعينات والآن أثبتت فشلها لذا تم تطويرها في العالم الغربي وتم تبني توجهات حديثة إلا أنَّ العالم العربي لايزال بعيداً جداً عن هذا الأمر، مطالباً بضرورة تكييف ومواءمة مناهج التعليم العام للتناسب مع الصم، ولابد من تطوير وتأهيل من هم يعملون مع فئة الصم، ولابد من استخدام التكنولوجيا، وطرح برامج تدخل مبكر الأمر الذي يعتبر في غاية الأهمية لتعليم الأصم والاهتمام بلغة الإشارة وتطويرها بما يكفل سهولة إيصال المعلومة للأصم، وبما يكفل تغطية لغة الإشارة لكافة المصطلحات الموجودة، فهناك نقص في لغة الإشارة ولكن أي لغة ترتبط بثقافة المجتمع لابد أن يتم إثراؤها بالمصطلحات، وما نأمله هو أن يصل بنا المطاف بالدول العربية كي نجد الأصم طبيباً ومهندساً وطياراً..ولكن متى هذا؟

ميزانيات مخصصة

وحول تخصيص ميزانيات للإنفاق على هذا المجال أكدَّ الدكتور الرئيس أنَّه لاتوجد ميزانية مخصصة لكن بالقانون على كل جهة حكومية مطالبة أن تقدم الخدمات التي يكفلها القانون للأصم، ولابد أن تكون هناك خدمات مساندة تقدم للأصم، في التعليم العام أو العالي، وهذه الجهة مطالبة بأن تغطي تكلفة هذا الجانب.

وعن أوجه القصور في مجال تعليم لغة الإشارة..أوضح د.الرئيس قائلاً" إنَّ قلة المراجع الموجودة باللغة العربية والاستناد إلى المراجع الأجنبية التي تحتاج إلى ترجمة من أهم أوجه القصور، مشيراً إلى أنه بالإمكان معالجة أوجه القصور هذه من خلال زيارة المؤلفين لمراكز متخصصة في هذا الجانب والإطلاع على خبرة الدول وحضور ورش عمل تتعلق بعلم لغة الإشارة وكيفية دراسة هذا العلم، فهذا سيسد نقصاً كبيراً جداً في هذا الجانب، كما لابد من ابتعاث كوادر قطرية للخارج لإكمال مسارها التعليمي في مجال لغة الإشارة".

واستطرد الدكتور قائلاً " إنَّ النقص في العالم العربي من الأكاديميين والمتخصصين في مجال تربية وتعليم الصم ولغة الإشارة هو العقبة الكبيرة التي تقف كحجر عثرة في تطوير لغة الإشارة، وعندما نتحدث عن التطوير في لغة الإشارة فنحن نتحدث عن التطوير في لغة الإشارة من حيث التعليم العالي للصم ودخولهم لهذا المجال، فماذا عن علم النفس وعن مجال التربية الخاصة وعن التشخيص وعن التقييم فهل هناك إشارات لكافة هذه الكلمات أم لا، فهذا أيضاً يحتاج إلى جهد جبار من المختصين في هذا المجال".

وأشاد الدكتور الرئيس خلال تصريحاته بالخطوة التي أقدم عليها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في تأليف كتاب حول قواعد لغة الإشارة القطرية العربية الموحدة من قبل مؤلفين لهما باع طويل في مجال تعليم الصم، مثنياً على جهود دولة قطر في مجال الاهتمام بتعليم الصم وهذا ليس بالغريب على دولة قطر وهو نقلة نوعية في مجال تعليم الصم والاهتمام بلغة الإشارة، مشيراً إلى أنَّ أهم التعديلات التي طرأت على الكتاب هو إدخال بعض المفاهيم وتصحيحها، وهذا أبرز ماتم التطرق إليه في مسألة التعديلات، وكانت هناك مقترحات حول إضافة الإشارات المرتبطة بأبجدية الأصابع، حيث إنَّ هناك بعض الأبجديات التي تم استحداثها بحيث تكون الإشارة تأخذ الحرف الأول، فكان هناك مقترح أن تتم إضافة بعض الإشارات التي ظهرت حديثاً".

