عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-13-2014, 02:31 AM
ليدومان ليدومان غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 19
افتراضي

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصحفي الطائر مشاهدة المشاركة
المعاقون في موريتانيا نجحوا حيث فشل الأصحاء

المعاقون أو "ذوو الاحتياجات الخاصة" أشخاص حرموا من أن يكونوا أسوياء في تكوينهم الجسدي أو المعنوي، ومن هؤلاء من حرمته إعاقته من المشاركة في الحياة النشطة، منهم من يمتلك مواهب خارقة، لكنه يعاني من نظرة المجتمع للمعاقين أكثر مما يعاني من الإعاقة نفسها، لذلك ظلت مواهب الكثير منهم حبيسة وطاقاتهم دفينة دون أن تجد الطريق إلى الظهور، فهم في نظر المجتمع بشر ناقصون لا يمكنهم أن يمارسوا أية هواية ولا يتوقع منهم أي عمل ذي فائدة في حين أن من بين هؤلاء من تفوقوا وحققوا ما عجز عنه الأصحاء، " الراية " استنطقت واقع هذه الشريحة، في محاولة لكشف جوانب من تلك المعاناة التي يئن تحت وطأتها "المعاقون" في موريتانيا..
------------------------------------------------------------------

تعددت الأشكال والأسباب والمعاناة واحدة
يعرّف المختصون الإعاقة بأنها نقص في اكتمال القدرة عند الإنسان ناتج عن فقده لإحدى حواسه أو جوارحه، و تنقسم إلى إعاقة طارئة ناتجة عن مرض أو حادث تعرض له الإنسان أفقده قدرته الكاملة على السير أو الكلام أو النظر أو السمع فصار ناقصا أو مشلولا في جزء من أجزاء جسمه، وإعاقة أصلية وهي تلك التي تولد مع الإنسان عندما يولد ناقصا أو غير مكتمل أو أعمى أو أصم أو أبكم، وإعاقة مرضية وهي التي تكون بأحد الأمراض المعيقة كالشلل والجذام والبرص والصرع، أما الإعاقة العقلية فتنتج عن الأمراض العقلية والعصبية. وتنتشر أشكال الإعاقة بين أفراد المجتمع الموريتاني من النساء والأطفال والكبار.. ومع اختلاف أشكال الإعاقة عند ذوي الاحتياجات الخاصة، فهي تلتقي في نقطة مركزية هي المعاناة المتقاسمة بينهم. وعموما يتم تصنيف هؤلاء عادة حسب المجموعات التالية: المكفوفون، الصم ، والمعاقون حركيا، والمعاقون مرضيا.
وعن الأسباب الرئيسية للإعاقة في موريتانيا، يرى رئيس الاتحادية الموريتانية للجمعيات العاملة في ميدان دعم المعاقين بموريتانيا لحبوس ولد العيد، "أن التقدم الطبي قد أسهم في زيادة نسبة الإعاقة في موريتانيا ، فالتقدم الطبي في العديد من الحالات - يضيف ولد العيد - يساهم في إنقاذ حياة البعض الذين صاروا يحتفظون بإعاقتهم معهم مدى الحياة ، لترتفع معهم نسبة المعوقين بالبلاد ، وطبعا فإن العوامل الطبيعية والمناخية للبلد لها دورها هي الأخرى في تشكيل خريطة "إعاقة خاصة بموريتانيا، تلعب فيها الملاريا دورا خاصا في الإعاقة ، والرمد الحبيبي المسؤول عن العمى، وكذا الألغام التي تتسبب بدورها في الإعاقة الحركية ، هذا فضلا عما تسببه حوادث المرور وحوادث العمل من زيادة في أعداد المعاقين".
إحصائيات
تبلغ نسبة المعاقين حسب تقديرات المنظمات الدولية المهتمة ما بين 10و12% في كل مجتمع، وحسب مصادر حكومية ومنظمات موريتانية مهتمة بهذا الشأن، فقد بلغ عدد المعاقين حوالي 27.000 حالة إعاقة حسب إحصاء 1988، و37000 حالة حسب إحصاء سنة 2000 وتمثل النساء حوالي نصف هذا العدد كما يفيد رئيس الاتحاد الموريتاني للجمعيات العاملة في مجال المعاقين، وتقدم مراكز إيواء المعاقين التابعة للدولة ومراكز مكافحة التسول أعدادا أخرى، ووفق دراسة أجراها الباحث الاجتماعي الموريتاني سيدي محمد جاكانا فإن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة تشكل 28.3% من بين المتسولين يعاني 57% منهم من إعاقة جسدية، ويمثل المكفوفون منهم نسبة31%.
السلطات: قوانين وجهود ملموسة لصالح المعاقين
في محاولة منها لتحسين أوضاع أصحاب الاحتياجات أصدرت السلطات الموريتانية في العام 2006 القانون رقم 043/2006 الذي يساوي بين المعوقين وغيرهم في المسابقات والوظائف، ويلزم السلطة بتوفير أقسام خاصة بامتحان المعوقين.. وبوجود بطاقة خاصة بهم في إطار الدراسة والعمل والتنقل.. كما صادقت موريتانيا في العام 2009 على الاتفاقية الدولية الخاصة بالمعوقين التي تعطي الحق للمنظمات المدافعة عن المعاقين في متابعة النظم المتعلقة بهم . ورغم ما بذل من جهد حكومي خصوصا ما يتعلق بمصادقة موريتانيا على الاتفاقيات الدولية وإصدار القوانين التي تصون حق الشخص المعاق في العمل والتعليم والإدارة وممارسة حياته بشكل نشط وفعال، وإنشاء إدارة للعناية بالأشخاص المعاقين، تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والأسرة، إلا أن معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة في موريتانيا ما زالت مستمرة وما زالوا يتطلعون للأفضل.
............................................................
............................................................

