عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 03-07-2009, 12:07 AM
مريم الأشقر مريم الأشقر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الغاليــ قطر ـة
المشاركات: 550
افتراضي

 

رئيس قسم أمراض الدم بحمد الطبية:

الفحص قبل الزواج يقلل مرضى الثلاسيميا


الدوحة - عامر غرايبة

قالت الدكتورة نعيمة الملا استشارية ورئيس قسم أمراض الدم وأورام الأطفال بمؤسسة حمد الطبية إن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للثلاسيميا هو دمج المصابين بالمجتمع وتشجيعهم على أخذ العلاج بانتظام مما سيساعدهم على العيش والنمو بشكل طبيعي ليكبروا ويخدموا أوطانهم ومجتمعاتهم، وتوعية المدارس والقائمين عليها بطبيعة المرض وطبيعة التعامل مع الأطفال المصابين به، ونشر التوعية في المجتمع بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج.

وأوضحت الملا لـ «العرب»على هامش الاحتفال باليوم العالمي لمرض الثلاسيميا الذي أقيم بمدينة «جنغل زون» للألعاب في مجمع حياة بلازا أمس، إن مرض الثلاسيميا أو فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط هو مرض وراثي يدوم مع المصاب طول العمر، وعلى المصاب به أخذ الدم كل 3 أسابيع مرة بانتظام، وقد شاركت عائلات المصابين بالثلاسيميا بالفعاليات المختلفة لهذا اليوم، والتي تضمنت إضافة للعب المجاني محاضرة تعليمية ألقاها الفريق الطبي المختص بأمراض الدم والأورام بقسم الأطفال بمستشفى حمد العام، كما أتيحت الفرصة أمام الحضور للاستفسار عن آخر مستجدات علاج مرضى الثلاسيميا.

وأضافت الملا أن مصاب الثلاسيميا يمكنه أن يعيش حياة طبيعية وأن يكبر ويتزوج ويساهم بخدمة مجتمعه إذا حافظت أسرته على العلاج بانتظام، ولكن الخلل بأخذ العلاج وبسبب تراكم الحديد في الجسم قد يؤدي لفشل القلب والكبد والبنكرياس، كما قد يتأخر النمو ويظهر على المصاب تشوه العظام وتغير لون الجلد إلى اللون البرونزي، مشيرة إلى ظهور علاج جديد منذ عام تقريبا أنتجته شركة «Novartis» والتي رعت فعاليات هذا اليوم، وهو عبارة عن حبوب يأخذها المصاب مرة في اليوم تقوم بعمل جهاز «الدسفرال» الذي يقوم بتخليص الجسم من الحديد المتراكم في الدم، حيث خففت هذه الحبوب من معاناة مرضى الثلاسيميا وأهاليهم، وقد كان الجهاز يوصل بالجسم لمدة 8 - 12 ساعة في اليوم.

وأضافت الملا: لا يُعد اليوم الوطني للثلاسيميا احتفالاً فحسب، بل إنه فرصة مثالية لمناقشة أهمية وخطورة المرض، ونهدف من اجتماعنا هذا إلى تحسين التعايش مع مرض الثلاسيميا وبالتالي منع المضاعفات الناتجة من المرض أو العلاج، وذلك بتطوير أسلوب العلاج، والخروج بأفكار وحلول لمنع انتشار المرض من جيل إلى جيل في ظل النمو السكاني المتزايد السريع الذي تشهده دول المنطقة، وأشارت إلى أن تفعيل قانون الفحص الطبي قبل الزواج ستكون له أبعاد حسنة في الحد من ولادة مرضى الثلاسيميا، حيث ستكون فرصة ولادة مصابين بالثلاسيميا حوالي %25 في حالة زواج حامل الجين من الذكور من حاملة الجين من الإناث، داعية إلى المزيد من التوعية بأهمية فحوصات ما قبل الزواج، والتبرع بالدم باحتفالية اليوم الوطني للثلاسيميا الذي صادف يوم 21 يونيو، وتابعت: «من بين أهداف اليوم الوطني للثلاسيميا التقريب بين الناس المعنيين بمرض الثلاسيميا بالإضافة إلى إطلاعهم على آخر المستجدات والتطورات المتعلقة بعلاج المرض، وتوعية الجمهور بكيفية مساندة مرض الثلاسيميا، وفي النهاية نحن نريد تحسين مستوى الخدمات التي يتلقاها مرضى الثلاسيميا في قطر وبالتالي في كافة منطقة الخليج».

