إرشاد أسر ذوي صعوبات التعلـّم
إرشاد أسر ذوي صعوبات التعلـّم لابد من وجود تعاون وثيق بين الآباء والمعلمين لتعزيز التعلـّم في المدرسة والبيت ، حيث يساعد هذا التعاون في تخفيف الكثير من المشكلات التي تنشأ خلال مرحلة التقدم التربوي للطفل ، فالطفل الذي يعاني من صعوبات التعلـّم وأسرته بحاجة إلى مساعدة بهدف المحافظة على العلاقات والبناء الأسري وزيادة فهم أفراد العائلة للطفل وقبولهم لصعوبات التعلـّم التي يعاني منها . مشاركة أسر ذوي صعوبات التعلـّم : بعض الباحثين شجعوا فكرة مشاركة أولياء الأمور في كل مرحلة من مراحل العلاج ، ابتدءا ً من مرحلة التعرف إلى مرحلة التقسيم ، ويكون ذلك من خلال ما يأتي : 1. مرحلة التعرف : ويكون دورهم من خلال ملاحظاتهم للإشارات المبكرة لصعوبات التعلـّم ، والوعي بالخدمات التي ينبغي أن تقدم لهم ؛ 2. مرحلة القياس : ويكون دورهم من خلال جمع البيانات عن الطفل في المنزل وتقديم المعلومات التي تتعلق بالقياس ؛ 3. مرحلة اختيار البرامج : حيث يشارك الوالدين في اختيار البديل التربوي المناسب للطفل ، وفي وضع الأهداف التي تتضمنها خطة الطفل التربوية الفردية ؛ 4. مرحلة التنفيذ : وهنا يشارك الآباء في الأنشطة المدرسية ، وقد يتطوع لمساعدة المعلم في المدرسة ، وقد يشاركوا بالأنشطة المعتمدة على المنزل ؛ 5. مرحلة التقييم : حيث يزود الآباء المعلمين بمعلومات أساسية تتعلق بمدى تقدم الطفل في المهارات الأكاديمية التي يتعلمها وأيضا ً المهارات السلوكية . تكيف الوالدين : لا توجد أسرة تكوين متهيئة لاستقبال طفل يعاني من صعوبات تعلميه ، فالآباء والأمهات يتوقعون أن يكون لديهم أطفال لا يعانون من مشاكل منذ البداية . وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على كيفية تأثر العائلة بوجود طفل ذوي احتياجات خاصة من مثل خصائص الإعاقة و طبعتها وشدتها وخصائص العائلة والخصائص الشخصية لكل فرد من أفراد العائلة بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها العائلة . إلا أنه يجب التأكيد على أن كل أسرة تختلف عن الأخرى في نوع ردود الأفعال وحدتها واستمراريتها . حيث تتراوح ردود الأفعال بين مشاعر الحزن والأسى ولوم النفس ، والشعور بالذنب والغضب والإنكار . وعملية تكيف الأهل تتضمن النقاط التالية : § الإحساس بالمشكلة ؛ § الوعي بالمشكلة ؛ § مرحلة البحث عن السبب § مرحلة البحث عن العلاج ؛ § قبول الطفل . ماذا يريد الآباء منالأخصائيين : 1. توفير المعلومات الخاصة بصعوبات التعلـّم ، ومساعدة الآباء على الفهم ومراعاة مشاعرهم فيما يتعلق بمشاكل أطفالهم ؛ 2. التنسيق بين البيت والنشاطات المدرسية ؛ 3. مساعدة الأهل على إدراك أن السلوك الظاهر مهم في علاج الصعوبة التي يعاني منها الطفل ، فالآباء بحاجة ماسة لأن يكونوا مهيئين لهذه التغيرات ، وان يتم تزويدهم بالاقتراحات لمساعدتهم في أن يتعاملوا معه ؛ 4. مساعدة الآباء على تطوير الاستقلالية لدى أبنائهم ؛ 5. توضيح أساليب العناية الأساسية لكلا الوالدين ، بحيث يصبحا أكثر قابلية للتفكير بواقعية حول احتياجات طفلهما والعناية التي يحتاجها ؛ 6. الحصول على الدعم والتعزيز المتواصل من قبل المرشدين ، بحيث تزود الأسرة بالعناية الشاملة المتكاملة والمساعدة على التكيف . استراتيجيات إرشاد أسرذوي صعوبات التعلـّم : تساعد برامج الإرشاد الآباء في التعامل مع مشاعرهم ، فهذه البرامج يتم تنظيمها بناء على طبيعة العائلة ومشاكل الطفل ، وهي : 1. علاج فردي : ويكون للطفل وحده ، في حالة صعوبة تواجد الأبوين معه ( الآباء المدمنين ، الكحوليين ، الذهانيين ، والذين يرفضون الطفل رفضا ً باتا ً ؛ 2. العلاج الجماعي للآباء والأمهات : وذلك للذين يرغبون في الاستفادة من تجارب غيرهم في حل المشكلات الأساسية ؛ 3. علاج الطفل والوالدين بشكل منفصل : وذلك في الأسر التي فيها العلاقات متوترة ، ويكون من غير المفيد إرشاد الطفل وأبويه سويا ً ؛ 4. علاج الطفل ووالديه سويا ً : وهذا يكون للأسر التي يمكنها أن تشارك المعالج دون أي نزاعات أو توتر . |
الساعة الآن 04:59 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd