المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التربية البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة


معلم متقاعد
08-12-2010, 05:24 PM
التربية البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة

إعداد / عدنان محمد أحمد الحازمي

أولاً: أهداف التربية الخاصة:
تهدف التربية الخاصة إلى تربية وتعليم وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة كما تهدف إلي تدريبهم على اكتشاف المهارات المناسبة حسب امكاناتهم وقدراتهم وفق خطط مدروسة وبرامج خاصة بغرض الوصول أفضل مستوى، وإعدادهم للحياة العامة والاندماج في المجتمع.

ثانياً:الأهداف العامة للتربية البدنية الخاصة:
تتفق التربية البدنية الخاصة في أهدافها الرئيسية مع التربية البدنية العامة (للعاديين)- حيث تهدف إلى تنمية عناصر اللياقة البدنية وبخاصة ما يرتبط منها بصحة الطلاب، والمحافظة عليها وتقدير مهاراتهم الحركية بما يعزز مشاركتهم في الأنشطة البدنية طوال فترات حياتهم، مع تنمية الاتجاهات الايجابية والمفاهيم المعرفية المرتبطة بممارسة النشاط البدني في ضوء تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف كما تهدف إلى:
1. تعزيز تعاليم الدين الإسلامي ذلك النهج الرباني الذي يجب إن يكون دليلاً ومرشداً للمرء في جميع شؤون حياته بما في ذلك سلوكه الحركي.
2. تحقيق النمو المتكامل والمتزن للفرد إلى أقصى ما تسمح به استعداداته وإمكاناته عن طريق المشاركة الفعالة في الأنشطة البد نية التي تتناسب مع خصائص كل إعاقة، وتحت أشراف قيادات تربوية مؤهلة.
3. تنمية المفاهيم المعرفية المرتبطة بممارسة النشاط البدني من خلال ربط مادة التربية البدنية بالمواد الأخرى وتطوير العمليات العقلية كالتصور الحركي والتصور الذهني للأداء والإدراك الحركي والبصري والسمعي للمهارة الحركية المناسبة لكل فئة.
4. تطوير اللياقة البد نية المرتبطة بالصحة: وترتكز اللياقة البدنية على العلاقة بين الصحة والنشاط البد ني، وتشتمل على العناصر التالية:
o التحمل القلبي التنفسي
o القوة العضلية
o التحمل العضلي
o المرونة
o نسبة الشحوم في الجسم.
5. تطوير اللياقة البدنية المرتبطة بالمهارة، وتشتمل على تطوير جميع عناصر اللياقة البدنية المرتبطة بالمهارة كالسرعة، التوافق، زمن رد الفعل، القدرة العضلية، الرشاقة، التوازن.
6. تطوير المهارات الحركية الأساسية: تشكل المهارات الحركية الأساسية بكل أنواعها:
o الانتقالية مثل المشي، الجري، الوثب
o غير الانتقالية مثل الثني والمد واللف
o التحكم والسيطرة مثل الرمي والقذف والركل
تشكل المهارات الحركية الأساسية أساساً جيداً لبناء العديد من مهارات الحياة اليومية حيث تعتبر القاعدة التي يعتمد عليها التلاميذ في التعامل مع البيئة وهي التي تشكل الأبجديات التي يمكن أن يتكون منها أي تكوين حركي مركب كما يمكن عن طريقها معرفة احتياج التلاميذ البدنية والوفاء بها وتستخدم للفئات الخاصة في الناحية العلاجية.
7. تطوير الجانب الاجتماعي: تساعد التربية البدنية وأنشطتها ذوي الاحتياجات الخاصة على تعلم المهارات المناسبة للتعامل مع الآخرين وتوفير الفرص لتفاعلهم الاجتماعي مع البيئات المختلفة.
8. تطوير الجانب النفسي: تساهم التربية البدنية في تطوير الكثير من الجوانب النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة كتعزيز مفهوم ألذات الإيجابي وتنمية الإدراك الجسمي ومساعدتهم في تقبلهم لنواحي القصور التي بصعب تغييرها.

الفرق بين التربية البد نية الخاصة والتربية البد نية العامةللعاديين
تستند التربية البد نية العامة على عدة فرضيات تتضمن:
o تمتع التلميذ بمفهوم ذات جيد
o كفاءة اجتماعية معقولة
o صحة عقلية مناسبة تمكنه من الاستفادة من التعليمات
o امتلاك التلميذ للسلوكيات الضرورية للمشاركة في الألعاب وإتباع القوانين وتحقيق النتائج الموجودة من متعة وشعور بالرضا.
o سلامة المستقبلات الحسية والعمليات الادراكية التي تمكن التلميذ من استقبال عددا من التغيرات في وقت واحد.
o قدرة التلميذ على تصميم ما يتعلمه في المدرسة من مهارات للاستفادة منها مدى الحياة.

أما التربية البدنية الخاصة:
لا تفرض أي من هذه الفرضيات مسبقا، حيث تكون الأهداف فردية ومبنية على نتائج القياس، فحاجات ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة تفوق وبكثير أقرانهم العاديين، فمثلا - توقع الفشل في الأنشطة والذي يقابله العاديين كأمر اعتيادي يؤدي في المقابل إلى قصور في تقدير الذات والشعور بعدم القدرة على التعليم بالنسبة لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، لذا ينبغي علاج هاتين الحالتين واستناد عملية التدريس إلى أسلوب تحليل الواجب أو المهارة لتلافي الفشل.
كذلك تختلف مسؤولية معلم التربية البد نية العامة عن معلم التربية البدنية الخاصة من حيث حصر مسؤولية الأول على ما يربط بالمنهج والدرس وطرق التدريس في المدرسة، بينما تتعدى مسؤولية الثاني إلى البيئة المدرسية لتشتمل التنسيق مع الأفراد والمؤسسات الراعية لذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.

