![]() |
مؤتمر التأهيل الدولي يواصل أشغاله حصة آل ثاني تنبه لعدم دقة الأمم المتحدة في ترجمة بعض المصطلحات المتعلقة بذوي الإعاقة http://www.mo3afa.com/vb/imgcache/12842.imgcache.jpg http://www.mo3afa.com/vb/imgcache/12844.imgcache.jpg http://www.mo3afa.com/vb/imgcache/12845.imgcache.jpg http://www.mo3afa.com/vb/imgcache/12843.imgcache.jpg http://www.mo3afa.com/vb/imgcache/12846.imgcache.jpg http://www.mo3afa.com/vb/imgcache/12847.imgcache.jpg http://www.mo3afa.com/vb/imgcache/12848.imgcache.jpg اعتبرت آن هوكر رئيسة منظمة التأهيل الدولي، الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وثيقة تاريخية، وواحدة من الوثائق الأكثر أهمية في تحقيق المساواة والإدماج لذوي الإعاقة، لأنها أول معاهدة لحقوق الإنسان في القرن 21، أشركت المجتمع المدني، وتشكل أداة التنمية، ومن شأنها إحداث تغيير كبير في توقعات الناس ذوي الإعاقة في المشاركة في صنع القرارات التي تؤثر على حياتهم. وذكّرت هوكر في الجلسة الأولى للمؤتمر الدولي الخامس للتأهيل الدولي- الإقليم العربي صباح أمس، بتاريخ المنظمة الطويل في الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أنها لا تزال تلعب دورا مهما مع الحكومات لتطبيقها، وقالت إن إحداث مثل المؤتمر الإقليمي العربي هو سعي لتقوية دور المنظمة وتبادل أفضل الممارسات على النحو المتوخى في المادة 32 على التعاون الدولي، مسلطة الضوء على أهم بنود الاتفاقية المذكورة ومبادئها العامة، ومنها احترام كرامة الأشخاص واستقلالهم الذاتي، وضمان حرية تقرير خياراتهم بأنفسهم واستقلاليتهم، وعدم التمييز، بالإضافة إلى المشاركة الكاملة والفعالة في المجتمع والاندماج، واحترام الفوارق وقبول الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء من التنوع البشري والطبيعة البشرية، وكذا ضمان تكافؤ الفرص، واحترام المساواة بين الرجل والمرأة. وأكدت المتحدثة أن هذه المبادئ أساس الاتفاقية ودليل حاسم في عملية التنفيذ، مؤكدة على أهمية التوعية بالإعاقة. وقالت هوكر، إن منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي يعتبران جزءا من استراتيجية تنفيذ الاتفاقية، مشيرة إلى أن إنجازهما تقريرا عالميا حول الإعاقة هو الأول من نوعه، سيساعد في معرفة الوضعية الحالية، والآليات المساعدة في صياغة استراتيجية للتنفيذ. وأضافت أن من شأن نتائج التقرير المذكور المساعدة على اعتماد الاستراتيجية الوطنية للإعاقة وخطة العمل، وإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة مع تحسين جمع البيانات حولهم، وتحسين قدرات الموارد البشرية، وتوفير التمويل الكافي والقدرة على تحمل التكاليف وتحسين، بالإضافة إلى زيادة الوعي العام ودعم البحوث المتعلقة بالإعاقة. واعتبرت رئيسة منظمة التأهيل الدولي أن تعميم المسؤولية مع خلق آليات للمتابعة والتطبيق وتحميل الحكومات المسؤولية النهائية دائما، وتحمل منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة المسؤولية في تغيير واقعهم والسعي للأفضل من الأمور المهمة والمساعدة على تطبيق الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وقالت إنه من المهم أن نعرف أين نحن، وإلى أين نمضي وكيفية قياس الأنشطة وخلق بيئة تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة على أهمية الالتزام بالتغيير والدفاع لصالح ذوي الإعاقة. وطالبت هوكر بالتركيز على محاور معينة وقليلة لتطبيق ناجع للاتفاقية كالتركيز على التعليم والتوظيف وتوفير الخبرات للعمل وتأهيل المعنيين، ووضع استراتيجية لتشجيع فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة منوهة بتجارب بعض الدول كأيرلندا ولبعض المنشورات التي تساعد في فهم موضوع عمل ذوي الإعاقة بشكل أحسن وأكبر. إلى ذلك، تناولت الدكتورة سوزان باركر كبيرة المستشارين في حقوق المعاقين والدعم الاجتماعي في مداخلتها، موضوع عمل ذوي الإعاقة وتوظيفهم بين السياسة والتطبيق، معتبرة أن التصديق على الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة قرار مهم يجب أن يتبعه اتخاذ القرارات لبناء سياسة جديدة، يساهم فيها ذوو الخبرة العملية لجعلها صالحة للفئة المستهدفة. وشددت على أن فهما أفضل من قبل الخبراء الفنيين الذين يعملون في الوزارات الحكومية المختلفة والمنظمات غير الحكومية، من الطرق المناسبة لتحقيق الأهداف المسطرة والغايات المرجوة، منوهة إلى أن الخبراء التقنيين مطالبون باقتراح أنواع من التدريب على العمل تناسب ذوي الاحتياجات الخاصة وتلبي مطلب أصحاب العمل. وأشارت باركر إلى أن المادة 27 من الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة المتعلقة بالعمل والعمالة، مطالبة الحكومات باستحضار ذوي الإعاقة في وضعها لخطط واستراتيجيات التنمية لأن التنمية جهد مشترك. واقترحت على الحكومات خلق مركز تنسيق داخل الحكومة تتلخص وظيفتهم الوحيدة في زيادة معدل فرص العمل، وأن تتضمن ممارسات التوظيف زيادة نسبة فرص العمل لذوي الإعاقة تكون قادرة على الاعتماد على دعم من صناع القرار، داعية في الوقت نفسه لمحاربة الفقر وتحسين الأوضاع الصحية الاقتصادية