عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-14-2010, 12:22 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

الفصل الثاني
- الدراسات السابقة:
1- الدراسات العربية.
2- الدراسات الأجنبية.

(1) لقد تم كتابة مقدمة للفصل الثاني. والذي سيتم البحث خلاله إن شاء الله عن بعض من الدراسات السابقة والتي أقيمت بنفس موضوع الدراسة هذه بحيث سأقوم بالبحث عن جميع الاتجاهات السابقة التي تمت خلالها معالجة قضايا المكفوفين.
(2) وكذلك بحثت وتحدثت عن الإنسان الكفيف حيث تم الحصول على بعض من هذه الدراسات العربية منها والأجنبية، والتي ساعدتنا في إتمام هذه الدراسة وتثبيت المعلومات وتأكيدها. فالمقصود بكلمة الدراسة – والتي تم الحصول عليها من معجم (متن اللغة) لأحمد رضا وذلك في المجلد الثاني دار مكتبة الحياة (بيروت لعام 1958) – كالتالي: درس. درساً . دراسة أو دراسة للكتاب: وتعني كرر قراءة ليحفظه. حيث سيتم الاستعانة ببعض الدراسات السابقة ونكرر العمل بها لكي تثبت لدينا بعضاً من النظريات الحديثة التي نرغب بالحصول عليها ونفهمها ونطبقها في زماننا هذا بإذنه تعالى.

المقدمة:
- لقد تعرضنا لمشاكل المكفوفين المختلفة حيث بحثت الكثير عن أمراض العيون وعن أسباب كف البصر ودرجاته، وشملت جوانب عدة في شخصية الكفيف، وهناك بعض الدراسات التاريخية التي بحثت في تطور حياة المكفوفين في مختلف العصور ومشاكلهم، حيث أن هذه المشاكل بدأت بوجود أول شخص كفيف في العالم، وهناك دراسة بحثت في موضوع تكيف المكفوفين وتوافقهم الاجتماعي، وأثر اتجاهات المبصرين نحو المكفوفين، إلا أن هذه الدراسة جاءت من الغرب ولم يجد منها إلا الشيء اليسير في الوطن العربي وخاصةً في مصر. أما بالنسبة للمجتمع الفلسطيني، فلم يوجد دراسات خاصة وذلك لحداثة التوجه نحو حل المشكلات للمكفوفين والاهتمام بها.
- وفي دراسة أجريت في ميدان المكفوفين عام 1978 والتي تختص بـِ: ((إتجاهات المعلم نحو القدرات التعليمية للكفيف)) بإسم (لطفي بركات) فإن ثلاث عناصر أظهرت اختلافاً كبيراً في الإتجاهات بين المجموعتين من المدرسين الذين اشتركوا في هذه الدراسة وهذه العناصر هي:
1- أن يتمتع الأطفال المكفوفين بحاسة سادسة.
2- أن الأطفال المكفوفين لديهم قدرة يدوية بالغة.
3- أن مركز التدريب يعطي للشخص الكفيف فرصة لكي يكون مستقلاً.

