عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 12-01-2012, 08:45 PM
مريم الأشقر مريم الأشقر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الغاليــ قطر ـة
المشاركات: 550
افتراضي

 

الكفيفات يتعرضن لاستغلال من قبل أزواجهن


"التعليم الجامعي" و "العمل "و "الزواج" أبرز قضايا مكفوفي العرب


بوابة الشرق – سمية تيشة





فجرت الحلقة النقاشية "مراكز المكفوفين في العالم العربي آمال وطموحات"، مساء أمس ، جملة من القضايا الهامة التي تمس واقع ذوي الإعاقة البصرية في كافة أنحاء الوطن العربي كـ "التعليم الجامعي"، و"توفير الوظيفية المناسبة"، فضلاً عن قضية "زواج الكفيفات" اللاتي يواجهن صعوبة بالغة في الحصول على الشريك المناسب، وذلك في إطار فعاليات الملتقى العربي الأول للمكفوفين، الذي ينظمه مركز قطر الثقافي الاجتماعي للمكفوفين، خلال الفترة (18 — 23) نوفمبر الجاري، تحت شعار "ببصائرنا نحيي مجتمعنا"، بفندق هوليدي فيلا.

وتطرق المشاركون خلال الحلقة النقاشية التي أدارها الناشط الاجتماعي درع الدوسري إلى أهمية التكنولوجيا الحديثة في حياة ذوي الإعاقة البصرية والتقنيات المختلفة التي من شأنها ان تجعل حياة الشخص الكفيف اكثر استقلالا، لافتين إلى ضرورة التنسيق بين المراكز والجمعيات المعنية بذوي الإعاقة في تغيير بعض القوانين وحصول هذه الفئة على حقوقهم بشكل أفضل، وضرورة الوقوف على اهم التحديات التي تواجههم، وإبراز نوع العقبات والصعوبات، التي تحول دون تحقيقها..


الاستفادة من المكفوفين


بداية أوضح الدكتور خالد النعيمي — عضو مجلس إدارة مركز قطر الثقافي الاجتماعي للمكفوفين، رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين — أن "العمى" لايعد إعاقة بل هو تقدم فكري وثقافي، حيث ان الأفراد المكفوفين، يتمتعون بقدرات وامكانيات عالية، ويساهمون بشكل فعال في المجتمع، لافتاً إلى أن الحلقة النقاشية تضم نخبة كبيرة من المبدعين المكفوفين الذين أسهموا وبشكل فعال في تغيير مؤسساتهم وجمعياتهم التي يديرونها لخدمة ذوي الإعاقة البصرية.

وأكد د.النعيمي على أهمية تسليط الضوء على القضايا التي تمس واقع ذوي الإعاقة البصرية كالتعليم وتوظيف هذه الشريحة لتحقيق الاستقلالية الكاملة لهم، موضحاً أن الهدف من توظيف ذوي الإعاقة البصرية ليس ملء الأماكن الفارغة، انما الاستفادة من قدرات وخبرات وافكار هذه الفئة، لافتاً إلى أن المكفوفين قد تفوقوا في كافة المجالات الحياتية حيث لهم اسهامات واضحة في تغيير المجتمع.

وطالب د.النعيمي بضرورة الحراك الوظيفي للكفيف، مشيراً إلى أن قطر من الدول التي وقعت على الاتفاقية الدولية للاشخاص ذوي الإعاقة وهي تقدم خدمات جليلة لذوي الإعاقة، بل وتسعى إلى تقديم أفضل البرامج للارتقاء بهم أسوة بأقرانهم العاديين.


جهود قطر


وفي مداخلة له قال السيد فيصل الكوهجي — رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام في الملتقى — ان قطر تجاوزت مرحلة توظيف ذوي الإعاقة حيث قامت بتوظيف عدد كبير منهم في مختلف مؤسسات الدولة وإلزامهم بالاستفادة من قدراتهم وخبراتهم، مشيراً إلى أن جامعة قطر توفر تخصصات عديدة لفئة المكفوفين أسوة بزملائهم العاديين، في حين ان هناك مركزا خاصا لتوفير التكنولوجيا المساندة لذوي الإعاقة وهو مركز "مدى" التابع للمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذي يقدم خدمات لجميع ذوي الاعاقة بجميع انواعها سواء حركية او سمعية او بصرية او ذهنية، حيث يقوم المركز بالتقييم الشامل لحالات ذوي الإعاقة واحتياجاتهم وتوفير عدد من البرامج التدريبية في مجال التكنولوجيا المساعدة التي تربط ذوي الإعاقة بمختلف الوسائل التكنولوجية التي تثري قدراتهم وتعزز إمكانياتهم.