والاجتماعية، وتضمين خطط التنمية للمواطنين ذوي الإعاقة. وأشادت باركر بدول مجلس التعاون الخليجي ومرتبتها الجيدة في المجال الصحي وتحديدا في قلة نسبة عدد الوفيات عند الولادة، وقالت إن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أكدت على أن من واجب الدول الأطراف حماية وتعزيز إعمال الحق في العمل باتخاذ الخطوات المناسبة، بما في ذلك المسار التشريعي ومحاربة التمييز لتطبيق المادة 27 من الاتفاقية، وأشارت إلى أن بعض الدول اعتمدت منطق ما يعرف بالكوتا أو نسبة لتشغيل ذوي الإعاقة، داعية لخلق هيئة للإشراف على موضوع توظيف الفئة المذكورة داخل الحكومات لتطوير السياسات اللازمة، مسنودة بدراسات وبحوث اجتماعية علمية، بالإضافة لإعطاء الشركات الصغيرة والمتوسطة دعما من قبيل تخفيف العبء الضريبي لتحفيزها على التوظيف من بين العمالة الماهرة والعمال ذوي الإعاقة. وطالبت الخبيرة الدولية في مجال الإعاقة والدعم الاجتماعي بتوفير المعلومات لأصحاب العمل عن العمال ذوي الإعاقة. من جهته، تحدث الدكتور أحمد الحلو المدير التنفيذي لجمعية الحق في الحياة من فلسطين، في ورقة عن أثر التخطيط الاستراتيجي لعمليات التأهيل لزيادة مستويات التمكين الاجتماعي لذوي متلازمة داون، حيث أشار إلى الانعكاسات الإيجابية للتخطيط الاستراتيجي لعمليات التأهيل، ومفهوم التنمية المستدامة وعلاقتها بالتمكين الاجتماعي لذوي متلازمة داون، وبعض الاتجاهات العالمية المعاصرة. وسلط الحلو الضوء على تجربة جمعية الحق في الحياة بقطاع غزة، مشيدا بالمناسبة بالتجربة القطرية واهتمام الدولة بدمج المسائل المتعلقة بالإعاقة مع مساعي التنمية العامة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وقال، إن «هذا الكم الهائل من الإنجازات والخدمات يعكس هذا الاهتمام والموازي لجملة الاهتمام الدولي بهذا المجال، وهو يجسد بصورة واضحة عندما نأخذ في عين الاعتبار الفترة الزمنية القياسية والجهود المبذولة في الدولة بكافة قطاعاتها لدعم وتشجيع مجمل الأنشطة المتعلقة بالإعاقة بشكل عام». وأضاف، أولت الدولة فئة الأشخاص ذوي الإعاقة اهتماماً آخر من اهتماماتها بهذه الفئة وأصدرت مجموعة من التشريعات والقوانين التي تكفل لهم الحياة الكريمة أسوة ببقية الفئات، وذلك من خلال مجالات التعليم والرياضة والمجال الاجتماعي والمجال الصحي، حيث تضمنت قرارات عالية المستوى أسهمت في زيادة فرص التمكين الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة، وعكست توجهات القيادة القطرية في إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في خطط التنمية. وطالب الحلو بتفعيل الأطر والهياكل والمنظمات العربية الجامعة لمؤسسات التأهيل لوضع سياسات عامة يتم على إثرها إعداد خطط استراتيجية فردية خاصة بكل مؤسسة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة لدولتها وتحقق الأهداف العامة لهذه المنظمات. واقترح في الوقت نفسه العمل على تنفيذ مشاريع إقليمية مشتركة بين عدد من المؤسسات ذات العلاقة والعاملة في مجال تأهيل المعاقين لنقل الخبرات وتعزيز مفاهيم التمكين الاجتماعي والتنمية المستدامة. وطالب الدكتور أحمد بمتابعة تنفيذ الاتفاقات الدولية الخاصة بحقوق المعاقين على أرض الواقع، لأنه يسهم في زيادة فرص دمج المعاقين في المجتمعات وضمان مشاركتهم في تحقيق التنمية المستدامة، والعمل على تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى القطاع الخاص بالمجتمع العربي، وتأسيس صندوق دعم خاص لتمويل المشاريع الإنسانية للمؤسسات الأعضاء، ولزيادة فرص الدمج الاجتماعي للمعاقين، بعيدا عن سياسات المانحين التي قد تعيق تنفيذ الأولويات. وشدد المتحدث على أهمية البحث العلمي، مقترحا خلق مركز أبحاث عربي مشترك لدراسة قضايا ذوي الإعاقة. تحذير من ترجمة بعض المصطلحات وحذرت سعادة الشيخة حصة آل ثاني المقرر الخاص السابق لشؤون الإعاقة في الأمم المتحدة في افتتاحها للجلسة الثانية، من ترجمة بعض المصطلحات، مشيرة لعنوان محور الجلسة «تعميم الإعاقة» الذي لا يعبر عن المقصود، منبهة لضرورة اليقظة ومراعاة السياق. وقالت سعادة الشيخة، إنه بالرجوع لكثير من وثائق الأمم المتحدة خاصة في مجال إدماج ذوي الإعاقة التي كان لي الشرف في العمل معهم على الأجندة التنموية والحقوقية، فهناك مصطلحات مثل الإدماج حصل فيه خطأ يفهم في اللغة الإنجليزية بمعنى وباللغة العربية قد يكون له معنى مغاير خاصة عند غير المتخصصين في المجال. ونصحت بعدم الاعتماد على الترجمة التي تتم في الأمم المتحدة لأنها غير دقيقة، قائلة: «ناضلنا من أجل تغيير بعض المفردات، وأذكر في 2005 أو 2006 سعينا لتصحيح بعض المفردات حتى لا يسيء المترجمون لتلك القضايا والحقوق». ولاحظت رئيسة الجلسة عدم حضور ممثلي عدد من الجهات المعنية بقضايا الإعاقة بقطر معاتبة إياهم على ذلك. وقدم الدكتور محمد سليمان الأستاذ في كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط في الجلسة دراسة حول العوامل المرتبطة بتنمية وعي المعاقين حركيا بالحقوق الاجتماعية انطلقت من الواقع المصري. وقال، إن التنمية الشاملة بكافة أبعادها الاجتماعية والاقتصادية تحتاج إلى الكفاءات العلمية المدربة والعالية