|
110640199 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
متلازمة داون
|
التغذية |
الكاتب : د.عبدالله الصبي |
القراء :
15270 |
التغذية
الأطفال الرضع
يواجه بعض من أطفال متلازمة داون صعوبات تغذوية من أول أيام حياتهم؛ فرضاعتهم ضعيفة سواء من ثدي الأم أو عن طريق الحليب الصناعي، فبعضهم يصيبه الإعياء بعد القيام بمجهود الرضاعة لمدة قصيرة، وآخرون لا يملكون القدرة على الرضاعة والمص من الثدي بقوة كافية، ومنهم من ينام لمدة طويلة دون رضاعة، ويكون البكاء والرغبة في الرضاعة ضعيفة، ونتيجة ذلك يحصل على كمية ضئيلة من الغذاء غير كافية لنموه، وفي حال عدم انتباه الأم فإن الطفل يبدأ مرحلة من سوء التغذية مصحوبة بالجفاف أحيانًا، وهو أمر خطير في الغالب.
مرحلة الطفولة
تزداد المشكلات مع بداية الفطام وما يعقبها من مراحل، وتشمل مشكلات التغذية عند هؤلاء الأطفال رفضهم مضغ الأطعمة الصلبة، وقبولهم أنواعًا محددة منها والتي غالبًا ما تكون من الأطعمة النشوية وسهلة المضغ، كما أنهم يحتاجون إلى مدة أطول لتناول كمية كافية من الغذاء، وهو ما يمثل صعوبة لمن يقوم برعايتهم، وينعكس ذلك كله على نموهم الفكري والحركي وإصابتهم بسوء التغذية والأمراض المختلفة.
مهارات التغذية ومتلازمة داون
هناك العديد من العوامل التي تعوق حصول الأطفال المصابين بمتلازمة داون على مهارات التغذية اللازمة لكل مرحلة عمرية، من أهمها:
• التأخر العام للنمو
يعاني أطفال متلازمة داون التأخر العام في النمو، مسببًا صعوبات في التغذية. ولذا يستغرق هؤلاء الأطفال وقتًا طويلاً للمرور بمراحل التغذية المختلفة، بداية بمرحلة المضغ وحتى مرحلة أكل الطعام.
• رعاية الوالدين لأطفال متلازمة داون
عدم اهتمام الوالدين بأطفال متلازمة داون والعناية بهم ومتابعتهم له تأثير سلبي في تغذيتهم، فالطفل لا يعبر عن الجوع بالبكاء، كما أنه كثير الارتخاء والنوم، وهو ما يجعل الأم لا تنتبه لاحتياجاته .. كما أن المدة الطويلة لكل رضعة تجعل الأم تعتقد أنها كافية له، رغم أنه يحتاج إلى عدد من الرضعات أكثر من الأطفال العاديين.
كل ذلك يجعل المسؤولية الملقاة على عاتق الأم كبيرة، حيث إن إغفال احتياجات الطفل يمكن أن يؤدي إلى سوء في التغذية.
أساليب التغذية:
هناك طرائق متعددة لتغذية أطفال متلازمة داون، وهو ما يساعدهم على تعلم مهارات التغذية، وإن كان لكل مرحلة عمرية مشكلاتها وطرائق التعامل معها، كما يتضح لنا مما يلي:
• الأطفال الرضع:
- الرضاعة الطبيعية هي الأفضل لذا يجب الحرص عليها.
- يجب على الأم مساعدة الطفل بوضع الحلمة داخل الفم بيد، ومسك الثدي باليد الأخرى والضغط عليه برفق لإنزال الحليب.
- من المهم تنظيف الأنف وإزالة الانسداد إن وجد.
- لا يجب نسيان تكريع الطفل قبل كل رضاعة وبعدها.
- يجب زيادة عدد مرات الرضاعة لتكون كل ساعتين بدلاً من ثلاث ساعات.
- لابد من إيقاظ الطفل واللعب معه قبل كل رضعة.
- في حال استخدام الرضاعة الصناعية لابد من ملاحظة أن تكون فتحة الحلمة واسعة ومناسبة.
- يجب الحرص على أن يكون مقياس الحليب وكميته كافيين في كل مرة.
• الفطام:
- من المهم أن تضع الأم طفلها في حجرها.
- لابد من تقديم الأطعمة المتنوعة مبكرًا (في الشهر الخامس أو السادس ) بالتدريج.
- يجب البدء بالمأكولات شبه السائلة مثل السيريلاك.
- يتم تقديم الأطعمة عندما يكون الطفل جائعًا .
- على الأم أن تشجع طفلها على تناول الطعام بكلمات وعبارات تشجيعية.
- يمكن تشويق الطفل للطعام بوضع الطعام داخل الفم وخارجه وتحريكه.
- من غير المتوقع أن يبتلع الطفل كمية كبيرة من الغذاء، حيث إن المهم هو تدريب عضلات الفم على المضغ والبلع.
- يجب تكرير العملية مرتين يوميًّا حتى بلوغه السنة الأولى من العمر.
• المساعدة على المضغ:
يوضع الطعام بين الأجزاء العليا والسفلى للأسنان مع القفل على الأسنان، ثم القيام بتدليك الخدود.
• المساعدة على البلع:
إذا كان لدى الطفل مشكلات في البلع، يمكن للأم أن تقوم بدلك رقبته أو النقر عليها بلطف لإثارة عملية البلع، وبعد كل لقمة تنقر بلطف على الذقن والرقبة بحركة بسيطة إلى أسفل.
• التغذية الذاتية:
- إذا كان الطفل لا يعرف كيف يوجه يده نحو فمه يتم وضع أصابعه في طبق من الطعام وتوجيه يده إلى فمه.
-لابد من وقوف الأم خلف الطفل حتى تتمكن من مساعدته على تحريك يديه بصورة أفضل.
|
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|