عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-14-2011, 02:27 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

* أساليب تعليم الصم المكفوفين :

إن الهدف العام الذي يتوخى تحقيقه من تعليم الصم المكفوفين لا يختلف من حيث المبدأ عن هدف التعليم بوجه عام وهو مساعدة المتعلمين على تحقيق أقصى ما تسمح به قدراتهم .
وللأسف الشديد إن أساليب تعليم الأطفال الصم المكفوفين لم تحظى باهتمام القائمين على برامج التربية الخاصة إلا مؤخراً . بسبب أن الإعاقة الحسية المزدوجة نادرة الحدوث نسبياً .
ومن الأساليب التعليمية الأكثر استخداماً مع الصم المكفوفين هي تلك المستندة إلى المفاهيم التالية :
1- النظرية النمائية لبياجيه :
ويتم ذلك عن طريق تشجيع الأطفال الصم المكفوفين على تأدية الأنشطة الحركية التي تهدف إلى حثهم على التفاعل مع بيئتهم .
2- النظرية السلوكية :
ويتم ذلك عن طريق استخدام أساليب تعديل السلوك لخفض المظاهر السلوكية غير التكيفية وتشكيل الاستجابات التكيفية لدى الأطفال الصم المكفوفين ، ومن تلك الأساليب التعزيز بأشكاله المختلفة وبخاصة التعزيز اللمسي والمادي .
3- نظرية فان دك :


يرى فان دك أن الخطوة الأولى في تعليم الطفل الأصم الكفيف هي تحرير هذا الطفل من عزلته الجسمية . وما يعنيه ذلك هو ضرورة تطوير النمو الحركي لديه وتعريفه بجسمه . فمن خلال الزحف والمشي والقفز يبدأ الطفل بفصل ذاته عن الأشياء من حوله ويبدأ يدرك أن هناك أشياء من حوله لها خصائصها.



*التحديات التعليمية التي تواجه الصم المكفوفين:

يواجه تربية وتعليم الأطفال الصم المكفوفين العديد من التحديات التعليمية التي يمكن ذكرها في النقاط التالية :
1- تعدد مستويات فقدان السمع والرؤية لدى الأطفال الصم المكفوفين الأمر الذي يترتب عليه تعدد طرق التواصل ، وطرق واستراتيجيات التدريس ، وتنوع الوسائل والمواد التعليمية ، والمعينات السمعية والبصرية ، كما ستتنوع البرامج التأهيلية الخاصة بهؤلاء الأطفال ، مما يعني أن التعليم في تلك البرامج سيعتمد على التعليم الفردي وفقا لخصائص كل حالة على حده ، وهو ما يتطلب القيام بتقييم احتياجات كل حالة بمفردها ، ليتم في ضوء هذا التقييم وضع البرنامج التعليمي المناسب .
2- يحتاج البرنامج التربوي الفردي ، الخاص بالأطفال الصم المكفوفين إلى وجود فريق عمل متخصص يجمع بين المعلم والطبيب والأخصائي النفسي والاجتماعي وأخصائي التأهيل الحركي ومرافق الطفل بالإضافة إلى الوالدين ، ووجود كل هؤلاء الأشخاص يحتم ضرورة وجود تنسيق فيما بينهم بحيث يتم تخطيط وتنفيذ برنامج تربوي متكامل للطفل الأصم الكفيف . وعلى هذا الفريق العمل على التخطيط المستمر في ضوء التقويم المرحلي لمدى تقدم الطفل ، ومراقبة الطفل للتعرف على ما حققه من نجاح والتركيز على جوانب القوة لدى الطفل وتدعيمها ، وجوانب القصور والعمل على التغلب عليها ، مع ضرورة التركيز على مشاركة أولياء الأمور كأعضاء فاعلين في البرنامج .
3- ندرة وجود المعلمين أو المتخصصين المؤهلين للقيام برعاية وتعليم الصم المكفوفين ، نظراً لعدم وجود برامج تعليمية متخصصة على مستوى الدول العربية لإعداد هؤلاء المتخصصين ، كما أن أقسام التربية الخاصة الموجودة في الجامعات العربية ، نادراً ما يوجد بها مقررات ضمن خطة الدراسة تتعلق بمتعددي الإعاقة بصفة عامة والصم المكفوفين بصفة خاصة .
4- ندرة أدوات القياس والتقويم التي تتناسب مع طبيعة الأطفال الصم المكفوفين .

 

رد مع اقتباس