وفي نتائج هذه الدراسة تبين أن كلا المجموعتين من المدرسين تؤمن بقدرة الأطفال المكفوفين على التعلم بمعناه الإجمالي، فقد اختلفت المجموعتان من المدرسين عن بعضهما البعض في اتجاهاتهما نحو الحاسة السادسة لدى المكفوفين، وكذلك عن القدرات اليدوية لديهم. إن مثل هذا الاختلاف يتضح في استجابات المجموعتين لعنصر. يقول (كتسفورت): "إن الأطفال المكفوفين يتمتعون بذاكرة ألمع من المتوسط". إنه لا يبدو أن الذاكرة القوية بين المكفوفين هي أمر طبيعي. إنها في الأغلب ترجع إلى الانطباعات اللمسية التي تتجمع في مجموعات وارتباطات متعددة، وعلى ذلك فهي تحتل مكاناً كبيراً في ذاكرة المكفوفين. هناك ناحية مهمة في شخصية الكفيف والتي من الضرورة معرفتها والتوجه إلى دراستها والعناية بها .. ألا وهي: "القدرات الخاصة" وهي قدرات الكفيف التي يختلف بها عن المبصرين، وتتعلق بمستوى الذكاء وبعض العمليات النفسية كالتصور البصري والتخيل. ومن شأن هذه القدرات حين استجلائها أن تضيء جوانب الموضوع الذي نحدد بصدد البحث فيه. ويمدنا تاريخ الأدب العربي بأسماء لامعة كان أصحابها مكفوفين، فهذا "أبو العلاء المعري" الذي أصيب بالعمى وهو في الثالثة من عمره وهو يتبوأ في تصنيف الأدباء العرب قمة القائمة. ثم "بشار بن برد" و "الفضل بن محمد النحوي" المكفوف الإمام في الفقه العربي و "شافع بن عساكر العسقلاني" و "الأسدي" ... كل هؤلاء من فحول الشعراء وأئمة اللغة العربية، ونجد في أدبنا الحديث الدكتور "طه حسين" وهو يتبوأ في الأدب العربي ما كان يمثله أبو العلاء في عصره. غير أن عبقرية بعض المكفوفين لا تؤيد ما يذهب إليه بعض الناس، وهو أن المكفوف ألمع ذكاءً من المبصر، أي المقصود بقولهم هو أن نسبة أذكياء المكفوفين أعلى منها لدى المبصرين. ويؤيد هؤلاء ما يذهبون إليه بدليل غامض هو أن الله يعوضهم عن فقد البصر بفتح البصيرة. وقسم آخر من الناس يعترفون بنبوغ العباقرة من المكفوفين وهذا الاعتراف لا ينسيهم أن ثمة عباقرة من المبصرين، ويرون أن ذكاء المبصرين وذكاء الكفيف يرجع أمرها إلى المقاييس المختلفة التي وضعت لقياس الذكاء. (سيد خير الله لعام 1982. الصفحة (30،36).

