[فوزيه الخليوي]

 

بوخارست: أ ب

وضعت رسالة لطفلة تبلغ من العمر 11 عاماً حداً لحالة الجدل التي أصابت المجتمع الروماني على مدى عدة شهور بسبب قضية تلك الفتاة التي تعرضت للاغتصاب على يد عمها مما أدى لحملها في هذا السن المبكرة.
وأرسلت الطفلة المغتصبة رسالة إلى اللجنة الحكومية التي تم تشكيلها بهدف النظر في مدى إمكانية السماح للطفلة بإجراء عملية إجهاض،حيث كتبت الطفلة في رسالتها تقول "أريد أن أذهب إلى المدرسة، و أن ألعب مع صديقاتي، و إذا لم أستطع فعل ذلك فسوف تتحول حياتي إلى كابوس، أرجوكم اسمحوا لي بإجراء عملية إجهاض".
و بمجرد قراءة الرسالة التي تلاها مسؤول عن وزارة الصحة، أصدرت اللجنة قراراً يبيح للطفلة الحق في الإجهاض على الرغم من أن عمر الجنين يبلغ 21 أسبوعا و هو ما يعني أنه يزيد على 14 أسبوعاً و هو الحد الأقصى الذي يسمح القانون الروماني بموجبه للمرأة بالتخلص من الجنين".
و أشارت اللجنة في حيثيات حكمها إلى أن هذا الأمر يعد أمرا استثنائياً حيث يسمح بالإجهاض في حالة عدم تخطي الجنين للأسبوع الرابع عشر و في حالة واحدة فقط هي إنقاذ حياة الأم.
وأشارت اللجنة إلى أن حالة الطفلة النفسية ساءت بسبب الحمل في هذه السن الصغيرة، حيث يرفض أطفال القرية اللعب معها لأنها حامل.
يذكر أن حوالي 533 فتاة دون سن الخامسة عشرة في رومانيا أجريت لهن عمليات إجهاض في عام 2007 بينما أنجبت ألفا فتاة من نفس العمر في العام ذاته.
وقد علق الناطق الرسمي باسم الكنيسة الرومانية بأن" الكنيسة تعتبر الإجهاض جريمة، ولكن هذا الاعتقاد ينطبق على الظروف العادية وليس في ظروف الاغتصاب أو غيرها
جريدة الوطن السبت 24 جمادى الآخرة 1429هـ