المستوى، والمبادئ الأساسية للتنمية البشرية التي ينشدها مجتمعنا، كما تتطلب توفير الديمقراطية والحرية والكرامة والرفاهية وهي من أبسط حقوق الإنسان التي يجب أن توفر لكافة فئات المجتمع. وعرف الحقوق الاجتماعية بكونها تعني حق الفرد في الأمن والرعاية الاجتماعية والحق في العمل والتعليم، مؤكداً أن ورقته هي عبارة دراسة شملت 87 معاقا حركيا، جاءت في ظل ندرة واضحة في الدراسات السابقة -في حدود علم الباحث- التي اهتمت بتوعية المعاقين حركياً بحقوقهم الاجتماعية. وبعد ذلك أوضح أن في مصر 482 ألف و521 نسمة من ذوي الإعاقة، وذلك في ضوء النتائج النهائية للتعداد العام للسكان الصادر عام 2011، حيث تبين زيادة نسبة الإعاقة في الذكور، وقال إن الدراسة هدفت للتعرف على العوامل المرتبطة بتنمية وعي المعاقين حركياً بالحقوق الاجتماعية ودمجهم في المجتمع، والتعرف كذلك على البرامج والأنشطة التي تقدم لتنمية وعي المعاقين حركياً بالحقوق الاجتماعية ودمجهم في المجتمع والدور الفعلي الممارس للاختصاصي الاجتماعي لتنمية وعي المعاقين حركياً بالحقوق الاجتماعية ودمجهم في المجتمع. كما سعت للاطلاع على العراقيل التي تحول دون تنمية وعي المعاقين حركياً بالحقوق الاجتماعية ودمجهم في المجتمع، والمقترحات اللازمة لتفعيل دور الاختصاصي الاجتماعي في تنمية وعي المعاقين حركياً بالحقوق الاجتماعية ودمجهم في المجتمع. وبين محمد سليمان، أن الدراسة استنتجت أن ثمة عوامل مؤثرة على تنمية وعي المعاقين حركياً بالحقوق الاجتماعية تتعلق أولا بما هو ثقافي ثم اجتماعي يليها ما هو نفسي وسياسي، مشيراً إلى أن العوامل الثقافية تبقى أكثر العوامل التي تؤثر على وعي المعاقين حركياً بالحقوق الاجتماعية، ومن شأن معالجة هذا الأمر أن تزيد الوعي والمعرفة لدى المعاقين وتجعلهم قادرين على معرفة حقوقهم وتخلق لهم فرصة المطالبة بها. ونوهت الدراسة كذلك إلى وجود معوقات تواجه الاختصاصيين الاجتماعيين، تحول دون تنمية وعي المعاقين حركياً بالحقوق الاجتماعية تتعلق بعدم وعي المعاقين حركياً بالحقوق الاجتماعية لهم، وغياب التمويل اللازم للبرامج والأنشطة، وعدم تفعيل آليات التنفيذ التي تعمل على تحقيق حقوق المعاقين، بالإضافة لعدم إتاحة الفرصة للمنظمات غير الحكومية للمشاركة في دعم الحقوق الاجتماعية للمعاقين. من جانبه ركز رضوان بلخيري أستاذ محاضر بقسم العلوم الإنسانية جامعة تبسة- الجزائر في دراسته على التجربة الجزائرية وهو يتحدث عن آليات تطبيق مشروع إدماج المعاقين حركيا، وحق ذوي الإعاقة في التكفل الاجتماعي والإداري وفي التكفل المؤسساتي والمهني والإدماج ، وقال إنه سعى بدراسته لمعرفة مدى تقبل المؤسسات ذات الطابع العمومي في الجزائر التعامل مع شريحة المعاقين حركيا وفقا لتنفيذ مشروع رئيس الجمهورية الجزائرية عبدالعزيز بوتفليقة للتغلب على المشكلات التي تحد من التحاق المعاقين حركياً بفرص العمل. وأضاف أن الدراسة سعت لتحديد المشكلات التي تحد من التحاق المعاقين حركيا بفرص العمل، وتحديد العوامل المؤدية إلى المشكلات التي تحد من التحاق المعاقين حركيا بفرص العمل، ومحاولة الكشف على مدى اندماج شريحة المعاقين حركيا مع الوظائف الموكلة إليهم، ووضع استراتيجيات وحلول مستقبلية لمحاولة دمج المعاق حركيا بفرص العمل دون تحديد نسبة الإعاقة، ومحاولة التوصل إلى اقتراح مشروع جديد حول وضع آليات واستراتيجيات التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين، بجميع أصنافهم) للاستخدام الأمثل لتكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة في ظل الألفية وبخصوص نتائج الدراسة. وقال الدكتور رضوان، إن الدراسة أوضحت مدى تجسيد مشروع الرئيس وتجاوبه مع شريحة المعاقين إضافة إلى وجود عوامل أكثر تأثيرا في عدم التحاق المعاقين بفرص العمل تتعلق بالعوامل المرتبطة بالمعاق حركيا، والعوامل المرتبطة بالوحدات الخدمية، وعدم تعاون رجال الأعمال وأصحاب المصانع والمؤسسات الخاصة واهتمامهم بتشغيل المعاقين في الوظائف العامة، وعدم جدية خدمات التأهيل المهني التي تقدمها المؤسسة للمعاقين. ودعا الباحث الجزائري القطاع لتوظيف المعاقين مع فرض التسهيلات الإنشائية على كافة المؤسسات التعليمية بما فيها الوزارات، مقترحا في الوقت نفسه تبني استراتيجية وطنية تضمن دمج المعاقين في المؤسسات التعليمية، يذكر أن المشاركين في المؤتمر الخامس للتأهيل الدولي- الإقليم العربي موضوع الجندر والعنف الجسدي ضد الأطفال المعاقين والمرأة ودور الاختصاصي الاجتماعي في تعديل اتجاهات الآباء السلبية نحو الأبناء المعاقين وتجارب بعض الدول في تعليم ودمج ذوي الإعاقة مثل لبنان وتونس. يشار إلى أن المؤتمر المذكور سيواصل اليوم أشغاله بست جلسات تناقش محاور حول تسهيلات الوصول والوقاية والدراسات والبحوث واختتام الأشغال بطرح التوصيات. http://www.alarab.qa/details.php?iss...0&artid=209430 |
