المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذكاء والذكاء المنظومي . Systemic intelligence And intelligence


عبقرينو
01-17-2015, 08:01 PM
الذكاء والذكاء المنظومي
Systemic intelligence And intelligence


الدكتور/ سعد عباس الجنابي
مقدمة :
إشتقت كلمة ذكاء من المعنى العميق لكلمة الإدراك أو التمييز. ويرتبط هذا المصطلح بقوة مع النظريات الميتافيزيقية. ويبحث الخبراء في تعاريف عدة للذكاء وببساطة فالذكاء هو القدرة على المعرفة والتعلم منها , الفهم , والتفاعل ضمن بيئة واحدة . هذه القدرة العامة تتكون من عدد معين من القدرات , وتشمل هذه القدرات الخاصة مايلي :
• القدرة على التكيف مع بيئة جديدة , او تغيرات في البيئة الحالية.
• القدرة على المعرفة والقدرة للحصول عليها.
• القدرة على التفكير المجرد , والبحث في السبب.
• القدرة على فهم العلاقات .
• القدرة على التقييم والحكم.
• القدرة على التفكير الأصلي وما ينتج عنه.
ويمكن إضافة قدرات إضافية محدد لهذه القائمة , ولكنها تعني جميع قدراته التي تسمح للشخص بالمعرفة والفهم والتعامل مع البيئة - البيئة في هذا التعريف لاتعني بيئة الأرض , مثل الصحراء والجبال , ...- ومايعنيه مصطلح البيئة هو معنى أوسع مما يشمل محيط الأرض مباشرة. بما في ذلك الناس من حوله. بيئة يمكن في هذه الحالة أن تكون أيضاً شيئاً صغيراً , مكان العمل , أو حجرة الدراسة.
ويرى C. George Boeree الذكاء هو قدرة الشخص على :
1) : إكتساب المعرفة ( أي معرفة وفهم).
2) : تطبيق المعرفة ( حل المشكلات).
3) : الإنخراط في التفكير المجرد. إنها قوة العقل الواحد, وعلى هذا النحو ومن الواضح يعتبر جانبا مهما جداً من وحدة الرفاه العام. وقد حاول علماء النفس قياس ذلك منذ ما يزيد على قرن من الزمان. ( C. George Boeree , 2003:1)
الذكاء intelligence منظومة معقدة للغاية يتم تكوينها وبناؤها من منظومات ضخمة للغاية تتفاعل معا من أجل تشكيل منظومة الذكاء والتي ستظل تتربع علي قمة نظم بناء الإنسان فقد تحدث فيرنون عالم النفس في نظريته عن بناء الذكاء structure of intelligence على أنه نظام معقد من القدرات العقلية.
(عبد الوهاب محمد, .د.ت.)
أنواع الذكاء :
لقد حدد هوارد غاردنر Howard Gardner – ولد سنة 1943في بنسلفانيا , أمريكا - سبعة أنواع من الذكاءات المتميزة في نظرية الذكاءات المتعددة « MI Theory » تم سردها فيما يخص الأطفال الموهوبين في كتاب أطر العقل "Frames of Mind " سنة 1983 هي كالآتي :
1) : الذكاء اللغوي : هذا النوع من ذكاء الأطفال يخص التمتع بالقدرة على القراءة والكتابة وسرد القصص أو حل الكلمات المتقاطعة. يتضمّن الذكاء اللغوي حساسية الفرد للغة المنطوقة والمكتوبة ، القدرة على تعلّم اللغات ، والقدرة على استعمال اللغة في تحقيق بعض الأهداف . وتشتمل هذه الذكاءات على القدرة على استعمال اللغة للتعبير عمّا يدور في النفس بشكل بلاغي أو شاعري ؛ واللغة تعني تذكّر المعلومات . فالكتّاب والشعراء والمحامون والخطباء يمتلكون بشكل كبير هذا النوع من الذكاء.
