المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تصور مقترح للخدمات التأهيلية والتعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة بسلطنة عمان وفق الاتجاهات الحديثة


معلم متقاعد
12-07-2009, 01:07 AM
" تصور مقترح للخدمات التأهيلية والتعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة بسلطنة عمان وفق الاتجاهات الحديثة "


دراسة مقدمة لنيل درجة الماجستير في التربية
(تخصص تربية خاصة )


إعداد الطالبة
عائشة بنت خليفة بن علي الكيومي

تحت إشراف
أ.د / سميرة أبو زيد نجدي
أستاذ بكلية التربية – جامعة حلوان

1428هـ /2007م

جامعة الدول العربية
المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
مـعهد البحوث والدراسـات العربية
قسم البحوث والدراسات التربوية
القاهرة


ملخص الدراسة :-
المقدمة :-
تزايد الاهتمام العالمي بتعليم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وبخاصة المكفوفين في الآونة الأخيرة , باعتبارهم أناس لهم حقوق مثل البقية , سواء حق في التعليم أو في التأهيل للعمل مما يضمن لهم حق العمل والتوظيف فيكفل لهم الحياة الكريمة بالتالي يقوموا بواجباتهم اتجاه أوطانهم . ونتيجة لهذا الاهتمام العالمي برزت عدة خبرات ناجحة لنظام التأهيل المهني للمكفوفين وتعليمهم .

مشكلة الدراسة :-
تتضح مشكلة الدراسة من خلال ما يلي :-
1- ملاحظة الباحثة للمجتمع الذي تعيش فيه , الجيران والحي الذي تسكنه بصفة عامة لاحظت انتشار الإعاقة فيه بمختلف أنواعها . وأيضا من خلال متابعة الباحثة التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت بسلطنة عمان لعام 2003م لاحظت ارتفاع نسبة الإعاقة البصرية , حيث بلغ عدد ذوي الاحتياجات الخاصة 41303 فردا بمختلف الإعاقات ويبلغ عدد الأفراد المصابين بالإعاقة البصرية 10936 وكذلك في تعداد 1993م حيث بلغ العدد 13906, والنسبة المئوية للإعاقة البصرية من بين الإعاقات هي الأعلى وبلغت 49.5% , فتكرر حصول الإعاقة البصرية على المرتبة الأولى في النسبة في تعداد 2003م ؛ هذه الأرقام الهائلة جعلت الباحثة ترجع إلى المقصود بمفهوم الإعاقة البصرية الذي أعتمده التعداد 2003م فوجدت التعريف هو: عدم القدرة على الإبصار كليا , أو وجود صعوبة شديدة في الإبصار حتى باستخدام النظارات الطبية .
2- لم تجد الباحثة دراسات سابقة في السلطنة عن المكفوفين .
3- لايوجد رصد لواقع التأهيل المهني والخدمات التعليمية للمقدمة للمكفوفين .
4- لايوجد تصور واضح للإرتقاء بالخدمات التأهيلية والتعليمية يواكب الاتجاهات الحديثة في تعليم وتاهيل المكفوفين بالسلطنة .

كل تلك الأمور دعت الباحثة إلى طرح التساؤلات الآتية :-
تساؤلات الدراسة :-
تطرح الدراسة التساؤلات التالية :-
1- ما واقع التأهيل المهني للمكفوفين بسلطنة عمان؟
2- ما الخدمات التعليمية المقدمة للمكفوفين بمؤسساتها بسلطنة عمان؟
3- ما الاتجاهات الحديثة في تعليم وتأهيل المكفوفين ؟
4- ما التصورالمقترح للارتقاء بالخدمات التأهيلية والتعليمية المقدمة للمكفوفين بسلطنة عمان؟
حدود الدراسة :-
تتمثل حدود الدراسة فيما يلي :
1- الحدود البشرية :- تقتصر الدراسة على المكفوفين فقط .
2- الحدود المكانية :- تشمل الدراسة كل المؤسسات التي تقدم الخدمات التأهيلية والتعليمية للمكفوفين بسلطنة عمان .
3- بالنسبة للاتجاهات الحديثة الإطلاع على تجارب كلا من الدول التالية :-
أ‌- جمهورية مصر العربية وسبب إختيار الباحثة هذه الدولة لأنها تمثل الدول العربية في رعاية المكفوفين و خبرتها الطويلة في هذا المجال .
ب- الولايات المتحدة الأمريكية سبب اختيار الباحثة هذه الدولة لتعدد وتنوع خبراتها في رعاية المكفوفين في مختلف ولاياتها.
4- الحدود الزمانية :- 2006 / 2007 م .
5- الحدود الموضوعية :-
أ- تقتصر الدراسة في الخدمات التأهيلية على نوع واحد هو التأهيل المهني فقط .
ب- في الخدمات التعليمية فتشمل الخدمات المقدمة للمكفوفين من التعليم ما قبل المدرسة إلى التعليم الجامعي .

