عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-16-2009, 01:16 AM
مريم الأشقر مريم الأشقر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الغاليــ قطر ـة
المشاركات: 550
افتراضي

 

انطلاق ملتقى الجمعية الخليجية للإعاقة

«100»ألف ريال لأفضل بحث في مجال التكنولوجيا المساعدة لذوي الاحتياجات

الدوحة - عامر غرايبة

انطلقت أمس فعاليات الملتقى السنوي التاسع للجمعية الخليجية للإعاقة الذي يستضيفه مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار «التقنية الحديثة للأشخاص ذوي الإعاقة- الطريق إلى المستقبل» برعاية شركة اتصالات قطر «كيوتل»، وقال سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون التراث في تصريح للصحفيين إن هذا الملتقى يعتبر واحدا من أهم المناسبات الاجتماعية، منوهاً بالدور الذي تلعبه الجمعية الخليجية للإعاقة ومركز الشفلح، في تعزيز دور ذوي الإعاقة في المجتمع، وكذلك تنظيم هذا الحدث المهم، وأشار سعادته إلى أن قضية ذوي الإعاقة تكتسب أهمية بالغة، مبيناً أن المجتمع بدأ يدرك أبعاد هذا الموضوع، وأصبح يتعامل معه بكل الجوانب.

وأعلنت سميرة القاسمي نائب مدير مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى عن مبادرة حسن علي بن علي رئيس مجلس إدارة المركز بتخصيص جائزة قيمتها 100 ألف ريال قطري لأفضل بحث في مجال التكنولوجيا المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، وذكرت أنه سيتم الإعلان عن شروط المسابقة في وقت لاحق.

ويركز الملتقى على أهمية نشر الوعي وثقافة التكنولوجيا، وتبديد الأفكار السائدة بأن التكنولوجيا مقتصرة فقط على العامة دون ذوي الإعاقة. حضر الجلسة الافتتاحية للملتقى سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون التراث، وسعادة السيد ناصر بن عبد الله الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية، وسعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المقرر الخاص لمكتب شؤون المعاقين بالأمم المتحدة، وسعادة الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس مجلس إدارة شركة «كيوتل»، ويستقطب ملتقى هذا العام نخبة من المختصين في مجال الإعاقة على المستوى الخليجي والعربي وبعض الدول الأجنبية لطرح رؤاهم وخبراتهم في مجالات التقنيات الحديثة والمساعدة لذوي الإعاقة، فضلاً عن مشاركة أولياء الأمور والمهتمين في هذا المجال.

وأكد الكواري أن دولة قطر حققت منذ زمن العديد من الإنجازات على صعيد التعامل مع موضوع الإعاقة على مختلف الأصعدة، ولفت إلى نقطة غاية في الأهمية، وهي عملية تثقيف وتوعية المجتمع بالكيفية التي يجب أن يتعامل بها مع ذوي الإعاقة، باعتبار أن ذلك يساهم في تسهيل مهمة الدولة التي قامت بتوفير المراكز والمؤسسات والنوادي المخصصة لهم، وأوضح سعادته أن المجتمع إذا ما أحسن التعامل مع فئة الأشخاص من ذوي الإعاقة، وتوفير كافة الإمكانيات لها، فلا شك أن هذه الفئة ستكون منتجة وفعالة، إلى جانب أن ذلك يساعد في تخفيف العبء عن أسرهم.

وعن الجهود التي تقوم بها وزارة الثقافة لرعاية واحتضان الموهوبين من ذوي الإعاقة، قال سعادة الوزير إن من ضمن اهتمامات الوزارة الاهتمام بالشباب، وإقامة مراكز ونوادي خاصة بهم، ومنها مركز للصم بفرعيه «الرجالي والنسائي»، وكذلك مركز المكفوفين، وأكد أن الوزارة تعتزم تقديم مزيد من الدعم إلى هذه المراكز لتقوم بمهمتها على أكمل وجه، مشددا على أن وزارة الثقافة معنية بموضوع ذوي الإعاقة، وهي تضعه ضمن برامجها، كما تركز على هذه الفئة في جميع التظاهرات والمهرجانات التي تنظمها الوزارة.