كتاب لغة الإشارة مهم

وأكدَّ الدكتور الرئيس أنَّ الكتاب مهم جداً، وأهميته تنبثق من نوعية الموضوعات التي تم التطرق إليها في قواعد لغة الإشارة، وأَثر تعبيرات الوجه ولغة الجسد والاشتقاق الإشاري وهي جزئية مهمة جداً، فهناك الكثير من الأمور التي تم التطرق لها مرة واحدة، موضحاً أنَّ هذا الكتاب سيسد نقصاً كبيراً فيما يتعلق بالتعامل بلغة الإشارة بالعالم العربي مما يعكس أهمية الكتاب، الأمر الذي عانى منه المؤلفان بصورة كبيرة لعدم توافر مراجع باللغة العربية الأمر الذي أضطرهما للرجوع إلى مؤلفات ومراجع باللغة الأجنبية والفرنسية لذا كشف الكتاب عن الخبرة الطويلة للمترجمين،وهذا جهد جبار يضاف إلى مسيرة دولة قطر ممثلة بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في مجال تعليم الصم، إلا أن من الضروري أن تتاح الفرصة للمعنيين في هذا المجال إلى زيارة مراكز متخصصة لدول أوروبية للنهل منها واكتساب الخبرات في هذا المجال.

عزوف المواطنين

وحول عزوف المواطنين عن اقتحام هذا المجال أوضح قائلاً" إنَّ الدخول لحقل الترجمة والإشارة لابد أن ينبع من رغبة حقيقية لدى الشخص الذي يدخل مجال تعليم الصم والتعامل مع اللغة، إلا أن ما يحدث في العالم العربي للأسف في غالبيته تطوع، لذا لابد من التسريع في إيجاد لجنة أو جمعية تهتم لتكون النواة في تحسين أوضاع المهتمين والمعنيين في مجال تعليم الصم.

ترجمة لغة الإشارة

وفي سؤال حول اهتمام الإعلام العربي بتوفير الترجمة بلغة الإشارة...أشار د.الرئيس إلى أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية توفر لغة الإشارة للمصابين بالصمم 24 ساعة خلال اليوم وعلى مدار السبعة أيام في الأسبوع في أغلب المحطات التلفزيونية، وهذا يؤكد تطوير مستوى القراءة والكتابة لدى الصم في أمريكا، إلا أنَّ في العالم العربي اللجوء لهذه الخطوة وعدم ظهور مترجمي لغة إشارة سيؤثر تأثيراً سلبياً لأنه مازال مستوى القراءة والكتابة في العالم العربي ضعيفا فمن الضروري إيجاد مترجمين للغة الإشارة، ومن الضروري تكثيف البرامج المترجمة في لغة الإشارة، ومن الضروري البدء من الآن التحدث عن البرامج المترجمة بلغة الإشارة ولابد البدء من الآن في التحدث عن هذه التقنية بحيث تكون هناك خاصية بالريموت كنترول ليظهر الكلام مترجما بلغة الصم.

وحول ايمان الحكومات بحقوق الأشخاص المعاقين وتحديداً الصم.. قال" أعتقد أن الحكومات تؤمن بحقوق ذوي الإعاقة بصورة عامة، إلا أنَّ المشكلة تكمن في التنفيذ فالفيصل بيننا وبين الغرب هو التنفيذ فهم لديهم قوانين تنفذ بعكس الحال في الدول العربية، الأمر الآخر إن مجال التربية الخاصة مجال حديث جداً في العالم العربي ومن الصعب مقارنتها بدولة كأمريكا التي لها جامعة متخصصة بالصم منذ (132)سنة وبالتالي مانريد أن يكون هو الإهتمام بكوادر الصم أو العاملين معهم على أحدث التقنيات وأحدث التوجهات وهذا الذي سيتم من خلاله تطوير مجال تعليم لغة الصم ولا أعتقد أن الحكومات لاتؤمن بحقوقهم ولكن آلية التنفيذ هذا هو السؤال.


http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews

 

__________________
(( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))


والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر ** والله أحبك يا قطر **
رد مع اقتباس