عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-12-2012, 12:53 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

رابعا:- التشريع والدمج:
إن أي عمل أو برنامجيراد له النجاح لابد من تنظيمه وإدارته بشكل جيد ومناسب،وما لأهمية الدمج فيحياة ذويالاحتياجاتالخاصةفقد وضعت كثير من المؤسساتوالمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية التشريعاتالخاصةلتنفيذ برامج الدمج لذويالاحتياجاتالخاصة،إذ أن الدمج الشامليعتبر ثمرة ذات قيمة كبيرة من ثمار تأهيل ذويالاحتياجاتالخاصة.
ولعله موضع مناسبأن نتحدث عن ما وضعته الإتفاقية العربية في مجال التأهيل(البند10) في القسمالخامس المتعلق بدمج ذويالاحتياجاتالخاصةفي الموادالتالية:-
المادة(26):توفيرالدولة للاجهزة التعويضية التي يحتاجها ذويالاحتياجاتالخاصةمن سمعية وبصرية وحركية بسعرالتكلفة.
المادة(27): تتخذ الول الإجراءات اللازمة لتشجيع صناعة المعيناتالتعويضية المنتجة محليا.
المادة(28): تتعاون الدول العربية فيما بينها،فيمجال المعينات التعويضية النتجة محليا.
المادة(29): تضع الدولة التشريعاتاللازمة لإجراء تحويرات في المباني والمشآت بما يسمح للمعاق بسهولة الحركة فيأثناء الدخول والخروج واستخدام مختلف المرافق.
المادة(30): تجري الدولالتحويرات اللازمة في المباني العامة والحكومية بما يسمح للمعاق بسهولةالحركة في أثناء الدخول والخروج من مختلف المرافق.
المادة(31): يجري أصحابالأعمال التحويرات اللازمة في منشآتهم لتسهيل حركة العاملين المعاقين فيأثناء قيامهم بعملهم،أو استخدامهم لمختلف مرافق مكان العمل.
المادة(32): يجري أصحاب الأعمال ما يمكن من تحويرات في أدوات الإنتاج التي يعمل عليهامعاقون بما يسهل عليهم أداء عملهم.
المادة(33): تعوض الدول أصحاب الأعمالعن التكاليف الناجمة عن التحويرات التي يجرونها في أماكن العمل،أو في أدواتالإنتاج لتسهيل حركة العاملين المعاقين وعملهم.
المادة(34): يتخذ أصحابالأعمال الإجراءات الإدارية والتنفيذية اللازمة لعدم تهميش العاملين المعاقينفي العمل،وإعطائهم الفرصة للتعبير عن قدراتهم.
المادة(35): تسعى منظماتالعمال لتوفير رعاية صحية خاصة بأعضائها من المعاقين.
المادة(36): تخصصمنظمات العمال جزءا من نشاطها التعاوني بما يتناسب مع الأوضاعالخاصةبأعضائها من المعاقين،وبشكل خاص فيمجال الإسكان والمواصلات والتعاونيات الاستهلاكية.
المادة(37): تسهممنظمات العمال في تحمل مسؤولية تطبيع أعضائها من المعاقين ودمجهم اجتماعيا عنطريق نشاطاتها الاجتماعية والثقافية والرياضية.
المادة(38): يجري توجيهوسائل الإعلام بما يساعد على إدماج المعاقين وتكييفهم في المجتمع وفق منهاجعلمي مدروس،ومن قبل اختصاصيين في مجالي المعاقين والإعلام.
المادة(39): يزود المعاق بهوية له ولأسرته(زوجته وأطفاله) للاستفادة منها عند منحهامتيازات خاصة في بعض المجالات التي تحول إعاقته دون قدرته على التنافس فيهامع غيره من الأسوياء مثل:الوقوف في الطوابير أو الحصول سلعةمعينة...
المادة(40): يمنح المعاق تخفيضات خاصة هو وأسرته(زوجته وأطفاله) حين تكون برفقته،عند ارتياد للأماكن الثقافية والترفيهية:كالمتاحف والمسارحودور السينما.
المادة(41): تضع الدول القواعد المنظمة لاستخدامالمعاق،بمفرده أومع مرافق،للمواصلات العامة داخل المدينة أو خارجها،مجانا أوبأسعار مخفضة يحددها التشريع في كل دولة.
المادة(42): يعفى المعاق من دفعالرسوم الجمركية عند استيراده لسيارة محورة تبعا لحالته،ويكون من حقه استيرادمثل هذه السيارة دوريا(سنوات يحددها التشريع في كل دولة).