أهداف مادة التربية البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة :
o العناية بالقوام وتصحيح الانحرافات القوامية.
o العمل على إكساب اللياقة البدنية للتلاميذ وتنمية التوافق العضلي العصبي.
o تهيئه الفرص للتلاميذ لتنمية مهاراتهم وخبراتهم من خلال الأنشطة الرياضة والترويحية.
o تنمية الروح الرياضية والسلوك الرياضي السليم
o تدريب التلاميذ على احترام القواعد والأنظمة والتعاون وإنكار الذات .
o نشر الوعي الرياضي والصحي بين التلاميذ والمدرسين وإكساب التلاميذ ثقافة رياضية عامة
o اشتراك التلاميذ في رسم وتنظيم وتقويم خطط النشاط وتأهيلهم للقيادة الرشيدة والتبعية الواعية المستنيرة وتحمل المسؤولية .
o تكوين إحساس لدى المعوق بقيمته بين أفراد مجتمعه مما يعطيه الحافر لزيادة قدراته واستغلالها في الارتقاء بنفسه .
o التقليل من الآثار السلبية المرتبة على وجود الإعاقة سواء كانت آثار نفسيه أو اجتماعية .
o تعزيز السلوكيات التي تعين المعوق على أن يكون مواطنا صالحا .
o حسن استغلال أوقات الفراغ في الأنشطة والهوايات الرياضية .

مسؤولية مدرس التربية البدنية
المدرس قدوة حسنة يحتذي به لارتباطه المستمر بالطلاب لذالك ينبغي أن يراعي الآتي :
1- الاهتمام بالاصطفاف الصباحي لما له من أهمية تربوية مع الاهتمام بتلاوة القران الكريم وحسن اختيار التلاميذ الذين يقومون بالقراءة وتعويد الطلاب على حسن الاستماع.
2- العناية بالتمرينات الصباحية وملامتها للمرحلة ولحالة الجو وعدم التكرار مع التجديد فيها من فترة إلى أخرى والتأكيد على تأدية النشيد الوطني من أفواه الطلاب مباشرة.
3- الإلتزام باللباس الرياضي أمر ضروري لتأدية العمل على الوجه الأكمل.
4- غرفة التربية البدنية : يجب إن يخصص كل معهد أو برنامج غرفة خاصة لمدرس التربية البدنية يستطيع إبراز نشاطه فيها وحفظ الأدوات والسجلات الخاصة به، وإذا تعذر توفر غرفة خاصة فبالإمكان تعلق الوسائل والمجلات على جدران الممرات.
5- المكتبة الرياضية: إعداد مكتبة رياضية صغيرة تزود بالكتب والمجلات وقوانين الألعاب مع حث الطلاب على الإطلاع .
6- الملاعب : إعداد ونظافة الملاعب بصفة مستمرة والاستفادة من أية مساحات خالية في المعهد أو البرنامج مع التأكيد من خلو الملاعب من العوائق التي قد تسبب إصابات للطالب أثناء ممارسة النشاط الرياضي .
7- الأدوات : الاستعانة بالأدوات والأجهزة وحفظها في مكان مغلق وتدريب الطلاب على طريقة نقلها إلى مكان الدرس وإعادتها إلى مكانها.
8- التأكيد على الطلاب بعدم ارتداء ملابس عليها شعارات غير تربوية أو منافية للمجتمع ولتعاليم ديننا الحنيف.

البرنامج الفردي فيالتربية البدنية:
أصبحت الحاجة إلى تصميم برامج خاصة تستجيب لحاجات المعوقين المختلفة من الأمور المنطقية التي يقرها جميع المربين العاملين مع المعوقين، لكن يعتبرها الكثير من مدرسي التربية البدنية للمعوقين من الأمور غير الواقعية التي يستحيل تحقيقها وقد يكون ذالك بسبب الاعتقاد الخاطئ أن الفردية تعني أن يكو ن لكل طالب معوق مدرس تربيه بدنيه، وعلى الرغم من صحة ذالك بالنسبة لشديدي الإعاقة، إلا انه من المقبول علميا أن تقدم برا مج فردية للطلاب المعوقين في مجموعة صغيرة أو كبيرة أو حتى مع غير المعوقين مع بعض التعديلات.

يعرف البرنامج الفردي على انه سجل موثق يصف مستوى الطالب المعوق الحالي ويحدد أهدافه التربوية السنوية (بعيده المدى) وأهدافه قصيرة المدى، والخدمات التربوية المقدمة لتحقيق تلك الأهداف، ويهدف البرنامج الفردي إلى تسهيل عملية الاتصال بين موظفي المدرسة (المدرسين والإداريين ) من جهة وأولياء أمور الطلاب المعوقين من جهة أخرى، بذالك تتاح الفرصة لمشاركة الجميع في اتخاذ القرارات الأفضل المتعلقة بحاجات الطالب المعوق، كما تساعد الاجتماعات التحضيرية لإعداد البرنامج الفردي في تقريب وجهات النظر بين مسئولي المدرسة وأولياء الأمور بخصوص البرامج التربوية والنتائج المتوقعة.