عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-06-2012, 12:39 AM
أ. صهيب معمار أ. صهيب معمار غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 6
افتراضي صعوبات التعلم ... تاريخٌ وأسباب

 

صعوبات التعلم ... تاريخٌ وأسباب

ركز المختصون في مجال التربية الخاصة قديماً على الإعاقات المعروفة ( العقلية والحركية والسمعية والبصرية) ولم يهتموا بالأطفال الأسوياء الذين لايعانون من هذه الإعاقات وإنما كان لديهم قصور واضح في الجوانب التعليمية. بعد ذلك، إتجه المختصون وكان أولهم مورجان ومايكل بست بدايةً في عام 1896 بالبحث والإهتمام بمصطلح الديسلكسيا ((Dyslexia الذي يعبر عن عسر في القراءة وعجز في الكتابة. لكن في حقيقة الأمر، لم يكن ذلك المصطلح هو الشامل لجميع أنماط الصعوبات في ذلك الوقت لأنه ركز على الصعوبات في القراءة والكتابة فقط. ثم مؤخراً وحديثاً ظهر موضوع صعوبات التعلم وبدأ الإهتمام به وكان هذا هو الأشمل حيث يحتمل الصعوبات في القراءة والكتابة والرياضيات وأيضاً اللغة وكان ذلك في بداية الستينات.

أما إذا أردنا أن نعطي لمحة بسيطة عن أهم الأسباب المؤدية للصعوبات في التعلم يجب أن نعرف أن الدراسات الحديثة حتى الآن استطاعت أن تثبت أن صعوبة التعلم ترتبط بخلل وظيفي بسيط في المخ ويرتبط هذا الخلل بأربعة عوامل تتمثل أولاً في الإصابة المكتسبة للمخ: - إما قبل الولادة وبسبب نقص في التغذية بالإضافة إلى الأمراض التي ربما تحدث للأم خلال فترة الحمل، - أو أثناء عملية الولادة وبسبب نقص في الأكسجين والإختناقات، - أو بعد الولادة وبسبب السقوط أو الإرتطام أو بسبب الإلتهابات الدماغية التي ربما تصيب الطفل بعد الولادة. أما العامل الثاني فهو العامل الوراثي الذي أثبتته نتائج دراسات الأقارب من الدرجة الأولى. ثم العامل الذي يليه هو البيئي الذي يتلخص في سوء التغذية وسوء الحالة الصحية بالإضافة إلى نقص في الخبرات التعليمية وقلة في التدريب. أما العامل الأخير أقلهم تأثيرا وهو الكيميائي الحيويً فلم تثبت كثير من الدراسات ذلك إلا القليل منها ركز على عدم التوازن في النواحي الكيميائية والحيوية للطفل ومنها ظهر الأطفال ذوي فرط الحركة والنشاط الزائد.



كتب: أ. صهيب صالح معمار

ماجستير تربية خاصة (صعوبات تعلم)

5/3/2012

 

رد مع اقتباس