المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خط ساخن بين شرطة جدة وجمعية حماية الأسرة للتعامل مع حالات العنف


فوزيه الخليوي
05-27-2008, 06:36 PM
جدة: سامية العيسي
أكد مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي الغامدي أن مدينة جدة تضم سكان 72 جنسية جزء منهم يعيش في عشوائيات، وجزء في عداد المتخلفين، مشيرا إلى أنه خلال شهرين ستقوم الشرطة بإطلاع المجتمع على الكثير من الدراسات التي كانت في طي النسيان.
وأشار الغامدي، الذي قام بجولة تفقدية في جمعية حماية الأسرة بجدة أمس، إلى إن الإعلام بشرطة جدة لديه صلاحية الحديث والإفصاح عن أي أسئلة يوجهها الصحفيون والإعلاميون.
ودعا اللواء الغامدي المتقاعدين من أبناء المجتمع للمشاركة في العمل الخيري مع الجمعيات الخيرية، مشددا على أن الشرطة تعزز موقف جمعية حماية الأسرية و تتفاعل مع كل الأعمال التي تقدمها الجمعية للمجتمع.
وكشف عن أن هناك مبادرة بين الشرطة وتعليم البنات، وسبق أن عقد اجتماع مع العنصر النسائي المعطل في غرفة جدة حيث طلبت الشرطة منهن القيام ببعض الأعمال فيما ستشارك الأقسام النسائية في شرطة جدة بكل الأعمال المتاحة لها في شتى القطاعات التي تسمح بذلك.
وتعليقا على اقتراح من رئيس الجمعية الدكتورة إنعام الربوعي بتخصيص خط ساخن مع شرطة جدة يحول على مدير الشؤون الاجتماعية لاستقبال الحالات الطارئة والعاجلة برقم 2929 وتعمل لجنة الحماية من خلاله ومطالبتها بحراسة من الشرطة لمقر الدار، أكد الغامدي أن شرطة جدة تقوم بالتعاون التام مع كل ما هو في صالح الأسر السعودية وأن هناك تنظيما ومتابعة مع أعضاء الجمعية، وتعمل على حل الإشكاليات الناتجة من حالات العنف الأسري وتقوم بحلها وكثيرا ما نبهت لإشكاليات اجتماعية تخص مواطنين وأجانب.
وكان مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي قد قام ظهر أمس بزيارة تفقدية لمقر جمعية حماية الأسرة الخيرية. وكان في استقباله رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتورة إنعام الربوعي والرئيس التنفيذي للجمعية لافي البلوي بحضور مدير عام الشؤون الاجتماعية الدكتور علي الحناكي ورئيس لجنة الحماية بالمنطقة هاني ساب وأعضاء هيئة حقوق الإنسان ووزارة الصحة ومستشفى الأمل ومندوب الشرطة في لجنة الحماية العقيد علي القحطاني ومندوب من وزارة التعليم والصحة .
واطلع الغامدي على ما قامت به الجمعية مؤخرا من تجهيزات لعدد من الغرف منها غرف الإعاشة والعيادات وروضة الأطفال وغرف التغذية وغرفة الاستذكار والمصلى وغرفة الشؤون القانونية. وشاهد المكان الذي تستقبل به الحالات.
من جانبها قدمت رئيسة الجمعية تصورا كاملا عن حالات العنف التي وردت إلى الدار مبينة أهمية دور الجمعية في مناهضة العنف الأسري. وأوضحت أن ما نسبته 95% من المعنفين تعرضوا للعنف سابقا.
وأشارت إلى أهمية محو الصورة الذهنية التي تحمل الابن الأكبر مسؤولية تأديب من هم أصغر منه، مشددة على أن هناك خيطا مفقودا بين العائلات المعنفة وغيرها حيث بينت الدراسات أن فقدان لغة الحوار بين الآباء والأبناء من أكثر عوامل التعنيف النفسي والعقلي.
وأضافت الربوعي أن جميع الحالات التي ترد للدار يتم إجراء تقييم نفسي لها موضحة أن هناك ضوابط وقياسات لاستقبال أي حالات معنفة إذ تخضع كل حالة لفحوصات طبية ونفسية، ويتم التنسيق مع سبع جهات حكومية منها وزارة الشؤون والشرطة والصحة حيث تقوم الاختصاصيات في الدار بدراسة الحالة وإرسال التقرير النهائي للجهات المعنية .
و قالت الربوعي إن الدار لا تستقبل أي حالات من الأحداث أو السجون، كما لا تقبل أي حالات محولة من مستشفى الصحة النفسية إلا بعد العرض على رئيس مجلس الجمعية. كما تجري لجميع الحالات فحوصات طبية لمرض نقص المناعة والمخدرات, وتقوم الدار كإشراف دوري بعمل فحوصات أخرى للنزيلات كما لا تقبل أي حالات من خارج مدينه جدة.
وفيما يتعلق بالخط الساخن مع الشرطة، أوضحت أنه عند الإعلان عن توفره ستقوم الجمعية بتدشينه. كما طالبت بأن يتم تقييم الحالات من قبل مندوب الشرطة والمستشفى والجمعية.
إلى ذلك، أكد مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة الدكتور علي الحناكي أن وجود جمعية حماية الأسرة خطوة جيدة أعفت الشؤون من تضييع الوقت بما قدمته من دراسات وما نفذ في وقت قصير.
جريدة الوطن 22/5 / 1429