إن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كبقية الأطفال العاديين يشتركون معهم في عدة خصائص لكنهم يحتاجون في تكوينهم إلى تكفل يراعي الصعوبات التي تعيقهم على اكتساب مهارات وخبرات من شأنها أن تعزز قدراتهم الذهنية وتوازنهم النفسي والحسي والحركي وانا هنا اقول الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ويمكن وضع وتصنيف هذه الحالة المتحدث عنها مع ذوي الحاجات الخاصة لان هذا المفهوم اصبح جد واسع وشامل ولم يعد يخص الفئات التي فقدت عضو من الاعضاء طبعا هذا حسب منظمة الصحة العالمية .ويشكل اضطراب السلوك الحركي واحدا من أكثر الاضطرابات السلوكية انتشارا في العالم ولذلك يا اخي ان كان مستوى الذكاء عند هذا الطالب عادي وبما يوازي مستوى اقرانه وكان اندماجه في المحيط المعاش سواءا البيت او المدرسة او الشارع اندماجا سليما ولم يكن له اي مشكل وصعوبات في التكفل فان افضل مكان للتكفل به هي المدرسة العادية ولكن يلزمه اهتمام خاص من طرف المربي القائم عليه وانصح المربي ان يكثر من النشاطات اليدوية البسيطة التي تساعد على تطوير الحركات الدقيقة كالرسم والتلوين والطي و الظفر وكل هذا يكون باسلوب التفريد اي يعمل مع الطفل بمفرده لا مع القسم كله لما له من شد انتباه الطفل الى معلمه وتفاعله معه .
اما كونه يعاني من صعوبات في النطق فلا بد من عرضه على النفساني المتخصص بتصحيح النطق ( الارطفوني ) فانه بمرور الحصص سيتمكن من تجاوز هذه الصعوبات باذن الله
وبالنسبة الى كونه انطوائي فافضل طريقة للقضاء على المشكل هو التركيز على النشاط البدني المكيف ودمج الطفل في جميع الانشطة فالرياضة وسيله فعالة لتجاوز مشاكل الانطوائية والحياء الزائد
فعلى المربي أن يتعامل مع الأطفال كأنه واحد منهم ويكون مركز اهتمامه على الطفل ذو الصعوبة وذلك بتكثيف كل جهوده ومعارفه من أجل مساعدة الطفل والتخفيف من اضطرابه , وأهم ما يجب عليه في بداية تدخله هو معرفة الاضطراب الذي يعاني منه الطفل عن طريق الملاحظة اليومية في الفوج وأوقات الراحة والمطعم والتي تعتبر الوسيلة من اجل جمع المعلومات وتقييم قدرات الطفل ومعرفة واكتشاف خصائصه والتقرب منه ببناء علاقة تربوية ونفسية والعمل مع الفرقة البيداغوجية من المختص النفسي والمختص النفسي الحركي ,
وللوصول الى نتائج اكثر اجابية لا بد من معرفة احوال اسرة هذا الطفل وعلاقته بهم واني على حسب وصفكم لحالته لأكاد اجزم
إن الصعوبات التي يتميز بها ناتجة عن أسباب نفسية أسرية وبيئية فالطفل ممكن انه عاش في ظروف نفسية متوترة منذ الصغر .فالظروف الغير ملائمة في الأسرة قد تؤدي إلى ظهور الانطوائية عند الطفل كما انها قد تؤدي الى ظهور اضطراب في الحركات الدقيقة ربما كنتيجة القلق او الخوف او غير ذلك لان الأسرة هي وسط التواصل العائلي والعاطفي فهي تحدد تصرفاته وفقا لنوعية العلاقات والتفاعلات الأسرية التي تمثل القاعدة الأساسية للتكيف الاجتماعي .