نجاة العبدالله: نظام فعال لحماية جميع المواطنين اجتماعياً
انطلاق أسبوع الإعاقة الخليجي
• نسعى لدعم أولياء الأمور وتحسين خدمات ذوي الاعاقة
• د. سيف الحجري: مطلوب توفير التكنولوجيا لتأهيل المعاقين
• د. وفاء اليزيدي: معايير دولية في رعاية ذوي الإعاقة
• عيسى آل اسحاق: نحتاج عيادات ومراكز متخصصة لخدمة المعاقين
كتبت - فدوى عوض الله
انطلقت امس فعاليات اسبوع الاعاقة الخليجي الرابع الذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية ويستمر حتى الخميس المقبل بالتعاون مع الجمعية الخليجية للاعاقة تحت شعار دور الاسرة وأولياء الامور في الارتقاء بالخدمات المقدمة لذوي الاعاقات .
ويهدف الاسبوع من خلال النقاش واوراق العمل التي ستطرح عليه البحث في أفضل السبل لتقديم الخدمات للطلاب من ذوي الاعاقة وتوفير الرعاية الشاملة لهم في مختلف الجوانب التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية بما يساعدهم في الاعتماد على انفسهم فضلا عن البحث في فرص التدريب والتأهيل لهم.
ويأتي التركيز على دور أولياء الامور لتحقيق هذه الاهداف نظرا لكون الاسرة تضطلع بدور كبير في توفير البيئة الملائمة للابناء ذوي الإعاقة ومن جميع النواحي .
وأكدت السيدة نجاة العبدالله مدير إدارة الشؤون الاجتماعية في كلمتها أن الاسبوع يجيء ضمن الجهود المبذولة لتحقيق اهداف رؤية قطر2030 من حيث ارساء مجتمع اساسه العدل والاحسان والمساواة تجسيدا للمبادىء التي يؤكد عليها دستور قطر الدائم والمتمثلة في صون الحريات العامة والشخصية وحماية القيم الاخلاقية والدينية والتقاليد وكفالة الامن والاستقرار وتكافؤ الفرص.
واشارت العبدالله الى ان من الغايات المستهدفة في التنمية الاجتماعية كركيزة من ركائز رؤية قطر بناء نظام فعال للحماية الاجتماعية لجميع القطريين يرعى حقوقهم المدنية ويثمن مشاركتهم الفعالة في تطوير المجتمع ويؤمن لهم دخلا كافيا للمحافظة على كرامتهم وصحتهم .
وتطرقت الى الكيفية التي يمكن من خلالها مساعدة اولياء الامور والاسر في رعاية الاطفال ذوي الاعاقة ومن ذلك التوعية المجتمعية والاسرية وتهيئة الاسر لمواجهة متطلبات المجتمع والرقي بالخدمات المقدمة لهذه الفئة .
ونبهت السيدة العبدالله في كلمتها الى ان الاسر التي تعامل ابناءها من ذوي الاعاقة بهامشية تولد لديهم ردة فعل بفقدان الامل والانسحاب الدفاعي، داعية الى تقبل الحقيقة والتيقن بأن ما اصاب من مصيبة الا بإذن الله تعالى.
كما استعرضت اختصاصات وزارة الشؤون الاجتماعية ومنها تنفيذ السياسات المتعلقة برعاية الاسرة التي يقرها المجلس الاعلى لشؤون الاسرة وتوفير الرعاية الاجتماعية للمواطنين وتنظيم العمل الاجتماعي التطوعي وتفعيل المشاركة الاهلية وتطوير برامج التنمية الاجتماعية ومتابعة تنفيذها وتقديم خدمات الضمان الاجتماعي وتوفير البرامج والخدمات لذوي الاعاقة ورعاية وايواء الاحداث ووضع السياسات المتعلقة بالاسكان وتنفيذها.
وأكد د. سيف الحجري المشرف العام على معهد النور للمكفوفين أهمية دعم الأسرة خاصة أن الأم هي حاضنة الطفل مؤكداً في ذلك لابد للأسرة أن تراعي بعض المفاهيم العلمية والثقافية والتقنية حتى يكون في الموقع الصحيح لرفع كفاءته.
وأشار الحجري إلى أن الأطفال يملكون أوجه قوة يجب صقلها بالصورة الصحيحة منذ أن تظهر الاعاقة لديهم، مؤكداً ضرورة توفير التكنولوجيا الحديثة لهم لرفع كفاءة المعاق بصرياً أو ذهنياً.
وقال إن معهد النور من المعاهد التي تملك كفاءات متميزة بدولة قطر وتحاول أن تتطور كفاءاتها بشكل مستمر ويستقطب أفضل التقنيات الحديثة لمساعدة المكفوفين من برامج مختلفة في الحاسب الآلي.
