عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-20-2011, 12:46 AM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي إعاقة ابني جعلت مني أما للمعاقين

 

إعاقة ابني جعلت مني أما للمعاقين

هي أم ليست ككل الأمهات... كل أم تسمع كلمة ماما من طفل أو اثنين أو حتى عشرة، لكن كلمة "ماما مسلة" يقولها أكثر من 700 طفل, كل أم قد يرزقها الله بطفل معاق من بين أبنائها، وتتكبد جهدا كبيرا في تربيته، لكن "ماما مسلة "عشقت حياة البراءة مع المعاقين، فبعدما نجحت في أن تجعل من ابنها حمادة المنغولي - كما يصفه الأطباء - شابا سويا يعتمد على نفسه، وينفع من حوله، راحت تفتح ذراعيها لتحتضن الأطفال المعاقين من أبناء مدينتها المحلة الكبرى شمال مصر والقرى المجاورة، وتنقل لهم تجربتها مع ابنها حمادة، وتنجح بعد جهد في أن تنشئ لهم أول مدرسة للتربية الفكرية بالمحلة الكبرى.
وعندما ازداد عدد الأطفال المقبلين على هذه المدرسة افتتحت لهم مدرستين فكريتين أخريين، راحت تنشئ أول جمعية إنسانية بمدينتها لهذا الغرض، أطلقت عليها اسم "الحب والعطاء".
مُسلة إسحاق عبد الواحد الموجهة بوزارة التربية والتعليم المصرية تقول "عندما سألت أول طبيب شخص لنا حالة حمادة بأنه طفل منغول "يعني إيه منغول " أجابني باستهتار"، وما تشغليش بالك بيه لن يتحسن". ، ورغم صدمتي مما ذكره الطبيب،إلا أن هذا لم يؤثر علي كأم تجاه حمادة".
وتؤكد مسلة أنها منحته الحنان وراحت ترضعه لثلاث سنوات كاملة، رغم أسنانه الناضجة، ورغم تأخر نموه، تقول "بدأت معه في التدريب على السلوكيات الأساسية، وشيئا فشيئا بدأ حمادة يستجيب وتوالت نجاحاته يوما بعد يوم في تنفيذ ما أعلمه من سلوكيات بسيطة، حتى صار الآن يخدم نفسه بنفسه".
وتضيف مُسلة "عندما وصل سن حمادة ثماني سنوات، وحتى أضمن له سبل التعليم الجيد، اضطررت إلى الذهاب به يوميا إلى مدرسة تربية فكرية بمدينة طنطا، لعدم وجود مدارس من هذا النوع بمدينتي المحلة، وعندما شاهدت أن هناك الكثير من الأسر من سكان المحلة رغم فقر معظمها يعانون نفس معاناتي، بذلت الكثير من الجهد حتى تم إنشاء مدرسة للتربية الفكرية بمدينتي، حتى أصبح بمدينة المحلة وحدها ثلاث مدررس لذوي الإعاقة الذهنية، مدرستان حكوميتان، والثالثة تحولت للتأهيل المهني".
وتابعت قائلة "بعد إنشاء المدارس الفكرية اكتشفت أن هناك الكثير من الأطفال متعددي الإعاقة في مدينتي لا تقبلهم المدارس الفكرية, هنا قررت وبمشاركة ودعم زوجي عبد الرؤوف خضير ومجموعة من الشباب المتطوع بالبدء في إنشاء صرح إنساني يحتوى هؤلاء الأطفال، واخترنا له اسم "الحب والعطاء"، وبدأ نشاط "الحب والعطاء" بشقة من غرفتين عام 1998 إلى أن وصل الآن رغم ضعف الإمكانيات إلى مركز متكامل يقوم على التطوع والتبرع بالدرجة الأولى، يقدم الخدمة بمختلف أنواعها المادية والتعليمية والتأهيلية لأكثر من 700 طفل".
وحصل أطفال الجمعية على مركز متميز من بين الجمعيات الأهلية المشاركة في يوم المعاق العالمي الذي أقيم بالمركز الثقافي الفرنسي، وحصلت الأم مُسلة على شهادة الأم الواعية بالاحتفال المقام بجامعة الدول العربية بحضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين العرب .

المصدر: جريدة الوطن العدد (2470) السنة السابعة

 

__________________
رد مع اقتباس