عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-05-2011, 11:45 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

·

· الأدوات :

تعتبر الأدوات العامل المؤثر الأكثر ظهورا أثناء عملية التدريس سواء للمعاقين أو للأسوياء .. فغالبا ما يركز المدرس علي ما سيمسك به الطفل أثناء أداء النشاط ، و طريقة استخدامه ، و ما سيقوله للطفل لكي يستخدم هذه الأداء بالشكل الأمثل .. فتواجد هذه الأدوات بشكل ظاهر في يد الطفل و استخدام الطفل العملي لها قد رسخ الشعور لدي الكثيرين بأن استخدام هذه الأدوات بأفضل شكل هو العامل الأهم لضمان تعلم الطفل معطين هذا العامل القدر الأكبر من الاهتمام معطين باقي العوامل التي قد تدخل أو تساعد في عملية التعلم نصيبا أقل من الاهتمام .. و هو إحساس جيد في حد ذاته فلا ننكر أهمية استخدام الأداة المناسبة ، و أهمية استخدامها الاستخدام الأمثل فما زالت الأدوات هي العامل الأهم في عملية التدريس و لا يضيرنا الاهتمام بها بشكل كبير و لكن ليس مع إهمال باقي العوامل التي تساعد علي إتمام عملية التعلم مما سبق ذكره ..و من المهم بشكل كبير الاهتمام بمدي مناسبة الأدوات لبرامج الطفل .. كما يجب الاهتمام بألوانها ، و أحجامها ، و متانتها ، و قدرتها علي التحمل ، و إمكانية تنظيفها .. كما يراعي التنوع في استخدامها ، و مراعاة التوقيت الملائم لتقديمها ..

1. طريقة جلوس الأطفال :

تختلف طريقة جلوس الطفل المعاق ذهنيا عن طريقة جلوس الطفل السوي بشكل كبير .. فالطفل السوي قادرا في الكثير من الأحوال من الإعتدال في جلسته ، أو تحديد الوضع الأكثر ملائمة ، أو الإبتعاد عن عوامل التشتت التي يمكن أن تقلل من نسبة تركيزه بحيث يتمكن من الإستيعاب بأكبر قدر ممكن .. إلا أن الطفل المعاق ذهنيا قد لا يتمكن من ضبط جلسته في كثير من الأحيان بحيث يحتاج إلي الكثير من وسائل المساعد التي يمكن أن تمكنه من الإعتدال بالشكل الملائم لعملية التدريس ، كما أنه لا قد لا يمكنه في كثير من الأحيان تحديد الوضع ( الأوضاع الوظيفية السابق الحديث عنها في النقطة السابقة ) الأكثر ملائمة بالنسبة للنشاط الذي يؤديه خاصة لتعدد الأوضاع الوظيفية عند التدريس للمعاقين ذهنيا نظرا لاختلاف مناهجه عن مناهج الأسوياء .. كما أنه لا يتمكن أيضا من إبعاد نفسه عن عوامل التشتت التي يمكن أن تصرف انتباهه عن النشاط الذي يؤديه ..

ملاحظات يجب علي المدرس إتباعها عند إختيار الوضع الوظيفي الأكير ملائمة للطفل :

و من هنا وجب علي المعلم مساعدة الطفل المعاق ذهنيا علي :

· الاعتدال في جلسته بما يسمح له بالمشاركة الفعالة في النشاط الذي يؤديه .
· اختيار الوضع الأكثر ملائمة لأداء للنشاط و الذي تتوافر فيه الشوط السابق الحديث عنها في نقطة الأوضاع الوظيفية .
· التوصل لأفضل طريقة للجلوس بحيث يبتعد بقدر الإمكان عن عوامل التشتت التي يمكن أن تؤثر علي أداءه أثناء أداء النشاط .

و من المفروض علي المدرس توفير أكبر قدر من التركيز للطفل و إبعاده عن وسائل تشتيت الانتباه فيعمل علي إجلاس الطفل غير مواجه للأبواب أو الشبابيك بالفصل مع الحد بشكل كبير من المشتتات البصرية أو السمعية قدر الإمكان .. و في حالات أخري طبقا لدرجة إعاقة الطفل يجب علي المدرس إحكام جلسة الطفل بحيث يسمح له بقدر قليل من الحركة خاصة في درجات الإعاقة الشديدة و عند وجود نشاط زائد لدي الطفل يستدعي إجلاس الطفل مع الحد من حرية حركته للتمكن من الإقلال من حركته الزائدة لما لذلك من تأثير سلبي علي الطفل أثناء الاندماج في عملية التعلم ..

· تكوين المجموعات داخل الفصل :
و من المهم أيضا إجلاس الطفل في مجموعة متوافقة معه في القدرات الحركية أو العقلية لكي يتماشى معهم في عملية التعلم .. كما يتم تصنيف الأطفال في أحيان أخري طبقا للأعمار الزمنية لهم ..
· استمارات التسجيل و ملفات الأطفال :
يجب علي المدرس وضع استمارات التسجيل التي يتم استخدامها باستمرار ( مثل استمارات تحليل المهام ، استمارات الملاحظة ) في مكان في متناول يد المدرس حتى يتمكن من الوصول إليه في أي توقيت يريده .. كما يجب وضع قائمة بالبرامج التي يعمل بها الطفل و توقيتات العمل بها في مكان واضح من الفصل .. في حين يجب علي المدرس عدم إخراج أي أوراق فيما عدا ذلك من استمارات أو أوراق ليس لها استخدام مباشر و دائم من المدرس خارج ملفات الأطفال ..