قالت إنها حضرت اليوم الأول لإثبات الحضور الشيخة حصة تنتقد غياب الوزارات عن مؤتمر ذوي الإعاقة كتب - طلعت غنيم انتقدت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني، المقرر العام السابق للأمم المتحدة لذوي الإعاقة، أمس غياب عدد من المؤسسات والوزارات عن حضور جلسات اليوم الثاني لفعاليات المؤتمر الدولى الخامس لمنظمة التأهيل الدولي ـ الاقليم العربي ـ المنعقد بالدوحة. وقالت الشيخة حصة آل ثاني إنه تمّ توجيه الدعوة إلى هذه الجهات ومن بينها المجلس الأعلى للصحة، والمجلس الأعلى للتعليم، ووزارة الشؤون الاجتماعية، وغيرها غير أنها لم تحضر سوى اليوم الأوّل للمؤتمر لمجرّد التسجيل وإثبات الحضور، ثم تغيّبوا بعد ذلك عمّا تلاه من جلسات. وأعربت عن أمنيتها بحضور هذه الجهات في الجلسات القادمة للمؤتمر، قائلة: لا أدري في غيابهم إلى أي مدى سنكون ناجحين فيما يتعلق بتفعيل المتطلبات والسياسات والبرامج الخاصة بذوي الإعاقة. ووجّهت سعادتها نصيحة للحضور والمشاركين في المؤتمر قائلة: نصيحتي لكم ألا تعتمدوا على الترجمة التي تتم في الأمم المتحدة، فيما يخصّ مصطلحات ذوي الإعاقة لأنها لا تكون دقيقة، وما زلنا نُناضل من أجل تغيير بعض المفردات والمفاهيم وتصحيحها حتى يأخذ بها المترجمون الفوريون العاملون في بعض أجهزة المنظمة الدولية. وأكّدت السيدة آن هوكر، رئيسة منظمة التأهيل الدولية، ضرورة توسيع آفاق البحث الخاص بالإعاقة بقولها: لا بدّ من توسيع آفاق البحث فيما يتعلق بالإعاقة، وتحديد كل اللاعبين الأساسيين المعنيين بالتطبيق والتنفيذ، مثل الوزارات والهيئات والمؤسسات والجهات المعنية برعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، شريطة أن يكون دور كل فريق واضحًا ومحدّدًا وبما يتفق مع بنود اتفاقية الأمم المتحدة في هذا الخصوص. وطالبت بتطوير إطار رقابي جدير بأن يُقدّم رصدًا وتغذية راجعة تُعطي فكرة عن مطالب واحتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أنه يتعيّن على الحكومات والجهات المعنية في كل بلد أن تضمن وجود خطوات الدعم وأدواته لكي تتحمل كل جهة مسؤولياتها في هذا المجال. وقالت: على الصعيد النيوزيلندي، طوّرنا آلية لرعاية ذوي الإعاقة تمثلت في الاستراتيجية النيوزيلندية لرعاية ذوي الإعاقة. وقد استهدفنا من هذه الاستراتيجية تعزيز القيم العليا النيوزيلندية فيما يتعلق بخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، وأن تنهض هذه الإستراتيجية على أساس وجود قيادة ومسؤوليات ومحاسبة. وأضافت: على المستوى الوزاري، هناك مسؤوليات تقع على الوزراء تقوم على قاعدة إشراك الجهات المعنية بشؤون ذوي الإعاقة، وتحديد احتياجاتهم، ومعرفة ما إذا كان هناك نقص مثلاً في فرص العمل ليتمّ تلبيتها. وشدّدت على ضرورة توفير حياة طيبة لذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يبدأ من الأسرة، ثم المجتمع الذي يتعيّن عليه تقديم الدعم والخدمات اللائقة. ولفتت إلى ضرورة توفير وظائف مناسبة لذوي الإعاقة وامتلاك أدوات قياس تحتوي على تعريفات محدّدة للإعاقة للتخلص من فخ الفقر. من جانبها، أكّدت د. سوزان باركز، مديرة إدارة سياسات شؤون الإعاقة والعجز بوزارة العمل الأمريكية والخبيرة المتخصّصة في تشغيل ذوي الإعاقة أن المجتمع المدني يتحمّل عبء تشغيل ذوي الإعاقة وعدم تركهم دون عمل مناسب. وأوضحت أنه يتعيّن على الشركات الخاصّة ومنظمات المجتمع المدني ضمان تحقيق برامج التنمية الخاصة بذوي الإعاقة على أفضل وجه، مطالبة باحترام حقوقهم، وأن تُراعي مناهج التنمية الاقتصادية زيادة فرص العمل لذوي الإعاقة خاصة في الأجهزة الحكومية. وحذّرت من أن ذوي الإعاقة يكونون أكثر عرضة للعيش في فقر مقارنة بغيرهم نظرًا لتعطلهم عن العمل والكسب، وشدّدت على أن ارتفاع نسبة الأشخاص الذين يعيشون في فقر بسبب الإعاقة بات أمرا غير مقبول، لاسيما إذا علمنا أن 15 % من سكان العالم يندرجون ضمن ذوي الإعاقة وفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الأممية المتخصّصة. وعلى هامش المؤتمر، التقت (الراية) الأستاذ هاشم تقي، أمين صندوق منظمة التأهيل الدولي - الإقليم العربي، مدير عام الجمعية الكويتية لرعاية المعوّقين بدولة الكويت، ونائب رئيس اللجنة التعليمية في المنظمة الأم للتأهيل الدولي، وعضو لجنة الاختيار في المنظمة. وقال هاشم تقي: إنه مثلما هو معروف، فإن هذا الاجتماع هو الخامس لمؤتمر التأهيل الدولي - الإقليم العربي في المنطقة العربية، وإن اختيارنا قد وقع على قطر نظرًا لدورها الفاعل في هذا المجال وتحرّكها بخطى سريعة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة. وأضاف: نرى أن هناك طفرة، إن صحّ التعبير، في دولة قطر في مجال تقديم الخدمات لذوي الإعاقة بجميع فئاتهم، كما نرى أن هناك اهتمامًا ومحاولات جادة لدمج ذوي الإعاقة في المدارس والمؤسسات العادية، وعدم عزلهم أو فصلهم عن الأصحاء، وهذا في الواقع يجد دعمًا كبيرًا من المسؤولين في الدولة والأشخاص المعنيين ومتخذي القرار، ما يُعطي قوّة لمثل هذا التحرّك وهذا التوجه. وأعرب عن أمنيته بأن تكون قطر رائدة في تطبيق اتفاقية الأمم المتحدة للأشخاص ذوي الإعاقة، قائلاً: أتمنّى أن تكون قطر من الدول الخليجية الرائدة في تطبيق اتفاقية الأمم المتحدة للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك عن طريق دمجهم في المجتمع اجتماعيًّا وتعليميًّاً ومهنيًّا وإشراكهم في أوجه التنمية كافة. وتابع: كما أتمنّى أن تكون دولة قطر رائدة كذلك في تطبيق التسهيلات