البرلمانيون يثمنون إنشاء الأمير صندوقا لدعم غزة
أعلنت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالإعاقة في ختام أعمال الندوة البرلمانية الخامسة حول دور البرلمانات العربية في رفع الوعي حول التوقيع والمصادقة والتطبيق للاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، نص البرقية الأولى الموجهة من البرلمانيين العرب إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ونصت على التالي:
نحن البرلمانيين العرب المشاركين في أعمال الندوة البرلمانية الخامسة حول دور البرلمانات العربية في رفع الوعي، والحث على التوقيع والمصادقة والتطبيق للاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبمناسبة انتهاء أعمال الندوة فإنه ليسرنا أن نرفع لمقام سموكم، ولحكومة وشعب قطر من خلالكم أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم، مما كان له أكبر الأثر في إنجاح أعمال الندوة وإشعارنا بأننا في بلدنا.
لقد خيمت الأحداث التي يعيشها العالم، وتعانيها الأمة، ويتجرع ويلاتها مئات آلاف العزل من النساء والشيوخ والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقات في قطاع غزة المحتل، وإذ يلحظ المشاركون تخاذل العالم، وتغاضيه عن استمرار الاعتداءات السافرة على المدنيين العزل والاستخفاف غير المسبوق بالمبادئ والاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية التي تكفل حماية المدنيين في مناطق النزاع، وتحرم استخدام الأسلحة المدمرة والحارقة ضد النساء والأطفال والشيوخ، وترويع المدنيين وحرمانهم من حقوقهم في الأمن والسلامة والنماء، ومنع الإمدادات الغذائية والدوائية، وشل حركة فرق الطوارئ والإسعاف، لا بل استهداف حياتهم وترويعهم، وملاحقة وقصف الأسر والأطفال الذين اتخذوا من مقار الأمم المتحدة ملاذا دونما اعتبار لما تقوله الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي لا تزال إسرائيل طرفا فيها.
ولم يغب عن بالنا ونحن نناقش حقوق الأشخاص ذوي الإعاقات في إطار الاتفاقية الدولية المتعلقة بهذا الشأن - والتي كانت دولة قطر من أوائل الدول العربية التي وقعت وصادقت عليها - مئات آلاف الأشخاص الذين انتهكت حقوقهم، وجرى التعدي عليها، على مرأى ومسمع من الصحافة والإعلام العالمي، الذي نجح في وضع شعوب وقيادات العالم في دائرة الحدث دون أن يحركوا ساكنا.
كما يقلقنا ما سببه هذا العدوان من إحداث آلاف حالات الإعاقة لمجتمع يعتبر الأكثر كثافة سكانية، والأقل حظا في الموارد الاقتصادية والإمكانات الضرورية لتلبية الاحتياجات الأساسية لإنسان، خصوصا إذا ما علمنا أن هناك ثلاث إعاقات دائمة ومائة حالة اضطراب نفسي ناجمة عن الصدمة لكل حالة وفاة في مثل هذه الصراعات.
إننا وإذ نختتم أعمال ندوتنا هذه لنعرب باسمنا ومؤسساتنا البرلمانية عن استنكارنا البالغ لما يحدث في قطاع غزة من جرائم حرب وإبادة تشكل انتهاكا صارخا للمبادئ والقواعد التي تحكم القانون الدولي وحقوق الإنسان، والانتهاكات المضاعفة التي تحدث لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقات في مثل هذه الظروف.
وإذ يرفع المشاركون إلى مقامكم السامي خالص آيات الشكر والتقدير فإنهم يثمنون عاليا موقف دولة قطر وكل المخلصين من أبناء الأمتين الإسلامية والعربية خلال هذه الأزمة، وبصفة خاصة المبادرة الكريمة لسموكم بإنشاء صندوق لدعم أهالي غزة بربع مليار دولار، آملين أن تحذو الدول المعنية بالقضية حذوكم وتنهج نهجكم.
http://www.al-watan.com/data/2009011...l=statenews2_1
__________________
(( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))
والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر ** والله أحبك يا قطر **