4.
التأهيلالشامل
عزيز الدارس،كما ذكرناسابقا فإن المفهوم الجديد للتأهيل يركز علىالتأهيلالشامل للفرد:أيالتأهيلالاجتماعي والمهني والصحيوالجسمي. فالإنسان وحدة واحدة لذلك يجب أن يكونالتأهيلشاملا ولا يجوز تجزئته إلىوحدات.كذلك في مجال التوجيه المهني للمعاقين يجب أن يكون التوجيه شاملا،ويشملجميع جوانب الشخصية التي نتعامل معها واحتياجاتها،أي أن يتضمن هملية التوجيهالتي يمكن وصفها بأنها عملية مساعدة الأشخاص المعاقين على حل مشاكل اختيارالمهنة،على أن يؤخذ في الاعتبار خصائص المعاق،وطاقة العملالمتبقية،وعلاقاتهما بفرص الاستخدام.وهو يقوم على أساس الاختيار الحروالطوعي.وهدفهما الأول هو تزويد المعاق بمعلومات كاملة عن مدى إتاحة العملالمناسب و/أو فرص التدريب،وتقديم المشورة عن المستقبل المهني الذي سيتيحللمعاق كل الفرص المتاحة للنمو الشخصي والرضاء الوظيفي.
وينبغي أن تتضمنعملية التوجيه المهني،كلما كان ذلك ممكنا عمليا في الظروف المحلية وحسبالأحوال في الحالات الفردية ما يأتي:-
إجراء مقابلة مع الموظف المسؤولعن توظيف المعاقين(أو المرشد المهني،إن وجد).وينبغي ملاحظة أن الأمر قد يقتضيإجراء أكثر من مقابلة واحدة قبل تحقيق إعادة الاندماج باستثناء الحالاتالبسيطة جدا والواضحة.
فحص ملف خبرة العمل.
فحص الملف الدراسي أوالملفات الأخرى ذات الصلة بالتعليم أو التدريب المتلقى.
إجراءالاختبارات الملائمة للقدرة والمهارة،والاختبارات النفسية الأخرى.
التحقق من الظروف الشخصية والعائلية.
التحقق من المهارات وتنمية القدراتعن طريق الخبرة في العمل وإجراء الاختبارات،أو بوسائل أخرى مماثلة.
إجراء الاختبارات الحرفية التقنية،إما شفهية أو بطرق أخرى،في جميع الحالاتالتي تقتضيها الضرورة.
تحليل القدرة البدنية في علاقتها بالمتطلباتالمهنية وإمكانية تحسين القدرة.
توفير معلومات عن فرص العمل والتدريبالمرتبطة بالمؤهلات، والقدرة البدنية والمهارات،وخيارات الشخص المعني وخبرتهالمرتبطة باحتياجات سوق العمالة.

وتتألف عملية التوجيه المهني فيالواقع من:-
إجراء مقابلة.
تقييم الفرد.
تقديم المعلوماتللمعاق.
استنباط خطة مهنية.

