[مريم الأشقر]

 

المؤتمر العلمي للتربية 23 أكتوبر

الدوحة - إسماعيل طلاي

تنظم كلية التربية بجامعة قطر المؤتمر العلمي الخامس للتربية الخاصة تحت شعار «التربية الخاصة: من السياسات إلى الممارسات» يومي 23-24 يناير المقبل.

وجاء الإعلان عن الحدث خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بكلية التربية، حيث قالت الدكتورة حصة إن عقد المؤتمر جاء «حرصا من جامعة قطر على الاستمرار بتطوير دورها في خدمة المجتمع الذي هي جزء منه، من خلال شراكتها مع مؤسسات المجتمع المدني ودورها الفعال والنشط في التفاعل مع القضايا المجتمعية، وغير ذلك من سبل تقديم خدمات تنمية المجتمع». وتابعت د.حصة صادق أن أهمية المؤتمر تكمن أيضا في تعريف المهتمين في هذا المجال بأهم الأطر السياسية لخدمة الأفراد ذوي الإعاقة، وللتعريف بأهم البرامج والممارسات التي تترجم هذه السياسات إلى واقع عملي ملموس والإجراءات التي تتخذ لضمان جودة الخدمات هذه البرامج والممارسات، وإلهام المهتمين في مجال لذوي الاحتياجات الخاصة، للتعرف على جميع المسار الذي تنتهجه الدولة في خدمة الأفراد من ذوي الإعاقة، وتمكن من تقديم مقترحات من شأنها أن تساعد على تطوير وتكامل مثل هذه السياسات.

وأوضحت د.حصة بأن الكلية سوف تزود أصحاب القرار والمعنيين بهذا المجال برؤية المشاركين ومقترحاتهم التي يمكن أن تدعم جهودهم في تطوير وتكامل السياسات الموجهة لخدمة الأفراد من ذوي الإعاقة وتزود الممارسين المهنيين ببعض المقترحات التي من شأنها ضمان استمرارية نموهم المهني في هذا المجال.

وعلى الصعيد نفسه، بين د.عثمان يخلف أن المؤتمر يهدف إلى التعريف بالسياسات المتخصصة لإعداد الكوادر المتخصصة ومساعديهم في التربية الخاصة، وعرض ومناقشة المعايير الوطنية وضمان حقوق الأفراد ذوي الإعاقة في التعليم والتأهيل، ومناقشة الممارسات الصفية في مجال التربية الخاصة: الواقع والتحدي والطموح، والتعرف على دور مؤسسات المجتمع المدني المعنية بدعم حقوق الأفراد من ذوي الإعاقة، وإلقاء الضوء على سياسيات ضمان جودة الخدمات المقدمة للأفراد من ذوي الإعاقات.

كما تحدثت د.أسماء العطية فقالت إن المؤتمر يستهدف ثلاثة محاور أساسية، المحور الأول: السياسات المتخصصة في مجال التربية الخاصة، ويتضمن أفضل السياسات في مجال التربية الخاصة، والمتمثلة في سياسات دعم المعلم/المتعلم في التربية الخاصة، وسياسات الشراكة الأسرية والشراكة مع المؤسسات المعنية المحلية العربية والدولية، وسياسات مؤسسات المجتمع المدني المعنية في دعم حقوق الأفراد ذوي الإعاقة، وسياسيات ضمان جودة الخدمات المقدمة للأفراد ذوي الإعاقات.

أما المحور الثاني فيتحدث عن المعايير المهنية المتخصصة في مجال التربية الخاصة، ويتضمن إعادة هيكلة التعليم بدولة قطر وانعكاساته على تعليم الأفراد من ذوي الإعاقات.

والمعايير الوطنية في التعليم وضمان تعلم كل طفل من ذوي الإعاقات، ومعايير إعداد الكوادر في مجال التربية الخاصة ومساعدي مقدمي الخدمة Paraprofessional، والتنمية المهنية للعاملين في التربية الخاصة والتعلم مدى الحياة.

كما يتضمن المحور الثالث: الممارسات الصفية في مجال التربية الخاصة: الواقع، التحدي والطموح.
ويرتبط ذلك بمجال الإعاقة الذهنية، ومجال الإعاقة الإنمائية، والإعاقات الحسية، والاضطرابات النفسية والسلوكية، واضطرابات التواصل، وصعوبات التعلم.

ويتضمن المؤتمر بحوثا علمية، وأوراق عمل، وورشا تدريبية، وملصقات ومعارض تعليمية، وزيارات ميدانية لمراكز الإعاقة في قطر مثل الشفلح ومعهد النور، ومركز صعوبات التعلم.

وعلى الصعيد نفسه، أكدت د. بتول خليفة على الدور الهام الذي يقوم به برنامج دبلوم التربية الخاصة بقسم العلوم النفسية في إعداد المتخصصين في مجال التربية الخاصة ومواكبة أحدث التطورات العالمية في هذا المجال.

والجدير بالذكر أن قسم العلوم النفسية قد دأب على تنظيم مؤتمرات سنوية في التربية الخاصة منذ عام 2005.

وعليه ينظم القسم المؤتمر الخامس للتربية الخاصة تحت شعار «التربية الخاصة في دولة قطر: من السياسات إلى الممارسات» بمشاركة كافة المتخصصين والعاملين في هذا المجال من المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بدولة قطر، حيث سيتم عرض ومناقشة كافة القضايا المتعلقة بالسياسات في مجال التربية الخاصة والممارسات الصفية في مجالات الإعاقات المختلفة واقعها وتحدياتها وطموحها.

وقد حضر الاجتماع كل من د.حصة صادق عميدة كلية التربية، ود.ميكي ماثس العميد المساعد للشؤون الأكاديمية، ود.عثمان يخلف رئيس قسم العلوم النفسية، ود.بتول خليفة رئيسة اللجنة المنظمة لمؤتمر التربية الخاصة، ود.أسماء العطية أستاذة بكلية التربية وعضو باللجنة.

http://www.alarab.com.qa/details.php...o=662&secId=16