وأوضحت أم جاسم (مواطنة) ووالدة أحد الأطفال المصابين بالثلاسيميا لـ «العرب» أن ذوي الطفل المصاب بالثلاسيميا يعانون معاناة شديدة، تتمثل بشعور كبير بالذنب لأنهم تسببوا بشكل من الأشكال بمعاناة ابنهم طوال حياته، وثانيا في الظروف والمعاناة الصعبة لنقل الدم، ومن ثم العلاج الصعب الذي يأخذ جزءا كبيرا من وقتهم، ويصبح جزءا رئيسيا من حياتهم وحياة ابنهم المصاب. وأيدت أم جاسم إلزامية الفحص الطبي قبل الزواج، مشيرة إلى أن المشاكل التي يعانيها المجتمع من ولادة المصابين بالثلاسيميا هي أشد وأصعب وأكثر ضرراً من أي مشكلات بسيطة قد تنشأ عن إلزامية الفحص الطبي قبل الزواج.

وأضافت أم جاسم: إنني كممرضة ووالدة لطفل مصاب بالثلاسيميا، أدعو جميع المقبلين على الزواج لإجراء الفحص الطبي، حتى لا يتحملوا شعوراً مؤلماً يرافقهم طوال حياتهم إذا جاءهم طفل -لا قدر الله- مصاب بالثلاسيميا أو كان هناك فرصة لتجنيبه هذه المعاناة، مقدمة جزيل الشكر لكل من يتبرعون بالدم فينقذون حياة غيرهم.

من جانبها قالت أم فراس مقيمة ووالدة لطفل مصاب بالثلاسيميا، لقد اكتشفنا إصابة طفلنا بعد سنتين من عمره، كان الطفل الخامس وهو الآن بصحة ممتازة، يذهب للمدرسة ويمارس حياته الطبيعية، ولكن هناك ألما كبيرا نشعر به نحن الوالدين، وبالرغم من أن طفلهم أحمد ذكي ومجتهد في دروسه ومتعاون جدا مع والديه في أخذ العلاج، ومندمج مع أشقائه وزملائه في المدرسة، إلا أن أم فراس تتمنى لو أنها عرفت أنها حاملة للجين هي وزوجها قبل الزواج، فقد تكون تجنبت مأساة إنسان سيبقى تحت العلاج اليومي طوال حياته، ومن هنا فهي تؤيد إلزامية الفحص الطبي قبل الزواج، وتدعو إلى المزيد من التوعية للجماهير بأهمية التعرف على مرض الثلاسيميا وخطورته على حياة الأبناء.

وأوضحت الدكتورة هدى من الفريق الطبي طريقة الدسفرال عن طريق الفم والمتمثلة بالحبوب الجديدة التي أنتجتها شركة «Novartis» حيث فضلت تحضير الدواء عن طريق خلطه مع عصير البرتقال أو التفاح بواسطة خلاط خاص يصرف مع الدواء الذي يصرف بوصفة طبية من طبيب أمراض الدم، مفضلة عدم استعمال أدوات الحديد، واستخدام الأدوات التي صنعت مع الدواء، مشيرة إلى أن حبة الدواء الواحدة تكلف حوالي 300 ريال قطري، ومفضلة تناول الدواء بعد تحضيره مباشرة.

كما بينت الأعراض التي يجب التبليغ عنها إثر تناول الدواء من مثل ضيق التنفس وظهور كدمات على الجلد وتغير لون بياض العين إلى الصفر، وتغير لون البراز والبول، أما الأعراض غير المقلقة فتتمثل في الصداع والخمول والغثيان والمغص، إلا إذا تكررت كثيرا.

ويُعد مرض الثلاسيميا، وهو من أمراض الدّم الوراثية، من الأمراض المنتشرة في منطقة الخليج، والتي يُمكن الوقاية منها عبر خضوع المقبلين على الزواج لاختبارات دم بسيطة وغير مُكلفة، وتجنب زواج الأشخاص حاملي مرض الثلاسيميا الصغرى من بعضهم البعض أو من المصابين بالمرض، كي لا يكونوا عرضة لإنجاب أطفال مصابين بمرض الثلاسيميا الكبرى، والذين سيكونون بحاجة إلى عملية نقل دم بشكل دوري كل 3 - 4 أسابيع تقريبا طيلة حياتهم كي يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.


http://www.alarab.com.qa/details.php...o=180&secId=16

 

__________________
(( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))


والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر ** والله أحبك يا قطر **
رد مع اقتباس