5.
الإرشاد المهني
عزيزي الدارسمن المفاهيمالحديثةفيالتأهيلمفهوم الإرشاد المهنيللمعاقين.وتهدف هذه العملية إلى مساعدتهم على تعرف أنواع المهن المتوافرة،وطبيعة كل مهنة ومتطلباتها بالإضافة إلى تعريفهم بقدراتهم وإمكاناتهم.وقديكون ذلك بإجراء الفحوص الطبية والنفسية،واختبارات القدرات المختلفة،والاختبارات المهنية المختلفة.
كما يجب أن يراعي مرشدالتأهيلالمهني نوعية الإعاقة ودرجتها لكلشخص يتقدم للمهنة،فقد تكون بعض المهن لها متطلبات خاصة،وقد تشكل خطرا معيناعلى المعاق،لذلك فمن الضروري أن يحول الشخص المعاق من مهنة إلى أخرى،أو قديتساعد المرشد المهني مع صاحب العمل على إجراء نوع من التعديل في الواقعالعملي للمهنة لتصبح مناسبة للمعاق،إذا كان ذلك ممكنا، ودون المس بكميةالإنتاج أو نوعيته.
وقد وضعت منظمة العمل الدولية مجموعة من الإرشادات فيمجال الإعاقة وآثارها في عملية التوظيف للمعاقين،ويمكن استعراضها هناللاستفادة منها:-
1.
إصابات الرأس والعمود الفقري وإصابات الجسدالأخرى.
توجد مجموعة عريضة جدا من أوجه القصور،ويتوقف ذلك على نطاقالإصابة ومدى خطورتها،ويمكن أن تفسر إصابات الرأس الخطيرة عن قصور عقلي أوالإصابة بالصرع.ويمكن أن تحد إصابات الجذع،وبخاصة الحوض، من القدرة على الدفعأو الجذب أو رفع الأجسام من أي وزن كان على مستوى الأرض.ويمكن ان يؤدي كسرالعمود الفقري إلى شلل تام(الكساح أو الشلل الرباعي) تحت نقطة الكسر.ويمكن فيحالات كثيرة معادلة الأثر المعوق لفقد طرف علوي أو سفلي بجراحة ترقيعية أوتركيب جهاز تعويضي.
2.
الأمراض المهنية.
توجد أمراض عديدة تحت تحت هذاالعنوان يسببها التعرض للمواد السامة، والمغبرة،وللظروف الأخرى في صناعةأومهنة معينة،فعلى سبيل المثال:
-
يمكن أن يؤدي التعرض للغبار في صناعةالطوب،وتعدين الفحم،وغزل القطن،وتصنيع الحرير الصخري(الاسبستوس) إلى العجزالرئوي.
-
قد يكون بعض العمال شديدي الحساسية من نشارة بعض أنواع الخشب،مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الجلد.
-
يمكن أن يؤدي الغبار الناجم عنصناعة الأطباق والسجائر إلى إصابات في العين.
-
يمكن أن يؤدي الزجاج إلىانتفاخ الرئة.
وقد يكون المستصوب،عموما بالنسبة إلى شخص يعاني مرضامهنيا،أن يترك الوظيفة المكدرة،ويسعى إلى الحصول على وظيفة أكثر ملاءمة،غيرأنه عادة ما تركب في المشآتالحديثةأجهزة لاستخلاص الأتربة والغبار،كما تبذل قيها جهود كبيرة لإزالة مخاطرالتعرض للغبار والادخنة.
3.
الروماتيزم والتهاب المفاصل.
تختلف درجةالعجز في هذه الحالة من شخص إلى آخر،وقد تكون أيدي بعض المرضى مصابة بالشللأو بتشوه،وفي حالات أخرى،يكون الاستخدام الكامل لحركة الساق أو الذراعضعيفا.
4.
الصرع(Epilepsy).
ينبغي السعي من اجل الحصول على المشورةالطبية عن الخطوط الآتية في كل حالة:-
-
التشخيص.
-
متى حدثت آخرنوبة؟
-
هل يتم التحكم في النوبات عن طريق العلاج المنتظم؟
-
مدى تكرارالنوبات وخطورتها ومدتها؟
-
هل يحدث فقدان المعي؟
-
هل النوباتليلية،أم نهارية،أم كلاهما؟
-
هل يوجد تحذير ملائم لكل نوبة؟
-
ماالآثار الناجمة عن هذه النوبات؟
ينبغي أن يتجنب المصابون بالصرع الذينيحتاجون إلى علاج الوظائف التي يمكن أن يتعرضوا فيها لخطر إصابة أنفسهم أوإصابة الآخرين،مثل: العمل على ارتفاعات عالية،أو تشغيل آلات تعمل بالقوةالكهربائية،أو عربات بمحركات.
5.
التدرن الرئوي/السل(Taberculosis).
لاينبغي أن يخضع الأشخاص الذين يعانون تدرنا رئويا في المرحلة النشطةللعمل،وينبغي أن يسعى الموظف المسؤول عن التوظيف دائما إلى الحصول على مشورةطبيب للأمراض الصدرية،وعندما يتم التأكد من أن العدوى غير نشطة وغيرمعديةنتبدأ إجراءات التوظيف.وبصورة عامة لا ينبغي تعيين مرضى التدرن الرئويالذين تماثلوا للشفاء في الوظائف التي يمكن أن يتعرضوا فيها للغبار والأدخنةوالحرارة.وينبغي الحصول على مشورة طبيب الأمراض الصدرية في حالة المرضىالسابقين الذين يرغبون في الحصول على وظيفة في مجال الصناعاتالغذائية،أوالعمل المنزلي، أو أعمال التمريض.
6.
الشلل الدماغي(Cerebral Palsy).
تتراوح الأعراض ما بين مشاكل تناسق العضلات المعتدل والحاد.وفيحالات كثيرة،توجد حركات جسدية وتعبيرات وجهية لا إرادية.
7.
التصلبالمتعدد(Multiple Sclerosis).
يتميز المرض في المرحلة المتقدمة عموما،بضعفتناسق السيقان والأذرع وفقدانها،ويمكن أن يؤثر في بعض الحالات في النطقوالإبصار.وينظر إلى هذا المرض عادة بوصفه مرضا تدريجيا،ولكن توجد فترات تخفيفواستقرار يمكن أن تستمر لدى كثير من المرضى طوال شهور وسنوات.
8.
أمراضأوعية القلب.
إن فرط ضغط الدم(ضغط الدم المرتفع)،ونوبات انسداد الشريانالتاجي من أكثر الأمراض شيوعا تحت هذا العنوان.ولتحديد فيما إذا كان الشخصيعاني فرط ضغط الدم قابلا للاستخدام،فلا بد من الحصول على تقييم طبي كامل له،وأما أولئك الذين تماثلوا للشفاء من نوبة قلبية،فيستطيع غالبيتهم(بموافقةالطبيب) العودة إلى مزاولة مهنهم العادية.
9.
المكفوفون.
تزايد عددالأشخاص المكفوفين بصورة ملموسة في السنوات الأخيرة في مجنوعة كبيرة من الحرفوالمهن.ويرجع الفضل في ذلك غلى تنمية أنواع مختلفة من معينات القراءةوالمعينات الأخرى.فينبغي إدماج العمال المبصرين في العمل المفتوح إذا كان ذلكممكنا.وينبغي السعي للحصول على مساعدة منظمات المكفوفين أو المنظمات التيتعمل من أجلهم في كثير من البلدان؛ لمساعدة المكفوفين على الحصول علىعمل،ويوجد لدى كثير من هذه المنظمات إدارات توظيف خاصة ومساعدة تابعة لها.كمايمكنها أيضا أن أن تساعد المكفوفين الجدد على أن يتكيفوا،وتتيح لهم التدريبعلى القراءة باستخدام طريقة برايل،وعلى التنقل ومزاولة أنشطة الحياةاليومية،مما يوسع تدريب المكفوفين واستخدامهم،ومن الجدير بالذكر أن مكتبالعمل الدولي يصدر نشرة دورية عن فرص تدريب المعاقين بصريا وتشغيلهموالمعروفة ب(Blindoc ).
10.
الصم.
يمكن أن يؤخذ الأشخاص الصم الذينيستطيعون التحدث،والذين أمكن معالجة فقدان السمع لديهم عن طريق مساعد سمعي،فيالاعتبار في مجموعة محدودة تقريبا من الحرف والمهن،باستثناء أولئك الذينيحتاجون إلى السمع العادي لأسباب تتعلق بالسلامة.
ويقتصر توظيف الأشخاصالصم على تلك الوظائف التي لا تتطلب الاتصال المتكرر مع العمالالآخرين،واستخدام الهاتف،.....الخ.