2): الذكاء المنطقي الرياضي للأطفال : يشتمل الذكاء المنطقي الرياضي على :
القدرة على تحليل المشكلات منطقياً ، تنفيذ العمليّات الرياضية ، وتحرّي القضايا علمياً . وكذلك القدرة على اكتشاف الأنماط والإستنتاج والتفكير المنطقي . هذا النوع من الذكاء يرتبط غالباً بالعلوم والتفكير الرياضي.
3): الذكاء الموسيقي (الصوتي أو النغمي ) .يتضمن الذكاء الموسيقي مهارة في الأداء , التركيب وتذوق الأنماط الموسيقية والنغمات وإعداد الدرجات الموسيقية والنغمات والإيقاعات. ويظهر عن الملحنين والمغنيين والموسيقين.إضافة إلى الذكاء العام الذي يتميزون به.
4): الذكاء الجسمي الحركي. .
يستلزم الذكاء الجسمي الحركي إمكانية استخدام كامل الجسم أو أجزاء منه لحل المشكلات ، والقدرة على استخدام القدرات العقلية لتنسيق حركات الجسم , وغالباً مايميز الرياضين ومن يمارسون الرقص ورجال الحرف المختلفة والجراحين . ويرى جاردنر أنّ النشاط العقلي والطبيعي ذو علاقة بهذا النوع من الذكاء.
5): الذكاء المكاني. .
يشتمل الذكاء المكاني على إمكانية التعرّف واستعمال الأماكن المفتوحة ، وكذلك المساحات المحصورة. فيظهر بوضوح لدى النحاتين Sculptors ومن يعملون في مجال المساحة ورسم الخرائط وفحص المباني.
6): الذكاء بين الشخصي (الاجتماعي). .
الذكاء بين الشخصي يهتم بالقدرة على فهم نوايا ودوافع ورغبات الآخرين ، إنّه يسمح للجميع للعمل بفاعلية مع الآخرين . المربون ومندوبو المبيعات ورجال الدين والقادة السياسيون والمستشارون يحتاجون إلى شكل متطوّر من هذه الذكاءات .
7): الذكاء الشخصي ( الذاتي ). .
يستلزم الذكاء الشخصي الذاتي القدرة على فهم النفس ( الذات ) ، أن يقدّر الفرد مشاعره ومخاوفه ودوافعه . ومن وجهة نظر جاردنر لابد وأن نمتلك نموذج عملي فعّال عن أنفسنا ، بحيث نكون قادرين على استعمال المعلومات في حياتنا .
يرى جاردنر أنّ الذكاء البين شخصي والشخصي يمكن التعامل معها كقطعة واحدة ؛ بسبب علاقتهما المتينة في معظم الثقافات ، فهما يرتبطان ببعض في أغلب الأحيان . ويؤكد جاردنر أنّ هذه الذكاءات السبع نادراً ما تعمل بشكل مستقل ، فهي متمّمة لبعضها البعض ، وغالباً ما تعمل في نفس الوقت عندما يستخدم الفرد مهاراته أو يحل مشكلاته هل هناك ذكاءات جديدة ؟ بعد أن أعلن جاردنر عن هذه الذكاءات السبع في عام 1983م ، بدأت تدور الكثير من المناقشات بين أوساط المهتمين ، هل هناك ذكاءات جديدة يمكن أن تضاف ؟ أم أن هناك ذكاءات أوردها جاردنر يمكن أن تحذف ؟ وفي الحقيقة فقد أضاف جاردنر فيما بعد ثلاثة أنواع من الذكاءات وهي : الذكاء الطبيعي والذكاء الروحي ( الوجداني ) والذكاء الوجودي الإنساني ( الأخلاقي).
( Alan Chapman. 2009, P. 1-17)
الذكاء المنظومي : Systemic intelligence
ينظر للذكاء المنظومي على أنه سلوك ذكي في مواقف بها أنظمة معقدة تتضمن تفاعل ورد فعل و هو أحد الصور الأصيلة للذكاء الإنساني. ويمتد مجال عمل الذكاء المنظومي إلى ما وراء ذكاء جاردنر المتعدد أو حتى ذكاء كولمان الوجداني