المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دورة التأهيل النفسي للأسرة بعد تشخيص الإعاقة


جمعية عنيزة
02-20-2012, 02:50 PM
http://onaizah.org.sa/osrah/images/adver.jpg
العلاقات العامة الإلكترونية
جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية

مُعان
02-20-2012, 11:19 PM
في اللحظة التي تسمع الأسرة أن أحد أطفالها سيكون مصاباً بإحدى الإعاقات تختلف ردود الأفعال وتتباين مابين ردة فعل إيجابية وأخرى سلبية، ومعلوم أن ردة الفعل الأولى قد يكون لها أثر على مسار تأهيل الطفل وتضر به.
وقد تؤدي إلى ضياع الوقت و انعدام الفرصة خصوصاً إذا علمنا أن التدخل المبكر له دور كبير في العملية التأهيلية فأحببت أن الخص أهم الخطوات المهمة للأسرة في تعاملها مع الطفل الذي ابتلاه الله بأي نوع من الإعاقات.
وقد جعلتها على عشر خطوات، ليسهل تذكرها والاستفادة منها.
وأحب أن أخرج في هذه المقدمة من الجدل النظري في التسميات بين هل هم أطفال معاقون, أو هم من ذوي أصحاب الاحتياجات الخاصة والذي لا أرى أن وراءه طائل كبير أكثر من الشروع في برامج وتوجيهات عملية.

• الخطوة الأولى: الصبر على المصيبة والتعامل مع الواقع:
إن الله سبحانه وتعالى عندما يبتلي إنسانا بمصيبة ويصبر عليها؛ فإن الله سوف يبدلها بخير منها في الدنيا و الآخرة وإصابة الابن من أشد المصايب التي يجدها الإنسان، وهذا يذكرنا بقول الشاعر حطان بن المعلى:


لولا بُنيات كزٌغب القطا ,,,,,,, رُددن من بعض إلى بعض
لكان لي مُضطرب واسع ,,,,,,,في الأرض ذات الطُول والعَرض
و إنما أولادنا بيننــا ,,,,,,,أكبادنا تمشي على الأرض
لو هَبت الريح على بعضهم,,,,,,,لامتنعت عيني عن الغمض

ولكن الصبر، بالإضافة إلى ما يناله من أجر؛ فإن فيه فائدة عظيمة للابن وذلك بأن الأب يعيش الواقع وينتقل من مرحلتي الصدمة والإنكار والتي إن طالت هاتين المرحلتين فسوف تفوت الطفل فرصاً كبيرة في العملية التأهيلية

• الخطوة الثانية: التعرف على تشخيص الإعاقة وعدم الإغراق في التجول بين العيادات بحثاً عن تغيير التشخيص:
تشخيص حالة الطفل بدقة أمر مهم في العملية التأهيلية، ومعرفة مستقبل الحالة، والحرص على التشخيص الصحيح والدقيق واجب على الأسرة.
لكن بعض الأسر تستهلك وقتها في التجول بين العيادات والاستشاريين وقد يؤدي بها بعض الأحيان إلي التنقل بين المدن والبلدان.

وقد يكون للأسرة بعض العذر لغياب المتخصصين في بعض الإعاقات، لكن لا يؤدي الحال إلى البحث عن تغير التشخيص من أجل إنكار التشخيص.ولتبدأ الأسرة في البحث عن برامج التأهيل المناسبة، ومحاولة تقويم الإعاقة، والتعرف على نقاط القوة والضعف لدى الطفل.

• الخطوة الثالثة: التعرف على الأسر التي لديها حالة مشابهة:
من واقع التجربة فإن الأسرة التي لديها طفل وشخص علم حديثاً أن لديه إعاقة معينة فإن تعرف الأسرة على عدد من الأسر التي لدى أطفالهم نفس المشكلة من الخطوات المهمة للأسرة التي لديها هذا الطفل. وهذه بعض الفوائد التي تتحقق:

1. تخفيف التأثير النفسي للمشكلة.
2. اكتساب الخبرة بشكل سريع.
3. التعرف على العوائق التي تقابل الأسرة وكيفية حلها.
4. التعرف على الاحتياجات الخاصة بالطفل المعاق وكيفية الحصول عليها.
5. تبادل الآراء السديدة حول تطوير الخدمات المقدمة للأطفال المعاقين و إيصالها لأصحاب الشأن.

• الخطوة الرابعة: التدرب والتعلم على الطرق المثلى في التعامل مع الطفل المعاق حسب إعاقته:
إن الإصابة بالإعاقة حالة ملازمة للطفل في جميع مراحل حياته، وتختلف شدتها من حالة لحالة لأسباب مختلفة منها: التعامل مع الحالة، و إتباع البرامج التأهيلية المناسبة.

ولذلك فإن حرص الأسرة على التعلم والقراءة والاطلاع على أحدث الأساليب في التأهيل أمر مهم في تأهيل طفلهم. ولذلك نحبذ أن تقتني الأسرة بعض الكتب ذات اللغة المبسطة والعملية، وتكون من الكتب ذات المعلومات الحديثة ويتم اختيارها بمشاورة المختصين أو الأسر التي لديها أطفال لديهم نفس الإعاقة.
كما تحرص الأسر على الاشتراك في بعض مواقع الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، التي تقدم أحداث المعلومات للأسر عن الإعاقة وكيفية التأهيل، كما تحاول الأسر حضور المحاضرات وورش العمل التي تهتم بهذا الموضوع.
.
.
كتبة الدكتور شاهر بن ظافر الشهري

جمعية عنيزة
02-29-2012, 10:03 AM
شكرا لك