المعمارية وتسهيلات البنية التحتية الميسّرة والمذللة لتحركات ذوي الإعاقة، ما يجعل دولة قطر ميسّرة لوصول الأشخاص ذوي الإعاقة لجميع المرافق والخدمات حال حضورهم. وأضاف: كلنا يعلم أن دولة قطر قد فازت بشرف استضافة بطولة كأس العالم لعام 2022، ومن هنا فإن تلك التسهيلات المعمارية وتسهيلات البنية التحتية التي يحتاجها ذوو الاحتياجات الخاصة تُسهم في استقبال قطر لعدد أكبر من ذوي الإعاقة من شتى دول العالم ومختلف جهاتها، الذين يرغبون في الاشتراك في مونديال كرة القدم القادم. وأشار إلى أن جهود دولة قطر في خدمة ذوي الإعاقة وتذليل السبل أمامهم تقدم مساهمة ملموسة في تفعيل مشروعها المستقبلي بأن تكون دولة سياحيّة خليجيّة مهمّة. وأعرب عن شكره لجميع الجهات والمسؤولين المعنيين برعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في قطر، قائلاً: أحب أن أشكر جميع القائمين على رعاية ذوي الإعاقة، وأشكر كذلك الجهات الراعية لهذه الفاعلية وهذا المؤتمر الذين لولا دعمهم المادي والمعنوي لما اجتمعنا اليوم في هذا التجمّع العربي الخليجي. http://www.raya.com/news/pages/10482...9-3d28d0e6b461 |
|
|
|
في ختام فعاليات مؤتمر التأهيل الدولي http://www.mo3afa.com/vb/imgcache/12849.imgcache.jpg http://www.mo3afa.com/vb/imgcache/12850.imgcache.jpg http://www.mo3afa.com/vb/imgcache/12851.imgcache.jpg http://www.mo3afa.com/vb/imgcache/12852.imgcache.jpg http://www.mo3afa.com/vb/imgcache/12853.imgcache.jpg http://www.mo3afa.com/vb/imgcache/12854.imgcache.jpg دعوة لإعادة النظر في السياسات التربوية المتبعة في تعليم الصم اختتمت مساء أمس أعمال المؤتمر الدولي الخامس للتأهيل الدولي- الإقليم العربي الذي عقد بفندق فريج شرق تحت رعاية سعادة الشيخة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة. واستمر المؤتمر الذي نظم تحت شعار "من أجل عالم أفضل للجميع.. إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة بالتنمية" وتناولت الأوراق التي قدمت في المؤتمر وبلغ عددها 36 خلال 12 جلسة الإشكالات التي يعاني منها ذوو الإعاقة وسبل معالجتها وتطبيق الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة، وسبل دمجهم الاجتماعي وتمكينهم من فرص الشغل وإشراكهم في المسار التنموي لبلدانهم. وفي جلسة خصصت لموضوع تسهيل الوصول لذوي الإعاقة، قدم الدكتور علي عبيد السناري رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصم ورقة حول "الدمج الاجتماعي وفرص الوصول للصم". وقال: إنه رغم التطور الواضح في حجم الخدمات المقدمة للصم في المنطقة العربية، فما زالت هناك معوقات كثيرة تحد من تقدم الصم وانخراطهم في مجالات الحياة، على رأسها تدني مستوى التعليم واقتصار فرص العمل على المهن الأكثر تواضعاً دون أن يعطوا فرصة لمعرفة قدراتهم العلمية والمعرفية والدخول بتنافس حقيقي مع الآخرين، مشيراً لانعكاس ذلك في تدني الرواتب. وتطرق الدكتور علي للأثر السلبي النفسي والاجتماعي للمعاقين سمعياً والذين يفتقرون إلى القدرة على التواصل الاجتماعي مع الآخرين بسبب عدم معرفة أفراد المجتمع بطرق التواصل معه، موضحا أن غياب التنسيق بين قطاعات المجتمع كافة وقلة الدعم اللازم للصم وتحديدا من قبل وسائل الإعلام والجامعات التي تستقطبهم أبرز العقبات التي تواجههم. ودعا المتحدث لإعادة النظر في السياسات التربوية المتبعة في تعليم الصم والتركيز على التعليم ثنائي الثقافة واللغة، وعدم ترك مهنة المعلمين العاملين في هذا المجال لمن لا مهنة له، معتبرا أن الاهتمام بالمترجمين وصقلهم وتدريبهم يساعد على الرقي بفئة الصم ويسهم في تثقيفهم وتأهيلهم. وشدد علي السناري على ضرورة صقل مهارات العاملين في هذا المجال، وتعريفهم بكيفية توظيف لغة الإشارة بالعملية التعليمية أو بالحصة الصفية وتوفير خدمات الترجمة في كافة مؤسسات الدولة خاصة الخدماتية منها، بالإضافة إلى تدريب منتسبي تلك المؤسسات على لغة الإشارة وأساليب التواصل مع الصم، والاهتمام في مهنة الترجمة الإشارية وصناعتها وفق معايير مهنية عالية الجودة. واقترح المتحدث تدريب وتأهيل الطلبة المتخصصين في التربية الخاصة على تعلم لغة الإشارة واستخدامها كلغة تواصلية على اعتبار أنه مدرس المستقبل القادم للصم، وإدخال مادة لغة الإشارة كمساق دراسي حر (اختياري) لكافة التخصصات بالجامعات، معتبرا أن تحقيق فرص الوصول لدمج الصم بالمجتمع يتطلب الوصول بهم لمستوى تعليمي مميز، وضرورة العمل من أجل المشاركة الفاعلة والحصول على كافة الحقوق والمكتسبات، والمشاركة في صناعة القرار بالأمور المتعلقة بهم. وتطرق الدكتور بوفلجة غيات من كلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران بالجزائر لتصميم الطرق ومدى تسهيلها لتحركات الجميع. وبعدما عرف بأقسام الإعاقة الثلاثة (حركية وحسية وذهنية) قال: إن هناك فئات أخرى لها حاجات مرورية خاصة، كما هي الحال بالنسبة لضعاف الأجساد، وتضم هذه الفئة كبار السن والمرضى والنساء الحوامل والنساء اللاتي يحملن أطفالا رضعا، والمستعملات لعربات لحمل أطفالهن. وزاد: إن هؤلاء يحتاجون لاستعمال الأرصفة والطرقات يوميا، ومن حقهم على