المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نموذج للإرشاد النفسي من منظور إسلامي


معلم متقاعد
08-25-2009, 03:52 AM
نموذج للإرشاد النفسي من منظور إسلامي


الباحث: أ/ عبد الرحمن عبد الفتاح عبد الله الجنيد
الدرجة العلمية: ماجستير
تاريخ الإقرار: 2004
نوع الدراسة: رسالة جامعية
الملخص :

إن هذه الدراسة تمثل محاولة جديدة لتقديم مفهوم نموذجي للإرشاد النفسي من منظور إسلامي، وتنطلق من رؤية مشكلة واقع الحال للمجتمع العربي و الإسلامي من حيث التوجيه التربوي، وطرائق التدريس والإعداد، والممارسة المهنية لعملية الإرشاد النفسي الذي صار لحد ما مؤسساً على تلك النماذج والنظريات الغربية ذات النظرة الدنيوية والوجهة الجزئية الآنيه ، التي أثبتت قصورها يوماً بعد يوم، العديد من الدراسات والأبحاث، ويأتي ذلك القصور من تلك النظرة المادية البحتة للإنسان وإغفال ذلك الجانب غير المادي منه.
وهي نظرة جزئية تباينت معها تلك النظريات والنماذج للوصول إلى رؤية كلية واحدة للطبيعة الإنسانية، وبالتالي عدم قدرتها على إيجاد تفسيراً دقيقاً كفؤاً للسلوك الإنساني وكذا اختلافها في معايير السواء والشذوذ، وهدف الإرشاد ودور المرشد والمسترشد، وذلك حينما استبعدت معاني الدين والقيم والأخلاق عمداً، أو سهواً، أو جهلاً بمقاصده الكلية وغاياته النهائية المتكاملة والمتسقه مع طبيعة الإنسان الكلية وفطرته المتزنة مما أداء إلى ذلك الإخفاق والقصور.
ومن هنا فإن هذه الدراسة تسعى لتسليط الضوء على ما يمكن عمله لإعادة الأمور لنصابها بالعودة إلى فهم ما لدينا من إرث حضاري، ومرجعية منهجية تمكن من تقديم ما نحتاجه من تصورات خلاقه لمعاني الإنسان والكون والحياة وواهب الحياة لتجاوز اخفاقات الآخرين وقصور ما لديهم.
ثم إن هذا النموذج المفاهيمي للإرشاد النفسي يقدم رؤية تفسيرية لحقائق ذلك الجزء الغيبي في باطن الإنسان من حيث الروح، والعقل، والقلب، كمحددات لسلوك النفس العقلي والانفعالي، عبر خارطة إنسيابية يتضح معها مفهوم الإرشاد ويسهل من خلال السير عليها عند القائمين على العملية الإرشادية لاتضاح الخصائص والموجهات المستوحاه من المرجعية النظرية الإسلامية التي تعتبر الإنسان هو المقصود من خلق هذا الوجود فهو خليفة الله في هذا العالم ومطالباً بأن يكون على قدر من كمال المعرفة والسلوك بما يتفق وهذه المرتبة المناطه به وقد جاء هذا النموذج المفاهيمي للإرشاد النفسي من منظور إسلامي قائم على أن الإرشاد عملية ترتكز على أساس علمي ومعرفي له مبادئه، وقواعده ومسلماته وأصوله المستمدة من قيم منهج الحق سبحانه وتعالى، ليلبي هذا المطلب الملح المهم للقيام بدور الاستخلاف على الوجه المطلوب، فقد اعتمد النموذج على الرؤية الكلية في منهجيته وبعده الغائي.
فقد اتسم بصورته الجامعة لأكثر من منهج إرشادي تتراوح بين النمائي، والعلاجي، والوقائي، من حيث الشكل، واستناداً إلى المرجعية النظرية الإسلامية من حيث المضمون، وبوصفه نموذجاً مفاهيمياً فقد تمحور في إطارين:
(‌أ)إطار نظري للنموذج يبين معالم الوجهة الإسلامية لعلم النفس، وعناصر الإرشاد النفسي، وعوامل اكتساب الرشد وغاياته، ومسار تدرجه، وشروط ذلك النهج ومحدداته في ضؤ خصائص الدين ونظرته للنفس البشرية.
(‌ب)إطار بنائي تطبيقي للنموذج: ويمثل آلية بناء النموذج الذي يستند إلى المرجعية الإسلامية في بيان الأسس التالية:
(1)الطبيعة البشرية ومفهوم السواء في الشخصية والسلوك.
(2)السلوك البشري من حيث دوافعه ومحركاته.
(3)مصادر الصراع والتأزم في الشخصية والسلوك.
(4)خصوصية العلاقة في الإرشاد الإسلامي بين المرشد والمسترشد في إطار الحالة الإرشادية.
(5)مآل الإرشاد وآلية المتابعة.
(6)خصوصية العملية الإرشادية
وهي أسس تمثل في مضمونها جملة المدخلات والإجراءات والعمليات، التي تتسق جميعها في كل منسجم بغية الوصول إلى الهدف النهائي وهو التحقق بمعنى الرشد المطلوب في إطار المرجعية النظرية الإسلامية.
وقد اشتملت هيكلية هذه الدراسة عموماً على خمسة فصول:
(1) يتضمن الفصل الأول: المقدمة، مشكلة الدراسة، أهمية الدراسة والحاجة إليها، أهداف الدراسة، حدود الدراسة، مصطلحاتها.
(2) الفصل الثاني: يتضمن الإطار النظري من ثلاثة مباحث: الوجهة العلميه للإرشاد في المرجعيه الاسلاميه , الوجهة السلوكية للإرشاد النفسي في المرجعية الاسلاميه , حقيقة الشر يعه كواجهة رشد في المرجعية الإسلامية .
(ب) دراسات سابقة
(3) الفصل الثالث: ويتضمن (أ) منهجية الدراسة (ب) إجراءات الدراسة.
(4) الفصل الرابع: ويمثل التركيب التطبيقي للنموذج عبر محورية (أ) الأسس البنائيه (ب) وصف آلية عمل النموذج وتكيفاته.
(5) الفصل الخامس: ويتضمن (أ) نتائج الدراسة.
(‌ب)المقترحات.
(‌ج)التوصيات
(‌د)ملخص باللغة الإنجليزية.