وأعربت سميرة القاسمي نائب مدير مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في كلمة بالجلسة الافتتاحية عن أملها في أن ينجح الملتقى في وضع استراتيجية وطنية متكاملة لاستخدام التكنولوجيا المساندة للأفراد ذوي الإعاقة، وأن يسعى لتفعيل التعاون بين المؤسسات والهيئات المعنية بالتكنولوجيا «كيوتل»، والمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمؤسسات، ويطمح لإعداد وتطوير كوادر وطنية متخصصة، وطالبت بإنشاء صندوق خليجي تحت رعاية الجمعية الخليجية للإعاقة لدعم وتبني الدراسات والمشاريع التي تخدم التكنولوجيا المساندة.

جاء ذلك في ورقة عمل قدمتها للملتقى بعنوان «التكنولوجيا والتكنولوجيا المساندة»، تناولت ورقة العمل رؤية مركز الشفلح، فذكرت أنه ينظر إلى التكنولوجيا المساندة كحق من حقوق الإنسان ينبغي أن يحظى به الأفراد ذوي الإعاقة، وذلك لدعمهم ودفعهم نحو الحصول على أكبر قدر من الاستقلالية في الحياة، وأشارت إلى أن مركز الشفلح أحد المراكز المتميزة والتي توفر وتسهل وتمكن من الحصول على التكنولوجيا المساندة لاستثمار القدرات والطاقات للأفراد ذوي الإعاقة وأسرهم والعاملين بهذا المجال. كما يسعى المركز لتطبيق وتفعيل دور التكنولوجيا المساندة على أيدي فرق متخصصة ذات كفاءة عالية.

وأوضحت القاسمي أن أبرز أهداف المركز تقديم الخدمات التربوية والتأهيلية والاجتماعية والصحية والترويحية والمهنية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم خدمات الدعم والإرشاد الأسري لعائلات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بما فيه الإرشاد الفردي والجماعي، والمساهمة في التوعية المجتمعية للتعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقبل وإدراك طبيعة الإعاقة، وإيجاد وتطوير تشريعات وقوانين تؤكد على ضرورة إعطاء الفرصة لتوفير خدمات تربوية وتعليمية مناسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والسعي من أجل توفير وتسهيل وتمكين الحصول على التكنولوجيا المساندة لاستثمار القدرات والطاقات للأفراد ذوي الإعاقة وأسرهم والعاملين بهذا المجال.

خدمات التكنولوجيا والتكنولوجيا المساندة للطلاب

وعرضت القاسمي للخدمات التعليمية التي يقدمها المركز مثل توفير أجهزة ومختبرات الحاسب الآلي، والمكتبة الإلكترونية، واستخدام اللوح الذكي، واستخدام الكمبيوتر الفعال مع الطلبة، كما عرضت لخدمات التكنولوجيا والتكنولوجيا المساندة للطلاب فأشارت إلى أن أبرزها الخدمات الداعمة النفسية والتأهيلية، مثل: نظام مراقبة سلوك الطلاب، ونظام إلكتروني للتسجيل وإدارة شؤون الطلاب، وبرنامج التقييم وعمل الخطط العلاجية للعلاج الطبيعي.

ومنها التكنولوجيا الداعمة للاستقلالية في الحياة اليومية مثل: الكراسي المتحركة، وأنظمة الجلوس، وتعديلات المنزل، وبيئة العمل، وعلاج التكامل الحسي، واستخدام أدوات التواصل الإلكترونية، وأدوات التواصل المنتجة للصوت، وخدمات التكنولوجيا والتكنولوجيا المساندة للأسر، وتدريب الأسر على استخدام الحاسب في المنزل لمساعدة الطالب على التواصل وتحسين مستواه الأكاديمي، وتدريب الأسر على استخدام أدوات التكنولوجيا المساندة المستخدمة مع أبنائهم، وتقديم الاستشارات حول التعديلات التي يمكن عملها في بيئة المنزل أو المدرسة من أجل دعم استقلالية الطالب، والتواصل الإلكتروني مع الأسر عبر الموقع الإلكتروني، وخدمات الرسائل الإلكترونية والهاتفية.

