عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-13-2008, 04:21 AM
ali ali غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 17
افتراضي طلاب التربية الخاصة ينتقدون الوزارة والمختصين في مسرحية مدرسية

 

الرياض: محمد آل ماطر

لم يجد طلاب التربية الخاصة بإحدى المدارس الابتدائية شرق الرياض وسيلة للتعبير عن تذمرهم من قرار التربية الذي ينص على حرمانهم من إكمال دراستهم بالمرحلة الثانوية، ووقوع بعض الأخطاء بحقهم عند تشخيصهم قبل الانتظام مع زملائهم ببرامج الدمج المتوفرة بمدارس التعليم العام، إلا من خلال مسرحية مدرسية وفيلم وثائقي.
حيث انتقد مجموعة من طلاب التربية الفكرية بالتعاون مع مجموعة من زملائهم بالتعليم العام خلال مسرحية بعنوان (الدمج بين الواقع والطموح) بمدرسة حي النظيم الابتدائية شرق الرياض، قرار وزارة التربية والتعليم الذي ينص على إيقاف قبولهم في المرحلة الثانوية، مثلوا خلالها دور المسؤولين في إصدار القرار بشكل مفاجئ لهم، ومعبرين عن خيبة أملهم
في حاله لم تحتضنهم وزارة الشؤون الاجتماعية مبكراً بعد الانتهاء من المرحلة المتوسطة كما بررته التربية لصدور القرار، وفتح مجال لتدريبهم على المهن الحرفية للانخراط في العمل، متخوفين من أن تطول الوعود والتنسيق بين الوزارتين في احتضانهم ويكون الحبس المنزلي مكافأة تخرجهم، ومثلت المسرحية تذمر أولياء أمور الطلاب من القرار مصورين الآثار النفسية للطالب داخل الأسرة وعلى نفسية أفراد عائلته إذا رأى إخوانه الأسوياء ينتقلون صباحاً لمدارسهم ويعودون ظهراً.
ولم يقف النقد لهذا القرار بل امتد لعرض فيلم وثائقي بعنوان (من المسؤول ) ناقش قضية أخطاء التقييم والتشخيص وأخطاء قياس درجة الذكاء من قبل المختصين بالبرامج.
جاء ذلك خلال الحفل الختامي للأنشطة اللاصفية لفصول التربية الفكرية تحت شعار الدمج بين الواقع والطموح نهاية الأسبوع المنصرم بحضور منسق التربية الفكرية بإدارة التربية والتعليم بالرياض الدكتور معيض عبدالله الزهراني ومدير مركز شرطة حي النظيم المقدم سعد بن قعدان السبيعي.
وسرد " للوطن" معلم التربية الخاصة بالمدرسة ياسر العنزي قصة الطالب الذي تم الاستناد عليها في إخراج الفيلم الوثائقي قائلاً " الطالب أمضى ثلاث سنوات في إحدى برامج التربية الفكرية بمدرسة تقع في محافظة القيصومة بعد أن تم تشخيصه من قبل أحد المختصين بالبرامج تشخيصاً ثانويا ولم يكن قياسا كافيا، وانتهى التشخيص لتحويل الطالب لبرنامج التربية الفكرية، وبعد انتقاله في بداية الفصل الدراسي الأول لمدرسة حي النظيم بالرياض وخلال وجوده مع زملائه في التربية الخاصة لاحظت تفوقا غير عادي للطالب بين أقرانه في المستوى الذهني، وتم الاطلاع على ملف الطالب والنظر في التشخيصات السابقة له.
وتابع العنزي أخبرت مدير البرنامج ومدير المدرسة وتم عقد لجنة بحضور ولي أمر الطالب، وأظهرت الاختبارات التي أجريت للطالب أن مستوى الذكاء لديه يفوق 84%، وقررت اللجنة نقل الطالب إلى أحد الفصول بالتعليم العام كمرحلة تجريبية بالصف الأول الابتدائي وبمتابعة مستوى الطالب أكد معلم الصف الأول الابتدائي المنتظم به الطالب أنه متفوق دراسياً ويستحق مرحلة دراسية أعلى من الصف الأول الابتدائي.
ويؤكد منسق التربية الفكرية بإدارة التربية والتعليم بالرياض الدكتور معيض عبدالله الزهراني أن من إيجابيات الدمج أنك تستطيع اكتشاف الحالات التي تستحق الإلحاق بالتربية الخاصة ومنها للتعليم العام.
ويبين الزهراني أن مسؤولية تشخيص الطالب مشتركة بين الأخصائي المختص بالبرنامج حيث يقوم بالتشخيص المبدئي للطالب ومن ثم تأتي مسؤولية المعلم لمتابعة الطالب داخل الصف من الناحية الذهنية والدراسية مبيناً أن بعض الأسر التي تصر على بقاء ابنها الطالب في برنامج التربية الفكرية وتمانع من تحويله للتعليم العام حرصاً على استمرارية المكافأة المالية التي يتقاضها نهاية كل شهر وتوفر حافلات النقل المدرسي له وهؤلاء في الغالب من ذوي الدخل المحدود.
وأشار الزهراني إلى أنه يتم التعامل مع الحالات التي يتم اكتشافها في برامج الدمج بتشكيل لجنة بالبرنامج وإقرار إمكانية تحويل الطالب للتعليم العام والصف المناسب له.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...7425&groupID=0