السلطات المعنية تهيئة الطرقات، وأخذ حاجاتهم الخاصة بعين الاعتبار مسجلا وجود صعوبات وعوائق متعددة ومتنوعة في الطرقات وأرصفة الراجلين في الدول العربية بشكل عام. واعتبر الدكتور بوفلجة أن ممارسات تصميم الأرصفة وأضواء إشارات المرور، عادة ما تأخذ الإنسان الراشد السليم الذي يتمتع بكل قواه الجسدية والعقلية كمعيار، والذي بإمكانه النظر وتخطي مختلف الحواجز دون مشاكل، وتنسى شريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو تمييز ضدها وهضم لحقوقها، وهو ما يجب تداركه. وفي سياق متصل نوه الدكتور سيف الحجري المشرف العام لمعهد النور للمكفوفين بالمؤتمر الذي ناقش موضوعا مهما يتمثل في إشراك ذوي الإعاقة في عملية التنمية، التي لن تتم إلا بتحقق عملية التواصل بينها وبين أفراد المجتمع. وقال في تصريح له بالمؤتمر: "إن للتواصل دورا كبيرا في ربط الأشخاص ببعضهم البعض الأمر الذي يؤدي إلى قلة المشكلات التي تنتج عن عدم الفهم" مشيراً لحاجة ذوي الإعاقة إلى الدمج الاجتماعي وتمكينهم من سبل ذلك من خلال اكتساب المهارات المكتسبة للأشخاص العاديين. وأضاف: "إننا بحاجة ماسة إلى تدريب النشء منذ الصغر على تحقيق هذا التواصل، وعلينا وضع برامج لتأهيل الناس ليجيدوا مهارات التواصل كما يجب على مديري المؤسسات المعنية والعاملة بمجال الإعاقة لاسي الصم أن يجيدوا لغتهم أو على الأقل يكونوا ملمين وذلك في محاولة لدمج هذه الفئة في المجتمع". وأشاد الحجري بوزارة الداخلية لتدشين الخط الساخن لفئة الصم 992، الأمر الذي يظهر مدى اهتمام دولة قطر بهذه الفئة وحرصها على تحقيق عملية الدمج والمساواة. ودعا وسائل الإعلام المحلية خاصة المرئية أن تطبق تجربة قناة الجزيرة في ترجمة البرامج إلى لغة الإشارة, لاسيَّما أن قطر تمتلك كافة الإمكانات والمقومات التي تؤهلها للقيام بذلك، بالإضافة إلى الارتقاء بمهارات الصم إذا لم نستطع التواصل معهم، موضحا أن تعميم تجربة شبكة الجزيرة على كافة القنوات من شأنه تشجيع الشباب على التخصص في لغة الإشارة. من جهة أخرى أوضح الدكتور خالد النعيمي رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين ورئيس الجمعية العربية لحقوق الإنسان أن مطار الدوحة الجديد سيراعي احتياجات فئة ذوي الإعاقة بكافة أنواعها (الحركية، السمعية، البصرية) ونوه في تصريح صحافي بوجود تواصل دائم ومستمر بين الاتحاد ولجنة تأسيس المطار متمثلة في رئيسها عبدالعزيز النعيمي من خلال تزويده بمتطلبات واحتياجات فئة ذوي الإعاقة تجاه مواصفات المطار الجديد، لافتا إلى أنه تم تنفيذ بعض هذه المتطلبات، والاتحاد راض عنها. وأكد المتحدث سعي الاتحاد العربي للمكفوفين إلى ظهور مطار قطر بالصورة اللائقة التي توائم دولة في حجم ومكانة قطر, وبما يتناسب بحقوق ومتطلبات هذه الفئة التي يعتبر حقها في الوصول من الحقوق الأساسية التي نصت عليها الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وأشار النعيمي لأبرز المتطلبات التي لم تنفذ منها الاختلاف حول وجود إضاءة تضيء للصم في حالة حدوث حريق لا قدر الله، لأن الكفيف يسمع جرس الإنذار والمعاق عقليا أو حركيا يسمع، ولكن ذوي الإعاقة السمعية لا يعلمون بذلك وكيف يعرفون بوجود الحريق إذا كان الدخان بعيدا عنه ولا يراه. http://www.alarab.qa/details.php?iss...1&artid=209609 |
|
|
|
فى ختام مؤتمر التأهيل الدولي ...السناري : السياسات العربية لتعليم الصم أنتجت صما أميين تدني مستوى التعليم ينعكس سلبا على فرص تشغيل الصم نعاني نقصا في البرامج التأهيلية والتدريبية للصم http://www.raya.com/File/GetImageCus...da2469/316/235 كتب - طلعت غنيم اختتم المؤتمر الدولي الخامس لمنظمة التأهيل الدولي - الإقليم العربي الذي انعقد تحت رعاية سعادة الشيخة حصة بنت حمد آل ثاني، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أعماله أمس بالدوحة، وشهد زخماً في المناقشات والأوراق البحثية والمشاركات التي اشتملت تقريباً على معظم الدول العربية، كما شهد المؤتمر استعراض التجربة القطرية في رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث ألقى الأستاذ علي السناري ورقته البحثية بعنوان "الدمج الاجتماعي وفرص الوصول للأشخاص الصم". وأكد السناري أن السياسات التربوية المتبعة في تعليم الصم في المنطقة العربية أنتجت صما أميين مشيرا إلى أن الأمية تعني أمية المعنى والمضمون وليس أمية القراءة والكتابة". وقال "أتحدث إليكم عن نفسي فأنا علي عبيد السناري، رئيس مجلس إدارة مركز الصم القطري، درست وتعلمت في الكويت، أمتلك مهارات متعددة، ولكني لا أمتلك مهارات قرائية وكتابية عالية، وكثيراً ما أرى كلمات وجملاً لا أفهم معناها إلا إذا ترجمت لي بمفهومها الإشاري التي هي لغتي". وانتقد مخرجات التعليم في المنطقة العربية قائلاً: "هذه هي مخرجات التعليم في المنطقة العربية، فكيف سيكون دمجي في المجتمع وأنا أشعر بالضعف حتى في داخلي، وأنني دون المستوى من حيث التحصيل الدراسي ومحكوم علي بمهن ووظائف متواضعة، ومحاصرتي بسلم وظيفي لن أتخطاه لأن تحصيلي العلمي لا يؤهلني للتقدم على اعتبار وجود علاقة جدلية أزلية بين العلم والعمل". وأكد أن تحقيق فرص الوصول لدمج الصم بالمجتمع، يتطلب