وتحدثت سميرة القاسمي عن خدمات التكنولوجيا والتكنولوجيا المساندة للعاملين، فأشارت إلى أنها تشمل تدريب الكادر الوظيفي على استراتيجيات التكنولوجيا، من خلال قسم تكنولوجيا المعلومات، وخلق فرص التواصل المستمر من خلال تطوير شبكة الكمبيوتر.

تطلعات الملتقى

وذكرت القاسمي أن مركز الشفلح يتطلع إلى أن يضع الملتقى استراتيجية وطنية متكاملة لاستخدام التكنولوجيا المساندة للأفراد ذوي الإعاقة، ويأمل في تفعيل التعاون بين المؤسسات والهيئات المعنية بالتكنولوجيا (كيوتل، والمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات) والمؤسسات المعنية للأفراد ذوي الإعاقة والمجلس الأعلى للتعليم، ويطمح لإعداد وتطوير كوادر وطنية متخصصة، ويتمنى توفير مصادر وموارد معربة ملائمة للبيئة العربية في التقنيات والتكنولوجيا المساندة، كما يأمل في إنشاء صندوق خليجي تحت رعاية الجمعية الخليجية للإعاقة، لدعم وتبني الدراسات والمشاريع التي تخدم التكنولوجيا المساندة.

المعرض

كما افتتح سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث صباح أمس المعرض المصاحب للملتقى التاسع للجمعية الخليجية للإعاقة الذي أقيم لأول مرة على هامش فعاليات الملتقى، حضر الافتتاح سعادة ناصر الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية، والشيخ عبد الله بن محمد بن سعود رئيس مجلس إدارة شركة اتصالات قطر «كيوتل»، والشيخ دعيج آل خليفة رئيس الجمعية الخليجية للإعاقة، ورؤساء الوفود المشاركة في الملتقى.

وتفقد سعادته أركان المعرض الذي تشارك فيه «17» شركة محلية وعربية، ويقام تحت عنوان «معرض الشفلح للتكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات»، ويتضمن المعرض وسائل تعليمية خاصة بذوي الإعاقة وتكنولوجيا مساندة للحياة اليومية، ومن الشركات المساهمة في الملتقى: المجلس الأعلى للاتصالات والتكنولوجيا «قطر»، والذي يقود التفكير الاستراتيجي وينفذ مبادرات تكنولوجيا المعلومات في الحكومة، وتنمية السوق، وإدارة المعرفة، والتعليم، والصحة، والأعمال التجارية والأمنية الإلكترونية، ويساهم في دفع التنمية الاقتصادية، ويوحي بالثقة في المستقبل، والجمعية الخليجية للإعاقة لدول مجلس التعاون الخليجي «البحرين»، والدرويش القابضة- البيت الحديث «قطر»، والتي تزود العملاء بأفضل المنتجات الصوتية والبصرية وخدمة الدعم التقني، والمركز الطبي - الألمانية الطبية «الإمارات العربية المتحدة»، والذي يقدم أعلى مستوى من الرعاية الطبية في مختلف التخصصات، والنادي العلمي، والناطق للتكنولوجيا «قطر»، والذي يوفر الخصوصية والاستقلالية للمكفوفين في العالم العربي في الحصول على جهاز الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات، وإيبل نت «الولايات المتحدة الأميركية»، والتي من أهم أهدافها التغيير في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة حول العالم، وبريل هاوس للتجارة «الإمارات العربية المتحدة».

كما تشارك شركة الحلول الإلكترونية الشرق الأوسط «قطر» وهي واحدة من الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات ومنتجات المكفوفين، وشركة الأمين للتجهيزات الطبية والعلمية «قطر»، وشركة قطر لخدمات الكمبيوتر «قطر»، وكونسورت وورلد «الإمارات العربية المتحدة»، ومركز التأهيل الخاص بالجبيل «المملكة العربية السعودية»، ومركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة «قطر»، ومستشفى الرميلة «قطر»، ومعهد النور للمكفوفين «قطر»، ومؤسسة إشراقة الفجر للتجارة «المملكة العربية السعودية».

 

__________________
(( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))


والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر ** والله أحبك يا قطر **