ويجب مراعاة ما يأتي عند تشغيلالصم:-
-
تحدث ببطء وبوضوح،دون ياح أو مبالغة في كلماتك(النطق الواضح أفضلبالنسبة إلى أولئك الذين يستخدمون لغة الشفاه،وأولئك الذين لديهم إمكانية سمعمحدودة،من أي شكل آخر من الحديث المبالغ فيه).
-
كن حذرا بأن تكون حركةفمك واضحة تماما عندما تتحدث.
-
لا تكن متبرما أو سريع الانفعال،لأن ذلكسيجعلك أقل وضوحا وأكثر صعوبة بالنسبة إلى الأصم للفهم.
-
إذا كان المعاقيجد صعوبة في فهم كلمة أو جملة خاصة،فاكتبها ثم واصل الحديث.
-
إذا ظهرالارتباك على الشخص الأصم،فاسأله إذا كان قد فهم.
-
لا تتردد في سؤالالشخص الأصم في تكرار الكلمات إذا كنت لم تفهمها تماما أو عند الضرورة،واطلبإليه كتابتها.
-
انصح صاحب العمل المحتمل ألا يتوقع أن يحمل معه العاملالأصم دائما جهاز المساعد السمعي،الذي يمكن أن يكون معوقا وليس مساعدا فيمحيط تسوده الضوضاء.
11.
الإعاقة العقلية
التخلف العقلي حالة مستمرةمدى الحياة،ويمكن أن يتراوح التخلف العقلي بين التخلف البسيط إلى الشديد،إلاأنه لا يقتضي ضمنا الانعدام التام للمهارة،ويمكن القول إن 90% تقريبا منالمصابين إصابتهم غير حادة أو معتدلة.ويمكنهم عن طريق التعليم الخاص،والتدريبعلى أنشطة الحياة اليومية والتأهيل المهني أن يكونوا على مستوى أداء مجموعةكبيرة من الأعمال الروتينية والماكررة.


 

رد مع اقتباس