إثارة الذات :
إثارة الذات ، هي استجابات نمطية تكرارية غير وظيفية ( مثل هز الجسم أوالرأس أو الأطرف ، ومص الإبهام ، وحك الجسم ، والتلويح باليد ، ولف الشعر ، وحركاتعديمة المعنى بالأصابع واليدين ، ووضع أشياء بالفهم ، والتصفيق باليدين ، والتحديقفي الفراغ ). وبالرغم من أن الإثارة الذاتية لا تسبب أذى جسمياً للشخص ، إلا إنهااستجابات تؤثر سلباً على قدرته على الانتباه والاستجابة للمثيرات البيئية . وبالرغممن تنوع الأسباب المفترضة ، فإن كثر الأساليب العلاجية فاعلية هي أساليب تعديلالسلوك ( وخاصة التصحيح الزائد ، التعزيز التفاضلي للسلوكيات الأخرى وللسلوك البديلوللمعدلات المنخفضة ، والتقييد الجسدي ) والعقاقير الطبية وخاصة الميلاريد .
الطفل بصرياً الطفل الذيسبقه ولكن من أجل أن يفهم اسم الشكل سمعياً .
دراسة حول ( خفض السلوك الفوضوي عن طريق تدريب الوالدين )
أجريت في هذه الدراسة على طفل في السابعة من عمره يعاني من التوحد . وكان هذا الطفل يفتقر إلى مهارات العناية بالذات ولا يمتثل للتعليمات مهما كانت بسيطة .
وكان الطفل يداوم في مؤسسة حكومية للأطفال المتوحدين والمتخلفين عقلياً . هذه المؤسسة تزود جميع الآباء والأمهات بالمعلومات الرئيسية حول مبادئ تعديل السلوك من خلال برامج تدريبية تنفذ في البيت حيث كان المعلمون في المؤسسة يقومون بزيارات منزلية منتظمة إلى البيوت . وقبل الشروع في أي برنامج علاجي كان الآباء والأمهات يقومون ببعض الواجبات المحددة بمساعدة أحد المعلمين ، وتلك الواجبات هي :
أ. تحديد أهداف علاجية محددة .
ب. تعريف أحد الأنماط السلوكية إجرائياً .
ت. اختيار إحدى طرق جمع البيانات وتحديد مواعيد للقيام بذلك .
ث. جمع البيانات المناسبة عن السلوك قبل البدء بتنفيذ الإجراءات العلاجية .
وفي هذه الدراسة تمثل السلوك المستهدف بقيام الطفل بالركض من غرفة إلى غرفة في البيت . فقد أفاد الوالدان أن الطفل ودونما سابق إنذار كان الطفل يبدأ بالركض من غرفة إلى أخرى وهو يصفق بيديه بصوت عال . وقام الوالدان بتسجيل حالات الركض مستخدمين طريقة تسجيل التكرار في فترتين يومياً . وقد حسب تكرار الركض وليس مدته لأن حادثة الركض الواحدة كانت تستمر لبضع ثوان فقط .
وتم تنفيذ الدراسة على النحو التالي : مرحلة الأساس ، مرحلة العلاج ، ومرحلة المتابعة . بالنسبة لمرحلة الأساس والتي استمرت مدة خمسة أسابيع طلب من الوالدين مواصلة الاستجابة للركض كما تعودا في السابق مثل تجاهله أحياناً أو توبيخه أو محاولة إيقاف سلوكه جسمياً . وفي مرحلة العلاج التي استمرت مدة خمسة أسابيع أيضاً تم استخدام التعزيز والإقصاء عن التعزيز الايجابي . فقد تم تدريب الوالدين على تعزيز الطفل بالثناء عليه عندما كان يتحرك من غرفة إلى أخرى دون أن يركض . إضافة إلى قيام الوالدين بتعزيز الطفل بأشكال اجتماعية مختلفة .
وفي حالة حدوث الركض كان الوالدان يقولان للطفل ( لا ، يجب أن تتوقف عن الركض في البيت ) وكان يطلب منه أن يجلس في كرسي في زاوية خالية في البيت وهذا ما يعرف بالإقصاء . وكانت مدة الإقصاء ثلاث دقائق . وإذا رفض الطفل الجلوس في الكرسي طواعية كان الوالدان يرغمانه على ذلك مستخدمين الحد الأدنى من القوة . وقد حدث ذلك عددا من المرات في الأيام الأولى من مرحلة العلاج . بعد ذلك تعلم الطفل الجلوس بهدوء في الكرسي حتى انقضاء فترة الثلاث دقائق . بعد ذلك كان الوالدان يذكران الطفل بضرورة التوقف عن الركض في البيت . وكان يسمح له بمزاولة نشاطاته الروتينية . وعلى الرغم من أن عملية تسجيل البيانات اقتصرت على الفترتين المسائيتين إلا أن الوالدين قاما بتطبيق الإجراءات العلاجية طوال اليوم .
وفي نهاية الأسبوع الخامس من المعالجة طلب من الوالدين التوقف عن جمع البيانات والاستمرار بتطبيق الإقصاء عند حدوث الركض . كذلك طلب منهما أن يقتصدا في استخدام التعزيز وذلك بغية تعميم التغيرات في السلوك المستهدف . وبعد خمسة شهور من التوقف عن المعالجة قام الوالدان بتسجيل عدد مرات حدوث الركض مجدداً لمدة أسبوع كامل في كل من فترات المتابعة الثلاث .
تبين أن معدل الركض في الساعة الواحدة كان (6 – 5 ) أثناء مرحلة خط الأساس . أما في مرحلة العلاج فأصبح المعدل (0.06) في الساعة . ولم تسجل أية حادثة ركض في مرحلة المتابعة .
برنامج تدريبي للأطفال المعاقين
المصدر – الشبكة العربية لذوي الاحتياجات الخاصة