الوصول بهم إلى مستوى تعليمي مميز، كما يشمل تهيئة البيئة المادية المناسبة، والتي تشمل النواحي الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية، وخدمات الصحة والتعليم والإعلام والاتصال والتواصل الأمثل. واستعرض السناري أهم المعوقات التي يعانيها الصم في المنطقة العربية، وهي تدني مستوى التعليم والذي ينعكس سلباً على فرص التشغيل لديهم، واقتصار عملهم على المهن المتدنية والأكثر تواضعاً، وافتقار الشخص المعوق سمعياً إلى القدرة على التواصل الاجتماعي مع الآخرين بسبب عدم معرفة أفراد المجتمع بطرق التواصل معه، وعدم وجود علاقة تكاملية تفاعلية بين قطاعات المجتمعات المحلية المختلفة، وقصور المشاركة بتقديم أوجه الدعم اللازم للصم ومنها وسائل الإعلام والجامعات، والنقص الكبير في البرامج التأهيلية والتدريبية اللازمة لتحقيق النمو الكامل لدى المعوقين سمعياً، وتحقيق التكيف النفسي والاجتماعي وبالتالي الدمج المتكامل لهم بالمجتمع". ولضمان دمج اجتماعي وتحقيق فرص الوصول اقترح: تدريب الطلبة المتخصصين في التربية الخاصة، وتأهيلهم على تعلم لغة الإشارة واستخدامها كلغة تواصلية على اعتبار أنهم سيكونون مدرسي المستقبل القادم للصم، وإعادة النظر في سياسات التأهيل والتدريب والتعيين لمدرسي الصم، وإدخال مادة لغة الإشارة كمساق دراسي حر واختياري لكافة التخصصات بالجامعات، على اعتبار أن الطلبة هم قادة المستقبل ومسؤولوه وموظفوه. واختتم ورقته البحثية قائلاً: "أحب أن أزف إليكم بشرى لنشارككم فرحتنا نحن الصم في قطر بمبادرة رائدة قامت وزارة الداخلية بدولة قطر باستحداثها، ألا وهي خدمة الطوارئ للصم 992، وأصبح بإمكان الصم في الدولة الإبلاغ عن أي مشكلة أو أي طارئ لتقدم له المساعدة بالسرعة الممكنة، ولم يأت هذا العمل إلا بتضافر الجهود ومشاركة الصم أنفسهم وبالتعاون مع شركة كيوتل للاتصالات، ونأمل أن يتم تعميم هذه الخدمة على أوطاننا العربية كافة". وعلى هامش مؤتمر التأهيل الدولي، التقت (الراية) أحد العلماء المشاركين وهو الأستاذ الدكتور علاء أيوب، منسق قسم الأبحاث العلمية بالمركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع بجامعة الملك فيصل، والأستاذ المشارك في تخصص قياس وتقويم طلبة الماجستير "تربية الموهوبين"، وماجستير التربية الخاصة في جامعة فيصل بالمملكة العربية السعودية، فقال: "إن هذه هي أول مرة أزور فيها دولة قطر لكنني كنت أعرف مسبقاً العديد من الأساتذة القطريين في مجال تخصصي، وأنا على اتصال وثيق بهم". وعن أهم انطباعاته حول المؤتمر، قال: "يتصف المؤتمر بأنه منظم وبذل فيه الجهد والوقت، غير أنني لاحظت كثرة أوراق العمل والحلقات النقاشية، وتعدد الأبحاث التي تلقى في جلسة عامة واحدة، ومن حيث أوجه القوة فإنني لاحظت تنوعاً في تخصصات الباحثين المشاركين في المؤتمر، مما أتاح لنا فرصة الاحتكاك بعلماء متخصصين في غير مجالي، واستطعنا الاطلاع على مجموعة من الممارسات الجيدة والناجحة في مجال الإعاقة ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة". • مشاركون في مؤتمر التأهيل الدولي لـ"الراية" • دمج ذوي الإعاقة في إستراتيجيات التنمية ضرورة ملحة • د. أسماء العطية: المؤتمر يناقش الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة • د. بتول خليفة: تحسين جودة الخدمات المهنية ضروري http://www.raya.com/file/getcustom/a...b-76127573664f كتبت - هناء الترك أكد المشاركون في المؤتمر الخامس للتأهيل الدولي - الاقليم العربي، الذي عقد تحت شعار "معا من أجل عالم أفضل للجميع - إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في التنمية" على ضرورة رفع كفاءة الأشخاص ذوي الاعاقة ودمجهم في استراتيجيات التنمية المستدامة بمختلف المجالات وضمان استفادتهم من برامج الحماية الاجتماعية وبرامج الحد من الفقر بغية تحقيق مستوى اعلى من مستويات التنمية . وطالب المشاركون في تصريحات خاصة لـ"الراية" بتوفير بيئة تعليمية آمنة للتعليم العالي للأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير فرص العمل لهم والحد من ارتفاع نسبة إنجاب أطفال ذوي إعاقة ودعم القدرات المتطورة وتسخيرها لخدمة التنمية، داعين إلى تنفيذ التشريعات والسياسات والبرامج الوطنية ومنها الإقليمية والعربية والدولية ودعم حقوق الأطفال في الحصول على الرعاية والحماية والتعليم . وقالت د. أسماء العطية، رئيس قسم العلوم النفسية بكلية التربية جامعة قطر وعضو اللجنة العلمية للمؤتمر، إن هذا المؤتمر يعتبر من المؤتمرات المهمة التي تناقش عدة قضايا ومحاور ضمن ما ورد في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة، حيث يتم عرض ومناقشة عدة أوراق وبحوث علمية مهمة ضمن محاور المؤتمر. وتناولت الدراسات والبحوث البيئة المادية والاجتماعية والاقتصادية لذوي الإعاقة وغيرها بهدف إزالة الحواجز وتعزيز البيئة الشاملة. ويناقش المؤتمر سبل الوقاية من الإعاقة من خلال برامج الصحة الانجابية والتدخل للحد من تدهور الاوضاع الاجتماعية والحياتية والاقتصادية والتربوية والصحية للأشخاص ذوي الاعاقة، كما يناقش أهمية البحوث والدراسات بهدف تعزيز جمع البيانات والاحصاءات المتعلقة