وأكدت د. وفاء اليزيدي رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية للاعاقة نائب رئيس الجمعية الخليجية للاعاقة أن الفعاليات لبنة اساسية لايجاد تواصل مستمر بين الجهات المعنية بذوي الاعاقة بما يوحد وجهات النظر ويساعد في توفير بيئة صحية ومجتمعية سليمة للابناء من هذه الفئة .
وأوضحت ان الجمعية الخليجية للاعاقة تضع ضمن برامجها الالتقاء مع الوالدين الراعيين لطفل معاق في اطار لقاءات تشاورية ترتكز عليها خطة لرعاية الاطفال المعاقين، مؤكدة ان على الحكومات بذل المزيد لدعم اولياء الامور والاسر والخدمات المقدمة لهؤلاء الاطفال بما يستجيب لحاجاتهم بفئاتهم العمرية المختلفة.
ونوهت ان قانون اليونسيف لعام 2006 يشير الى ان الغالبية العظمى من حالات الاعاقة ينبغي ان يكون للوالدين قرار فيها من حيث تقديم الخدمات الاساسية ، لكنها لفتت الى وجود حالات استثنائية يكون لزاما على الجهات المختصة التدخل فيها لحماية الطفل المعاق من الضرر الجسيم فضلا عن دور هذه الجهات في حماية المعاقين ورفاهيتهم.
وقالت ان اوليات الجمعية تتمثل في العمل وفقا للمعايير الدولية في جعل الوالدين محورا للرعاية والعمل معهما من اجل حماية ابنائهما من ذوي الاعاقة ضمن نهج شامل ومتكامل واشراك الاطفال واسرهم في المجتمع الى جانب دور ومساهمات الاسرة في المؤتمرات والملتقيات ذات العلاقة مع اعداد اطار لتقييم الاطفال ذوي الاعاقة وكذا اسرهم ممن هم في حاجة الى الرعاية.
وأشارت إلى تحسين الخدمات المقدمة لاولياء امور الاطفال ذوي الاعاقة يتم من خلال عدة امور من بينها تقييم الاداء الحالي وتسهيل التمويل المجتمعي وبناء فكر جديد حول سبل تنمية الطفل وتعزيز قدرة الخدمات الوطنية لاستيعاب الاطفال ذوي الاعاقة عبر انشاء شبكات للمتخصصين بهدف دعم المجتمعات المدرسية ودمج الاطفال عامة في المدارس وتنمية مهاراتهم واولياء امورهم ومقدمي الخدمات لهم وايضا اعداد منهجية للانتقال بهم الى مرحلة البلوغ وتوفير افضل دعم للوالدين عبر توفير المعلومات والمشورة وتسهيل العمل مع شبكات الدعم والقطاع التطوعي وتطوير قدرة الرعاية من خلال برامج متعددة وتطوير مهارات. ونبهت الى اهمية ان يكون للاطفال واولياء امورهم صوت اقوى عند تقديم مثل هذه الخدمات .
وأكد الاستاذ عيسى آل إسحاق رئيس جمعية أولياء أمور المعاقين أهمية دور أولياء الأمور في مختلف أنواع الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الاعاقة حيث أكد بأن أولياء الأمور هم المسؤول الأول لحالة وتطور واحتياجات المعاق ومن ثم القائمين بالمؤسسات وواضعي النظم والقوانين والأطباء والمعالجين المسؤولين عن صحة المعاق.
وحول تطوير خدمات التعليم للكفيف أكد بأن الأطفال من ذوي الاعاقة قادرون على التعلم ولابد من ضمان حقوق التعليم ومجانيتها مع وجود فصول دراسية لهم.
وقال يجب توفير الخدمات الصحية المتميزة لذوي الاعاقة خاصة أثناء الحمل والولادة كما نادى من خلال الندوة بضرورة وجود عيادات متكاملة بجميع التخصصات لعلاج الأشخاص ذوي الاعاقة ومراكز للتأهيل المهني في أكثر من منطقة مع إلزام المؤسسات على توفير فرص عمل للمعاقين.
وأشار إلى أن هناك تحديات تواجه تطوير الخدمات الاجتماعية له من عدم وجود مراكز ترفيهية وصعوبة الوصول للمعاق وصعوبة استخدام المواصلات.
وحول المرجعية في مطالبة الحقوق لذوي الاعاقة قال: الشؤون الاجتماعية والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة..
وقال: لابد أن نرضى بما قسمه الله لنا وأن يتكاتف الأبوان في العناية بابنهما المعاق والمعرفة التامة بحالته مع متابعة نمو الطفل وتطور حالته الجسدية والنفسية والاجتماعية مع ضرورة أن نهيئ له البيئة المناسبة داخل المنزل والاصدقاء وفي المدرسة.
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
__________________
(( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))
والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر ** والله أحبك يا قطر **