عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 01-20-2012, 02:31 AM
مريم الأشقر مريم الأشقر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الغاليــ قطر ـة
المشاركات: 550
افتراضي

 

تجربة الربيع العربي ساهمت في تطوير وسائل المساندة


حفلت جلسات اليوم الثاني للمؤتمر التشاوري الإقليمي الرابع لخطوط مساعدة الطفل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالعديد من الاقتراحات المهمة في سبل تطوير الوسائل التقنية لمساندة الأطفال مستفيدة من التجارب الفريدة لبعض الدول التي واجهت أزمات سياسية مثل تونس التي شهدت ثورة سياسية مفاجئة والأوضاع مستقرة لفترة طويلة حيث تم معالجة مشاكل إغلاق المدارس ونقص المواد الغذائية بالتنسيق بين المؤسسات المعنية، وكانت الامتحانات أكثر هموم الجمعية التونسية لحماية الطفل التي تعاونت مع أولياء الأمور والجيش التونسي حتى لا تؤثر الاحتجاجات التي انتظمت البلاد في مستقبل الطلاب.


أزمة الأطفال أثناء الثورة التونسية


ناقش المؤتمرون الثورة التونسية وتداعياتها على الأطفال، وقدم محمد الناصر بوستة من تونس التجربة التونسية التي تأثرت بالثورة واهم التحديات التي واجهت عمل خط مساندة الطفل في فترة ما بعد الثورة، وأشار بوستة إلى إن الطلبات التي كانت ترد على الخط ليس من الأطفال فحسب بل كانت من أوليائهم وأفراد المجتمع التونسي، ومعظها كان عن قضية إغلاق المدارس في فترة ما بعد الثورة. وأضاف بوستة انه كانت قبل ذلك ترد مكالمات تبلغ عن مسألة استعمال الأطفال في ظاهرة التسول لأنهم كانوا خارج المدارس وكانت المدارس مغلقة فكان بعض الأشخاص يستقطبون الأطفال بعد إغرائهم بمنحهم مبالغ مالية وكانوا يوزعون الأطفال في أماكن مختلفة في مفترق الطرقات ومداخل المؤسسات التجارية.

وأصبحت هذه الظاهرة متفشية خاصة في العاصمة وتم الاتصال بنا وتدخلنا نحن في غياب المؤسسات الرسمية حيث أن حكومة الثورة لم تكن تعمل بكامل طاقتها ولا تستطيع اتخاذ قرارات في هذا الشأن بسبب عدم اكتمال مؤسساتها وكانت في حالة ارتباك. وكنا نحن في حالة تنسيق مع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية لحصر هذه الظاهرة خاصة وان للشعب التونسي حساسية بالغة تجاه هذا النوع من الجرائم التي تحدث لأطفالهم.

ولكن بحمد الله تم التدخل وفض هذه الظاهرة ومتابعة الأشخاص الضالعين في هذه الجرائم.

ثم بعد ذلك جاءت قضية المدارس المغلقة وكانت هنالك طلبات ملحة على جمعية حقوق الطفل بتونس بضرورة فتح هذه المدارس وتمتع الطفل بحقه في التعليم.

ويقول بوستة انه تم التواصل مع مجموعة التشبيك ومنظمات المجتمع المدني والحكومة المؤقتة التي تكونت في ذلك الوقت لفتح المدارس في أسرع وقت.

بعد ذلك تنوعت الطلبات بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية كالحليب والسكر الخ.. بسبب نزوح اللاجئين الليبين إلى الحدود التونسية وكانوا بعدد مهول وكنا نحن بطرق منظمة وغير منظمة نقوم بدعمهم وحدث لنا في وقت من الأوقات نقص حاد في الأدوية والحليب. ونسقنا مع وزارتي الصحة والتجارة لا يجاد الحل وبالفعل.

من ثم جاءت قضية الاختبارات الوطنية لأنه كان في ذلك الوقت ظهرت بعض الاعتصامات والاحتجاجات، وخفنا أن تكون بعض الاعتصامات على بوابات المدارس وكان هنالك هاجس أن لا تتم هذه الامتحانات إلى آخرها، وقمنا بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني لعمل لجان من أولياء الأمور وعملنا لجانا بمعية الجيش حتى تتم الامتحانات وبالفعل تمت في أحسن الظروف.

وأضاف بوستة انه ظهرت بعض الحالات الخاصة بالفتيات العاملات بالمنازل وقطاع النساء العاملات في النسيج ومشيرا إلى ان القانون التونسي قنن هذه القضية وحدد 20 عاماً كحد أدنى لعمر الفتيات اللائي يعملن في المنازل ولكن السماسرة يخرقون هذا القانون وهنالك بعض الفتيات في سن 13 يعملن في المنازل وهذا العمر يمثلن 12% من مجمل العاملات في المنازل فهذه الظاهرة نعمل عليها لتفاديها. ولكن ما أريد ان أؤكد عليه أنه ليس لدينا في تونس ظاهرة أطفال الشوارع.

وأفاد بأن عدد الاتصالات 2500 اتصال منذ اندلاع الثورة وحتى الآن وكلها تصب في الطلبات الاجتماعية أكثر من العنف وهو غير موجود.