يجب علي المدرس تنظيم ملفات الأطفال بشكل مناسب بحيث يكون في استطاعته التوصل إلي إي استمارة يريد التسجيل فيها في أي وقت من الأوقات .. وليس هناك ترتيب معين يمكن أن نقول أنه الترتيب المثالي لملفات الأطفال فالأمر يرجع بشكل كبير إلي المدرس .. فللمدرس مطلق الحرية في ترتيب أوراقه داخل الملف كما يريد و بما يؤدي إلي توصله إلي الأوراق المطلوبة في أسرع وقت ممكن ..

التدريب الطبيعي و التدريب الصناعي :

ويعد التدريب في البيئة الطبيعية و باستخدام الأدوات الطبيعية مبدأ من أهم المبادئ التي تتعامل مع الإمكانيات الفعلية للطفل المعاق ذهنيا و تقدم أفضل طرق التدريس التي تناسب إمكانيات مثل هؤلاء الأطفال .. فمدرس الأفراد الأسوياء و إن كان قادرا في بعض الأحيان علي تدريس المواد التعليمية بشكل نظري ( نظرا لضعف الإمكانيات المادية مثلا ، أو لتعذر تعريض الطفل للخبرات الواقعية مباشرة ) تاركا للطفل السوي مهمة البحث عن الخبرة الحقيقية في الطبيعة و تطبيق المواد النظرية التي أكسبه إياها المدرس علي الطبيعة فيما بعد و تعميم تلك الخبرات ، أو لتخيل هذه المواد الأكاديمية و رسم الصورة المناسبة عنها في ذهنه و التعامل معها بشكل مناسب .. إلا أن الأمور لا يمكن أن تسير بمثل هذا النسق عند التعامل مع الأفراد المعاقين ذهنيا ..
لذلك فإنه من الأفضل تعريض الطفل المعاق ذهنيا للظروف و العوامل الطبيعية و للخبرات التي سيجدها في الطبيعة بشكل مباشر و واقعي قدر الإمكان .. فعند تدريس المدرس لفاكهة من الفواكه مثلا يفضل تعريف الطفل علي هذه الفاكهة من خلال التعرض المباشر لها بدلا من عرض صورة لها مثلا .. فيعمل المدرس علي لمس الطفل للفاكهة ، شم الطفل للفاكهة ، تذوق الطفل للفاكهة .. عند تدريس المدرس مفهوم مثل الخشن و الناعم .. يفضل أن يخرج المدرس بالطفل للبيئة الطبيعية خارج الفصل فيجعله يلمس حبات الرمال علي أنه شئ خشن يلمس جذوع الأشجار علي أنها شئ خشن ، في حين يلمس أوراق الأشجار الناعمة علي أنها أشياء ناعمة .. يلمس القطن علي أنه شئ ناعم .. و غيرها من الأساليب التي يمكن للمدرس فيها تعريض الطفل للأشياء مباشرة بحيث يعمل علي إبعاد الطفل عن إي قيود يمكن أن تحول بينه و بين البيئة الطبيعية التي يمكن أن يتعرض فيها للخبرةالمباشرة .
كما أنه من المفضل أن يستغل المدرس الذكي المواقف الطبيعية قدر الإمكان لدفع الطفل علي أداء ما تدرب عليه داخل الفصل .. فمن المفضل استغلال مهارات مثل مهارات لبس و خلع الملابس أثناء التحضير لحصة التربية الرياضية مثلا .. و من المحبذ أن يدفع المدرس الطفل لأداء مثل هذه المهارات بحضور من هم أعلي مستوي منه في المهارة ( أطفال أفضل في المستوي ، أو من البالغين ) .. كما أنه من المفضل أن يختار المدرس المهارات الأكثر قيمة في ثقافة المجتمع ليكسب الطفل إياها بما يعمل علي حيازة الطفل لمكانة اجتماعية أفضل و قبول أكثر من أفراد المجتمع عند أداء هذه المهارات ..و يتمثل الفرق بين التدريب الطبيعي و الصناعي :
تدريب طبيعي

التدريب الصناعي

1. الاتصال المباشر بالخبرة .. يساهم في الحفاظ علي المعلومة و استرجاعها بسهولة ..
2. إمكانية تعميم المعلومات المكتسبة بسهولة ..
3. إمكانية استخدام الأدوات الطبيعية كوسيلة تدعيم ..
4. أوفر في خطوات التعلم ..
5. غير متاح في بعض الأحيان ..
1. نتيجة لعدم الاتصال المباشر بالخبرة .. يصعب الحفاظ علي المعلومة و استرجاعها بسهولة ..
2. إمكانية تعميم المعلومات المكتسبة أصعب ..
3. يصعب استخدام الأدوات كوسيلة للتدعيم ..
4. خطوات التعلم من خلاله أكثر ..
5. متاح بشكل كبير في حالة توافر الإمكانيات المادية ..


 

رد مع اقتباس