في هذا السياق أشادت خدي بنت الدده الموظفة بوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة بجهود السلطات الموجهة لهذه الشريحة مؤكدة أن هذه الجهود لا تقتصر على دعم جمعيات المعاقين ولا تعزيز التواصل معها بل أيضا المساهمة في توفير حق المعاق في التعلم والتكوين من خلال مدرسة للصم والبكم وأخرى للأطفال الذين يعانون من التخلف العقلي.
وأوضحت بنت الدده أن عمل الجمعيات غير الحكومية ينبغي أن يكون مكملا لجهود الوزارة المعنية وعلى الجميع مسؤولية الارتقاء بأوضاع هذه الشريحة التي تظل دوما تستحق أكثر من الممنوح لها.
ومن جهتها انتقدت منى بنت الصيام رئيسة الجمعية الموريتانية للترقية النسوية وحماية الطفل ما اعتبرته تقصير الكثير من منظمات المجتمع المدني الموريتانية في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وطالبت هذه المنظمات بالنزول للميدان ومساعدة المعاقين والبحث عن بعض حالات الإعاقة التي تتطلب رعاية وتأهيلا ، وأضافت بنت الصيام انه رغم المساعدات التي قدمت لهذه الفئة من الناس من طرف جمعيات خيرية ومنظمات دولية، إلا أن الكثير منها لم يستغل في خدمة هذه الشريحة، ومازال المعوقون في موريتانيا يحتاجون للرعاية وتقديم يد العون من الجميع، مع تثمينها لدور الحكومة في هذا المجال. وعن دور منظمتها قالت بنت الصيام إنه سبق لها أن تكفلت ببعض حالات الإعاقة لفترة من الزمن وقدمت لأصحابها ما يلزم من رعاية وتأهيل.
وحول الإجراءات المطلوب اتخاذها للارتقاء بأوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة اعتبر رئيس الجمعية الموريتانية لرعاية المعوقين جمال ولد عبد الجليل أن "هنالك أربعة شروط مطلوبة للارتقاء بأوضاع المعوقين في موريتانيا أولها المصادقة على القانون المنظم للخدمات والإجراءات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة ثم تنظيم وغربلة الجمعيات غير الحكومية المعنية بالمعاقين مع التركيز على برامج التكوين والتدريب المهني لأفراد هذه الشريحة فضلا عن إيجاد نوع من التمييز الايجابي في التوظيف والاكتتاب .
وطالب رئيس الجمعية ولد عبد الجليل بالإسراع في المصادقة على المراسيم والمقررات التي يقرها القانون رقم 043-2006 المتعلق بترقية ودمج الأشخاص المعاقين حتى يكون له معنى ويرى طريقه إلى النور بما في ذلك اعتماد نسبة 5% لهؤلاء في الوظائف الحكومية.
وشدد ولد عبد الجليل على أن من الأهمية غربلة الجمعيات العاملة في مجال حماية المعاقين مما يمكن من دعم الجمعيات الفاعلة والحد من الفوضى الضاربة أطنابها في هذا القطاع مشيرا إلى أن المعاقين هم أول من يدفع ضريبة هذه الفوضى ، محملا المجتمع والجهات الحكومية المعنية مسؤولية انتشار ظاهرة التسول بين المعاقين حيث لم يجد هؤلاء جهات تتكفل بهم ولا ترعاهم ولا مؤسسات يتكونون فيها على أعمال حرفية تغنيهم عن التسول واستجداء الصدقات.
معاناة مستمرة..رغم الطاقات والمواهب
يمتلك العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة طاقات ومواهب فذة لكن العديد من هؤلاء وغيرهم من المراقبين والمهتمين يشكون من غياب الرعاية اللازمة وعدم وجود محفز لهم بما يمكنهم من إظهار قدراتهم على العمل والإبداع، ولذلك فهم يعانون كل هذه المعاناة، إلى حد أنهم يبقون عاجزين عن مزاولة أي نشاط يسد حاجاتهم، وينتقد بعض المراقبين أسلوب السلطات في مكافحة التسول، ويعتبرون أن "وجود المعاقين محبوسين أو معالين بإمكانيات الآخرين يؤثر عليهم سلبيا، ويكبت حرياتهم وربما أدى إلى انعكاسات نفسية خطيرة".
ويرى الصحفي محمدن ولد آكاه المهتم بمتابعة القضايا الاجتماعية، في حديث لـ" الراية " أن مجتمع ذوي الاحتياجات الخاصة، يعاني من إهمال الجميع في موريتانيا مضيفا أن هناك الكثير من حالات الإعاقة الجسدية والعقلية التي يمتلك أصحابها مواهب كبيرة، تترك للضياع من دون أي رعاية أو تأهيل سواء من الدولة التي تتحدث عن جهود في هذا المجال أو من المنظمات المدنية التي تتكلم باسم هذه الفئة، وأضاف ولد آكاه في لقاء مع " الراية " أن مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة في موريتانيا تفوق أحيانا مواهب الأصحاء وخص أصحاب الإعاقات الجسدية والذين نبغ العديد منهم ونجحوا كأساتذة وأطباء.. وغيرهم، وذكر ولد آكاه على سبيل المثال: "بأن فرق المعاقين الرياضية استطاعت أن تحقق لموريتانيا ما لم يحققه غيرها وغالبا ما تفوز في بعض البطولات عكسا للفرق الأخرى والتي كثيرا ما تهزم في البطولات العربية والإفريقية وخصوصا في كرة القدم".
الراية القطرية
ماشاء الله موضوع كبيرة وممتاز وعن جد يقطع القلب
اللهم بارك لنا فى صحتنا يارب
امين

 

رد مع اقتباس