أهداف الدراسة :-
تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية :-
1- التعرف على واقع الخدمات التعليمية المقدمة للمكفوفين بمؤسساتها بسلطنة عمان.
2- التعرف على واقع التأهيل المهني للمكفوفين بسلطنة عمان.
3- التعرف على الاتجاهات الحديثة في تعليم وتأهيل المكفوفين .
4- التوصل إلى تقديم تصور مقترح للخدمات التأهيلية والتعليمية المقدمة للمكفوفين وفق الاتجاهات الحديثة .

أهمية الدراسة :
تكتسب الدراسة الأهمية من أهمية الجانب الذي يتصدى لدراسته وتلك الأهمية تبدو في النواحي الآتية:
1- يمكن أن يستفيد من هذه الدراسة , المشتغلون بالبحوث التربوية وبخاصة مجال التربية الخاصة والباحثون في مراكز البحوث التربوية والمهتمون بقضايا التربية الخاصة حيث تعتبر مرجعا أوليا في هذا المجال.
2- من المتوقع أن تفيد الدراسة في تعرف المسؤولين التربويين والاجتماعين في التعرف على الأساليب الحديثة التعليمية والتأهيلية لرعاية المكفوفين.
3- من المؤمل أن تفيد نتائج هذه الدراسة وتوصياتها أصحاب القرار التربوي والاجتماعي والمخططين التربويين في وزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية في تطوير برامج الخدمات التعليمية والتأهيلية للمكفوفين.
4- هذه الدراسة هي أول دراسة عن المكفوفين على مستوى السلطنة في حدود علم الباحثة.
منهج الدراسة :-
اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وذلك من خلال تجميع البيانات عن طريق اللقاءات المفتوحة إلى جانب تحليل الوثائق والإحصائيات .
وهذه الدراسة لا تقتصر على جمع البيانات ووصف الوضع الراهن وإنما تتعداه إلى التقويم والتوصل إلى تحديد الحاجات وينتج عن ذلك مجموعة من التوصيات أو التقديرات للاحتمالات المستقبلية على أساس الاتجاه الحالي .
حيث تقوم الدراسة بوصف واقع مؤسسات التأهيل المهني ومؤسسات التي تقدم الخدمات التعليمية للمكفوفين بسلطنة عمان والتعرف على الاتجاهات الحديثة العربية والعالمية في الخدمات التأهيلية والتعليمية المقدمة لهذه الفئة .
خطوات الدراسة :-
تسير هذه الدراسة وفق الخطوات الآتية : -
الفصل الأول :- الخطة العامة للدراسة .
الفصل الثاني :- الخدمات التعليمية والتأهيلية المقدمة للمكفوفين بسلطنة عمان .
الفصل الثالث :- الاتجاهات الحديثة للخدمات التعليمية والتأهيلية المهنية المقدمة للمكفوفين .
الفصل الرابع :- الدراسة الميدانية حيث يتم فيها الآتي :-
1- تحديد الواقع الحالي للخدمات التعليمية المقدمة للمكفوفين بسلطنة عمان وذلك بالمقابلات مع المسؤولين في المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بتقديم الخدمات التعليمية الطلاب المكفوفين, وكذلك مقابلات مع المكفوفين العمال .
2- التعرف على الواقع الحالي للخدمات التأهيلية المقدمة للمكفوفين بسلطنة عمان وذلك بالمقابلات الشخصية مع المسؤولين في المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بتقديم الخدمات التأهيلية للمكفوفين , وكذلك مقابلات مع المكفوفين العمال .
3- نتائج الدراسة الميدانية وتحليلها .
الفصل الخامس :- تقديم تصور مقترح للمسئولين وأصحاب القرار لتطوير الخدمات التأهيلية والتعليمية للمكفوفين .
وقد تم مراعاة عدة اعتبارات عند تنفيذ هذا التصور متمثلة فيما يلي :-
1- أن يتفق هذا التصور مع الاتجاهات العالمية المعاصرة لنظام التعليم والتأهيل المهني المكفوفين .
2- أن يتفق مع قوانين وفلسفة وأهداف نظام رعاية المكفوفين في سلطنة عمان.
3- أن يتمشى مع الواقع العماني ؛ وأن يتم تطبيقه في ضوء الإمكانيات الاقتصادية والتكنولوجية للمجتمع العماني .
4- أن يقدم هذا التصور حلولاً فعالة لمقابلة أوجه القصور في نظام تأهيل المكفوفين مهنيا
وأن يواكب التطور العالمي الجاري في نظم التأهيل المهني للمكفوفين وتعليمهم .