ا
لإختبارات التي طبقت على المكفوفين:
لقد دلت نتائج الإختبارات التي طبقت على المكفوفين والمبصرين على أن الذكاء العام فرق يمكن إهماله. أما في مقياس المعلومات العامة، فقد اتضح من تطبيق الإختبارات الخاصة بهذا المجال على الفئتين أن المعلومات العامة لدى الفئة الأولى أقل منها لدى الفئة الثانية. وهي نتيجة معقولة بمحكم أن مدى ما تطلع عليه العين وما تستطيع إدراكه أوسع وأرحب مما تستطيع الحواس الأخرى معرفته، ولهذا تكون حصيلة المبصر من المعلومات أغنى منها عند الكفيف. (سيد خير الله لعام 1982 ص 36).
دراسات عربية سابقة:
- وفي مجال العلاقة بين فقد البصر والذكاء عند الطفل ((إن لم يكن الشخص عبقرياً فإنه لا يستطيع أن يكون كفيفاً وذكياً في الوقت نفسه)). حيث أن 100% من المدرسين عارضت هذا الرأي، وهذا يعني أن جميع المدرسين الذين اشتركوا في هذه الدراسة لا يعتقدون في وجود علاقة أو ارتباط بين فقد البصر وبين الذكاء. (لطفي بركات أحمد، 1978. ص 315+316)
- لقد راجع ((باركر)) وغيره كثيراً ما نشر عن الإتجاهات نحو الأعمى ووجدوا أن هناك إحجاماً عاماً بين العميان وأولئك الذين يعملون معهم، على أن الأشخاص العميان غالباً ما ينظر إليهم على أنهم أشخاص عاجزون لا حول لهم ولا قوة يعتمدون على غيرهم وغالباً ما يوضعون في مواقف اجتماعية لا تمنحهم أي سلطة أو امتياز. يوسف الشيخ. 1980. ص144)
- وقد نشر ((دورسالم)) الدراسة التجريبية الوحيدة تناولت هذه المشكلة، فأعطى 130 طالباً من طلاب الدراسات العليا ممن يدرسون علم النفس الإجتماعي استفتاءً يتضمن عدة سمات زعم أنها خاصة بالمكفوفين منها 20 سمة فيزيقية و14 سمة اجتماعية و36 سمة نفسية، وبينت النتائج أن هذه التجمعات المبدئية للخصائص المميزة للأعمى فظهر بأن من السمات النفسية حاسة اللمس عنده دقيقة وحساسة ويسمع جيداً ويتمتع بذاكرة تفوق ذاكرة الشخص المتوسط أو العادي. (يوسف الشيخ. 1980. ص144).
- وأظهرت الإستفتاءات مدى كبير من الإتجاهات والمشاعر بين المعوقين بصرياً الذين أوضحوا أن الإضطرابات الإنفعالية وسوء التوافق النفسي إنما تحدث في الغالب نتيجة للظروف والإتجاهات الإجتماعية لبيئة الفرد أكثر مما تحدث نتيجة العجز البصري نفسه. (يوسف الشيخ.1980.ص145) بعض من الإختبارات التي طبقت على فئة المكفوفين:
- يرى بعض علماء النفس مثل ((أناستازي)) أن الإختبارات الوحيدة التي يمكن تعديلها لتصبح صالحة للتطبيق على المكفوفين هي الإختبارات اللفظية، أما الإختبارات العملية، فيرى أنها لا تصلح إطلاقاً مع المكفوفين. لكن ((باومان وميولين) تقدمان وجهة نظر أخرى حيث تعتقدان أن الإختبارات العملية تقيم قدرات فطرية تفوق كثيراً من الإختبارات اللفظية، كما تؤكد أن هذه اختبارات العملية تعتبر غير متأثرة بالبيئة بدرجة أكبر من الإختبارات اللفظية لأنها تقيس سمةً من السمات العقلية التي لا تعتمد كثيراً على عملية التعلم. وفي هذا المجال قامت ((ماسة المفتي)) بإعداد صورة معدلة من المقياس العملي لاختبار وكسلر
– بلفيو كذكاء الراشدين والمراهقين لتطبيقها على المكفوفين، وقد ثبت نجاحها بدرجة كبيرة.
- وهناك اختبار آخر طبّق على المكفوفين (ستانفورد بينيه) الذي قام بتعديله Samwel Ages عام 1942، وضع اثني عشر سؤالاً مناسباً للعميان واختبار آخر عن ذكاء المكفوفين في نتائج الدراسات المختلفة، وهو أن المكفوفين كطائفة لا يختلفون عن المبصرين رغم أن تطبيق الإختبارات عليهم دل على أن هناك فرقاً ضئيلاً لصالح المبصرين في نسبة الذكاء إلا أن الفرق يمكن إهماله. كما دل على أن نسبة المتفوقين من المبصرين أعلى منها لدى المكفوفين وأن نسبة المتخلفين في الذكاء أعلى عند المكفوفين منها عند المبصرين، وقد كانت نتيجة هذا الإختبار ما يلي:
1- إن درجات المكفوفين في اختبار المعلومات العامة أدنى قليلاً من درجات المبصرين لنفس الإختبار.
2- استبعاد أربعة من مجموعة المبصرين الذين طبق عليهم اختبار لأن نسبة ذكائهم كانت تتجاوز أعلى نسبة حصل عليها مكفوف واحد.
3- كانت نسبة الذكاء عند المجموعتين تتكاثف حول المتوسط إلا أن عدد المبصرين الذين نسبة ذكائهم أعلى قليلاً من المتوسط أكثر من عدد المكفوفين الذين كانت نسب ذكائهم أعلى من المتوسط أكثر من المكفوفين، لذلك لم يؤخذ إلا العدد الذي يساوي عدد أفراد المكفوفين أصحاب نفس نسب الذكاء. (سيد خير الله. ص38).

دراسات أجنبية سابقة:
- لقد أوضح ((صمويل بـ هايز)) نتائج الدراسات التي طبقنا منها اختبار هايز بينية للذكاء عام 1930 في سبعة عشر مدرسة للعميان، وتضمن تقريره أكبر عدد من الأطفال الذين تمت دراستهم وهو 2772 تلميذ، وكان متوسط نسب ذكائهم هو 8،68، وتراوح مدى الذكاء في هذه المدارس بين 63،108، كما تراوحت قيم الإنحراف المعياري بين 24،15 إلى 62،22، ووجد أن نسبة 3،10% من المجموع الكلي للتلاميذ تصل نسب ذكائهم إلى 120 أو أكثر، بينما تقل نسبة ذكاء 2،9% منهم عن 70، وقد أظهرت التقارير التالية لهذه الدراسة نفس الصورة العامة. كما طبقت اختبارات بينية واختبارات ويكسلر المعدلة. ووفقاً لهذه التقارير فإن النسبة المئوية للتلاميذ العميان الذين يقعون في الفئة المتوسطة أقل إلى حد ما عن الـ 50% للمبصرين المتفوقين، وكذلك نسبة مئوية كبيرة نوعاً ما من التلاميذ العميان المتفوقين، وكذلك نسبة كبيرة مئوية من التلاميذ الذين يعتبرون أقل من المتوسط. ولما كان هناك تباين كبير في النسب المئوية الحقيقية، فإن يبدو من المعقول أن نبين فقط الشكل العام للتوزيع. وقد نشر هايز تقارير مختلفة بتوزيع الذكاء في مدرسة واحدة وهي مدرسة (بركنز) التي أكدت الحقائق السابقة.
- وتتبع هايز توزيع نسب الذكاء للتلاميذ الذين التحقوا بالمدارس الخاصة بالعميان بين عامي 1915 و 1940 ووجد أن نسبة متوسط الذكاء في جميع السنوات يزيد قليلاً عن 93، وقد وجد اختلافاً كبيراً في النسب المئوية الواقعة في مختلف فئات الذكاء من غير اتجاه واضح للمتغيرات عبر هذه السنوات، وكانت النسب المئوية للجماعة المتخصصة في ذكائها أعلى باستمرار من النسب المئوية للمتفوقين، كما درس هايز ما إذا كان هناك اختلاف في ذكاء العام والسن الذي فقد فيها البصر. (يوسف الشيخ. الطبعة الأولى لعام 1985. ص 142).

دراسات عربية سابقة:
1- دراسة لطفي بركات أحمد (1978) تضمنت أثر التنشئة الاجتماعية في تربية الكفيف.
2- دراسة خير الله أحمد (1982) دراسة نفسية تربوية اجتماعية للأطفال غير العاديين، وقد تضمنت تاريخ تربية المكفوفين عند الحضارات القديمة وكيفية التعامل معهم في مختلف العصور (خير الله. أحمد 1982).
3- دراسة كمال سيسالم (1988) وقد تطرق فيها إلى أثر اتجاهات المجتمع نحو المكفوفين وخاصة العائلة.
4- دراسة منى الحديدي (1978) بحثت في مواقف الإنسان العادية من الكفيف وأثرها على نفسيته، وقد خلصت إلى القول أن الهدف من الدراسة هو عرض الاتجاهات غير البناءة نحو المكفوفين ودعت إلى هذه النظرة السائدة ومحاربتها بكافة الوسائل. دراسات أجنبية سابقة:
1- دراسة تيمان (1962) تدور حول (اتجاهات المبصرين نحو قدرات المكفوفين).
2- سيلاستين وبارك (1980) حول تأثير البرنامج المستقبلي المصمم لتحسين اتجاهات طلاب الصف الخامس والسادس نحو زملائهم المعاقين بصرياً.
3- دراسة جونز وآخرون (1966) دراسة حول اتجاهات المبصرين حول تقبل المكفوفين.
4- دراسة نيكلوف (1962).
5- دراسة كيرك (1972) وجونز (1961) أكدت على ضعاف البصر الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة إلا بطريقة برايل، وبإمكان أعداد كبيرة منهم التعلم عن طريق قوة ابصارهم الاباقية، وأن بقرأوا بالطريقة العادية. (أحمد. 1978).
6- دراسة كارول (1967) ودراسة (بودف وجويكب) (1960)

 

رد مع اقتباس