وعرضت رجاء عبد الله المصعبي الخبيرة في مجال حقوق الإنسان باليمن تجربة المؤسسة العربية لحقوق الإنسان اليمنية وقالت إن العنف والصراعات التي مر بها اليمن تسببت في انقطاع الأطفال عن التعليم في المدارس الحكومية، وأشارت إلى إن تدني الدخول وارتفاع الأسعار كان السبب في إن يصل عدد اتصالات الأطفال بخط المساندة إلى 18895 اتصالا منذ فبراير الماضي، وقالت إن معظم البلاغات تدور حول فقدان الأب أو الأم بالإضافة إلى الحاجة إلى الطعام والاحتياجات المدرسية، وأن عدد بلاغات التبول اللاإرادي زاد من 20 إلى 30 حالة في الأسبوع بالإضافة إلى حالات الطرش اللاإرادي، وأشارت إلى أن استخدام الألفاظ البذيئة زاد بشكل ملحوظ خلال فترة الثورة، وخاصة كلمة «ارحل» والتي توجه إلى الأب أو الأم، كما كشفت إن 95% من الأطفال لم يذهبوا إلى المدارس خلال الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي بسبب الصراعات، كما أن مدارس الأشخاص ذوي الإعاقة أغلقت إجباريا وتم تدمير بعضها. وأشارت المصعبي إلى إن هذه التطورات السلبية أدت إلى تكثيف جهود المؤسسة للوصول للهدف المنشود.


تأثيرات الإعلام على الأطفال


حفلت مناقشات اللجان بالعديد من الرؤى المهمة التي يمكن أن تترجم إلى توصيات ملموسة تنهض بمجال حماية الأطفال، هذا وقد بحثت اللجنة الأولى دور خط المساندة في الإرشاد النفسي للأطفال والأهل، وركزت اللجنة على تأثيرات الإعلام بكل إشكاله من اجل خلق بيئة مناسبة لسلامة الأطفال، وخلصت المناقشات إلى الدور الايجابي للإعلام من خلال وصول معلومات عن خط الطفل مما يساهم في التعريف بالخط وطرق مساعدة الأطفال وتوعية الأسر، وتطرق النقاش إلى دور وسائل الإعلام المرئية التي تنقل مشاهد مروعة عن التدمير في أوقات يشاهد فيها الأطفال التلفاز مما يؤثر سلبا على أوضاعهم النفسية، ودعا أعضاء اللجنة إلى قيام خط مساندة الطفل بتشكيل شبكة من العلاقات مع المؤسسات التي تقدم خدمات للأطفال «صحية، جسدية، نفسية، غذائية»، بالإضافة إلى دورها في تقديم النصح للأسر بالذهاب إلى المناطق المحددة لتلقي الخدمات.


أطفال في خضم الأزمات


خطة عمل خط المساندة إثناء الأزمات « نزاع مسلح، كوارث طبيعية، ازمات سياسية»، كانت مثار نقاشات اللجنة الثانية، وكان المبدأ المطروح للنقاش يتحدث عن خطة للطوارئ واضحة المعالم عبر تدريب المتطوعين على كل نوع من الأزمات لأن لكل أزمة طريقتها الخاصة وتقنيتها في المعالجة أثناء الطوارئ من ناحية خلق البدائل الاجتماعية والقضائية وطرق التدخل النفسي لمساعدة الطفل، وتطرق النقاش إلى تدريب المتطوعين على التعامل مع كافة أوجه الأزمات، على سبيل المثال تختلف التقنيات التي يجب العمل بها في حالة النزاع المسلح عنها في حالة النزاع القبلي، وفي حالة وجود مشاكل سياسية لابد ان يكون هناك مفوض قضائي يتابع الأزمة مع خط المساندة، لهذا دعت اللجنة في توصياتها إلى تدريب المختصين بالعمل على كيفية تقديم الدعم النفسي في كل حالة، بالإضافة إلى إيجاد البدائل الفنية والتقنية قبل حدوث الحروب والنزاعات لتسهيل المهمة، أيضاً دعت اللجنة بأن تكون هناك ميزانية مخصصة للطوارئ، أهم النقاط التي شملها نقاش اللجنة كان التنسيق مع المؤسسات الدولية المتواجدة لتسهيل الوصول للحالات المطلوبة، وضرورة التعاون الإقليمي مابين خطوط المساندة بشقيها التقني والنفسي التي تحول بين مكان إلى آخر.

وعن دور الإعلام في توعية السكان تقول مناقشات اللجان ان هذا الدور مهم لأن الطفل لا علاقة له بالنزاع أو الأزمة الدائرة، بالإضافة إلى توجيههم إلى مكان المناطق الآمنة.


تحديات برلمان الأطفال


بحثت اللجنة الأخيرة دور خطوط المساندة في نشر ثقافة السلام في المجتمعات، هذا وصممت اللجنة الآليات والتصورات الموجودة في الإرشاد وكيفية عمل المرشدين والأخصائيين الاجتماعيين ودورهم في كيفية نقل فكرة تقبل الآخر لدى الأطفال، بالإضافة إلى تعليم الطفل كيفية الإنصات والتفكير.

هذا وقد ناقشت اللجنة تجربة برلمان الأطفال التي أقامها المجلس الاعلى للأسرة، ومجلس الشورى المذكور يتم انتخابه من قبل الطلاب، ويناقش البرلمان مع المسئولين في جلسات الحوار القضايا الخاصة بالأطفال مع ممثليهم المنتخبين، وقد ناقشت اللجان التجربة ودرست الصعوبات والتحديات التي تقابلها للإفادة في تطوير التجربة.


http://www.al-watan.com/viewnews.asp...669&d=20120118

 

__________________
(( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))


والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر ** والله أحبك يا قطر **
رد مع اقتباس