تعليم الكفيف


السيدة داليا الجبالي — استشاري تدريب تنمية بشرية في جمعية فجر التنوير في القاهرة، أول مدربة عربية لكثير من التقنيات الحديثة في تطوير الذات، عرضت تجربتها من إعاقتها البصرية، موضحة الصعوبات والتحديات التي واجهتها خلال فترة دراستها وفي حياتها العملية، ولفتت إلى أن الكفيف يمتلك الكثير من المهارات إلا أن البعض لا يؤمن بقدرات هذه الفئة.

كما أشارت الجبالي إلى أن "تعليم المكفوفين" تعد مشكلة أغلب الدول العربية، موضحة ان الجامعات في مصر ترفض دخول المكفوفين بعض التخصصات، منوهة بان هناك قوانين واضحة لتعليم وتوظيف ذوي الإعاقة بشكل عام والمكفوفين بشكل خاص، وأن القانون في مصر يلزم المؤسسات والشركات بتوظيف نسبة 5 % من هذه الفئة، إلا أن بعض الشركات توظف المكفوفين من دون رؤيتهم وتدفع لهم راوتب ضئيلة جداً فقط من اجل تطبيق القانون لا غير.


التحديات والصعوبات


من جانبه أكد الدكتور علي ناصر محمد — عضو في الجمعية الوطنية لرعاية المكفوفين — على أهمية التكنولوجيا الحديثة في حياة ذوي الإعاقة البصرية، موضحاً أن التكنولوجيا أصبحت تمس حياة المكفوفين بشكل مباشر، وان التقنيات الحديثة أسهمت وبشكل كبير في استقلالية هذه الشريحة، كالعصا البيضاء وظهور برامج الناطق، إضافة إلى العديد من البرامج التي من شأنها ان تعزز حياة المكفوفين للأفضل..

وتطرقت السيدة شريفة المالكي — نائب رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين — إلى زواج المكفوفين سيما الكفيفات اللاتي يواجهن صعوبة بالغة في ذلك، لافتة إلى أن هذا موضوع في غاية الأهمية، حيث لابد من توعية المجتمع بحقوق هذه الفئة وحقهم في البحث عن الشريك الذي يؤنس وحدتهم ويعينهم على تحقيق ذواتهم وتكوين اسرة مستقرة، وأشارت إلى أن الزواج من كفيفة أو التزوج من كفيف لا يحمل أي احتمال وراثي لانتقال هذا المرض إلى الأبناء فيما بعد إلا في حالة أن يكون كلاهما كفيفا أو ضعيف بصر حيث تعتبر أمراض العيون من الأمراض الوراثية المتنحية، آسفة على حال بعض الكفيفات المتزوجات اللاتي يتم استغلالهن من قبل أزواجهن خاصة ممن لديهن دخل مادي، متمنية بتضافر الجهود في هذا الجانب لتحقيق الاستقلالية الكاملة لهذه الفئة ولتكوين اسرة في المستقبل.
واستعرضت السيدة فاطمة مسالخي — عضو إدارة جمعية الشبيبة للمكفوفين — جهود جمعية الشبيبة للمكفوفين ومقرها لبنان، موضحة عدم تنسيق الجمعيات المتخصصة بذوي الإعاقة بين بعضها البعض تعد مشكلة حقيقية، مشددة على أهمية التعاون في تغيير بعض القوانين وحصول هذه الفئة على حقوقهم بشكل أفضل.


تقنيات المكفوفين


ومن جانب آخر نظم المركز ورشة عمل بعنوان تقنيات المكفوفين وتدريب المدربين، حاضر فيها السيد فيصل الغامدي،مدرب حاسب آلي للمكفوفين وضعاف البصر بجامعة الملك عبدالعزيز، وبجمعية العوق البصري الخيرية ببريدة، حيث تم خلال الورشة مناقشة عدة أمور منها معرفة الأنواع الجديدة من التقنيات الناطقة، ومعرفة مهارات الاستخدام الأمثل والاستفاده القصوى من التقنية، ومعرفة الأسس التي يجب توافرها في بيئة التدريب للمكفوفين، ومعرفة الفرق بين التدريب والتعريف، بين الغامدي خلال حديثة أن هناك فجوة كبيرة بين التقنية والتدريب في الوطن العربي،بالإضافة إلى عدم وجود التدريب المناسب،وأضاف "اننا نأمل كمكفوفين أن نصل في نهاية هذه الورشة لملخص وتوصية تستفيد منهما الجهات المختلفة ومراكز التدريب في العالم العربي"، هذا وتم خلال الورشة تقسيم الحاضرين من الوفود العربية المشاركة في الملتقى إلى ثماني مجموعات وتدريبهم على الأجهزة من خلال استخدام برنامج ناطق الشاشة NVDA الذي يتيح للمكفوفين استخدام جهاز الكمبيوتر.



http://www.al-sharq.com//ArticleDeta...atID=64&Title=

 

__________________
(( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))


والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر ** والله أحبك يا قطر **
رد مع اقتباس