بالاعاقة . وأكدت د. بتول خليفة، الأستاذة بقسم العلوم النفسية في جامعة قطر أن مؤتمر التأهيل المهني من الفعاليات الرائدة في مجال خدمة ذوي الاعاقة، حيث يهتم بتحسين جودة الخدمات المقدمة لتأهيل ذوي الاعاقات في المجالات المهنية والمجالات الاخرى عبر إشراكهم في المجتمع ودمجهم بصورة فاعلة وبناءة. وقالت: هذا المؤتمر مفيد لأنه يطلعني على آخر المستجدات العالمية في مجال التأهيل، مما يتيح لي نقل هذه المستجدات للطلبة الذين أدرس لهم في الجامعة خاصة المقررات التي تعنى بذوي الإعاقة. من جانبها، صرحت د. عزة الصديق حسين بأنها تشارك بورقة عمل حول الاعاقة البصرية اليوم. وقالت إنها تتناول في هذه الورقة مشكلة الاعاقة في ليبيا وحجمها بالنسبة للإعاقات عموما والخدمات التي تقدمها جمعية الكفيف في بنغازي، والمقترحات المأمولة التي تركز على تحسين الخدمات وزيادة فرص العمل الخاصة بالمكفوفين وذوي الإعاقة عموما . وصرح السيد حمود الشيبي، من وزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان، أن المؤتمر مهم لأنه يركز على الأشخاص ذوي الاعاقة، وهي قضية دولية. وقال إن المؤتمر يهدف إلى معرفة كيف يمكن للدول العربية أن تتعامل مع اتفاقية الاشخاص ذوي الاعاقة وتحويلها الى واقع يساعد ذوي الإعاقة في الحصول على كافة حقوقهم وفقا لمبادئ تلك الاتفاقية. وذكر أن المؤتمر يساهم في تبادل الخبرات بين المشاركين بغية تقديم خدمات افضل . وأوضحت الأستاذة ماجدة البلوشي، من وزارة الصحة في سلطنة عمان، أن المؤتمر يطلعها على الجديد في مواضيع الإعاقة والتأهيل. وقالت: المؤتمر في حد ذاته يمثل فرصة لتبادل الخبرات بين المتخصصين في هذا الشأن. وآمل أن يقدم المؤتمر توصية بمشاركة ذوي الاعاقة في كل المجالات والقضايا التنموية سواء في الصحة والتربية أو الشان الاجتماعي والاقتصادي . من جانبه، أفاد د. محمد سليمان، الأستاذ بجامعة اسيوط، بأنه يشارك في المؤتمر بورقة عمل تتناول العوامل المرتبطة بتنمية وعي المعاقين حركيا بحقوقهم الاجتماعية ودمجهم في المجتمع. وأشار إلى أن الورقة توصي بأن تهتم الدولة بهذه الفئة الخاصة من أجل ضمان حقوقها الاجتماعية، كما توصي بأن يكون هناك بروتوكول تعاون بين الدول والمؤسسات المهتمة بهذه القضية لخدمة هذه الفئة . وأكد د. وليد رضوان، من مصر أن ورقته تحمل رسالة مهمة تدعو إلى نبذ العنف والإرهاب ضد الاطفال العرب خاصة ذوي الإعاقة، ونبذ العنف السياسي. وأشار إلى أن الورقة التي تحمل عنوان "التدمير الجيني الناتج عن الاساءة الانفعالية للأطفال الايتام ذوي الاعاقة من ضحايا العنف السياسي" تعتبر دراسة فريدة من نوعها، حيث تقدم برنامجا جديدا جدا للارشاد وتدريب الاطفال على الوعي بانفعالاتهم واكسابهم مهارات الضبط والادارة، وهو ما يؤدي في النهاية الى تخفيف حدة التدمير الجيني الناتج عن تعرضهم لاضطرابات بعد صدمات الحروب. وأكدت د. جوزفين الخولي، من الجامعة الحديثة للادارة والعلوم في لبنان، ان المؤتمر مهم لعالمنا، وخصوصا لدول منطقة الشرق الاوسط، لأنه يطرح لأول مرة موضوع إشراك ذوي الإعاقة في مجتمعنا. وقالت: من وجهة نظري، فإنني أرى أن ذوي الإعاقة لن يتم إشراكهم في المجتمع إلا من خلال السماح بتعليمهم في المدارس العادية للوصول إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ونوهت إلى ضرورة دمج ذوي الاعاقة في المدارس وتجهيز المباني وتفعيل القوانين الرسمية وترجمتها على أرض الواقع سواء في لبنان أو الدول العربية الاخرى، بالاضافة الى تأهيل المعلمين للتدريس لهذه الفئة، موضحة أن الجامعة الحديثة للادارة والعلوم قامت بتخريج اول طالب كفيف في ماجستير الادارة التربوية مؤخرا، وأنها سجلت 3 طلاب مكفوفين خلال العام الحالي لمتابعة الدراسة الجامعية، مشيرة إلى أن نسبة توظيف الاحتياجات الخاصة في الجامعة بلغت 20 %. وأكد د. حاتم علامة، الذي ترأس إحدى الجلسات في المؤتمر، أن الجلسة تناولت دور التعليم العالي في إطار المؤتمر الخامس للتأهيل الدولي والاقليمي العربي. وأشار إلى أن هذا المؤتمر يعد محاولة للإجابة على تحديات طرحتها المعطيات الجديدة في مسار التنمية ضمن مفهوم الإنماء الاقتصادي، والاهتمام بالتنمية البشرية وتلازمها مع التنمية الاجتماعية والسياسية. ولفت إلى أن هناك مفاهيم جديدة أفرزتها وقائع العصر تجمع هذه المحاور، حيث تتبنى الأمم المتحدة وهيئاتها مفهوم المواطنة باعتباره المفتاح الأساسي للتعاطي مع المشكلات المتزايدة. وأوضح أن ذوي الإعاقة يشكلون نسبة 15% من سكان العالم، وبالتالي يجب أن ترتكز التنمية الاجتماعية ليس على عملية الدمج فحسب، بل على عملية المشاركة بين عموم فئات المجتمع، لافتا إلى أن أي عملية دمج لا تمثل حلا لمشكلة ذوي الإعاقة، بقدر ما تمثل تفعيلا لطبيعة تعاطي المجتمع مع مشاكل العصر . وقال إن نجاح عملية دمج ذوي الإعاقة في المجتمع يتوقف على خلق نوعية جديدة من التفكير، وبلورة مفاهيم متطورة حول هذه القضايا، وبالتالي ظهور نوع من الانسجام بين كافة الفعاليات المعنية بالشأن التنموي وحل مشكلات الاعاقة . http://www.raya.com/news/pages/8a541...0-7cb3c63db64c |
الساعة الآن 05:23 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd